مشاهدة النسخة كاملة : سلسله مواضيع للصحفي الاديب متوكل طه محمد
فوزيه
01-03-2006, 01:10 AM
يابختها وشوقنا نحن اللينا جمر الشوق وقد
كتب الدكتورأحمد إبراهيم أبوشوك ابن الشمال المهذب يقول
مجتمع الشايقية كسائر المجتمعات في السودان، يعيش في صراع بين القديم الموروث والجديد المستحدث بفعل حركة العمران البشري المتجددة دوماً، ونلحظ أن جدلية هذا الصراع لها حضور كثيف في أدبيات الطيب صالح وشخصياته الدائرية، كما حدث في رواية عُرس الزين الشهيرة، التي اتخذت من قرية ود حامد موطناً لها، حيث تعاظم الجدل بين الجد المحافظ "محجوب"، والحفيد النازع نحو تجديد الماضي التليد "الطريفي".
ونود في هذه الإطلالة أن نقف على فصول صراع تراجيدي آخر، نسج حيثياته شاعرنا المبدع الأستاذ السر عثمان الطيب في لوحة أدبية رفيعة الخيال ورمزية المعنى، تقوم على ثلاثية خلاقة، أبطالها: "بت البلد" التي تنادى بإقرار حقها المشروع في الحب، والدها "حاج مُحُمد" الذي ينظر إلى إله الحب نظرة احتقارٍ وتوبيخٍ، لأنه يعُدَّه إلهاً ناسخاً فاسخاً لعادات الأهل والعشيرة، و"ودالبلد" الذي يمثل الطرف الغائب في حيثيات الحوار، غياباً حسياً، والحاضر في مخيلة بت البلد حضوراً معنوياً، لا تؤمن بشرعيته أدبيات ذلك المجتمع الريفي الغارق في موروثات الماضي بخيرها وشرها. وفي تناولنا لهذه القصيدة الرمزية سيتركز النقاش حول المحاور التالية:
البيئة التي عاشت فيها بت البلد
عاشت بت البلد في بيئة رغدة، وبسيطة من غير تعقيد، هائنة لا يكدر صفوها إلا صفاء قريحة أهلها الطيبين الأخيار... الفرد في ذلك المجتمع عبارة عن خلية حية في ذلك الجسد المترابط، ومشاركته فيه قائمة على عموميات وقيم تواضع عليها الأهلون، يحتفلون ولا يدركون حقيقة مشاعر المحتفي به، ويشاركهم المحتفي به الفرحة أحياناً بمشاعر مصطنعة وقناعات مهزوزة، دون اتخاذ موقف فردي يعكر صفو ذلك الاجتماع البشري، حتى لو كان ذلك الموقف على حساب قيم وأحساسيس ارتضاها لنفسه. وفي هذا الواقع المحكوم بقيم العقل الجمعي أذيع خبر زواج بت البلد من غير إعلان مسبق، علم به العوام دون الخواص، باركه الجميع لأنه عمل خير، يجب أن يتم دون مشورة صاحب الشأن، هكذا يصور لنا الأستاذ السر سرعة انتشار خبر خطبة بت البلد من ذلك العريس الذي اختباره لها والدها حاج مُحُمد في الأبيات التالية:
بلا خبر تلقى الخبر مالي البلد
قالوا العريس قام بالأحد
الحلة جاطت والحريم يتهامسن جاي الولد
كوم من بنات للبير ورد يتحدثن جاي الولد
يابختها وشوقنا نحن اللينا جمر الشوق وقد
*****
لامن خلاص الليل دخل
آخر شعاع من الشمس روح نزل
ضو القميره جاء من بعيد بهر قدل
دافر ظلام الحله قدامو وصل
****
ناس البلد النام رقد
والماسك السبحي عبد
مشغول هو بى خبر العريس القالوا قام بالأحد
إذن ما هو موقف بت البلد صاحبة الشأن من هذا النبأ الذي لم يطرق سمعها من قريب أو بعيد؟ اغمضت بت البلد جفنيها على أحلام ضياع، منسوجة بخيال تطالعات أوهى من حبل العنكبوت، وذلك الضياع كان يتجسد في طيف "ود البلد" الذي أحبته دون أن تراه أو تعرف عنه شيئاً.
الليلة هناك بعيد بقادي في آخر الديار
راكوبة ضلها أحر من حر النهار
كوم من بروش وجريد تمر عيدان صغار
دلوق هدوم موروثة من زمن الكبار
تلات عناقريباً صغار كرابه منقطع نزل
والنوم من البى فوقها روح داك جفل
***
راقد هناك كوم من ضياع
مركب مسافرة بلا شراع
وأحلام مسافرة بلا وداع
دموع ضياع تجاره من غير انقطاع
أحرف أنين ما خطتن أيد بيراع
الحلم الضائع والكنـز المفقود
استيقظت بت البلد من قفوة حلم عابرة، وإحساس خفي أبحر بها إلى ضفة النيل اليمنى، حيث يسكن ود البلد ذلك الكنـز المفقود... أبحر بها الخيال إلى ذلك الشاطي المجهول، حيث رسى بها زورق الأحلام...
بت البلد عبراتها سدت في الحلق
تبكي تنوح تشرب دموعها تنشرق
لمن حسيس نقارة جاها من الشرق
***
قامت على الحيل صنقرت
شالت طريحتها للدميعات كفكفت
فلا عجب أن هذا الحلم هو حلم طفولة باكرة عابثة، لأن بت البلد لازالت في هذه الأثناء ماثلةً أمام لوحة من خيال ماضيها الغرير، حيث يظهر في الأفق والدها حاج مُحُمد، وبجانبه روتين حياة هادئة وهائنة بما كسبت، حيث تبدأ من فجر صباحها البازغ إلى غروب شمسها الساكن عند ضفاف النيل الخالد: كوب من شاي الصباح الممزوج بحليب أغنام راتعات في مُراح مجاور لمنـزل حاج مُحُمد ... مصحوباً بحفنة تمر من ثمار شجيرات نخيلهم الباسقات ... ثم يعدون في العشي بزوامل بطان، ومعهم حِزم (كُليقات) من لوبي الجروف الذي يزرعونه على ضفاف النيل لقوت أنفسهم المتواضعة على البساطة، وقوت أنعامهم ذات الضروع الحالبة ... ويصورنا لنا الأستاذ السر هذا المشهد بقوله:
أتذكرت فجاة السنين الفاتو جن
وأيام زمان اتلملمن
أتذكرت كانت تقوم فجراً صباح
لمن يقموا أهل الصلاح
وأبوها شايل السبحي صاح
ياشفعه شدي سريع سوي الملاح
شيلي المناجل وأمشي قدامي الجرف
أتذكر كانت تسبقو تمشي تنـزل بي تِحِتْ
تمسك صبيت التمرة بايده تَحِتْ
تقعد تحش اللوبي لي الكاويق تقش
تصل البحر والموج يداعبها فوق هدومه ينط يرش
وبعدين تشيل القش تفوت واليوم يفوت
وتفوت سنين وتمر سنين يكبر عمير بت البلد
ويكبر معاه كمان حنين
أريحية الفطرة ورمانسية الخيال
تعاقبت حلقات الزمن على بت البلد، وكانت هذه الحلقات تمثل بُعداً مهماً من أبعاد حياتها الباكرة، حيث بدأ ينمو في صدرها الناهد شعور دفين وأحساس صادق بقيمة الحب في الحياة، حباً يربو على هامات الغريزة وماديات الحياة البازخة، لأن غاياته المنشودة تتجلى في عشقها العذري لود البلد، ذلك الفتي الذي بادلها المشاعر، ورأت في جبينه علامات الوفاء، وبين جفنيه سحائب الوجد والصبابة الهاطلة، وقد صورنا لنا ذلك الواقع الأستاذ السر عثمان الطيب بخياله الخصب في لوحة أدبية فريدة:
الليله في يوماً صباحو صباح هنا
واحة عبير نغمة غنا
ريحة لبينه مقننه
مر الجنى وسلم على بت البلد
ذي عادتو سلم وأبتعد
تابعاه عين بت البلد
بت البلد سمعت ضريبات القلب
ياالله مالو ده ها القلب
بعد الثبات كيفن خرب
بت البلد عرفت تحب
***
واليوم داك وماجاها نوم
مادام خيال ود البلد يمشي يحوم
بين الخيال شافت وجيهو الهاش وباش
شافت عيونو الفيها فيض أحلامها عاش
شافت سحاب الريدة فوق واديها راش
أحلام مدينة "بت البلد" الفاضلة والمستقبل المجهول
تاهت بت البلد مع وجدها المكتوم، وشرعت تبني في عش زوجية حالمة على أطراف مدينة فاضلة شُيد أساسها على رمال رومانسية متحركة في أرض لا تؤمن بقيمة الحب، تصورت أن ود البلد تقدم إليها، وطلب يدها من حاج مُحُمد، ثم هيأت لهما الأيام متكأً عند محفل عُرس، فجلسا سوياً وقت الأصيل والشمس تحن إلى خدرها جهة الغروب ... تبادلا نظرات الوفاق، بعدها تصافحا معلنين زوجهما على عامة أهل البلد. فلا غرو أنها أحلام وردية غُرست في أرض نكدة وواقع مرير، تجسدهما المقاطع التالية:
الليلة تاهت مع الشوق الما عاد ينكتم
والصورة هاد في قليبه صبح وسم
تاهت مشت سايقاها دقات الدليب
لي دار حبيبها منى القليب
لي قعده عصراوية فوق العنقريب
لي الونسة والخاطر يطيب
لي مسكة في أيد الحبيب
***
الوقفة قدم الجنيات
القرمصيص وغنا البنات
ياالله وين تلقى الثبات
والصفقة من تال الولاد
تسمعها جاياها من أخر بلاد
تراجيديا العواطف وتقاليد الزمن الغادر
ثم بعد هذا المشهد الرومانسي ينقلنا الأستاذ السر إلى عرض حيثيات موقف حاج مُحُمد، وهو موقف شخصية معيارية في مجتمع تُلوى بين يديه صوالف الوجد والصبابة، وتُؤاد أحلام العذارى... مجتمع يكفر بقيمة حب، ولا يؤمن بأن للمرأة أحساس وعواطف ورغبات ذاتية تشد إليها نبلها... في ظل هذا الواقع التراجيدي يعقد حاج مُحُمد زواج ابنته خلسة من وراء حجاب مع العريس القادم بقطار الأحد، راجل موظف وعندو مال، وبذك يسدل الستار على مشاعر صادقة، كانت تود بت البلد أن تعيشها مع محبوبها ود البلد. حاولت بت البلد أن ترفض هذا العرض، لكنها قبلته كُرهاً عندما ...:
أتذكرت قول حاج مُحُمد والدها
حالف بي يمين ود البلد ما يخدها
لو كان ركع قدامها صلى يعبدها
***
أتذكرت قول حاج مُحُمد والدها
وصف العريس الجاي بقطر الأحد
كتَّر محاسنو عددها ....
