المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عشقته



فاتنة
05-03-2006, 09:46 AM
عشت طفولتي لا احلم كثيراً بيوم الغد لا اريد فقط ان ينتهي هذا اليوم لانني كان كل الذي يدور برأسي الصغير حينذاك ان هذا اليوم هو الاجمل , لم اكن اعرف ان هناك شئ اسمه مستقبل لم اكن اعلم انني ساكبر يوماً ما , كنت اعتقد ان الكبار ولدوا هكذا كباراً منذ ولادتهم و ان الصغار ولدوا ليكونوا صغاراً ينشرون البراءة و البهجة للكبار , خلقوا حتى يحملهم الكبار اينما ارادوا و يلبون طلباتهم كيفما كانت كنت فقط لا احلم ان اكون كبيرة مثلهم و كانني اخشى هذا المجهول ، و في اول يوم دراسي بكيت كثيراً لمفارقة ارجوحتي التي صادقتها منذ ولادتي بكيت كثيراً لانني اليوم سافارق حديقة المنزل التي طارحتني طفولتي و كانت كل ازهارها و طيورها تعشقني و اعشقها و بكيت بحرقة حينما رايت قطتي تموء بالم و كانها لا تريدني ان ارى عالماً آخر قد يكون مملؤ بالاسرار المؤلمة ، و عندما دخلت لبهو المدرسة اطمانيت قليلاً لوجود صغار مثلي ، و استمرت السنوات سريعاً و الفت تلك الحياة و تعودت على روتين الذهاب اليومي للمدرسة ، حتى كان اليوم الذي ساذهب لحمل شهادتي الثانوية حتى ارتقي درجة تعليمية اخرى و هي الثانوية العليا و حينما كان اول يوم دراسي و حينما كنت استعد للخروج و بدأت بلبس الذي الجديد فقط لاحظت حينها انني تغيرت كثيراً و ان حلمي القديم قد بدأ يتبدد شيئاً فشيئاً ، لم اكترث للامر كثيراً و دلفت اصطحب ابي للسيارة و عند باب منزلنا كانت هناك سيارة اخرى ترجل منها شخص في عمر ابي و اخبره بان الولد جاهز و كان هذا الولد هو ابنه الذي سيرافقنا رحلة الذهاب للمدرسة يومياً بحكم ان ابي يعمل قرب مدرستينا , القى علينا التحية و كانت اول تحية اسمعها باذن الفتاة لا اعلم لماذا فلم اسمع مثل تلك النبرات من كل اولاد اهلي الذين يذورونا باستمرار ، و استمرت الايام و تبدل حالي من رفضي لليوم القادم لشغفي و لهفتي لذاك اليوم الآتي و شوقي للرحلة القصيرة التي تجمعنا من و الى المدرسة بفتى الجيران الذي كان لا يعرف ملامحي للنقاب الذي كان يغطي وجهي ، و تاكدت من ذلك الامر عندما تجمعنا في حفل عام لاحدى الجهات الرسمية السودانية بالخارج كنت ابحث بنظري وجوه كل الحاضرين حتى رأيته ضمن الفتيان الذين تم اختيارهم باحدى لجان الحفل و حينها لم ادري كيف تخلصت من الرقابة المشددة حتى يراني دونما نقاب لا ادري لماذا حينها و لكن كنت اريد ان اريه وجهي فقط و كانت كل جوارحي ترتعش حينما وقفت امامه و سلمت عليه مرددة اسمه كاحلى نغمة انطقها و لكن سرعان ما تبدلت لهفتي لاحباط مؤقت حينما كان ينظر لي بدهشة و خجل ، فلم اتمالك نفسي من شدة الحياة و ركضت سريعاً من امامه ، و جلست في بهو انتظار السيدات ابكي بشده لماذا لم يعرفني لماذا لم تسره رؤيتي لماذا و لماذا ، و توالت السنوات و كنا نتلقي يومياً في تلك الرحلة التي كانت عزائي لرؤيته و عشقته و سكن كل حياتي حتى انني كنت لا انام ما لم ارى بتلصص نور نافذته عبر البلكونة ، حتى جاء اليوم الذي كانت تخشاه قطتي فقد اخبرتني ماما على انني يجب ان لا انام بعد العصر لان هنالك ضيوف سيأتون لزريتنا اليوم و هم من اصدقاء والدك و كانت المفجأة السعيدة المؤلمة انه كان رجل احلامي و اسرته اتوا لوداعنا لانهم قد انهوا فترتهم بتلك الدولة و سينتقلوا لدولة اخرى ، فما ان سمعت الخبر حتى تبدل حالي بذات اللحظة و سالت الدموع رغماً عني و هربت للحديقة بعد استئذانهم طبعاً فلحقني للحديقة ، وبادرني هل انت رفيقة السيارة ؟فقلت نعم فقال و الدموع تتساقط من عينيه عندما قابلتيني بالحفل دهشت كثيراً لرؤيتك فانا لم ارى وجهك من قبل و استبعدت ان تكون تلك الفتاة هي رفيقة السيارة و ليتني لم اراك ليتني احضر لذيارتكم فقد احببتك و انتي خلف النقاب و الآن ستقتليني عندما رأيتك دونه لماذا تلك الدنيا لا تستقر على حال لماذا كبرت حتى التقيه , هنا فقط علمت لماذا كنت اخشى ان اكبر.و كان اللقاء الاول و الاخير.

