عريباب -1-
14-03-2006, 06:08 AM
يمارس الناس حتي هذا اليوم ادبا خفيا ممتعا ,يمارسه العرب قديما وعلو فيه علوهم في غيره
فالمرء في هذا العصر ربما حز في نفسه أمر وعاقه عن مراده عائق فينشد بيت المتنبئ
ماكل مايتمني المرء يدركه
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فيكون تعبيره بانشاد البيت قويا وجميلا ,ولم يقل من عنده كلمة 0
يحكي أن رجل كان يتفرج علي جسر بغداد في قلب العصر العباسي ,فرأي امرأه شابة تجري
فتبعها شاب فقال لها :
-رحم الله علي بن الجهم 0
فالتفتت اليه بشدة وقالت :
- ورحم الله ابا العلاء المعري 0
فانكسر الشاب وأطرق ,ورجع حزينا فغاب في الزحام 0
فتعجب الرجل ,وقام فتبع المرأه ,فالتفتت اليه وقد احست به فهددته وزجرته ,فقال :
- ليس بي ماتظنين ,ولكني لا أتركك حتي تخبريني بهذا الحوار السريع العجيب بينك وبين الشاب ,
فقالت : قال لي رحم الله علي بن الجهم , يريد قوله
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن لي الهوي من حيث ادري ولا ادري
وقلت له : ورحم الله ابا العلاء المعري , اريد قوله :
فيا دارها بالخفيف ان مزارها قريب
ولكن دون ذلك أهوال
فيبدو من هذا الخبر العجيب ان الفتي والفتاة تخاطبا وتفاهما , شكا الفتي وصدت الفتاة , وتحبب الفتي وزجرت الفتاة
ولم يقولا شيئا سوي رحم ورحم 0 وهذا تمثل مختصر , وهذا امر يكون في ناس مطلعين , وشعب عال في الادب
والثقافة , وقد تعلق الخبر بشابين في طريق لم يحفظ لهما اسم في التاريخ , مما يدل علي ازدهار الثقافة الادبية
في ذلك العصر 0 والعجيب في الامر ان الفتي لما جاء 00 او لما اشار الي بيت علي بحر الطويل 00 جاءت الفتاة
أو 00 المحت الي بيت ايضا علي بحر الطويل 0
وهذا ماكان يسمي عند العرب ادب التمثيل 000000 ونواصل
فالمرء في هذا العصر ربما حز في نفسه أمر وعاقه عن مراده عائق فينشد بيت المتنبئ
ماكل مايتمني المرء يدركه
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فيكون تعبيره بانشاد البيت قويا وجميلا ,ولم يقل من عنده كلمة 0
يحكي أن رجل كان يتفرج علي جسر بغداد في قلب العصر العباسي ,فرأي امرأه شابة تجري
فتبعها شاب فقال لها :
-رحم الله علي بن الجهم 0
فالتفتت اليه بشدة وقالت :
- ورحم الله ابا العلاء المعري 0
فانكسر الشاب وأطرق ,ورجع حزينا فغاب في الزحام 0
فتعجب الرجل ,وقام فتبع المرأه ,فالتفتت اليه وقد احست به فهددته وزجرته ,فقال :
- ليس بي ماتظنين ,ولكني لا أتركك حتي تخبريني بهذا الحوار السريع العجيب بينك وبين الشاب ,
فقالت : قال لي رحم الله علي بن الجهم , يريد قوله
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن لي الهوي من حيث ادري ولا ادري
وقلت له : ورحم الله ابا العلاء المعري , اريد قوله :
فيا دارها بالخفيف ان مزارها قريب
ولكن دون ذلك أهوال
فيبدو من هذا الخبر العجيب ان الفتي والفتاة تخاطبا وتفاهما , شكا الفتي وصدت الفتاة , وتحبب الفتي وزجرت الفتاة
ولم يقولا شيئا سوي رحم ورحم 0 وهذا تمثل مختصر , وهذا امر يكون في ناس مطلعين , وشعب عال في الادب
والثقافة , وقد تعلق الخبر بشابين في طريق لم يحفظ لهما اسم في التاريخ , مما يدل علي ازدهار الثقافة الادبية
في ذلك العصر 0 والعجيب في الامر ان الفتي لما جاء 00 او لما اشار الي بيت علي بحر الطويل 00 جاءت الفتاة
أو 00 المحت الي بيت ايضا علي بحر الطويل 0
وهذا ماكان يسمي عند العرب ادب التمثيل 000000 ونواصل