راجل موظف عندو مال
يأويك في بيتاً حلال
تبقي لو أماً للعيال
بالرغم من أصرار حاج مُحُمد إلا أن بت البلد حاولت أن تقدم رفضها الحاسس بالدونية في ظل إحساس عميق بغلظ قيود الواقع المرير، وكآبة البدائل المطروحة، وعند هذا المنعطف تحطمت الأحلام الوردية التي حلمت بها بت البلد:
أتذكرت لمن أبت قول حاج مُحُمد والدها
كيف نهرها وكيف نهزرها
حالف بي يمين بيودرها
لو ما رضت بالجاي بي قطر الأحد
***
قاليها: ما عندك أدب
تعبان سنين فوقك تعب
بديك لي زولاً كعب
تربال عشتو عدم عدم
لو قاري لو ماسك قلم
لو أخديتو تندمي صح ندم
يشقيك يورك الألم
هنا شعرت بت البلد بقساوة الزمن الجائر، وبدأت تعيد ذكرياتها مع ود البلد لكن لا حياة لمن تنادي... آمنت بت البلد بقدرها المحتوم، أن تكون كماً مهملاً من أكوام الضياع في بلاد لا تقدر قيمة الأحاسيس والمشاعر، وألقت لواء التحرر عندما هاجر دو البلد بوجدانه وجسده بغية البحث عن لقمة عيش كريم لتأمين مستقبل المجهول، وواقع حالها يقول:
أتذكرت كيف الحبيب ود البلد
في الغربة سافر وأبتعد
بكت لمن الخبر زاع في البلد
أنو العريس قام بالأحد
***
الحلة جاطت والحريم يتهامسن جاي الولد
لكنهن ما عرفن الشوق كيف وقد
ما عرفن هي شوقها تب ما عندو حد
مو للعريس للحبيب ود البلد
دا الراح في زحمة ضياع ما توجد
يا حليلك إنت يا بت البلد
هكذا استشهدت ريحانة التجديد في بلاد لا تؤمن بقيمة الحب، وبذلك شكلت حلقة من حلقات المقاومة الصامتة، التي حملت لواءها من قبل أمونة بت الشيخ حمد عندما ألقت بجسدها العاذر في جوف النيل الخالد، رافضة الزواج من رجل بلغ من الكبر عتية، اختاره لها والدها الشيخ حمد على حساب مشاعر صادقة تبادلتها مع الحبيب ود البلد. هكذا انتصر حاج مُحُمد الذي كان يمثل واقعاً كلاسيكياً، يعيش على اجترار الماضي دون شرعة ولا منهاج، على ريحانة التجديد (بت البلد) التي حاولت الانفصال عن ذلك الواقع لكن دون جدوى... هكذا بفضل حاج مُحُمد وأعوانه ظلت العواطف بمثابة برعم نامٍ وضع عليه صندوق اجتماعي ذو ثقب واحد، يأتي منه الهواء والضوء، وعلى الريحانه التي بداخله أن تكيف مسار حركتها تجاه ذلك الثقب، الذي يشكل ضمان بقائها على قيد الحياة، لذا ظل مصير العواطف والوجدان معوج القوام لعدم استقامة أصله، وهذا الأثر نجده واضحاً في أشعار الأقدمين من شعراء الشايقية والبديرية أمثال إسماعيل: حسن، وخضر محمود، وإبراهيم ابن عوف، وفي أدبيات المحدثين أمثال: علاء الدين أبوسير، وحاتم حسن الدابي، والأخ الصديق: محمد على الحبيِّب
فوزيه
01-03-2006, 01:13 AM
لسه ماخطبوك؟ مافى عريس فى السكة؟
راجل المرة مالو؟ والله راجل وارجل من الشباب لانه بقى شجاع واقبل على الخطوة دى فى حين أن الشباب بقوا عاجزين ومترددين حا يعرسو من وين ياحسرة؟ لاشغل ولامشغلة ولو شغال مرتبه ما فايت فطوره وسيجارته واشياءه الاخرى يعنى مافى طريقة لاى ضيفة تدخل حياته وتشاركه فى هذا المرتب المغلوب على امره وفى النهاية الكحة ولاصمة الخشم ولا رايكم شنو؟
بالضرا يا ابشرا انشاء الله راجل مرة هذا هو لسان حال الفتيات هذه الايام بعد ان زادات اعدادهن مقارنة بالشباب بعد ان قضت الحرب على معظمهم والبقية منهم ما زالو يرزحون تحت نير العطالة او يشتغلون فى اعمال هامشية لاتكفى لا اعالة انفسهم لذلك صرفوا النظر عن الزواج الى حين لذلك اضطرت الفتاة لقبول ( راجل المرة) بعد ان كان مرفوضا بل انها صارت تتسوله وقد وصل بها الامر ان تتمنى الموت لاختها حتى تظفر بزوجها ( بختى ان شاء الله راجل اختى) ومنهن من تريد راجل المرة حتى تستغله ماديا وبعد ذلك ترميه شر رمية ( سفى راجل المرة وفكى عكس الهواء) وصدقت الاستاذة الصحفية هويدا حمزة وهى تدير حوارا من بنات جلدتها حول هذا الموضوع ولكى نتمعن فى هذه الظاهرة لابد لنا ان نقرا ما قالته فاطنى بت على
راجل مرة ولاثلاثة نسوان؟ هو فى رجال ؟ الرجال ماتو فى الجنوب ونحن بورتنا طالت والمفروض النسوان مايبقوا انا نيات ويدونا معاهم فرصة وزى ماقالو اهلنا ( الفقراء اتقسموا النبقة) وفى الايام الحايكون فيها مع الزوجة الثانية تعتبروا مسافر عشان ذاتو يكون فى شوق لانو ( كترت الطلة) تمسخ خلق الله
اما الاخت رحاب عبد الله قالت انا ضد الشراكة فى المدرسة ما كنت احب الاشتراك فى كتاب واحد مع طالبة فما بالك فى الشراكة فى الزوج ؟
التعدد اصبح واجبا وطنيا اذا كانت هناك استطاعة وقدرة وصحة شريطة العدل بين الزوجات لانوة البنات زاد عددهن والشباب ما قادرين والواحدة لو اتقدم ليها راجل مرة مفروض توافق واحسن ليها ضل الراجل ولاضل الحيطة وانا غايتو ناوى ..................
مرة سالت طالبة جامعية من الاحفاد ما رايك فى راجل المرة ردت قائلة انا شخصيا ماكنت مؤمنة بحكاية راجل المرة دى لكن الله غالب مافكرتنا والظروف جبرتنا الاولاد الصغار ديل مابعرسوا الواحد يعمل معاك علاقة ويضيع ليك سنو سنتين من عمرك وبعدين ( يكب الزوغة) وهو مافارقه معاهو وحا يلقى واحدة جديدة مقفلة تعيش معاهو سنتين فى حب لغاية الظروف ماتساعدو ويمشى يشوف واحدة جديدة يعرسها لكن نحن بتفرق معانا العمر محسوب علينا والناس ماب تريح( لسة ماخطبوك) مافى عريس فى السكة واسئلة محرجة من هذتا القبيل عشان كده اذا تقدم لى راجل مرة ماح ارتدد وضل راجل ولا ضل حيطة؟
سيل من الاتهامات وجهتها هذه الشابة للشباب ماهو رايكم ياناس منتدي ودمدني؟
فوزيه
01-03-2006, 01:16 AM
مضت سنـوات لم أكتب إليك
نزلت في الصباح الباكر إلى صندوق البريد. جمعت كل ما وصلني من خطابات، وصعدت بها إلى مسكني. أعـددت فنجان قهـوة الصباح وذهبت به إلى مقعـدي بجـانب الهاتف. مررت على الخطابات الواحد بعد الآخر لأرتبها وأقرأها بالترتيب الذي تحدده أولوياتي العائلية. تأتي خطابات الأبناء في المقدمة، ثم تليها أية خطابات أخرى. فلدي شبكـة واسعة من الأبناء والأصدقاء الذين يعيشون خارج الوطن.
فجأة التقطت يدي رسالة من بلد بعيد لم تصلني منه رسالة من سنوات مضت. كم عدد السنوات؟ لا أتذكر. ربما عشر سنوات أو أكثر!
ما الذي دفعه للكتابة الآن؟ لماذا تذكرني بعد طول غياب؟
كـانت أخر زياراتـه لنا منـذ أكثـر من عشر سنـوات، عندما رحلت أمه. رحمها الله، كـانت كبرى شقيقاتي. عندما تـوفيت، أبرقت إليه. جاء من مهجره البعيد ولكن بعد انتهاء مراسم الوفاة. جاء، وزار قبرها. مكث لأيام قليلة ثم عـاد إلى حيث عمله وأسرته. استمر بعد ذلك يراسلني لفترات متبـاعدة ثم انقطعت خطاباته إلي، كمـا توقفت أنا شخصيا عن الكتابة إليه.
وضعت جانبا كل. الخطابات الأخرى، وفتحت رسالته. بدأت ألتهمها بعيني. خالتي الحبيبة:
مضت سنـوات لم أكتب إليك. أرجو أن تكوني في صحة جيـدة. كما أرجو أن يكـون أبناؤك وبنـاتك أصحاء وسعداء. أتصور أنهم تخرجوا وتزوجوا وأصبحوا آباء وأمهات. كم أفتقدكـم جميعا بعـد طول هذه السنـوات. كـم أفتقد أن أكـون معكم. لقد كبر أولادي وتقـدمت بي السن. منـذ فترة وأنا أفكـر في أن آتي لزيارتكم ولكن الظروف لم تساعـدني بسبب كثرة المسئوليات في العمل وفي الأسرة. لكني أخير قررت أنا أسافر إليكم. وحددت أن يكون ذلك في الشهر القادم. هل يمكن أن تستضيفينـي في منزلك. أريد أن أبقى قريبا من أحضانك الـدافئة. وهل يمكن أن نـذهب معـا لزيارة قبر أمي؟ إذا كـان ذلك مناسبـا لك، أرجو أن تكتبي إلي في عنواني الجديد المكتوب أعلى هذه الرسالة. أرجو ألا تتأخري في الرد.
خالتي الحبيبة:
أضمكـم إلى صدري بشدة. أضمكم كلكم.
ابنك
أسرعت إلى الورقة والقلم وبدأت أرد على رسالته.
ابني الحبيب:
في انتظارك في كل وقت، وفي أي وقت. تحياتي وقبلاتي لك ولكل أسرتك. لا تتأخر. أضمك بشدة إلى صدري.
خالتك.
طويت الورقة وضعتها في الظرف. كتبت العنوان ولصقت طابع البريد. هرولت إلى الطريق وألقيت بالخطاب في الصندوق. وعدت إلى المنزل واتجهت إلى مقعدي.
سبحان الله، لقد بردت قهوة الصباح. أعددت فنجان قهوة آخر. جلست أشربه ساخنا قبل أن أفتح الخطابات الأخرى.
سواااح
03-03-2006, 08:35 AM
اوراق تحكي عن واقع وامور هي منا والينا
هموم ، احلام ، وربما ايضا .. اوهام
منورة فوزية
أبوبكرحامد
04-03-2006, 03:30 AM
إزدهى المنتدى وازدانت كل منتدياته بطلتك البهية ، البدايات تبشر بقمة ثقافية تضاف للقمم التى يضمها المنتدى الثقافى ، لك منا الثناء والتقدير فوزية ونتطلع للمزيد من الإشراقات .
فوزيه
04-03-2006, 05:49 AM
اوراق تحكي عن واقع وامور هي منا والينا
هموم ، احلام ، وربما ايضا .. اوهام
منورة فوزية
الاخ سواح هكذا هي الحياه هي بمرارتها وحلوها ومرها واحلامها واوهامها ...
ماذا علينا انا نفعل سوي ان نتقبلها هكذا
تحياتي ليك وكن بالجوار دائما
فوزيه
04-03-2006, 05:52 AM
إزدهى المنتدى وازدانت كل منتدياته بطلتك البهية ، البدايات تبشر بقمة ثقافية تضاف للقمم التى يضمها المنتدى الثقافى ، لك منا الثناء والتقدير فوزية ونتطلع للمزيد من الإشراقات .
الاخ ابوبكر
والله المنتدي عامر بجود ناس في مثل قامتك اخي العزيز
تحياتي ليك .. وابقي ما تنقطع
فوزيه
04-03-2006, 05:57 AM
فالحب .. ليس جرماً اقترفه معك
امازلتِ تغردين للطيور كل صباح..
وتسكبين قهوتك على ثيابك..
أمازلتِ ترتدين القمر كل مساء..
وعلى ذراعيك تنسجين وشاحاً من النجوم..
امازلتِ تتعطرين باللؤلؤ..
وترقصين رقص الحورِ على ادراج المرمر..
وتتركين أثر اقدامك على البحر الأخضر..
اما زلتِ تمتصين رحيق الوجود..
وتتركين عليه لوناً من غير الالوان..
امازلتِ تغازلين الحدائق..
وترحلين مع طريق الذكريات..
امازلتِ تتشكلين في كل وعاء..
وتنسكبين فوق اقدار الضعفاء..
امازلتِ ترسمين على الاسوار بيوتاً للعصافير..
باختصار..
امازلتِ أيتها الرائعة تكتبين
اعلمي اني رجل..
لا أقبل بوح العذارى بين أستار الظلام...
ولا أحب بناء القصور في قرى الظلام...
ولا أريد أن ترقصي أمامي او تنحني باحترام...
ولا أرجو من شفتيك شيئاً حتى الابتسام...
ولا أنتظر من قلبك رموز الغرام ...
ولا أتمنى أن يكون بين قدرينا مسافة اقدام..
باختصار..
الرجال لم يخلقوا ليكونوا أسرى !!
فاني عندما أحب..
ارتفع عن الارض وارقى الى السماء..
وأحملها معي فوق أعناق السحاب..
وأحميها من بين أضلعها..
ومن أعلى ضفائرها..
ومن تحت أظافرها..
ومن فوق همساتها..
ومن أسفل لمساتها..
فانا أحبكِ عندما تصدقين
أو باختصار..
عندما تكونين أنثى بعكس باقي النساء..
أعشق كل ما فيكِ ,,وازيد عن ما يكفيكِ !!
لم أعد أحتمل وجع الأحاسيس المذبوحة .
والمشاعر المعفرة بتراب الأنين ..
تعطلت أذناكٍ.. فلم تعد تسمع همساتي المعطرة ..
وأسترخت ذاكرتكٍ ..فلم تعنكٍ كلماتي ..
التي أعادت رسم خارطة الحياة في أعماقكٍ ..
لمــــاذا؟؟ يامن كنت تسمع حروف صمتي ..في نبضك ..
فالحب .. ليس جرماً اقترفه معك..
وإنما مدرسة .. أتعلم فيها أبجديات العزف على أوتاركٍ الدافئة
وسنابل أقتات منها روعة الأحساس بملامسة الروح ..
هل تعرفٍ .. لماذا أعتبر نفسي مختلفً ؟؟
لأني الرجل الوحيد..الذي أنسحب بهدوء..
من حياتكٍ التي.. لم أدخلها..
وحدي عرفت ..أنك لم تحبِ قط أي رجل ..
بل أحببتي نفسك ..وقانون الحب ..لا يحمي المغفلين ..
فبابك النصف مفتوح..لا يسمح لي بالدخول..ولا يمنعني من أستراق الرؤية..
ووقوفي على الأبواب عادة.. لم أتقنها..
وكرامتي تخنق ساقي بحبل من كبرياء..
فأسمحي لي أن أغلق بابك المتردد..ولكن من الخارج
مرهقة خطوط الشفاه الطولية ..
ويبدو الجفاف بشعا بتشققاته ..
وقيثارة الشوق ملّـها الوتر ، هنا ..
سأحكي لكم حكايتي مع صفاء .. وشوق .. وأحلام .. و أنغام ... ونرجس .. وصفية ..
مع كل الأسماء .. مع كل حرف تحتمله الأبجدية ..
هي سيرة ناسك .. لآ .. أظنها سيرة عابث ..
تأتيه الكلمات من فجاج الأماني ..
مستلقية تجود بإغراءاتها الياسمينية ..
ريشة تدغدغ إحساس الفتوة لدى شرقي الهوى ..
عندما يحلم بأن أنفاسه ،
أنفاس تنين كفيلة بأن تحرق كل النساء !!