ود بدر
05-03-2006, 11:22 AM
فاتنة ......
هكذا نحن موتى فى مقبرة اللأ نسيان .....
هكذا نحن دوما ً فى هذين المكانين .....
الرماديين ... هكذا تاتى تفاصيل
الحياة دون حياء...... هكذا
دوما ً تترمل احلامنا ......
فالزمن دوما ً
يجهض
لحظات البقاء .....
والأسقرار .... يسلبنا
كل ماهو جميل آتي .... ينتزع
من وسط أفراح أحلامنا ..... دمعة حزن
..... فالتكن تلك العبارة التى تنقلنا عبر
السنون ..... هى بقايا ذكرى أو قولى ..... شئيا ً
يربطنا ...... بالغد ....... اوهل سيعود من بين نوافذ ذاكرتك .....
أوهل سنلتقى تارة أخرى من جديد .... ليته يأتى على هودج
أحلامك ... ليتك تكون بجواره الآن .... أحببت عندك ..........
مشوارى ...
ودفاترى ....
ورسوماتى .......
ليتك تاتى من خلف نقابي ...
لتري كم أتعبني الأنتظار .....
سانحت ملامحك في
كل اركان غرفتي ...
سأرتسمك بسمة
علي شفاة كل
محروم مثلي ...
وسنلتقي ..
إما هنا ...
أو
هناك
بعد
الممات

فاتنة رائع ما كتبتى .....
لك كل الود .......
ولك الله.......

سواااح
05-03-2006, 02:13 PM
الاخت فاتنة

الاحلام لا نجد اجمل منها فهي تنقلنا من الحقيقة الي دنيا الخيال
دنيا ننسج كل تفاصيلها من اوهامنا ..

مشكورة علي هذه المساحة

سوار الياسمين
05-03-2006, 08:34 PM
اختي فاتنة

لك كل التحايا على ماكتبتي

واعلمي يا اختي ان الحياة مشوار طويل

وقد تتفاجأين بمواقف عدة غير ما رسمت لك احلامك

التي هي من نسج الخيال

والاحلام نعمة احيانا للهروب من الواقع

اختي انت حقا فاتنة في ما كتبتي

فلك كل الود وما عدمناك

ناصر الباشا
05-03-2006, 11:14 PM
اختي الفاتنة

يا لها من رحلة رائعة عبر احاسيسك الصادقة ، و يالها من دنيا وادعة و هي تنساب عبر يراعك

بتلك الشفافية و الجمال ، اكثر ما شدني في ردهات النص رائحة الصدق التي تفوح منه

و السطور الصادقة التي انسابت مباشرة من الاحاسيس الى تلك السطور التي صورت

لنا شفافية كاتبتها ، و لا تتوقفي فالدنيا ما ذالت مليئة بالاشياء الجميلة ، دعي قلمك

يتحدث افردي اشرعته و اتركيه يصور لنا جمال احاسيسك ، تقدمي في طرقات الحياة

و لكن توخي الحذر ، فمثلما تحاط طرقات الحياة بنعومة الياسمين ايضاً هنالك الورود

الشوكية ، لك الروعة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،

سوباوي
06-03-2006, 02:24 AM
الراقية .. فاتنة ...