والماسة الزرقاء المتلألأة بعينيه يسحر بريقها جبين النساء والكعب العالي ..
أمشي مزهوا أرشق هذه وأرمي تلك بسهام متعجرفة ..
لا أدري ربما محتقرة قانون الطبيعة !!
إنما العجب أنني دائما ما أعود خاليا .. إلا .. من ظنوني !!
يا سيدتي الشرقية .. ربما أنا فارس ، يخرج من بين القصص والملاحم الدرامية والغرامية ..
ربما تنفستي ملامحي يوما وظننتيها عنترية !!
وتصورت عقد حاجبي بأنهما هدية التاريخ لكل رجل !!
في كل الأزمان ..ورائحة الجواري معشعشة في رأس كل رجل ، وسوق النخاسة مازال يمر بخاطري ..
أنا ببساطة يا سيدتي لا أنتمي .. أو ربما .. أنتمي لعصر مخملي ..
فيه الرجل يسمى ...... انسان ..
و تسأليني عن دمعي الممزوج بالحرمان
وصوتٌ يغص بلكنة الأوجاع
عن روح تهيمُ مني وتسكنُ الأوطان
و فمٌ صامَ عنْ البسمة
و قاربي المُبحِر بلا موجٍ بلا قبطان
أتسأليني صغيرتي لمَ
الكبار يَحمِلوا الهموم
لمَ هُم كالطقس المشاكس
ماأن يبتسموا حتى يضيعوا
بينَ الصمتُ والتنهيد والأحزان
((أعلم أنكِ تفقهي قوليْ ))
أريدُ إن أنسى ذكرى أريدُ أن أمحو ألما
أريدُ أن أعيد عمراً تسربت في
مساماتهِ الأشجان
أريدُ أن أعرف معنى أن تكون طفلاً
أمناً تغازل الملائكة في الأحلام
لاتسمع أنين ثكلى ولا نياحاً لأيتام
تداعب فَراشات الحقول
تلاعبُ النجوم والشفق النعسان
ولاتنظر لطفولتك وهي تتوكئ
على عكازٍ مهترأ الأركان
لايصيبك الرعب أذا ماهبت عاصفة الذكرى
خوفاً أن تتقيح جروحٍ
قد خيطت بآلالاتٍ ملوثة
لمْ يُعقمها عمداً المعتوه السجان
ياصغيرتي كم هو مُرّ أنْ تتخبط
في ليل الغربة وتتعثر بأرصفة الأوهام
تضيق بي الأمكنة وأضيق بها ذرعاً
أسكنها ولاتسكنني فلا أنتماء ولاعنوان
كيف لي أن أزرع البسمة ؟
وكيف تحيا بدون الجذر الأغصان؟
أريد أن أغفو بكل أمان
وأنا أعلم أن المنية لو وافتني
سأدفن في وادي السلام
فإياكِ تصديقي لو أخبرتكِ
في يومٍ قد مد كفاه ليصافحني النسيان..
فوزيه
04-03-2006, 06:00 AM
جـرب أن تقتسـم مـع زوجتك كل أعباء البيت
هل تستطيع المرأة العاملة أن تقوم بواجباتها المنزلية ورعاية أطفالها بينما يكتفي زوجها بالمراقبة السلبية؟. أم أن عليه أن يترك دور "سي السيد" ويؤمن بأن الزمن لم يعد يناسب هذا الدور؟
سيدي.. أنت تشكو كثيرا من زوجتك العاملة.. تقول إنها لم تعد كـما كـانت قبل أن تلحق بذلك العمل. تتبرم من غيابها لمدة ثماني سـاعات يوميا عن بيتهـا، وبالتالي تقصيرها في واجباتها كزوجة وأم.
أوافقك الـرأي في أن العمل أو طموحاتنا الشخصية بشكل عام لا يجوز أن تأخـذ من اهتمامنا بالبيت ورعـايتنا لـلأولاد. أوافقك على أن تربيـة الأولاد- اليـوم بالـذات- أصبحت عبئـا ضخما لا يمكن أن يتركوا ليتحملـوه بمفردهـم. لم تعد الحياة ذلك الحقل الفسيح، واضح القسمات، محدد المعالم الذي تعبـره في استمتاع، وقـد تتساقط بعض قطرات العـرق، أو تصاب بلفحـة شمس، لكنك في النهاية تصل إلى مسافة منه بعـد جهد. إن الحياة اليوم صارت كغابـة كثيفة الأشجار لا تكـاد تتبين معـالمها، وإذا أنت توغلت فيها بمقـدار غابت عنك السماء واختفت أشعة الشمس وقد لا تجد إلا الظـلام الدامس. الحياة أصبحت كالمفازة، شاسعة بإفراط، بلا دليل عارف وخبير، يتربص بك السراب في جنباتها ويهلكـك الجهد الضائع بين دروبها. نحن متفقان أيضا على هذا يا صديقي. .
أسألك إذن: هل يمكـن للأم وحدها أن تقود سفينـة الأسرة وأن تنجو بها في هذا البحر المتلاطم من العـواصف والصخـور والدوامات؟!
هل تقدر الأسر في غياب الأب الفعلي أو المعنوي- على كبح جماح جيل لم تر البشرية من قبل في كل تاريخها ما يراه من إغراءات؟!
الأم ليست وحدها
مسئـوليـة البيت والأبنـاء إذن ليست مسئولية الأم وحدها.. ولا يمكن أن تكـون. إنها مسئـوليـة مشتركـة بين الـزوجين.. كـلاهما يتحمل نصيبه العادل منها. وقد يتصادف أن يكون عمل الأم أكثر ربما من الأب.. فهل نحـرم الأبناء من هذا الرزق بدعوى أن المرأة هي التي يجب ولا بد أن تبقى في البيت؟ وإذا استسلمنا لرغبة الأم في تحقيق ذاتها من خـلال عمل شريف ومـربح، فمن إذن يتولى مسئوليـة البيت والأولاد؟!
الإجابة بـالطبع: الجميع.. نعم. أنت وهـي والأبناء أيضـا. لا بد أن تكون القسمة عادلة، فتوزع الأعباء بـالقسط على الجميع. أنت تتبـاهى في كل مناسبة بأن الأعمال التي اختصت بها المرأة منذ أجيال لا حصر لها يجيدها الرجل ويتفوق فيهـا أيضا. إن أفضل طبـاخ في العالم رجل، وأحسن ترزي ومصمم أزيـاء في العالم رجل ومن قـديم الزمـان كـان في بيوت الأكـابر الإنجليز رجل مهمته إدارة شئون المنزل ويسمونه "البتلر" أي رئيس الخدم. كان يقوم بكل ما تقوم به ست البيت الراقية هذه الأيـام من مسك دفـاتر المصروف والإشراف على الخدم واختيـار وجبـات الطعام... وغير ذلك.
نصف الأعباء
أنت إذن قـادر على ممـارسـة أعبائك المنزلية التي تنصلت منها طـويلا.. والمطلـوب منك أن تؤدي نصف هذه الأعباء فقط وأن تترك النصف الثـاني لتقـوم بـه زوجتك..
جرب.. جرب يا سيدي أن تطبـخ لأبنائك مـرتين في الأسبـوع.. وأن " تكـوي " ملابسهم مرتين أيضا، وأن تتولى تنظيف المطبخ بعـد الانتهاء من وجبة الغداء ثلاث مرات، وأن تق! بتنظيف دورة المياه مرتين، وتشرف على عملية غسيل الملابس في الغسالة ثم نشرها ثم توزيعها على الـدواليـب مـرتين في الأسبوع..
جـرب أن تقتسـم مـع زوجتك كل أعباء البيت وسترى كم ستتغير حياتكما إلى الأفضل. جرب أن تدرب أبناءك منذ الصغر على اقتسـام العمل داخل البيت معك ومع أمهم وسترى كيف أن العمل الجماعي سيخلق جوا مختلفـا في البيت، وسينمي روح الجـماعة لـدى الأبنـاء ويحل كثيرا جـدا من المشكـلات التي تنجم عن الفراغ والشعور بالعـزلة والأنانية التي تتولد من عدم تحمل أي عبء في الحيـاة ثـم الأكل واللعب والنـوم.. وإثـارة المشاكل
فوزيه
04-03-2006, 06:03 AM
امور تكرهها النساء في الرجال
هناك عدة امور تكرهها النساء في الرجال
وامور تكرهها الرجال في النساء فعلى كل من الطرفين محاوله اصلاح هذه الامور لكي
نسعد جميعا بحياة سعيدة
* لا يمكن للرجل أن يتخلف عن متابعة البرامج الرياضية مهما كانت الأسباب، لكنة
قد يأتي متأخرا عن موعد العشاء و يكون لدية المئات من الأسباب المقنعة.
* اشد ما يزعج النساء هو أن يتعامل الرجل مع المنزل على أنة فندق، يستخدم
للزيارات فقط.
*تنزعج النساء من الأصوات التي تصدر عن أفواه الرجال مثل التجشؤ و غيره من
الأصوات الغريبة تماما عن عالم النساء.
* الرجل لا يمكن أن يترك أي شيء حيث يجده أو أن يعيد أي شيء إلى مكانه وعندما
يحتاج أي شيء يقومون بقلب البيت رأسا على عقب ليجد ما يريد.
* الرجال عادة ما يقومون و لأسباب غير معروفة بنسيان أعياد الميلاد و ذكرى
الزواج.
* الرجل يتوقع دائما أن تقوم الزوجة بإطرائه والثناء عليه، لغاية الآن لا يوجد
أي تفسير علمي لهذه الظاهرة.
* الرجل عادة ما يكره رائحة الصابون المفضل لدى زوجته.
* من اكثر الأمور التي تكرهها النساء هو عدم قيام الرجل بالتسوق معها، حيث أن من أشباه المستحيلات أن يقوم الرجل بالتسوق مع زوجته بمحض إرادته.
* تنزعج النساء كثيرا من حالة الفوضى والدمار التي يتركها الرجل بعد دخوله إلى غرفة النوم.
وفي المقابل هناك الكثير من الامور أيضا التي يكرهها الرجال في النساء بالرغم من أن الرجال يميلون إلى الدبلوماسية في مسايرة زوجاتهم. إلا أن الحقيقة هي أن الرجال يجمعون على كراهية بعض العادات النسائية بل قد يتعدى الأمر مجرد الكراهية إلى درجة النفور من بعض هذه التصرفات .
وإليك بعض اكثر ما يزعج الرجال..
- الأغراض الكثيرة المتواجدة في الحمام:
الروائح العطرية بمختلف الروائح و الأحجام والأشكال، إضافة إلى الأحجار الدائرية المتناثرة في أرضية حوض الحمام قد تدفع بالرجال لحافة الجنون في إحدى المرات التي يشرفون فيها على التزحلق وكسر رقابهم أثناء الاستحمام، وبعد الاستفسار عن سبب وجود تلك الأشياء يأتيك جواب رقيق بأنها موجودة لإضفاء جمالية على لحياة. بالإضافة إلى
شغال كل رقعة ممكنة من أي مساحة قابلة للتعليق بكافة مستحضرات التجميل التي يعجز اللسان عن وصفها، ناهيك
عن فراشي الشعر المختلفة الأشكال والاستعمالات. بالنسبة لمفهوم الرجل عن الحمام فانه يتلخص في شيئين فرشاة
الأسنان و الصابون. -
التسوق:
إليك سيدتي الطريقة الأسرع لكي تتسببي بجميع الأمراض المزمنة والمعدية لزوجك في
أسرع وقت ممكن.
نعم تعد عملية مرافقة الزوجة في التسوق من اكثر العمليات تعذيبا بالنسبة للرجل و على جميع الصعد. فبعد محاولات
مستميتة من قبل الزوج لاقناع الزوجة بالذهاب للتسوق وحدها ومحاولة إقناعها أن الضرر المادي الفادح يعد عاملا كافيا للتسبب بالاكتئاب بالنسبة للرجل. تصر الزوجة على المضي قدما في تنفيذ الفصل الأخير من مأساة الحياة الزوجية بالنسبة لذكور العالم. تبدأ العملية بجولة مضنية على كل متاجر الثياب في المنطقة المنكوبة، تدخل الزوجة بكل دلال لتجرب كل ما تصل إلية يدها في المتجر.. في تلك اللحظات يشعر الرجل بالمرارة وهو يرى التاجر و مفروض أن يكون متعاطفا معه بحكم الغريزة، يقوم بتغذية نهم لزوجة في الشراء ويبدأ الرجل بالشعور أن الجميع متآمر ضده في هذه المأساة الإنسانية المحزنة. وتتضاءل كل هذه المعاناة أمام الفصل الأخير من المأساة، يكون الرجل ساهما يتجرع
مأساته الماثلة أمام عينية لمفاجئة سؤال مباغت، ما رأيك في هذا الفستان؟ في هذه اللحظات العصيبة يخيم السكون على المكان و يخالج الرجل شعور بأن الكل ينتظر منة جوابا حاسما قد ينبني علية مستقبل علاقته الزوجية.
فيتمهل المسكين ويفكر، وابعد ما يكون عن باله هو الفستان أو ما إذا كان ملائما أم لا؟ القضية الآن هي كيف سيجيب
دون أن يتعرض لعاصفة من الاستهجان، والتي ستأتي لا محالة مهما كان جواب المسكين. فإذا أجاب بان الفستان
غير ملائم، تحدجه الزوجة بنظرات نارية ملؤها الاستنكار متهمة إياه بأنه يتهما بالقبح وعدم الرشاقة لمجرد أن
الفستان لا يناسبها. الجواب الثاني قديكون أن الفستان يناسبها لتنظر إلية شزرا بأنه يريد الانتهاء من التسوق والعودة إلى المنزل غير آبه لما ستشعر به من الإحراج أمام صديقاتها إذا تبين أن الفستان غير ملائم. بالنهاية يلجأ المسكين إلى اتهام نفسه بالجهل المطبق بالموضة والأزياء ويترك القرار للوحش البشري الذي يطلق على نفسه اسم التاجر للاستفراد به والإجهاز على كل ما تحويه محفظته من مختلف أنواع العملات النقدية السهلة منها أو الصعبة. -
[]لا شيء يمكن أن يدخل السرور إلى قلب المرأة مثل الانضمام إليك في السرير عند النوم محاولتك الحصول على قسط يسير من الراحة بعد يوم من المعاناة طويل. تأتي إلى الفراش بكل دلال لتندس في الفراش بجانبك معتقدة أنها بذلك تقوم
بإسداء معروف للزوج عن طريق تحويل الفراش إلى فرن لصهر المعادن. بعد ذلك تبدأ المعركة الليلية اليومية المضنية، يحاول الزوج استراق لحظات من النوم أثناء قيام الزوجة بإسماعه السيمفونية اليومية من العزف المنفرد من الشخير. يخلل الحفلة القيام ببعض الشقلبات البهلوانية بحيث تضمن الزوجة بذلك عدم حصول المسكين إلا على النزر اليسير من لحظات النوم. تستيقظ الزوجة مبتسمة في اليوم التالي و تتساءل لماذا يبدو الإرهاق على وجه الزوج، على الأرجح أنه بدأ يشيخ و يتقدم في العمر
سواااح
04-03-2006, 06:25 AM
الاخت العزيزة / فوزية ..
هناك ايضا انواع من النساء وصفات فيهن يكرهها الرجل ..
امشي لي قدام :
المرأة المسترجله ..
تصرفاتها وكلامها كتصرفات وكلام الرجال وهي تفاخر بذلك.
المرأة المجادلة ..
التي تناقش الرجل في كل كبيره وصغيره ولا توافقه على كلامه حتى وان كان
على حق لمجرد المجادلة والمناقشة حتى تثبت له أنها فاهمه وواعية لكل شئ .
المرأة المادية ..
التي تعشق المادة ولا ترضى لها بديلا وتطالب بكل شئ حتى وان كانت في غنى عنه
لمجرد أنها تعشق المال وتريد أن تمتلكه .
المرأة الكاذبة ..
التي تملك كل الصفات البريئة لكنها مميزة بلسان
لا يعرف إلا الكذب في كل أقوالها .
المرأة المتحررة ..
التي لا تلتزم بدين ولا تتقيد بأصول وعادات ولا يردعها حياء أو خجل . متحررة في ملابسها وافعالها وحتى ألفاظها .
المرأة المملة ..
التي لا تحب التجديد في حياتها ولا التغيير في بيتها ، دائمة الانشغال في شغل
البيت والأولاد والمطبخ لا تعرف الحوار ولا المناقشة كل تفكيرها منصب على
البيت فقط متناسيه أن التفاهم والتجاوب العقلي لا يشبعه أحد غير الزوجة .
المرأة الغيورة (الغيرة الزائده).......
التي تقتل بغيرتها القاتلة وشكها الدائم كل شئ جميل بينها وبين الرجل .
المرأة القويه ..
التي تفرض رأيها وكلامها بقوة شخصيتها ولسانها الفتاك .
المرأة الثرثارة ..
التي لا تعرف للسكوت معنى او طريق ، دائما تتحدث مع زوجها وفي كل الاوقات وفي
أي موضوع لا تسكت ولا يسكتها شئ ابدا .
فوزيه
05-03-2006, 09:21 PM
الاخ سواح
شاكره اضافاتك ..
وبرضو من الجانبين كلامك صاح
لانو امور يكرهها الرجل وبالمقابل في امور تكرهها المراه عند الرجل
وحاستمر في تكمله سلسه مواضيع هذا الرجل الفذ
فوزيه
05-03-2006, 09:48 PM
عندما يتزوج اخوك محبوبتك ماذا تفعل؟
ما اصدق العاطفه التى ترجمها اهل الشمال فى روائع نظمهم الشعرى حيث تكاد الحروف تنبض بإحساس السرد وعمق المعنى وشفافية الكلمة كان التناول لجميع انواع القصص العاطفيه بوصف دقيق يجعل الوجدان يختلج فى أوار لهيب الشجن تقاذفتنا تيارات البحت فى الذات إلى احدى القصص المتفرده فى نوعها ... حيث أن صاحبنا فيها رجل متميز والجميع يشهد له بحسن الخلق احب فتاة واحبته لكن كان لابد من اتمام ذلك فهمّ بالسفر بعد أن ارسل إليه أخيه المغترب لسنين طوال عقد عمل بالخارج فكانت بداية المأساه حيث سافر الحبيب مودعاً حبيبته على أمل اللقاء تحت سقف واحد وتواصو على الإخلاص فى الغياب وحفظ ما بينهم من عهود وكان ذلك سر بينهم لا يعلمه احد ... فسافر الحبيب وفى الغربه اصر على اخيه المغترب فى العوده للوطن بعد أن غاب فترة طويله ورجع اخيه لأرض الوطن وكانت سخرية القدر بأن قاد تيار القسمه والنصيب شقيقه تجاه محبوبته وهو لا يدرى بشئ ولم تستطيع الفتاة الأفصاح عن ذلك بحكم العادات والتقاليد وكان ان تم الزواج بين محبوبته وشقيقه .. فأخذ الشقيق عروسته وسافر وكانت المفاجأة بأن راى العاشق ذلك المشهد أخيه ومحبوبته السابقه وكانت الصدمة اكبر من ان يتحملها فجن فى ذات اللحظه (جن الريد // علاء الدين عبدالرحيم ، غناء عبدالرحيم ارقى ...) .
أحمد معروف بالطيبة حسن أخلاق وعليها إتربه . .
تكفي شهادة ناس الحلة إنو خلوق وخجول ومُربّه
رغم حداثة سنو لبس تهذيبو أصالة وهيبة
أدي الناس الحب أدوهو حسن الظن بيناتن شبا
خشت فجأة أميمة حياتو وصارت بينو وبينا محبة
قلبو إختارها عشان معروفة زولة حنينة وراقية وطيبة
دسو الريد في السر بيناتُن وخلّو حبيس دفين ومخبا
وكيف تنضارى متل أشواقن وليه زي ريدُن يوم يتخبأ
وبعد أعوام وصلتلو رسالة جواب مليان تقيل ومعبا
قبال ما يفتحو عرف الراسل باينة وظاهرة رسائل وهبة
أخوهو الليهو زمن متغرب تسعة سنين قضاهن غربه
مرسل ليهو تذاكر وفيزا دايرو يجيهو هناك في طيبه
طار في الأول أحمد فرحه كلم كل الناس والصحبه
لما إتذكر أميمة حبيبتو فجأة إنتابو شعور بالخيبه
لكن قرر إنو يسافر سرعة يعود ويتم الخطبه
لأنو الغربه طريقه قصير وفيها يهون تحقيق الرغبه
جاتو اميمة حزينة توادعو جاتو تجفف دمعو الكبه
جاتو توصي عشان ما يقوى لا ينساها هناك في الغربه
جاتو تطمنو إنو ح يفضل ريده الخالد مهما غبه
حافظه عهود الريدة البينُن ومهما كان ح يظلو أحبه
أهدتلو المصحف شان يرعاهو من العين والهم والكربه
لبّسه عهد الريد في جيده عقد ممهور بصورة الكعبه
قامو إتوادعو زين إتباكو فات خلاها وحيدة وخبا
سافر شال همو وأحزانو بعد أيام في المملكة غبا
لاقو الناس يا زول كيف حالك بالأحضان قام سالم وهبه
قالو نصاح ناس أمي وأبويا مشتاقين راجنلك أوبة
قالو أحمد: سافر يا وهبه غير جوَّك وروِّق حبه
أمك ياخي تلاهي عليك لاخالالا ضريح لاقبه
السودان مشتاقلك كلو ضفاف ورمال سواقي وتربه
وحتى النيل فرحان راجيك تجي وتنهل من مويتو العذبه
بعد أيام كان وهبه هناك بين أصحابو وأهلو وأحبه
في حضن أمو الطول منو في حيشانو الواسعة الرحبه
قالتلو أمو أخوانك كبرو وما فضلنا زول يتربه
بس فضلي أشوفو جديدك وكتين لسع حيه وطيبه
إختارولو بنيي سميحي تشع حيويه ورونق وهيبه
أديبه وراقيه وكلها عفه وبرضو أهل وقراب في الحسبه
يوم العرس الحي صباحي فرح مطبوق والناس منطربه
شاق الليل صوت كم زغروده وحس طنبور ودليبن ربه
إلا في واحده حزينه وباكيه سايله دموعا دوام منسكبه
الفي دموعا سؤال بيحير وفي آهاته أسرار محتجبه
وقالو الناس دي دموع الفرحه وغيرا شنو الحا يكون السِّبه
بعد أيام ساق وهبه عروسو ساقا رجع لي بلد الغربه
سايقو حنين لي كل أصحابو ولي أحمد أخوهو أشواق ملتهبه
وصل الباب كورك يا أحمد فتح أحمد بي لهفه ورغبه
شاف قدامو الما متوقع هم الكون فوق راسو إنصبه
شاف السلسل عهد الريده نفس السلسل وصورة الكعبه
شاف قدامو أميمه حبيبتو كانت قاسيه وقاضيه الضربه
شاف أحلامو تضيع قدامو بعد ما كانت منو قريبه
كانت لحظه تفيض بالدهشه شاف الدنيا كأنها تسبح
كورك أميمه...أميمه وصنقع صنقع ودنقر.. ودّر وغبى
وجن أحمد في نفس اللحظه وجن الريـد ما أظن يتطبأ
فوزيه
05-03-2006, 09:50 PM
نعم ستتسع مساحة العمر لصداقات جديدة
تلقت مكالمة تليفونية، فهرعت من غرفتها، استمرت تصرخ.. معقول! معقول! أبلغها محدثها أنه مات.
جرت إلى حيث يرقد لتتأكد من الخبر.
أحقا مات، هذا الصديق العزيز الذي استمر يشاغب البشر والحياة، المتدفق بالحيوية والنشاط، الذي لم يترك أحدا إلا
واختلف معه على شيء أو جزء من الشيء أو جزئية من الجزء. كذلك لم يترك أحدا إلا واتفق معه على شيء أو جزء من
الشيء أو جزئية من الجزء، ملأ الحياة صخبا وضجيجا، ثم مات.
استمرت يومين مشغولة بآخر إجراءات مغادرته الحياة حتى وقفت تودعه وهو يدخل إلى مرقده الأخير، أحست أنها لن
تراه، لن تتحدث إليه، لن تقرأ له، فأقرت أنه كان ولن يكون.
كانا من جيل واحد، هو في جامعة وهي في أخرى. هو في كلية وهي في أخرى. هو دارس لعلم وهي دارسة لآخر،
لكن لم تنقطع لقاءاتهما، واستمرت مناقشاتهما عن الوطن والأقطار والعلم، ثم عن الإنسان. حاول أن يجذبها إلى
أفكاره، وحاولت هي أن تجذبه إلى أفكارها. فشل الاثنان، لكن صمما على الصداقة، عملا في مهنة واحدة فأصبحا
زميلين.
بعد أن تأكدت أنه لن يكون، بدأت تكتشف أن الوحدة تحاصرها. تتساقط أوراق شجرة جيلها، ورقة بعد الأخرى.
ذهبت إلى ذلك الطريق الممتد على النهر حيث كانت اللقاءات والمناقشات والاتفاقات والاختلافات. تذكرت كم من مرات
ضمهما هذا الطريق بمفردهما، لذا كانا يتحرران من قيود المناقشة الهادئة، فترتفع الأصوات وتتدفق الانفعالات وتحدث
الاحتكاكات.
وجدت الطريق وقد امتلأ بالبشر والسيارات. نما إحساسها بالوحدة: مع من ستتحدث؟ وإلى من ستشكو ضغوط الحياة؟
عادت إلى مكتبها، هناك وجدت أعدادا من أبناء الوطن الشبان، هرعوا إليها.. أين كنت؟ ألا زلت تبكين ؟ لماذا أنت شاحبة؟ لا تحزني كثير.
مدت إليهم يدها، مدوا إليها أيديهم. اشتبكت الأيدي. خف إحساسها بالوحدة.
رحل صديق أخ. وجاء أصدقاء أبناء. ستتسع مساحة العمر الباقية لكل هؤلاء.
دعتهم لتناول الشاي، جاءت الأكواب، التقط أحدهم كوبا وبدأ يتذوق الشاي. تماما كما يفعل هو. ضحكت.
نعم ستتسع مساحة العمر لصداقات جديدة.
فوزيه
05-03-2006, 09:52 PM
إنه يعيش الآن بعيدا في السماء, يسكن حديقته الكبيرة
كانت تسير على غير هدى, تتلفت يمنة ويسرة, تتفقد فاترينات العرض في الشارع الممتد, يتناهى إلى سمعها صخب الشارع كأنه يأتي من عالم آخر.
استوقفها فجأة أحد المحال, تنبهت عيناها من سنا مشوش, وقادتها قدماها حتى صارت قبالته.
داعب وجدانها صوت الموسيقى الهادئ المطعم بزقزقة عصافير الجنة, ياله من منظر خلاب يثير في نفسها دوما إحساسا بالسعادة مشوبا بكثير من الشجن.
باغت عينيها هذا الزول الفاره في الجلباب الأبيض, كأنه هو, نعم, صديق العصافير وسمير طفولتها.
كان يقول لها عندما تطارحه رغبتها في اقتناء إحداها: "إن العصافير تحب الحرية وتكره من يحرمها إياها".