كل الذي أشتهيناه دون الوصول .. نودعه أسيراً لأمنيات عمراً بين الحاجبين ..

هكذا نظل نغزل سنين العمر لنرتق للجراح إيزارها فيستريح هائم الخواطر في الوريد ...

هكذا .. هسيس النار يسري فيفصد القلب ملح الدموع .. وهنا للقلوب وجهة عكس الذات .. حين

يلفحها عطر الحبيب .. أنه عمر يفضي إلى عمر فيفضي بنا التذكار لشاغر مكان في قلوب أرهقها المسير ...

ما وددت قوله الأليفة فاتنة .. أن المفردات تحمل أنفاس صدقها من غير تحويج اللغة لوجع المخاض ..

عميق الذي عبأته في مواعين الكلام ...

تحياتي.. وأبقي زاهية ومتعافية ...

فاتنة
06-03-2006, 08:13 AM
الاخ ود بدر
لك كل معاني الشكر بتوقيعك الذي شرفني و على الكلمات الجميلة التي اهديتني لها و بتشرف بيك كثير

فاتنة
06-03-2006, 08:17 AM
حبيبتي سوار الياسمين

انا قلت العطور دى شنو اتاريك دخلتي يا الله يا سوار على الكلام الحلو و على تشجيعك و حقيقة انا ما خايفة ما دام اختي حبيبتي سوار الياسمين معي و مشكور على الحضور و الحروف الما بتشبه غيرك

فاتنة
06-03-2006, 08:19 AM
اخوي سواح
كدة يا جماعة بتعقدوني و بتخلوني اذا حاولت اكتب مرة تانية لازم اشوف انا اول كتابتي دي بتليق بمقامكم و لا لا
مشكور يا غالي

فاتنة
06-03-2006, 08:22 AM
الاستاذ المرهف سوباوي
اول حاجة الكلام الكبار دة اختك ما بتقدر عليه و دايماً الدرر و الجواهر اجدها عندك يا رائع و مرورك علي بزيد مسئولية ان اكتب بحذر و دمت لينا في كل روعة تظهر بالمنتدى

فاتنة
06-03-2006, 08:35 AM
ناصررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
ايها الرائع الجميل
كيف لا اكتب بشفافية و صدق ما دام انتم معي اخبرني كيف لا اتعلم عذب الحروف و انت و بقية اخوتي تخبروني اين اجدها ، عزيزي ناصر انا لم اعد خائفة من تلك الاشواك فانتم الورود الناعمة التي تبعث في حياتي الطمأنينة و راحة البال .تعال عندي و خذ يدى الى بقية اخوتي و علمني كلما تريد و كل ما اريد و كل ما اريد منهم .ناصر انتظرتكم هنا و قلت اشوف الناس البكتبوا سمح ديل حيجوا يزورني ؟ و كانت المفاجاة السعيدة سوار الياسمين العسل و الاخ عبد الرحمن حسين المبدع و سواح الرائع و استاذنا المرهف سوباوي و ناصررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر مشكور يا غالي على خفقاتك الحلوة دى

سواااح
06-03-2006, 09:42 AM
الاخت فاتنة ..

بوجودنا جميعا لن تتناثر حبيبات العقد الجميل الذي نقوي خيطه
ببقائنا ممسكين بقلوب بعض ..

دمـــــــتي

فاتنة
12-03-2006, 02:51 AM
سواح العزيز
الشكر كل الشكر لاهتمامك و حرصك على تشجيعي و مشكور يا امير