ذات يوم طلبت من جدها عصفورة, وعدها ولم يف بوعده, خاصمت طعامها وعكفت على البكاء حتى رف قلب "هشام"
رقة وشفقة, لم تكن تناديه إلا باسمه, وهو كان يحب حروف اسمه على شفتيها الصغيرتين, برغم أنه أحيانا ما كان
يداعب أذنها الصغيرة قائلا: ياعفريتة.. قولي مرة: يا...........!
عزفت أوتار رقته قائلة: هشام.. أريد عصفورة.
نظر إليها وقد اعتصرته حبا وشفقة ونطق بكلمة واحدة: حاضر.
منذ أن رحل في الصباح وهي تنتظره, حتى أنهكها الجوع, وغلبها النعاس, فنامت في حجرته.
تسلل في هدوء حيث استلقت ـ يا للبراءة ـ ربت على رأسها في رقة, فتحت عينيها وما كادت تراه حتى تعلقت في رقبته صائحة: أين عصفورتي ?
قال: حذري ?
لاحظت أنه يخفي شيئا يغلق عليه جيب جلبابه العميق في حذر.
ـ أتخفي عصفورتي في جيبك ? أرني.. أرني.
ظلت تجاذبه ما يخفي وهو يتجاوب مع شقاوتها اللذيذة حتى انفلتت يده, فانطلقت العصفورة صرخت: طارت, أمسكها, أريدها في يدي!
قفز خلفها كالصقر بجلبابه الأبيض الفضفاض, رافعا يدا إليها, والأخرى مفرودة كالجناح تحفظ توازنه في الهواء, فكان
أشبه بملاك يسبح في عنان السماء ممسكا بجناح عصفورة.
ظلت تنتظر هبوطه على أرضها كثيرا, لكنه لايكف عن التحليق أبدا, كأنما قد شغله حب العصافير عن حبها.وكلما سألت
عنه لاتجد من يجيب, ولما اشتد سؤالها واستفحل, قالوا لها: إنه يعيش الآن بعيدا في السماء, يسكن حديقته الكبيرة,
ويأكل من خيرات الله, ويمرح مع عصافير الجنة ولم يتبق منه إلا برواز زجاجي يتصدر واجهة حجرته, زين أحد أركانه
بشريط " كتب أسفله: "الشهيد هشام ( صيف العبور) ومن يومها وهى تنظر الى بركات السلام؟
sambaaa
06-03-2006, 02:36 PM
القادمة إلينا ... من أرض الجمال ..
فوزية ...
هنا واحة .. تروي زائرها بلذيذ الماء ..
يجب ان يكون هناك لحن .. وكلمة ..
فكان هذا ..
width="650" height="450"
فوزيه
06-03-2006, 08:12 PM
الاخ سامبا
شكرا ليك كتير على المرور الجميل والتوقيع الاجمل
تحياتي وابقي قريب دائما
فوزيه
06-03-2006, 10:51 PM
الطيب صالح والترابى ونصيحة
كتب اديبنا العالمى هذه النصيحة الى حسن الترابى
الدكتور حسن الترابي رجل محظوظ، فإن الحياة تعطيه فرصة أخرى، والحياة عادة ليست سخية في إعطاء الفرص. إن الله سبحانه وتعالى أسبغ عليه نعماً كثيرة. أعطاه الذكاء والبيان والفصاحة، ويسر له تحصيل العلوم الدينية والدنيوية وجعله للناس حجة وإماماً. وقد يختلف الناس هل الدكتور الترابي قد أحسن استغلال هذه الهبات الإلهية أم لا؟
اليوم ينعم الله عليه نعمة إضافية. بعد أن مكّن له في بلاد السودان، يأمر وينهى، ويعطي ويمنع، ويأمر لمن يشاء أن يعذَّب أو يسجن أو حتى أن يُقتل، ولمن شاء أن يذهب طليقاً. بينما هو كذلك شاءت له إرادة الله أن يسقط فجأة من عليائه، ويخرج عن جاهه وسلطانه، وجنده وأعوانه. أخذه أصدقاؤه وخلصاؤه بالأمس من كل ذلك وأدخلوه في غيابة الجب، وكأنها قصة يوسف عليه السلام معكوسة.
وقد كان ذلك ولا شك امتحاناً عسيراً له. كأن الله سبحانه وتعالى أراد له أن يذوق على أيدي أنصاره السابقين بعض ما ذاق الناس على يديه. لم يكن حبسه القسري في مرارة بيوت الأشباح والزنازين التي وصفها الذين دخلوها بأنها لا تسمح للجالس أن يقف، ولا الواقف أن يجلس، ولا المضطجع على جنبه الأيمن أن ينقلب على جنبه الأيسر، وغير ذلك من أهوال يشيب لها الرأس.
ولا يشفع للدكتور الفاضل أمام الله والناس أن يقول إنه لم يكن يعلم، وإنه ليس مسؤولاً عما حدث. إن الله يعلم، والناس يعلمون أن كل تلك الأهوال قد ارتكبت، إن لم يكن بتدبيره، فقد حدثت من دون اعتراض منه.
كان الله رحيماً حقاً حين انتزعه من عالم الغرور والكبرياء الذي كان يحيط به، وزج به في غيابة الجب كي يثوب الى نفسه ويتمعن ملياً في كل الذي جرى له، وجري للناس على يديه. وكان المنفذون لإرادة الله أولئك الذين كانوا قد وضعوه في القمة من قبل.
ولعله فعل، لأن بعض ما قاله إثر خروجه من الحبس كما أوردت الصحف إن الجبهة الإسلامية بزعامته اضطرت الى إحداث تغيير عسكري في البلاد قبل نحو خمسة عشر عاماً، ولكنها اتعظت من التجربة. ويعجب الإنسان: هل كان لزاماً أن تدخل البجهة الإسلامية في التجربة أصلاً؟ وهل كانت تحتاج الى خمسة عشر عاماً حسوماً لتتعظ من التجربة؟
كم ربح السودان في هذه الأعوام وكم خسر؟ وكم ربح الإسلام وكم خسر؟ وكم ربح الدكتور الترابي وكم خسر روحياً وعقلياً؟ إذ يفترض فيه أن يكون قبل كل شيء منبع إشعاع روحي وفكري كما يكون الزعماء أولو العزم.
لكنني أرى أن النعمة الكبرى التي يسبغها المولى سبحانه وتعالى على الدكتور الفاضل، لأنه أخرجه اليوم من غيابة الجب. والدكتور أول من يعلم أنه كما تكون العطايا في حنايا البلايا، فكذلك تكون البلايا في حنايا العطايا.
إنني بوصفي رجلاً مسلماًً من غمار الناس أرجو للدكتور كل الخير، وقد سعدت أنه خرج من ضيق الحبس الى براح الحرية، وأخذ من فوره كعهده دائماً يملأ الدنيا ويشغل الناس. لكنني أنصحه نصيحة خالصة لوجه الله، بوصفي رجلاً مسلماً من غمار الناس. إنك اليوم تواجه أصعب امتحان واجهته في حياتك. فكر جيداً ماذا تصنع أمام الله والناس. أي طريق تسلك؟ وأي وجهة تتجه؟ هل تعكف على عقلك وروحك فتنجو بنفسك وتصير نبراساً يستضيء به الناس؟ أم تنغمس مرة أخرى في مستنقع السلطة والحكم والتحالفات والمؤامرات؟
إنني أسأل الله لك العافية، وأسأله أن يهدينا وإياك لما فيه الخير.
فوزيه
06-03-2006, 10:56 PM
وراشد حالف ما يطهر إلا أبوهو وعمتو تحضر
رسائل ست الدار بت احمد جابر
للزين ود حامد
( تلغرافات )
محمد الحسن حسن سالم (حميد )
( جواب أول )
باسم الحاضر والمستقبل
ست الدار بت أحمد قالت :
ليك يا الزين ود حامد شوقنا
أما بعد ،
المبعوتة المنك .. وصلت
ورُح فكيت الطلب الفوقنا
باقي الدين يا الزين خلصتو
قدر الفاضل .. مصروف راشد والتومات
والجايات من جاي .. لا جاي
زي ما قت لك قبال ده
شهر إتنين حا نطهر راشد
شهر إتنين المدرسة تأجز
الله يبعد العارضي تجينا
وراشد حالف ما يطهر
إلا أبوهو وعمتو تحضر
وإلا يجيبو الغنايين
شان الشوق بت سرنا ترقص
قلنا نجيب المداحين
طنطن .. أنا جاي من الحج
وعارف راشد لما يطنطن
كل الدنيا الفيي تطنطن
غايتو بشر .. بس ربو يهون
ما كلمتك بالتومات
أول البارح جني يرطنن
قالن نحنا الخواجات
بسم الله .. مرق حصلت
لقيت لك جعفر زارد البيت بالخواجات
يبقى حداشر وخواجية
ناس البلد الكسرو عليهن
صدو يقلبو في إيديهن
عدمانين من إسم حكيم
ولا خبيراً للمشروع
علماء آثار .. فضلت في آثار
ما خموها الجونا قبلكن .. شن خلولنا بلا حجار
الله يصرف الخواجات
بينات جعفر والمحجوب .. والمحجوب والخواجات
طقت حجي .. العمدة طفاها
باقي الناس الجات للفرجي ..
قنبو قيلو شبعو لحوم .. والخواجة يصور ساكت
ستة خرفن وتيس ما كفن
ستة خرفن في فد يوم
المعدوم أشكال وألوان
أي خدار في اليوم داك في
كملن رف كمين دكان
أول كفو الخواجات
بعدو العمدة وصمد الساقية
ناس المجلس والمشروع
بعدو الطلبة وباقي الناس
حتى الشفع والحروم
ستة خرفن وتيس إنصفن
ستة خرفن في فد يوم
جات من صالح بت كلتوم
تسكت تخبز طول اليوم
لمن حرقت الدولاب
قنبت المسكينة تدعي
الله يصرف الخواجات
غاية الليلة السقا يشولق
واطات الله دي ست رشاها
ما في غنوتاً ما غناها
ما في مدحتاً ما سواها
حمارو صبح لحق أمات طه
سب الدين والأمريكان
جنس بدع
زولك ده يحير
عند الجد كان أده ينقنق
عند الفارغة يشيل ويبعزق
إذكرت كلامك ليا ..
إنو في ناس لاعبين بالدين
وناس لاعبابا الأمريكان
الله يصرف الأمريكان
الله يصرف الصرفيكان
ما خلوني نشدتك منك
كيفن حالك والخرتوم
كيف المصنع والعمال
حالم لسع نفس الحال ؟
وما رقوك سووك باشكاتب ؟
يورينا الله زيادة الراتب
كيف الناس والحالة عموم ؟
والعزابة الكحيانين
سيد البيت عل ما زكاكم
لسع تقعو تقومو براكم ؟
قلبي معاكم
ربي يخدر عود ضرعاتكم
بالي معاك يا الزين ود حامد
بالي هناك والشوق الشوق
خلى شدير الجوف محروق
راجي مطيرة الزين ود حامد
نحنا نصاحاً زي واطاتنا
نحنا نصاح إلا القراص والتجار والحاصل البحصل كل صباح
شتلاتك قبضن
الحملان كبرن بلحيل
العضمين الروكة إنزرعن
اوعك تشفق من تالانا
ولا نبقالك مشغولية
زيك واحد مستورين وما ناسين المسئولية
هي يا الزين زغرد
بت ام زين جابت لها بت
ستة أولاد حتان البت
المحجوب ينشد من خبرك
شافعو محسب من يومين
التومات طيبات ونصاح
إلا غباش بلحيل آ الزين
راشد كرر .. شهر اتنين كان ما جيت أنا ما بطهر
الله يبعد العارضي تعال
كان فد دور يدوك يا تعال
كان بالخصم إن شاء الله تعال
وما تتوصى .. وداعة الله
أوعى البشغل والعربات والحيكومة السمها فاير
أم أولادك ست الدار بت أحمد جابر
رد منه ( جواب أول )
ست الدار بت أحمد كيفك
جاني جوابك مفتوح شارع
جاني جوابك وانا بتذكر في ناس راشد والتومات
في الشتلات والحالة عموم
ناس حلتنا التحت .. الفوق
الليهم الله وعيشة السوق
جاني جوابك وانا بتصور
في المشروع وعمايل جعفر
ولما بكيت .. يا ست الدار
أيوة بكيت .. يا ست الدار
لما قريت علماء آثار
علماء إيه يا بت الناس
سواح إيه .. ما عندك راس
ست الدار تتوهدبي ليه
ديلا جماعة السي آي إيه
تعرفي إيه السي آي إيه ؟؟
امريكان في كل مكان
ديل مالين الدنيا ملي
ديل قالين الخلق قلي
باسم الدين والأمريكان أي عوج مبدي ومختوم
صوتنا هناك وهنا مكتوم
ومافي فرق في الوقت الراهن بين واشنطن والخرطوم
أنا مأزوم .. مأزوم .. مأزوم
يا خرطوم وينك وينك
يا خرطوم شن شبّ وقلبك وسلبك
حلبك ؟ زنجك ؟ بجتك ؟ نوبتك ؟ عربك ؟
أنا مأزوم .. مأزوم .. مأزوم
يا خرطوم أزمني الصلبك فوق الطلحة الأمريكية
يا خرطوم .. أوه خرطوم .. أوه واشنطوم
طن .. لفتك فجراً يقطع رحطك
ست الدار سامعاني يا اخيتي ومرتي وامي وأم الكل
أنا بندهلك من شارع الله .. فوقي هجير والتحتي بقل
سبي معايا الشردو راجلك .. والحرمونا شوية الضل
سبي الحالة العالة علينا .. حتى احكيلك بالتفصيل
حاصل الحاصل يا بت أحمد
جاني وفد في المصنع زاير .. وكان الوفد ده أمريكاني
لفّ وفات اليوم التاني
جانا مدير المصنع فاير
وشو حمار العمدة العاير
نف المصنع فيهو خساير
وقالوا يخفضوا مئتين عامل
مئتي عامل في فد مرة
مائتين عامل .. مائتين عامل
يبقوا هوامل .. يبقوا هوامل ؟؟
ما يهموش .. الهم المصنع
تفّ قراروا وفات في حالو
مسئولين ونقابيين مافي العارض واللا اترجى
العمال من سمعوا احتجوا ... سيرو موكب صامد وصامت
إتضامنا معاهم سرنا ..
أب عرام دور عربيتو .. العربية الامريكية
زنقح خلا الموكب ثابت
احتجينا مع الإحتجو
إتكلمنا كلام موضوعي
قلنا المصنع حق الدولة .. والعمال أصحاب الحق
هي اللي تقرر والتتولى
هي البتحدد سير المصنع
إيد العامل هي العاد تنتج
ما المكنات الأمريكية
زيت العامل ياهو البطلع .. مو المكنات الأمريكية
ودرن الأيدي العمالية
أنضف من لسنات الفجرة
ودين الدقن الشيطانية
ومن كرفتة البنك الدولي .. وكل وجوه الراسمالية
وأشرف من ..............
داك الحين المصنع هاج
جات عربات اللات بوليس .. فضوا العالم بالكرباج
والبمبان الأمريكاني
شرقت شمس اليوم التاني
كنا حداشر ونوباوية
متهمنا بالتخريب والتحريض والشيوعية
البوليس صاقع شيوعية
وفاكر نفسو بنبذ فينا
هي آ بوليس أمك مسكينة
البوليس عمدني شيوعي
التحقيق طلعني مدان
التحقيق طبعاً تحقيقهم أو تحقيق الأمريكان
اسبوعين عشناهم جوه
اسبوعين زادننا قوة
ست الدار ما تشفقي خالص
ست الدار أنا ياني الزين
ست الدار سامعاني كويس ؟
كل الهم ما يغشى الغم بيتنا وراشد والتومات
وكل الناس الحالهم شاهد
ست الدار الشوق الواحد
لي حلتنا وليكم ليكم
وللإشراق في عينيكم
وكل الناس الزولهم صامد
شوق وسلام .
الزين ود حامد
ردي سريع .. باليد .. باليد
في دورين موعود بي شغلة
لمت لمت .. كان ما لمت أنا جاييكم وما ندمان
(جواب ثاني )
( بعد الحاصل والإتحصل ست الدار بت أحمد تكتب ) :
زيني الزين .. أب حالاً زين
جاني جوابك .. يا المبروك
وسابني أشوف الدنيا كويس
وأعرف غلط الصاح مظبوط
سابني أميز .. وأقدر أفرز .. أرجع أميز
فرحانابك يا أحزان
فرح النار بي لوح الزان
مبسوطابك يا المبسوط
ما هزاني مصيرك
قدر ما هزوني الميتين عامل
ميتين عامل في فد مرة
ميتين اسرة تروح وين
في الأيام النجسة المرة
ميتين عامل؟؟
والله مهازل
والله عمايل
يا أوغاد .. وينا نقابة السجم الشوم
وين عمال السكة رماد
وين الطلبة ووين الوين
بعتو شفيعكم يا عمال
بعتو وجيعكم للراسمال
وشن راجين يا تعسا الحال
هاكم دي ..
والله مهازل
ميتين عامل ؟
والله عمايل
عامل ساكن في آخر الدنيا
وصل المصنع بآخر بنية
ينتج كيف؟ شغال بي فونيا؟
عامل ينتج عشرين حتة
تلحقو منها قيمة إتنين
ستة بغطوا المنصرفات
سبعة.. تمانية .. تسعة بغطوا
أدها تسعة المنصرفات
كل الفايض .. بدخل وين؟
قولوا البفضل بمشي لي مين؟
وبرضو خساير؟
والله مهازل
يا مضغوط .. خفض ميزك حبة تين
تنك القعدة تلاتة خطوط
خفف مرتك توب مضغوط
من التمسحبو كبابي الصين
خفض عمرك يا ابن الفانية
وبي نظارتك واجه ثانية
ثانية عيون الشغالين
ثانية وبس
والله مهازل
ميتين عامل ؟
ميتين بيت ؟
ميتين اسرة بلا راس خيط؟
ميتين اسرة ملوها جراح
ميتين اسرة حا تولد صاح
وليكم يوم يا أولاد الهرمة
ليه يا الزين بتوصي عليّ
وانا بت احمد ست الدار
ام اولادك وهم صغار .. ام اولادك وهم كبار
وياك الزين ود حامد داك
كان متوظف .. ياكا الزين
كان متوقف .. ياكا الزين
ليش يا الدخري توصي عليا
اسبوعين قضيتن جوه
يبقى غصب .. زادنك قوة
ليش يا الزين بتوصي عليا
ليش يا الدخري توصي عليا
وعارف ام راشد والتومات .. مرتاً دغري وغلباوية
آه يا الزين .. لو كنت معاكم .. كنت بقيت النوباوية
ما تهتم يا الزين بالحاصل
واصل سعيك .. واصل واصل
واصل سيرك
كان ما كنت الزين ود حامد كان حا يكونك واحد غيرك
في فضاء فالك يا إنسان
نسمة تقولك في الإمكان
أبدع واحسن من ما كان
ياتو مطرتاً سوت شو .. فرقو غيما الأمريكان
ياتو رصاص ما عقبو خلاص
ياتو سجن يا الزين ود حامد
ياتو محن تمحى الإحساس
لما يكون في الساس والرأس
ياتو وطن يا الزين ود حامد
ياتو زمن دام للأنجاس
طه ترابلتو راحو الديش
غزّا بكانا اتنين رطانة
صاقع كلو من اسماعين
هو الفسر لهن الشغلانة
ويا اسماعين
ما كان الديش شقّ مسيمعك بالجبخانة
لو المجلس قبل اوراقك .. أو في الثانوي لقيت لك خانة
لكن قدرك يا إنسان .. بلداً هاص هيصة جبانة
طالو الناس التريانين .. ضلو الله الما ضلانا
أخّدو نورة الحاج بالدق
باكر دور ما خشّ عليها
خاتي اللوم قطع التمرات الفوق راس بيتو
الخلفاء شكوهو وما لقو حق
المحجوب إتلقى اخبارك وقال جاييك في أول بص
البرسيم طهرنا البارح
نعجة راشد صبحت والدة
الحيضان سقناهن لوبي
التومات طيبات ونصاح
راشد طيب
وانا طيبين
كل الناس يا الزين طيبين
ينشدو منك في الأفراح
وفي الأتراح .. الزين الزين
ما تشغل بالك
بس يا الزين كان درت مشورتي
اصلو كتالك ياهو كتالك
تجي مندلي
الواطاة تراها
وبي جاي جاي .. بندبر حالك
ما الحيكومة الضاقت دمك
عينا محل قبلت قبالك
شورتك عندك
عندك شورتك
والببقالك .. الببقالك
التمرات بعناها آ الزين
خفنا السوس ونزالة السوق
مبعوتالك عشرة جنيه
والأشواق من هنا لا عندك
ست الدار أحمد جابر
تلغرافات :
تلغرفين في وقت واحد :
نوري . السوق .. ست الدار بت أحمد جابر
المحجوب في قطر اليوم
عفش الزين
النوباوية
الخرطوم .. الخرطوم بحري .. كشك الشعلة .. الزين ود حامد
راشد راقد والواطاة جعفر طالق فيها بهايمو
ست الدار بت احمد جابر
نوري السوق المحجوب ود أحمد جابر
كتب الزين .. كل الاوراق .. راشد كيف
النوباوية
الخرطوم .. الخرطوم بحري .. كشك الشعلة
النوباوية
أنا في السكة وست الدار
راشد ود الزين ود حامد
من تنقاسى والبركل ولى العفاض
من عند أوسلى لى الحوشاب
لى عند نورة والحيران
قشابى الشامخى والكرفاب
ومروى السمحى ماب تنفات
كريمى السوق ولى الدومات
وتغشى الزومة والحاجاب
قريرنا النايرى أم شتلات
حزيمة وكورتى شيخ وراق
الكنيسى العامرى بالأيمان
ولا مساوى والدبة
حجير ومقل
بخيت وشرق
دبيبى وبقعة ابرنات
فوزيه
06-03-2006, 10:58 PM
منو القال ليكم عقلـتَّ .. وحاتكـم جنيـت دابـى
كيفـن أصبـر قليبـى.. وكيفـن أعمـل حسابـى
ما دام عشمى فى نظرة .. والعندو النظـرة مابـى
بجرو غنايا أحكى ليكم .. تعالو أسمعوا يا صحابى
حكاية الشافعى البريدا .. وريـدا شقايـا وعذابـى
أحن لها حن القمـارى .. تقوقيبـا أوتـار ربابـى
واهوى الهوى فى هواها .. وهواها قرايتى وكتابى
منو القال ليكم عقلـتَّ .. وحاتكـم جنيـت دابـى
بقيت لمان ليها أفارق .. أفارق عقلـى وصوابـى
أضيق لمتين ليها أرجع .. أخاف مايطول بى غيابى
أعاين زين فيها وأشبع وأزيد إعجاب على إعجابـى
أشرِّق وين ما أغرِّب .. وأشيـل همـى وإكتئابـى
محل ما أمشى ألاقى طيفاً.. مشتت فكرى وحجابـى
تطير روحى بعيد تغازل.. خدودك زهر الروابـى
تتعلق بين عيونا .. ورموشـا البـى فوقـا كابـى
قليبى يفارق ضلوعى .. يلاهـى عليهـا ويشابـى
بعيد مابيقـدر يقـاوم.. بريـق البسمـة السحابـى
صديرن لما يتفرَّ .. تبق نـار الله فـى أعصابـى
وقديلتن كيتن على .. وا نشاف ريقى وخم ترابـى
حنينى ومرات بتقسى .. تقول فى نفسهـا اتغابـى
إتغابى العرفة فيهو .. وا زرف دمعى ووا خرابـى
صحيح أصبحت مملوكا .. أسوِّى أورادى وأزنابى
متل ما ملكت فؤادى .. أنا ملك شيطـان الكتابـى
أخاف ما بقدر أعاتب .. أقول تزعل مـن عتابـى
أموت أحسن من هى تزعل .. أو تزرف دمعة كابى
عشانا أنا كم ضُقْتَّ مُرَّة .. عشانا مهمِّـل عقابـى
عرفت الله فى عذابك .. إنتَّ خاف الله فى شبابـى
فوزيه
19-03-2006, 10:14 PM
لقد انفصلنا...
وارتسمت على وجهي علامة انزعاج، رغم أن صديقتي كانت هادئة الملامح كعادتها، رقيقة عميقة الأحاسيس، وبعد أن هدأت نفسي لأستوعب الموقف رحت أردد: بعد ثلاثين عاما؟ ثلاثين عاما من الزواج وابني كبر وتزوج، وناجح في عمله؟
وتركت صديقتي تتحدث.. وأنا ساهمة لم أقاطعها.
لم يكره كلانا الآخر، بل مازلت أحبه ومازال يحبني، وأذوب هلعا لو مسه سوء، ولكن كان لا بد من هذه النهاية.
كنت أحبه بكل عقلي وكان يحبني بجوارحه، كنت أحبه بكل عواطفي وكان يحبني بغرائزه كلها، كان حبي له عطاء ونكرانا لذاتي، وكان حبه لي تملكا وأنانية، كان مفهومي للزواج رفقة في درب الحياة، وكان مفهومه تملكا لكل الحياة وأنا جزء منها. باختصار كان يريدني له وحده بلا هوية وبلا مزاج شخصي، كان يرفض أي شيء أحبه حتى ولو كان ثوبا أرتديه أو هواية أستمتع بها، وكنت صغيرة المدارك أتحمل وأتفانى، ويزيد هو في تحكمه وأنانيته المغلفة بالكلمات الحلوة والتي فقدت معناها عندي مع السنين.
ورحت أثبت وجودي في عملي الذي تقدمت فيه، وكان يشتعل غضبا مكبوتا لأي نجاح أحصل عليه، يقلل من قيمته ويستهين به، وسارت السنون تهد في كل يوم شيئا جميلا، وصبرت وكان وجود ابني هو الشيء الذي يجعل وجودي رائعا، صبرت ليشب ابني بين والديه حتى كبر وتزوج وعمل ونجح، وبهذا انتهى الهدف المشترك، ووجدنا نفسينا وجها لوجه، وبدأ صبري يتضاءل وبدأت أخطاؤه الصغيرة تبرز أمامي وتكبر وتتراكم، وصار بعد كل غضبة مني يعتذر وأعفو وهكذا، حتى ماتت في داخلي أشياء كثيرة كان منها السماحة والقدرة على الغفران.. وكان ما كان.
كان يعتقد أن صمتي وهدوئي انتصار له، وفوجي بأنني كنت أحتفظ بجزء يسير في أعماقي لم يصل إليه. هو الذي ثار، ومع ذلك لم أقطع علاقتي الإنسانية به. ليس لأنه والد ابني. ولكن لأنه إنسان قبل أن يكون زوجا، ولكل إنسان إيجابيات وسلبيات.
فوزيه
19-03-2006, 10:17 PM
نـدمــان ولـيــه سـبـتــك بــراك تتباكى فى نص الدرب
تعلق القلوب ببعضها بنسج المشاعر الصادقة صعب جدا أن يفصل فيه الزمن أو يخمد نيران أججها عشق تأصل فى النفس وصارت تتنفسه وتعيش على هواه ... احيانا لبعض الأسر تتدخلات فى إختيار الأزواج لبناتهم أو ممارسة بعض الضغوط فى ذلك الإتجاه ... وبالمقابل للبنت وجهة نظرها الخاصة والدين الحنيف يخول لها ذلك ... لكن نحن فى الكثير من الأمور نحتكم لقانون العرف والتقاليد ...
حال الأهل بينها وبين محبوبها بأن فرض عليها زوج ضاقت معه ألوان من العذاب فهى تعيش معه بجسدها فقط والروح هائمه بعيد حيث القريب الغائب وحيث الهوى والوجد فقدت الإحساس بطعم الحياه منذ أن افترقا ... أظن ان كلمات الاغنية ابلغ من ان تعبر عن نفسها بدفق المشاعر فهلا استمتعتم
سامحنى
ســامـحـــنـى واصـفـح يا حبيب ساقونى منك بالغصب
نـدمــان ولـيــه سـبـتــك بــراك تتباكى فى نص الدرب
طمنى حالك إنـتـى كيف والـبي يـهــون مـهـمــا صعب
انا اصلى زول إحساسومات من بدرى محتاج الضرب
كــم مــره شــانـــك يــا مــناي من حنضل الآلآم شرب
مـن خـشــمـى تـتـقاطر دماى لو ينطق اسمك بالكضب
نـفــونى مـن نـــص الــديــار يوم عرفوا إنى ليك بحب
لـكـنــو كـل مـــا زاد بـعـــادى لـقيتو شخصك لى قرب
سـجــنـونى بـيـــن أربـع حيط زربونى من جهة الشرق
لـكــنى شـايـفــــك كـل يــوم هــل طـيف خيالك يحتجب
طــالـــونـى بـالـلـــيـد واللـســان مـافـى شيـتا ما سلب
غـيـــر حـبـــك الــمــا قــدرو يـوم يصلوه مافات القلب
اغــرب شئ إنـى بـــــوراك انــذلا وإتـــهـان وانضرب
لـكــنــى فـى لـحــظـــة لـقـــاك بـنساها زى الكان لعب
وريـتــن إنــو لـى حـبـــيـــب لــو خـنـتــو بشعر بالذنب
سـاقــيــنـى راويــنى الــمـحـبة ومن حنانو كمان شرب
يا خـويـا زى ريـدة ولادك بــــرضــى لـلـمـريـود بحب
والله لـو حاس بـالـعـلى مـا بـتــرضى بيتى أنا يتخرب
زى مـابــدورلهـم الـسـمـح لى بــرضو خير الدنيا حب
لكنى ألقى الدايرا ويـن مـن نـاس مـعـيــن خيرن نضب
دون شورة زى بيعـه الملح باعونى فى الـسـوق بالجلب
ومـا راعــو لـى أمـى الــدوام تـتـباكى شــانى وتحتجب
بــاريـتــلى زول بـالـجـتــه بـس بـارنــك الـروح والقلب
أنـا قـلـبـى لو فارق ضراك ما اظنو من بـعـــدك كـسـب
مـتـحـمـلــى الآلآم بــراى شايلى الهموم ما بـتــتـحسب
ومالـقـيت زول حثّ العلى قاسمنى همى مـعـــاى تـعـب
عـرفــتــا صـح ألـم الضرب ما بحسـو غـيــر الـضـرب
الـغـــربــة كـيــف عـــذابـــا مـابــيـــدرا الإ الـمـغـتــرب
فــوضــتـــا لله الأمــر وكـتــيــن مــن التحنـيــس غـلب
مـظـلــومـه والـمـظـلوم دعِــوتو من الإله ما بتـحـتجب
بكــتـبــلك اسـع يــا الحبيــب مصبـري وما سكى القلم
بكــتـبــلـك اســع والـقـلـيــب مجـروح يعانى من الألم
مكتوبى من شهر العسل شهر الـمرض وشـهر السجم
مـلـفــوفــه بـى كـفــن الـزفــاف والـحنـه فى ايدي دم
مــرقــتــــا مـن سـجـن الطغاة وقعتا فى الـذل والوهم
قـبـلــتا بــالـواقـــع الــمــريـــر آمــنـتــا بــأمــر القسم
قـبـلــتا بــالـدايــرنـو لـى كـم قــبــلى مـظـلـــوم انظلم
ويـئـســنا مـن عيـشـة عذاب رامانى فى زول مـارحم
إنـســانـة صـرتــا بـلا طـمــوح بـلا مـبــادى بــلا قيم
قـنـعـتــا مـن الـرحـمـة تـب بس منك ما انقطـع العشم
لا زلـتــا يـاك مالك الـقليب رغم انو امرى أنـا اتحسم
لا زلـتــا بـفـخـر بـيك واقول انت الحبـيب فى كل ملم
لا زلـتــا بـأسـمــك بـصـيــح لـو حـتــى سـاكت اتهجم
وبـقــولا قــدام أى زول مـا خـايفه أصلـو الموت حكم
آخــر رســالـتـى بـطـمــنــك أرجـوك لا تشـيل لى هم
خـلـيــك فـى عـهــدك الـكــان مـعـاى مـاتموت بالسئم
احـفــظــنى فـى جــواك فــرح بـلـســم تـداويـبـو الألم
زى حفظى ليك بين الضـلـوع انتا وقليبى أنا جم وجم
اخــوانـى سـيـبــن يـفــرحــوا انـا جرحى لسه ما إلتأم
يـمـكــن ضـمـيـرن يـوم يـحــس ويـعــرفوا إنى انظلم
ويـعـودوا كـان يـبـنـو الـوقـع كيـفـن بيـبنوا اللى اتهدم
ديـل ناس هـوايـتن الظنون ديل خلوا عيشتى بلا طعم
مـا سـوو بـى حـكــم الــعــقــل مـا بـيندم البيهو احتكم
الـنــاس بـتـتـقــاس بـالـعــقــول مــا بالجلاليب والعمم
وأنا ما سكى فى حبل الصبر فى الله أنا املى ما انعدم .
فوزيه
19-03-2006, 10:19 PM
نصائح لمن يحب
لاتندم على حب عشته...حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك
فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها
غير الأشواك فلا تنسى انها منحتك عطراً جميلاً أسعدك
لا تكسر ابداً كل الجسور مع من تحب
فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاء يوماً آخر
يعيد مامضى ويصل مانقطع...فإذا كان العمر الجميل قد رحل
فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل
وإذا قررت يوما أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً
فمن اعطانا قلباً لايستحق ابداً منا ان نغرس فيه سهماً
او نترك له لحظه الم تشقيه
وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل
وإذا فرقت الايام بينكما فلا تتذكر لمن كنت تحب
غير كل احساس صادق
ولاتتحدث عنه إلا بكل ماهو رائع ونبيل
فقد اعطاك قلباً...واعطيته عمر وليس هناك اغلى من القلب
والعمر في حياة الانسان
واذا جلست يوماً وحيداً تحاول ان تجمع حولك
ظلال ايام جميلة عشتها مع من تحب، اترك بعيداً
كل مشاعر الالم والوحشة التي فرقت بينكما
حاول ان تجمع في دفاتر اوراقك كل الكلمات الجميله
التي سمعتها ممن تحب
وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب
واجعل في ايامك مجموعة من الصور الجميلة
لهذا الانسان الذي سكن قلبك يوماً...ملامحه
وبريق عينيه الحزين...وابتسامته في لحظة صفاء
ووحشته في لحظه ضيق...والامل الذي كبر بينكما يوماً
وترعرع حتى وإن كان قد ذبل ومات
إذا سألوك يوماً عن انسان احببته فلا تقل سراً كان بينكما
ولا تحاول ابداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الانسان
الذي احببته اجعل من قلبك مخبأ سرياً لكل اسراره وحكاياته
فالحب اخلاق قبل ان يكون مشاعر
وإذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً فلا تبدأ بالعتاب والهجاء
والشجن وحاول أن تتذكر آخر لحظه حب بينكما
لكي تصل الماضي بالحاضر ولا تفتش عن اشياء مضت
لان الذي ضاع ...ضاع...والحاضر اهم كثيراً من الماضي
ولحظة اللقاء اجمل بكثير من ذكريات وداع موحش
واذا اجتمع الشمل مرة آخرى
حاول أن تتجنب اخطاء الامس التي فرقت بينكما
لأن الأنسان لابد أن يستفيد من تجاربه
ولاتحاول ابداً تصفي حسابات أو تثأر من انسان اعطيته قلبك
لأن تصفية الحسابات عملة رخيصة
في سوق المعاملات العاطفية ، والثأر ليس من اخلاق العشاق
ومن الخطا أن تعرض مشاعرك في الاسواق
وأن تكون فارساً بلا اخلاق
واذا كان ولا بد من الفراق فلا تترك للصلح باباً الا مضيت فيه
اذا اكتشفت ان كل الابواب مغلقة
وأن الرجاء لا أمل فيه
وأن من أحببت يوماً أغلق مفاتيح قلبه
والقاها في سراديب النسيان...هنا فقط اقولك
إن كرامتك أهم كثيراً من قلبك الجريح
حتى وإن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح
فلن يفيدك أن تنادي حبيباً لايسمعك
وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه
وأن تعيش على ذكرى انسان فرط فيك بلا سبب
في الحب لا تفرط فيمن يشتريك
ولاتشتري من باعك
ولاتحزن عليه
فوزيه
19-03-2006, 10:31 PM
تعود إلى بلدك والوجوه المضيئة تسكن قلبك(يوم فى الغربة)
عندما يخونك جسدك، ترفض أن تصدق، ترفض الهزيمة على أرضك.
لي السماء والبحر والمروج، لي الشجر والطرقات، لي مشرق الشمس على طريق العمل وضحاها بين مرح الزميلات وأحاديثهن، ولي مغيبها سيراً مؤنساً على الشاطئ.
لي الحياة الحلوة المنطلقة التي لا أعرف ذاتي إلا بها، فجأة تقصي عن هذه الحياة، يصبح البيت هو عالمك، تقيس أيامك بالساعات والدقائق، تتناول الدواء خائفاً آملاً، تتلهف إلى وجه الطبيب يطمئنك، تضطر إلى مشاهدة التلفزيون وأنت لا تطيق النظر إليه ساعة.
يؤلمك أنك لا تستطيع حتى أن تقوم بشؤونك، أنت بحاجة لمن يحضر لك الطعام، لمن يتحدث معك.
الكل في العمل وأنت وحدك تتأمل جدران غرفتك، يأكلك الملل، تضيق بك الدنيا، لا أنت قادر على العودة إلى بلدك، ولا أنت تستطيع أن تحتمل هذه الحياة، يلح عليك السؤال المر.
- ما العمل؟
تأتيك الوجوه الرائعة، تقول:
- لا تفكري بشيء، في الغربة نحن أخوات.
تتأمل زميلاتك، فتحس بمعنى الدفء الإنساني، تعرف معنى الود الخالص.
يا الله، ما أروع هذه اللحظات التي يعدن فيها من العمل وعلامات التعب تلوح على الوجوه النضرة، ولكن وقبل أن يذهبن إلى غرفهن، يطرقن عليك الباب، يسألنك بلهفة صادقة:
- كيف أصبحت الآن؟
وتنتظر مجيئهن، تنتظر اللحظات المملوءة مودة وأنسا، تعرف مشاغلهن ومشكلاتهن ونبضات قلوبهن، ينفتح أمامك عالم جميل من الأحلام والتوقعات والمخاوف، تتمايز ولامحهن وشخصياتهن، اشتياق ذات الوجه الطفلي المشرق المعطاء دوماً، منال التي تظن أن الحياة تعاكسها، فهي لا تني ترسل شكواها، وحنان المتدفقة دائماً بالحديث عن مشروعاتها وعن أصدقائها المتجددين.
تمضي الأيام رغم مرارتها حلوة بصحبتهن، لكن رياح الشوق تعصف بك، لقد حنت الروح إلى مستقرها، آن أن تطوي شراع الغربة وتعود.
تودعهن وسؤال يراودك، هذه الأيام الحلوة التي جمعتنا، هذه الصداقة التي أظلتنا، هل انتهت؟ هل أصبحت ذكرى؟ هل نلتقي ثانية؟
تعود إلى بلدك والوجوه المضيئة تسكن قلبك، تبعث في نفسك الثقة برفعة الإنسان.
بالأمس جاءها هاتفهن:
- سنأتي لنزورك
من القلب أقول لهن:
- أنا بالانتظار.
أضع سماعة الهاتف وفي قلبي ودّ... شوق... أمان...
أبتسم وأقول: مازالت الدنيا بخير، ومازالت المحبة أغلى كنوز الإنسان
فوزيه
19-03-2006, 10:32 PM
يقول فوراً وفي بداية مطالبه: الجميلة
لا يعاني العالم من أزمة في الجمال المادي قدر ما تكمن معاناته الحقيقية في اختفاء الجمال الروحي، وهذه المعاناة تعكس مضمونها على الوجوه والملامح، فترى وجوهاً تتألق بنور ربّها وضّاءة ناضرة، وترى سحناً سوداً مكفهرة ينطبق عليها قول الشاعر:
والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً
وهذا الجمال الروحي ينمّى منذ الصغر ويعطى للإنسان من أهله وعشيرته مع طعامه وشرابه حتى يورق نبتة تغدو شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
والمرأة التي هي مركز الجمال في الجنس البشري تحتاج إلى مَن يربي فيها هذا الإحساس ويغرس فيها القول العربي القديم: "أطيب الطيب الماء، وأزين الزينة الكحل".
وهكذا نرى أنه كانت هناك منذ القدم وسائل - على بساطتها - للزينة، فالمرأة تسعى دائماً إلى أن تكون جميلة في عيني الرجل، وهنا: "مربط الفرس"، فالرجل هو الذي يدفعها دفعاً إلى ذلك دون أن يدري، أو ربما وهو يدري.
كثير من الرجال تجذبهم ملاحة الملامح، وهذه طبيعة النفس البشرية، فإذا سألت معظمهم عند زواجهم: مَن تفضّل؟ يقول فوراً وفي بداية مطالبه: الجميلة، وهو هنا لا ينظر إلا لجمال الشكل وينسى وهو يطالب بذلك تماماً أن ينظر إلى نفسه في المرآة، فإن تزوج من الجميلة التي انتخبتها عيناه، تجده بعد فترة قصيرة ملولاً متذمراً، يلومها على أشياء ليست لها يد فيها، وكأنه عندما فكر في الزواج تخيل أنه تزوج تمثالاً جميلاً من فولاذ لا يتأثر بتصاريف الأزمنة.
وتضطر المرأة لتبدو في عين الرجل جميلة أن تداري شحوبها أو إرهاقها بقناع مزيّف من الألوان والمساحيق، وهو لايزال يرى نفسه طير الجنة الذى قال فيه فنان سودانى
ياطير الجنة ليلة يا الغرد وغنى فتظل عيناه حائرتين تبحثان عن الجمال هنا وهناك، وهي لا تدري كيف ترضيه.
ولو أعطى الرجل لنفسه الفرصة ليرى الجمال الحقيقي للمرأة، لما اهتم كيف تكون ملامحها، ولأحبها في كل حالاتها، كما هي دون "رتوش" ولا أقنعة.
عزيزي الرجل فى منتدى مشاعل
إن الله لم يخلق امرأة في هذا الكون تخلو من جمال، وإن كانت مسخاً في عيون الناس، فهذا المسخ فيه جمال خفيّ لا يكتشفه إلا غوّاص ماهر يبحث في طياته عن لآلئه المدفونة.
فوزيه
19-03-2006, 10:35 PM
من هى أقرب صديقة لأيّة فتاة
تطول وقفاتها قبالتها .. تتطلّع فيها إلى جمالها ومحاسنها .. تسرِّح شعرها وتتأمّله .. كما تتأمل قوامها وهندامها وزينتها ، وقد قيل في بعض الأمثال : «المرآة روح المرأة كما السيف روح المحارب» .
ولن ينتهي حديث المرأة مع المرآة لا في صغر ولا في كبر .. فهي رفيقتها في البيت وفي السيارة وفي حقيبة اليد ، بل وفي كلّ مكان ترى فيه وجهها حتى ولو كان سطحاً صقيلاً .
أمّا حديث المرآة إلى المرأة فنتمنّى عليك أن تسمعيه .
فقد لا تكون عيناك واسعتين .. لكن بإمكانك أن تتأمّلي بعدستيهما الكثير من عبر الحياة ودروسها ومحنها وامتحاناتها ، وأن ترمي بنظراتهما إلى آفاق المستقبل ، وأن تنظري بهما بعطف ولطف ورأفة إلى الصغار والكبار ، وأن تغترفي بهما أنوار المعرفة .. ساعتها تأمّلي في المرآة .. وسترين أنّ لك عينين من أجمل العيون !
وقد لا يكون لك شعر طويل كثيف أسود أو أشقر .. لكنّكِ تحملين فوق رأسك تاجاً من الفضائل مرصّعاً بجواهر العفاف والنبل والسخاء ودفء العاطفة ورقّة الطبع .. قد لا يظهر تاجك المرصّع هذا في المرآة ، لأ نّه غير مرئي .. لكنّ مرايا العيون تراه فتنبهر به !
وقد يكون حظّ وجهك من الجمال بسيطاً .. لكن ابتسامتك العذبة ونظراتك الحانيـة ، وجبينك الوضّاء ، وروحك الرقيقة الطافيـة على ملامحك ، تعكس للمرآة وجهاً آخر .. كلّه إشراق !
وقد تبحثين عن أفضل كحل تكتحلين به .. لكنّ اكتحال عينيك بمرأى الرضا في عيون الناس عن أعمالك الصالحة لا يعدله كحل في جميع المكاحل المتوافرة في الأسواق !
وقد تسألين عن أروع أحمر شفاة تزينين به شفتيك ، فلا تجدين كالإبتسامة الصافية التي تتدفق من شفتيك تدفّق الماء العذب من النبع الرقراق ، ولا كالكلمات الطيِّبة التي تخرج منهما لتشيع الدفء والمحبّة والسلام من حولك !
إنّ لك جمالاً آخر لا تكشفه المرايا .. لكنّك ترينه في مرايا العيون .
فإبتسامة الوجه ، وذلاقة اللسان ، وشفافية الروح ، ورشاقة السلوك ، وزينة الحياء ، وجواهر الأخلاق يُكسبن الفتاة ، أي فتاة ، تتحلّى بهنّ ألقاً وجمالاً وبهاءً يفوق جمال الطبيعة وسحرها .
لا نقول ذلك تهدئـة للخاطر وترضية للمشاعر ، فالدراسات النفسية تتحدّث عن مغناطيسية الشخصية ، أو ما يسمّى بـ «سحر الشخصية» ونقول إنّك قد ترين بعض الفتيات الجميلات لكنّهنّ لا يمتلكن الجاذبية التي لدى فئة من الفتيات ، وقد ترين أخريات أقلّ حظّاً من الجمال لكنّهنّ يحظين بقسط كبير من السحر الحلال بما يمتلكن من مواصفات الجمال المعنوي والمزايا العاطرة والشمائل الوديعة .
فحينما تقفين أمام المرآة تأمّلي جمالك الآخر ، فله إشعاع ينبثق من لمحات الذكاء في عينيك ، ومن عذوبة الكلام في شفتيك ، ومن استقامة السلوك في قوامك ، ومن حركة البذل والعطاء في حياتك .
وتذكّري أيضاً :
أنّ الجمال الباهر مدعاة للغرور «إعجاب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله» ..
ومدعاة إلى الإفتـتان ، والمفتون لا يطوِّر نفسـه . ففي الحديث : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» ..
ومدعاة إلى المتاعب الكثيرة ..
وأنّ الجمال هبة الله ، ونعمته التي تحتاج إلى الشكر ، وشكرها أن تضعي جمالك في الموضع الصحيح ، فلا تبرّج ولا خلاعة ولا ميوعة ولا مجون ولا استعراض ..
أمّا التكلّف والتصنّع والتمثيل فمن مفسدات الجمال ، فحتى لو كنت أجمل الجميلات فسوف يفسد التصنّع جمالك ويشوّهه .
إنّ البساطة جمال .. والنظافة جمال .. والأناقة جمال .. والتناسق جماله .. والذوق جمال .. والموهبة جمال .. والإبداع جمال .. ولمسات الجمال لو بحثتِ عنها كثيرة ..
فإذا كان حظّك من الجمال بسيطاً فاعرضي على مرآة ذاتك جمالك الداخلي ، وسترين أنّ لك جمالاً لا يشيخ ..
وقد لا يرى الناس ذلك الجمال ، فلهم الشكل الظاهري ، لكنّ الوقت لن يطول بهم حتى يكتشفوا ذلك الجمال الأخّاذ .
وتذكّري أيضاً :
أ نّنا لم نختر لون عيوننا وبشراتنا وشعورنا .. ولا طول قاماتنا .. ولا استدارة أو استطالة وجوهنا .. وقد يتدخّل التجميل ـ في أدوات زينة أو جراحة ـ في تعديلات طفيفة هنا وهناك ، لكن جمالنا الخارجي غير قابل للتطوير كثيراً ..
أمّا الجمال الآخر.. جمال الروح.. جمال الشخصية .. جمال الخصال، ففيه للنمو والرقيّ والسموّ ، آفاق واسعة ..
وإذا دعتك المرآة للمقارنة بين جمالك وبين جمال الأخريات .. فابحثي عن مزايا وصفات تتفرّدين بها .. ولا يمتلكنها ، وستدركين أنّ لك جمالات أخرى ليس لهنّ مثلهنّ ، وقد يحسدنك عليها !
وإذا كنتِ ذات جمال بارع .. فاحمدي الله على أن حسّن خَلقَك .. واطلبي منه أن يُحسِّن خُلقَك ، فمن الذكر أن تقولي وأنت تقفين إزاء المرآة : «أللّهمّ كما حسّنت خَلقي فحسِّن خُلقي» .
وإذا دعاك جمالكِ للغرور ، وكثيراً ما يصنع ذلك ، فقولي له : ليس لك من فضل .. إنّك لستَ صناعتي .. إنّك إبداع الخالق !
وإذا دعاكِ حسنك الفتّان إلى التبرّج فتذكّري عفاف مريم ابنة عمران ، والسيِّدة الزهراء (عليها السلام) ابنة النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ولا تكتفي به شكلاً جميلاً .. بل ضُمِّي إليه جوهراً جميلاً !!
,والاجابة للعنوان هي المرآة
فوزيه
19-03-2006, 10:37 PM
أهلا، أهـلا يا أجمل حماة
أحسست بأزمتها لحظة استقبالي لها. اندفعت إلى صدري فور أن فتحت لها الباب. لم تمهلني حتى أسألها عن السبب. أجهشت بالبكاء. شدتني لأجلس ملتصقة بها. قالت والدموع تسبق كلماتها، "يبدو إني لن أستمر في زواجي منه، لقد تشاجرنا أمس ، سمعنا الأولاد واستيقظوا من النوم منزعجين من صراخنا، أمضى ليلته في غرفة الصالون، غادر المنزل في الصباح الباكر دون أن يتناول إفطاره، يبدو أن حياتنا الزوجية اقتربت من نهايتها". لقد تزوجت منذ عشر سنوات من صحفى لامع في عمله. أنجبا طفلين، هما قرة عيني ومتعتي الكبرى في سنوات عمري المتقدمة. والآن تأتي إلي لتخبرني بأنها فشلت في زواجها، وأن بيتها على وشك الانهيار. أمسكت أعصابي وتحكمت في انفعالاتي، لم أبد تعاطفا معها، كما لم أبد مساندة لها ، طلبت منها أن تصرح لي بما في حياتها من قلق دون الدخول في تفاصيل تسيء لزوجها أو لها، روت لي بانفعال حاد : يخرج زوجها في الصباح الباكر ليعود متأخرا من عمله، يهملها ويهمل الولدين، لا يعرف أي شيء عن بيته أو عن أحوال ولديه، عندما يعود يوميا من عمله في المساء يتناول وجبة العشاء ثم يجلس قليلا ليتابع التليفزيون. لا يكاد يجلس حتى يلقي برأسه على مسند المقعد ويغط في نوم عميق. وحتى أيام إجازاته، يقضيها نائما أو مستلقيا على السرير ليريح جسده من جهد أسبوع كامل من العمل المتواصل ، سبب المشاجرة الأخيرة أنها طلبت منه إعداد نفسه لقضاء إجازة الصيف على الشاطئ فطلب منها الإعداد للسفر مع الولدين على أن يلحقهم في إجازته الأسبوعية. فانفجرت، وانفجر هو الآخر.
بعد أن استمرت تشكو ساعة كاملة من الزمن، سكتت وتوقفت دموعها ، قمت إلى المطبخ وأعددت كوبين من عصر الليمون، جلست بجانبها وقدمت لها أحدهما. انتظرت حتى عادت إلى هدوئها الذي تعودت عليه، قلت لها إنها أخطأت عندما تركت بيتها وهي غاضبة ، فربما اتصل بها زوجها من العمل ولن يجدها فتتعقد الأمور. طلبت منها العودة إلى منزلها فربما يتقرب منها زوجها عند عودته وقد يعتذر لها.
يبدو أنها أحست بعدم استجابتي لتصرفها ولمغادرتها للمنزل. حملت حقيبتها وطعام ولديها وغادرت، شعرت بإحساسها بالانكسار.
أمسكت الهاتف، تحدثت إلى زوجها وطلبت منه المرور على بعد الانتهاء من العمل ، جاء مبتسما، جلسنا معا منفردين، شرح لي ظروف عمله ورغبته في توفير حياة مريحة لأسرته ، شرحت له حالة الملل والوحدة التي تشعر بها زوجته. كما طلبت منه أن يخصص إجازاته للخروج مع أسرته ، فمهما تحمل من جهد في العمل فإنه يحتاج إلى قضاء الإجازات مع أسرته في الخارج، وبقدر احتياجها للخروج والتنزه معه فهو الآخر يحتاج إلى نفس الشيء، أفهمته أني لم أستجب إلى انفعالات ابنتي وإني سأترك إصلاح الأمر له وحده ، طلبت منه أن يحتفظ بهذه الزيارة سرا بيننا. مر يومان وجاء يوم الجمعة، إجازته الأسبوعية، اتصلت هاتفيا بابنتي، لم يجب أحد. عند الغروب، أعدت الاتصال، أجاب حفيدي. قال:" جدتي، لقد كنا في النادي مع والدي"، ثم سألني إذا كنت أريد التحدث مع ابنتي، طلبت الحديث مع زوج ابنتي، جاء مسرعا، أهلا، أهـلا يا أجمل حماة. أجبته، أهلا ابني ونور عيني
يا فوزيه انتاجك وفير وغزير
ممكن كل موضوع تعمليهو في بوست منفصل، وفي نظري أن مواضيعك دسمة تستحق أن يكون كل منها قائماً بذاته..
وتقسمي الموضوع في البوست الواحد على عدة أقسام، حتى لا يكون طويلاً،
هذا مجرد رأي قارئ
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir