المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البـــراحـــــــات



سوباوي
01-04-2006, 04:39 AM
لكل أحبة المنتدى الرائعين .....



يوسف مساعد .. رجل عرفته قبل أن ألتقيه .. شفيف حد الروعة .. راقي الحديث .. أليف

المعشر .. مسكون بالإبداع من كل الأتجاهات .. التقيته والآن بيننا الكثير من التفاصيل الماتعة ....
*******************************************

محمد علي .. رجل استثنائي شفيف لحد التعقيد .. يجوز لكلمة أصيل أن تملأ قامته الشامخة

.. لا تمل رفقته إطلاقاً شيء في طريقته يغريك بالتواصل معه .. رغم عن كل شيء ...

********************************************

عبد العزيز عبد الماجد .. رجل كما وصفه عمه "علي" هذا الولد كان سيكون نبياً لولا عدم

التزامه بالاستمرار في الصلاة .. عبد العزيز تشكيلي موهوب رجل فنان تخرج من كلية الفنون

.. فنان حقاً نقي بصورة تجعلك أن تغض البصر في حضرته ...

**********************************************

عبد الله المحامي .. أخ وصديق لا تسع لمكانته .. أقول دائماً إن كان التهذيب رجل يسير على

قدميه فهو هذا العبد الله .. بشوش في كل الأحوال وابن بلد في كل الظروف ..

************************************************** *

أمل .. خطيبة عبد الله بنت تسكن المصحف وتجاور الأحاديث .. ولولا مخافة الإلحاد لقلت أنها

لا تنطق عن الهوى ...

************************************************** *

سارة .. اسم وهمي في القصة من اختراع الكتاب .. وأيضاً خالتها حميدة .. وابنها عادل

************************************************** *

ذات يوم خالي من كل التفاصيل من أيام غربتنا السخيفة بدأ نسيج هذه القصة يوسف مساعد

.. فواصل فيها شخصي الضعيف سوباوي ثم ختمها الرائع محمد علي ...

لا شيء حقيقي في هذه القصة سوى الأسماء الموضحة عاليه .. أنه فقط خيال جمح بنا ونحن

نردح في أيام غربتنا .. سأكتبها كما خرجت من أسنة أقلامنا دون تعديل أو حذف ...

**************************************************

سوباوي
01-04-2006, 04:42 AM
البراحــات
أو ،،،
رحلة مجاهد سوباوي المذهلة


اللــــــــــــه ياخ .... والله كانت أيام مدهشـــــة !!!!
قالها مجاهد وزفرة من عمق سحيق ندت عن حنجرته التي برزت تفاحتها جراء نظرته إلي

نقطة وهمية في الأعلى، أخذ تفكيره لجزء من الثانية طائر هزيل كان يعبر تلك النقطة بعربدة ظاهرة ، ثم أعاده

الفراغ إلى الغياب مرة أخرى.

برقت عيناه بجنون فاضح ورعشة ظاهرة إعترت أصابعه وهو يحكي لمحمد علي وكأنه يريد

أن ينقل له حرارة الأحداث أوان حدوثها...

ما عارف أبدا ليك من وين ... المهم إنت كنت معاي لحدي المطار يوم المشكلة بتاعة الوزن

والراجل الطلع بعرف عبد العزيز وودعتني ومشيت ... صاح ؟؟
كان مجاهد مرهقا من وعثاء غربة لم تمهله طويلا جاءها يحمل أحلامه وبقية من قصاصات

كانت تسجل نبضاته في شوارع الوطن ، وجد الرهق هنا سيماء الوجوه وسيد الموقف ،

والعناء حدث عادي للجميع فدخل في رحاها وكان طحينا سهلا لجعجعته ...

ما كان لينتبه لمضي كل هذا الوقت من غربة لولا ما حدث في الآونة الأخيرة وغيّر كثيرا من

المسارات في رتابة أيامه التي كانت تتناسخ بشكل رهيب ... طوال الطريق كانت ترتسم في

ذاكرته عبارتها القاطعة : أرجو أن تأتي عاجلاً ومعك بعض مما ادّخرته خلال الفترة الماضية

لأن الموضوع لا يحتمل التأجيل ....!

أها يا زول وصلت ليك مطار الخرطوم زي الساعة تمنية ونص تسعة كدا ... والله لحدي ما

الطيارة عملت لاندنق ما كنت مصدق ..!

ونواصل ....

ابراهيم
01-04-2006, 05:42 AM
الأخ المجاهد
سوباوي ..
ما زالت مذكرات النسيج ..
تسكننا بتفاصيلها الشيقة والمثيرة
برعي .. ومسئولة شئون العاملين الحادة
والفتاة المميزة "مى" وكل نسيج الرواية الدافئة
إذاً فنحن الآن
(كما الوعد حضور)
وهذه البراحات ..
واصل ايها الجميل
ونحن لهفة بلا فواصل

سواااح
01-04-2006, 10:03 AM
المتنوع .. سوباي ..

هل اعد نفسي وكلي ثقة اني ساعيش التفاصيل معك ..

كاني احد ابطالها ..

اني اكيد انك ستنقلنا الي عالم من الجمال والابداع ..

فقط .. اروي عطشنا بسرعة لو سمحت ...

دمـــــــــــــــــت ،،

سوباوي
01-04-2006, 08:14 PM
الندي .. إبراهيم ...

رجل الإياب والحضور .. وما بينهما .. ترغب جميل لطلتك الغالية ..

لا زال لمذكرات النسيج في الأوراق بقية .. لكنه فقط الزمن الذي لا يسع لكثير من الأشياء ...

سعيد بك أنا .. وأنت تتجول معي في أجواء هذه البراحات ...

وكالعادة أطلب منك أيها المتمرد أن لا تنقطع ..

تحياتي وكن بالجوار ...

سوباوي
01-04-2006, 08:17 PM
الراقي كما العادة .. سواح ...

جميلة هذه البراحات عندما تكون برفقة الرائعين من أمثالك ...

والذي دس فيك كل هذا الجمال أني لسعيد بقدومك الزاهي على أروقة النص ...

فقط سواح أتمنى أن أكون بمساحة هذا الظل الذي شرعتموه .. أتمنى ذلك ...

ناضر تحياتي ...

سوباوي
01-04-2006, 08:22 PM
حينما تكون الآمال بهذا القدر الذي كان يحمله مجاهد تتعجب في كونها تختبئ في ضآلة هذا

الجسد الآدمي الواهي - على سمنة بدت مؤخراً فيه - يكاد يقفز عن الأرض وهو يخطو

خطواته التي رسمت هذه المرة بعناية عالية الدقة ، وهو لم يعهد في حياته تخطيطا بعيد

المدى ..بل لم يجرؤ يوما أن يستيقظ ويستعرض برنامجه لهذا اليوم قبل الخروج من المنزل ،

كانت أشياءه تأتي كيفما إتفق .. ولم ير عيبا في ذلك البتة ، هذه المرة كان كل شيء مرتب

بتواتر لا يقبل أدنى تعديل ...!

بقلق باد كان يتطلع إلى الأمتعة وهي تعبر كعارضات الأزياء أمام القادمين ، تراخت ملامح

الترقب في وجهه وحل محلها ارتياح شامل ما إن ظهرت الحقيبة التي تحمل الخلاص- كما

سماه-...! تناولها بحرص البخلاء ووضعها على عربة الأمتعة مع بقية أشياءه التي كان

يحملها بيده....ثم توجه للجمارك حيث صادفته فتاة باسمة بدت له جميلة جداً وهي ترتدي

البدلة العسكرية بأناقة متقنة، حيته وسمحت له بالعبور دون أن تفتح حقائبه وكأنها تعلم إنها

لا تحوي شيئا مخالفاً.

لاقيتهم واقفين في المدخل ، وكانت معاهم إتخيل ... !!

الهاتف يرن في مكتبه ذلك الصباح ...

كلم السودان ...

تنتبه الحواس جميعها، يأتيه صوت نسائي ناعس

أيوة يا مجاهد أنا سارة ، كيفك ، كلمني الآن على الرقم 7173-1235 ضروري جداً ... يلا باي !!

سوباوي
01-04-2006, 08:24 PM
حينما تكون الآمال بهذا القدر الذي كان يحمله مجاهد تتعجب في كونها تختبئ في ضآلة هذا

الجسد الآدمي الواهي - على سمنة بدت مؤخراً فيه - يكاد يقفز عن الأرض وهو يخطو

خطواته التي رسمت هذه المرة بعناية عالية الدقة ، وهو لم يعهد في حياته تخطيطا بعيد

المدى ..بل لم يجرؤ يوما أن يستيقظ ويستعرض برنامجه لهذا اليوم قبل الخروج من المنزل ،

كانت أشياءه تأتي كيفما إتفق .. ولم ير عيبا في ذلك البتة ، هذه المرة كان كل شيء مرتب

بتواتر لا يقبل أدنى تعديل ...!

بقلق باد كان يتطلع إلى الأمتعة وهي تعبر كعارضات الأزياء أمام القادمين ، تراخت ملامح

الترقب في وجهه وحل محلها ارتياح شامل ما إن ظهرت الحقيبة التي تحمل الخلاص- كما

سماه-...! تناولها بحرص البخلاء ووضعها على عربة الأمتعة مع بقية أشياءه التي كان

يحملها بيده....ثم توجه للجمارك حيث صادفته فتاة باسمة بدت له جميلة جداً وهي ترتدي

البدلة العسكرية بأناقة متقنة، حيته وسمحت له بالعبور دون أن تفتح حقائبه وكأنها تعلم إنها

لا تحوي شيئا مخالفاً.

لاقيتهم واقفين في المدخل ، وكانت معاهم إتخيل ... !!الهاتف يرن في مكتبه ذلك الصباح ...

كلم السودان ...

تنتبه الحواس جميعها، يأتيه صوت نسائي ناعس

أيوة يا مجاهد أنا سارة ، كيفك ، كلمني الآن على الرقم 7173-1235 ضروري جداً ... يلا باي !!

سوباوي
01-04-2006, 08:29 PM
من هنا بدا الركض المتوالي الذي لم ينتهي حتى هذه اللحظة.

مجاهد جالسا في قلب السرير ومحمد علي قد تحول إلى أذن بها جسد. ومن خلف زجاج وهمي تري الحركة المتتالية

ليدي مجاهد وهو يرص الأحداث بشجن عالي النبض، والخط البياني لملامح محمد علي في ارتفاع مخيف وانخفاضات

متفرقة تتبعها عبارة " لا حول الله !!" يطلقها محمد علي بين الحين والآخر ثم ...

" أها وبعدين؟"...!

في الشوارع الحبيبة التي تفتح صدرها بفدائية نادرة لشمس سبتمبر الصقيلة، كانت تفاصيل مجاهد تفترش المشهد

اليومي ويعتريه بين الحين والآخر رهق يكاد يفلت منه حبل الصبر والإحتمال لكنه يستريح كحصان في منتهى الشوط

على أكتاف عشب رطب حينما يلتقي بسـارة التي كانت تكابد رهق آخر ولعلها كانت تستريح أيضاً بملتقاه ، لم يكن

الأصدقاء قد صنفوا ما بينهما ولم يفكر أيهما في تسمية الحس الطفل الذي كان بينهما ... لكن ما تيقنا منه هو أن لا

غنى لأحدهما عن الآخر ... ............. نواصل ...

فوزيه
02-04-2006, 12:28 AM
الاخ سوباوي

الان اقرا لك شي اخر

ليس كما عهدناهو منك ... ماذا انت بفاعل بنا يا شفيف؟؟؟؟

تجولت عبر فصولك للقصه أرتشف من عصارة الابداع و الألق ..

والآن أتيت أقلّب الأوراق و أستكشف مواطن الدرر ..

تصوير دقيق ، وتجسيد للمواقف ، يجعلك جزء من الحدث ...

تعيش مع الاشخاص و الإنفعالات ذاتها ...

انت يا مجاهد

انت ... كنز نادر بين البشر

انت صحوة حلم يحتضر ..

انت فرحة طفل لعب وتعب وتمطى ثم نام ...

تاكد من انني .. ساخل كل يوم هنا ...

لكي اقرا باقي القصه..

ارجو ان لا تطول النهايه

سوباوي
02-04-2006, 01:24 AM
الناضرة .. فوزية ...

تتسع البراحات لخطو الجميع واندغامهم في تفاصيلها وكأنهم شخوص أحداثها..

يا سيدتي تشرعين لي قامة لا قبل لقصري بمحاذاتها .. جميل المفرادات صادر الإحساس ووارده هذا الحضور

الأنيق الذي تشكليه دوماً بتهويمك اللطيف على النصوص .. لأجل أنك والرائعون ستكونون في حرم البراحات

سأواصل وأشرع أبوابها ليدخلها الجميع ...

يا زوله ما بين قلملك وبياض الصفحة كلام جميل فقط أكتبي أحس أن لديك العميق من الكتابات .. أكتبي

فكلنا نتكلم وعطالة صمتنا الكتابة ...

تحياتي .. وكوني حضور دوماً ....

سوباوي
02-04-2006, 01:31 AM
[اوالله يا محمد كأني أول مرة أشوفها ، بقت أحلى من أول بكتير ... أظن لأني المرة دي كنت

بعاين ليها بطريقة مختلفة... عيونا كان فيهم بريق عجيب ونوع من فرح وشيء ما شفتو

قبل كدا ، ونسيت ليك الناس كلهم وخشيت ليك فيها ... !!

زفر مرة أخرى لإطلالة الذكرى المباغتة وتفاصيل كل ما حدث في ذلك الزمن .. وتمددت

الذكرى في خاطره كطائر خرافي يسد عليه كل الأفق .. وصارت الأحداث تعرض أمامه

بسرعة البرق ولكن بدون إهمال التفاصيل ولو الصغيرة .. نسى محمد علي وكمية التفاصيل

الحميمة في جو الغرفة وأحس بعبرة طيبة تسد عليه منافذ الشهيق.. تنحنح في خجل ظاهر ..

وبذات السرعة التي يمر بها النسر المنقض عاد إلي الفراش ووجد صاحبه في حالة احترام

لألمه الوامض في عينيه.. أحس بضيق خفيف غير مبرر للفتة صاحبه في عدم محاولة نشله

من هذه الذكريات. صمت للحظات محاولا استعادة نقطة الحوار التي إنطلق منها إلى الذاكرة ..

وبأسلوب سوداني استهل كلامه ...والله غايتو كانت لحظات رهيبة ...!

سوباوي
02-04-2006, 01:59 AM
التحول غير الممرحل الذي إعترى علاقة مجاهد وسارة كان بسبب قرار السفر العاجل الذي

غافل سير الأحداث وجعل الأيام تمسك بتلابيب بعضها ونقطة المفترق تقترب بوحشية

متناهية. كانت سارة قد فرّغت نفسها تلكم الأيام للجري مع مجاهد في إجراءات السفر

الطويلة والتي تذللت بالرفقة الممتعة، وكانت الإنتظارات المقررة في سير خطوات الإجراءات

تقع برداً وسلاماً عليهم ، ففيها كان العطر يجد أكتافا للتراخي الحميم، وكان القادم تظهر

صعوبته بجلاء وبعض الكلمات المشرقة تترامى بين الحين والآخر من كليهما ... الله يخليك

يا سارة ، ما عارف بدونك كنت حأعمل الحاجات دي كلها كيف ... أنا عندي كم مجاهد ... ما

تسافري معاي ... يا ريت ...إنت مالك مستعجل للسفر كدا ... حأشتاق ليك يا سارة...و الله

ما عارفة أقول ليك شنو ...
وتكاد الغيمة أن تجهش ، ولكن الكلمات تنحبس في الحلوق ... بعد عناء كسر مجاهد حاجز

الاختباء المقدس وبدأ في وضع المبضع على الجرح ... بعد صمت ثقيل ينذر بالهطول أبتدر

مجاهد...

سارة ... أظن مافي زمن وكفاية نلف وندور علي بعض ، إنت عارفة أنا بقدرك قدر شنو ...

وعارفة مكانتك عندي وين ... وأنا مسافر سفر طويل ، مهما عملنا ما حنلقى وكت نتكلم فيهو

غير الأيام دي ...
ترتجف أنامل سارة المبتلة وهي تحكم قبضتها على المنديل البريء ، وتخرج الكلمات من

مكان بعيد بعد قرطعة أبتلاع مسموع للريق

الكلام البتقول فيهو دا كلو صاح ، لكن عايز تقول شنو بصراحة....؟!!
مجاهد لم يكن أكثر تماسكاً عنها سيما وهذا السؤال الذي أربك حيثياته ، لكنه كان كمن

أغمض عينيه وقفز في الظلام... لا مناص سوى أن يواصل ...

ثمّ ... نقطة .. نقطتين .. ثلاث.. بها صارت حروف العلاقة بينهما منقوطة ، أحس مجاهد

بعبء ثقيل قد أنزاح عن كتفيه ، صار ملتقى العيون أكثر براحاً ، لم تعد تهرب منها كعادتها ،

غرّدت العذوبة في الحلوق ، واكتشفا أنهما كانا يحبسان سيلاً لا يقاوم ... الظل ملّ الظل ولم

يفترقا ، حتى بعد أن أقلعت الطائرة بمجاهد فهو موقن إنه لم يسافر كله بل بعض ضئيل منه

... لكنها رغم ذلك أمطرت سارة صالات المطار ببكاء من تفاجأ بالفراق، الأمر الذي أخجلها

أمام الحاضرين فهربت ... !

عملتها يعني ... !
أطلقها محمد علي بعد إصغاء متناهي الإخلاص لسرد مجاهد المفعم بحرارة الأحداث ذاتها ...

في هذه اللحظات كان مجاهد يحدق في نقطة ثابتة أمامه وكأنه يقرأ المشهد في المسافة

الممتدة بين سطح التربيزة الواقفة أمامهم وغطاء الزجاجة ذات الحجم العائلي .. حيناً يحرك

بصره من هناك إلى سقف الغرفة يطالع ما فيه من اصفرار باهت يظهر كخيالات لتشكيل عابث

في دهان الغرفة الأبيض .. وحيناً ينظر لصاحبه فيهرب منه بنظره إلى أي مكان آخر عندما

يحس به يتطلع تجاهه ..

طبعاً أول ما وصلنا البيت الجماعة خلونا برانا ... الشباب متوا طي معانا زي ما عارفً ... !


نواصــــل .....

فوزيه
02-04-2006, 07:26 PM
الاخ سوباوي

كدي سؤال علي الماشي كدي

البراحات يعني شنو؟؟؟

قدر ما حاولت افهمها واربطها بالقصه ما وقعت لي؟؟؟

أبوبكرحامد
02-04-2006, 09:29 PM
أجدنى مشدوداً لتلكم الرواية وبى شعورٌ لايدانيه شك أننى أحد شخوصها ، وددت سرد بعضاً من التفاصيل التى تملؤنى لحد التشبع ، غير أنى خشيت الإخلال بتواتر الأحداث ، لذا لى عودة مع امتداد البراحات.

سوباوي
02-04-2006, 09:42 PM
راقية الحضور .. الأخت فوزية ...

شكراً أنيقاً لوجودك بالبراحات .. وجزيل الشكر لسؤالك ..

البراحات .. هي المساحات .. والبراحات آتية من برحة .. وهي الأرض الفضاء وقد تكون هنا لبراحات

الخيال وقد تكون لبراحات العاطفة التي وجدت طريقها في قلوب أبطال الرواية وقد تكون براحات أعطتها

الغربة لكل منهم ليرتب أشيائه وفقا للأحداث .. وبالقصة براحات كثيرة ..

ولك الآن الأخت فوزية ربط أيا ما تختاري من البراحات بالقصة ..

تحياتي .. وكوني طيبة وبخير ...

سوباوي
02-04-2006, 09:46 PM
الرحيب .. أبوبكر حامد ...

أزيك يا زول يا ضوء وكيف حالك ... بستنى مداخلاتك وبعجبني كلامك الطاعم دا

ويا أبوبكر البراحات تتسع لنا كلنا فادخل في هذه البراحات واكتب فيها ما شاء للنص أن يحتمل

ولتكن البراحات 2 ..

الراقي ود المأذون سعيد أنا بوجودك .. وتابع معي ما تبقى من براحات ...

تحياتي وكن بألف خير ...

سوباوي
02-04-2006, 09:51 PM
وأصبحا في معزل عن الشباب .. ساقتهم الخطى تلقائياً إلى حيث كانا يجلسا قديماً في تلك

البرندة العتيقة ذات السقف البلدي والحصير الذي لا زال يحتفظ بتماسكه والنوافذ التي في

حالة ترحاب على الدوام بالقادم من نقي الهواء.. كانت ذات البرندة لم تتغير كثيراً لا زالت

تحتفظ بذات همبريبها الذي يدخل من كل المسام وبالمقابل ترتخي معه كل العضلات ويبدأ

مجاهد في شد كل أحلامه العراض أمام عينيه ثم يبتسم ساخراً حين يتذكر فلسفته الخاصة بأن

الناس يفنوا كل العمر لتصل إلى نصف ما تصبو إليه أو يفنوا نصفه ليصلوا إلى لا شيء وكلا

المعادلتين هزيمة .. أعاده سؤال سارة من أروقة هذا الماضي الخاص إلى اللحظة الحاضرة

... أتذكر يا مجاهد حين قلت لي أن بيننا انتماء عالي وسيظل نقشاً في ذاكرتك ولن يزيدنا بعد

المسافة إلا قرباً ؟! .. يرد متنهداً .. ليس للانتماء لون إذ نختزل العلاقة في الذكريات .. وليس

للذاكرة أصل إذ توقظها الخواطر .. وليس للآتين عبر دمائنا لون الخصوص إذ لم يكن

حضورهم الأنيق يفاجئ ليالي الغربة السخيفة ويفسد عليها ما انتوت فعله بنا .. يصمت برهة

كعادة هدوءه الجميل بين مفاصل الكلام ثم يواصل .. أنت يا سارة دوماً تواظبين على الحضور

وفقاً للتوقع دون تحويج الذاكرة للاستدعاء .. وتجلسين معي طويلاً تزيلين عني غبار السفر

وهموم الاغتراب وبعض هجير هذه الغربة .. أسدلت جفنيها تتأمله بأهداب مرتخية تماماً

وأعين تملؤها الدموع .. وصوتها يخرج من بين تلك العبرات التي ملأتها تماماً وتكسو

وجهها ملامح محايدة ما بين بكاء الفرح .. وفرح اللقيا قائلة .. مجاهد أنت بقيت تقول كلام

أنا من وين أجيب ليك قدرة الرد عليه ولا أنا بحتمل أقيف في نص بحر مديح يغيب مني

الاتجاهات وأبقى فيه زي ضوء الفنارات الطشاش .. بقدر ما كنت أتخيل أني بحملك جواي

دعاش وضل إلفة بتوهطو أشخبت فيه حروفك وكل تفاصيل مشاويرنا السابقة .. وأسمو بك

فوق الجميع .. لم أتخيل أنك تحملني في داخلك بهذا القدر ألمنتهاه لكل الأشياء التي تخصنا ..

وفي سكون بدأ شريط ذكرياتهم السابقة يعيد كل انفعالاتهم بلقائتهم الماضية .. وكل التفاصيل

التي كانا يعتبراها أفعال في مصاف العادة إلا أنها الآن أخذت شكلاً مغايراً تماماً حيث أصبحت

بعد إعلان العلاقة أنها ما كانت إلا لغة صريحة لميلاد فرح آت قد تجاوز حمله التسعة أشهر

ويصعب فطامة إلى الأبد ..

نواصــــــل .......

ابو الزعيم
02-04-2006, 10:57 PM
الراقي سوباوي
لك كل الحب والتجلة ...
والتحايا موصولة .. للاخ محمد علي ويوسف مساعد والفنان عبد العزيز

.................................................. ......................................

جميلة تلك البراحات ... وكما ذكرت انها تتسع للجميع
وبلا شك احس انني جزء من هذه البراحات كما حس الجميع بهذا الاحساس
يلا واصل وما تطول

والتحيات بالكوم ...

سوباوي
03-04-2006, 04:52 AM
السامق دوماً أبو الزعيم ....

يا زول أنت وين .. فاقدك وفاقد جنس كلامك المطعم نصو بحنينك ونصو بطلة حضورك ..

وأنا لو كنت عافرف البراحات دي بتجيبك من آخر بلد كنت نزلتها من زمان ..

العزيز أبو الزعيم .. أنا الآن حالة من الشوق تجاهك وكفى ..

تقبل تحيات .. يوسف – محمد – عزيز ...

تحياتي .. وكن متعافي وطيب ...

سوباوي
03-04-2006, 04:56 AM
ينظر مجاهد إلى عينيها المبللتين بالدموع ثم يبتسم بحذر ابتسامة تفك إحدى شفرات الذاكرة

لدى سارة فتتنهد تنهيديتين متتاليتين من خلف ذاكرة بعيدة .. وتضربه على ظهر كفه الأيمن

قائلة : ألا زلت تذكر ذلك الموقف في ليلة قفلة المولد بميدان الخليفة لم أكن أبكي يومها كما

قلت لك أن أحدهم قد داس على رجلي فآلمني ذلك ولكن كنت أبكي عندما اختفيت عني فجأة

ولم أدري كيف أعثر عليك في وسط ذلك الزحام ولا تنسى إنها كانت ليلة قفلة المولد والتي

حذرتني من الذهاب لها مع بعض بحجة أن لك تناولك الخاص لهذا اليوم ليس لنواحي دينية

ولكن لاهتمامك بالطرق كحالة نفسية تستحق البحث والدراسة والاختلاط لمعرفة نتائج أفضل

.. ولم أصدق عيني حين عثرت عليك بعد اختفاء دام أكثر من ساعة زمن بأكملها مع

الذاكرين في وسط الحلقة في خيمة الطريقة التسعينية التي حدثتني مسبقا عن أنها طريقة في

بداية نشأتها ولذلك إيقاعها سيكون حامي في ضرب الطبل .. وأنت تستحم بالعرق .. و

غرقان في الذكر كما يقول أهلنا الصوفية وكأنك شيخ الطريقة في حين لا تمت لهم بصلة ...

فكان ذلك الهجين الذي شاهدته من الدموع ما بين البكاء لاختفائك والفرح بعثوري عليك

أخيراً .. وها أنت الآن تختفي ثلاث سنوات ثم أعثر عليك وتعاود تلك الغيوم هطولها مرة

أخرى .. فيرتعش مجاهد كمن يصحو من غفوة مفاجئة في قطار سفر طويل وانتبه لمحمد

علي الذي بدأ له وجوده مفاجئاً في خضم تلك الذكريات فقال له : شهقت يا محمد علي شهقت

عميقاً ثم زفرت لأخرج كل أنفاس تلك الغربة السخيفة.. وهآ نحن الآن وحدنا من دون زحام

ليلة المولد .. يسيطر على المكان فقط إيقاع القلوب والدم الحامي الذي يتصاعد إلى الرأس

ويتراجع في فوضى متجاوزاً كل قوانين الدورة الدموية خالطاً الشارد بالوارد .. اشتبكت

الأكف في توحد عميق وتلاقت الأعين وكأننا نرى بعضنا لأول مرة .. بعد فترة من الصمت

الرهيب والغياب الدنيوي التام رفعت سارة بصرها نحو السقف تعين ذلك بإتكاءة خفيفة من

رأسها إلى الوراء قليلاً دافقة خلفها ليلاً يتمرد على قيوده ثم تململت في جلستها كمن يريد أن

يسرد انتصاراً لم يمضي عليه طويلاً ولكن مجاهد كان شغوف لذلك فجاء سؤاله أسبق نحو

السقف معترضاً مد بصرها .. وعملتيها كيف دي يا سارة أنا إلى الآن ما قادر أتخيل الأحداث

تمت كيف؟!! .. فاعتدلت في جلستها وتململت قليلاً خالفة رجلها اليمنى فوق اليسرى ويستقر

ذلك الحنك صاحب الموقف في كفها اليمنى وهدأ ذلك الليل المتمرد لينسدل على كتفيها بهدوء

وأبتدرت قائلة بطريقة الخبير المنتصر من غير مصادفة .. شوف يا سيدي الأمانتي ليك ..

أنت طبعاً بتعرف عادل ود خالتي حميدة .. وطبعاً هو شاب أي بنت تتمناه لنفسها .. وأنت

عارف أمي بتريده ريدة خاصة كدا زي محمود أخوي بالضبط .. وبعدين يا سيدي ليك سمعت

تحت تحت أنو آخر الشهر حا يجيء يتقدم لي والكلام .. ده .. كان مؤكد بس ما معلن على

نطاق الأسرة ولا لي أنا شخصياً .. وأنا عارفة لو جاء أتقدم لي وأنا رفضت حا يكون زلزال

في العائلة بالرغم من أن هو شاب متفهم جداً وفيه من الوعي ما يكفي لتدارك الموقف لكن

بس في الأسرتين في ناس ما مكن يفهموا الحاصل ده نهائي .. وأخر الشهر لم يتبقى عليه

سوى أسبوعين فاتصلت بالأستاذ عبد الله المحامي صحبك .. وحكيت ليه الحاصل ..

سواااح
03-04-2006, 10:03 AM
اخوي باعث اشرطة الذكريات .. سوباوي ..

تعرف يا سوباوي ما عارف هل العيب فينا ولا في الزمن

صراحة ..

الغربة فيها الواحد فقد اشياء جميلة جدا كانت في حياته

واولها ..........................

لي قدام يا زول

وبيني زي قصتك دي انا البقت عليّ

لكن ما نسبق الاحداث

دمـــــــــــــــــت ،،

سوباوي
03-04-2006, 08:26 PM
الراقي .. سواح ...

إنها الغربة يا عزيزي .. وسخفها المرهق ..

ولولا أنها في زمن كانت أجمل الخيارات المرة للطريق لما مشيناها ...

هكذا سواح تتساقط أشيائنا يوم بعد يوم ولا تضيف لنا غربتنا مكان ما سقط

سوى مزيدا من الأحباط .. ولكن فلنقل أنها تجربة بكل علاتها يجب أن تكون مزيداً من الفائدة

مزيدا من الاحتكاك ... مزيدا من الوقوف مع الذات .. مزيدا للتمعن في الأشياء عن بعد ...

فلنواصل سواح في هذه البراحات علها تشفي بعض الشيء في أنفسنا ...

تحياتي وكن زاهي الدهر مخضرة سنينك ...

سوباوي
03-04-2006, 08:29 PM
فقال لي شوفي يا سارة أنا عارف علاقتك أنتي ومجاهد شكلها كيف وحرام تتكرر مع مجاهد

كل العروض البنشاهده عادة مع المغتربين الواحد يكون على علاقة جيدة مع البنت ويجئ ما

عارف ليك ود عمها يبوظ كل الترتيب .. وأنا عارف مجاهد ما هو الزول البيحتمل فيك أنتي

تحديداً أي حاجة .. ولذلك سيكون الآتي يا سارة أنتي عارفة والدة مجاهد بتحبك قدر كيف

فنحن حا نمشي نخطب ليك مجاهد منها رأيك شنو .. وطبعا يا مجاهد..!! عبد الله بطريقته

الهادية البراااحة ديك فاجأني ليك بكلامه ده .. قلت ليه يا عبد الله طبعاً ما ممكن ثم أنو احتمال

كبير مجاهد يكون ما جاهز حالياً وأنا عارفه ظروفه في الغربة شكلها عامل كيف .. وبنفس

طريقته الهادية ديك قال لي أنتي ما عليك كل شيء حا يترتب بكرة المغرب خليك جاهزة

عشان حا أجيك ونمشي نخطب مجاهد من ناس بيتم .. وودعني ثم أنصرف .. وانصرفت أنا

أفكر في هذا الحوار الغريب من هذا الشخص الذي يذكرني بك كثيراً في حاجاتك الغريبة التي

كنت تفاجئني بها دائماً ..

نواصـــــــــــــــــل ......

سواااح
03-04-2006, 10:37 PM
والله يا زول تخطبك عديل كده يا سوباوي

كلام كبير ..

شوف ده تطور خطير جدا في الاحداث ..

خلينا نكمل واياك ..

دمـــــــــــــــت ،،

سوباوي
03-04-2006, 11:12 PM
الراقي ... سواح ...

أجل .. فنكمل الخطير من التطورات معاً

وهاك الباقي من براحات ...

تحياتي ،،،،

سوباوي
03-04-2006, 11:15 PM
وبديت أفكر في كلام المجنون دا كيف يعني نمشي نخطبك من أهلك عبد الله دا ببالغ ولا شنو

.. تاني يوم المغرب عبد الله يتصل علي .. ألو.. سارة خليك جاهزة بعد ربع ساعة أنا بكون

منتظرك في المحطة عشان نمشي مشوارنا .. وأنا يا مؤمنة يا مصدقة جهزت نفسي سريع و

طلعت على أساس أننا نتناقش لحل هذه القضية .. وإلى أن وصلنا إلى بيتكم أنا متوقعة أنها

بتكون زيارة عادية زي البنعملها كل فترة لبيتكم .. في غيابك باعتبارنا أصدقاؤك وأصدقاء

الأسرة من بعد .. وبعد أن تحدثنا قليلاً حول أخبارك إذ بعبد الله يحكي لوالدتك عن تفاصيل

مهاتفتك له البارحة .. أعتدل في جلسته قائلاً : طبعاً يا والدة مجاهد اتصل علي أمس وقالي

في واحد زميلنا حا يجيء ويكون معاي في المكتب آخر اليوم ومعه بعض الوصايا وقبل كل

حاجة أقول ألف مبروك يا حاجة مجاهد رسل الشبكة وكل تبعاتها وبقول ليكم تمشوا بعد بكرة

واللهو الخميس تتمموا ليه الخطوبة وكانت لحظتها والدتك مندهشة تماماً وأنا أشد دهشة

منها وقبل أن تبادره بالسؤال ومن هي التي اختارها لنخطبها له ...

نواصــــــــــــــل ....

سوباوي
05-04-2006, 01:12 AM
باغتها أو قل باغتنا معاً بإجابة كانت حاضرة وأنا الآن جبت ليك وصاياه و الشبكة والخطيبة

مع بعض .. وهو اختار أختنا سارة وأصر أنو لازم تجئ سارة بنفسها تجيب ليك الشبكة ..

لأنو عارف معزتها عندك كبيرة جداً وأهو البنت قدامك موافقة عشان تمشو ليهم يوم الخميس

بقلب قوي .. تخطبوها رسمي من أهلها .. ثم ودعناها وخرجنا .. وأنا مندهشة تماماً بينما

عبد الله يسرد لي تفاصيل تلك الشبكة وملحقاتها التي أرسلتها أنت قائلاً ً أنا وأمل خطيبتي

بتعرفي أمل طبعاً متفقين على انو نتمم خطوبتنا بعد ستة شهور لما أبوها يجئ راجع في

الإجازة واتصل قبل فترة قال أنو حا يتأخر كمان ستة شهور تاني واقترحنا أنو نعمل الخطوبة

والعقد والزواج كلها مرة واحدة بعد ما يجئ والدها .. وأنا كنت مجهز الشبكة وكل شيء ولما

الموضوع بقى فيه تأخير قلت خلاص يشبك مجاهد ونبقى طالبنكم شبكة ومليون تهنئة هذا

هو كل الموضوع ببساطة كدا .. ولازم يكون سر بيني وبينك وبين مجاهد بعد ما يعرف..

وتوجهنا إلى أقرب مركز اتصالات .. وكانت المهاتفة .. وأتى يوم الخميس وتمت الخطوبة ..

وتمت .. وتمت كل الأشياء تباعاً .. ويتمطى مجاهد في رهق عميق حتى تظلم عينيه .. كمن

أتي من ترحال بعيد لتوه .. والله يا محمد علي الدنيا دي فيها حاجات يكون ربنا مسطرة ليك

مسبقاً... وفي حاجات ربنا يسخر ليك البشر يسطروها ليك ..

نواصــــــــــــل ....

اميمه عشريه
05-04-2006, 01:26 AM
جلست في ركن خاااااااااص في هذه البراحات حاولت ان امتد فيها فكانت اعيني تسابقني في السطور انا لا اقرأ ولكني التهم هذا ما بدا لي وانا اركض مع ساره واجس نبض وريدها وهي تجالس شخص سكنها واتسرب مع انفعالات قلبها وخفقانه وهي تجاهد ان تكتم ما يجول فيها .. واصل لان ما كتبته فوق قد تم التهامه ...

سوباوي
05-04-2006, 03:22 AM
الوريفة .. أميمة عشرية ....

ها أنت حضورك يضاهي كل أضواء هذه البراحات .. تحطين على أغصان الحروف

فتتركين الندى عالقاً .. ولسارة .. مشوار جميل كما هيأها النص .. أن تكونه

لك الآن أخت دمي أميمة ما تبقى من براحات ...

تحياتي وكوني بألف خير ...

سوباوي
05-04-2006, 03:25 AM
سارة ، وبعد ثلاث سنوات مرت لا يزال جرح الفقد داخلها بذات القوة وذات الانفعال ..

تقاسمها تفاصيل مشاويرهم المهملة في الذاكرة السرير كل ليلة .. وتندلع ذات الدموع في كل

أوان للمطر .. وبعد كل هذا الصمود وتلك الدميعات الخافيات .. تفجر هذه العودة نوافير

العشق وتجعلها سيلاً أصعب من أن يحتمله قلباً رقيقاً وحيداً كقلبها.. !

كانت قد احتملت العناء وتراجعت لديها كل الأشياء إلى الصفوف الخلفية من أولوياتها ، تبقت

فقط حاجتها للقاء مجاهد تسيطر على فضاءات ذاكرتها ، رسائله كانت تأتيها مهدئات قصيرة

لحوجتها لكن مع عبارات الوداع والوعد بالتواصل تعاود الجراح نزفها بهدير أقوى ...

وتتمدد الذكرى الحبيبة مكان النوم الهانئ فتؤرقها وتقلق مضجعها ، صارت تتصيّد أخباره من

كل قادم ، وفي كل ذكر لشيء له علاقة بحيث يوجد ، تعثرت خطواته كما علمت قليلا في مبتدأ

المنفى ، حتى استقرت أقدامه أخيراً في موطئ أكثر ثباتاً ، وقاسمها الخطوات البطيئة نحو

اكتمال تحقيق الحلم المشترك.

تعرف يا مجاهد ، الحمد لله إنك مشيت طوالي وما أجّلت أي شئ.....!

تفوه محمد علي بذلك بعد أن سرد له مجاهد كيف تمت الخطوات في سلاسة الرزاز وهو

يداعب زغب عصفور وليد ، وكيف كان رائعاً فوق التصور ، بحضور كل الأسرتين والأصدقاء

الحميمين، وكيف تم حل كل المشكلات التي كانت ولم تكن في الحسبان بصورة سحرية...!

"تـمـــــــــــــــت"

******** *********** **************

أبوبكرحامد
05-04-2006, 03:37 AM
أشخاص بقامة عبد الله وكل الذين أناروا دروبنا بسمح الفعال هم من عناهم صلاح عبد الصبور حين قال :
كنا نتلاقى ........ أو بالأحرى ......... نتوحَّد
أذكر بالحب - محمد صديق " رفاعة " - الطيب بشير " طابت " - ابراهيم سليمان "كسلا " - الصادق على مجذوب " المناقل " - مصطفى محمد الحسن " كسلا " - هؤلاء حين تجالسهم يتبدى لك العالم بلا خطيئة .
عفواً إن انتحيت منحىً غير منحى البراحات ، عبد الله المحامى وحده يتحمل مسئولية ذلك بروعته التى حوت كل هؤلاء وغيرهم كثر ممن ليست لهم هوية ولاأسماء ، تجمعهم الروعة وينفرهم فاحش القول والفعل.

سواااح
05-04-2006, 09:40 AM
عزيزي .. سوباوي ..

كانت البراحات سهلة وممتعة بقدر جمالك انت وطيبتك ..

لكن .. اقول لك وانا اكيد ..

اني لن اجد مكانا ابرح من قلبك

لان كل احساس منبعه القلوب وصدقها

فطالما خرجت من قلبك البراحات

فالثقة انه لن يكون هناك مكانا بقدره ...

دمــــــــــــــت ،،

سوباوي
14-04-2006, 09:25 PM
الرحيب دوماً .. أبوبكر حامد ...

هكذا هم الرائعون ينثرون في الدرب عبق خاص .. عبد الله .. محمد صديق .. الطيب بشير ..

إبراهيم سليمان .. الصادق علي مجذوب .. مصطفى محمد الحسن .. هكذا هم يندغمون في

بعضهم بالتوحد كما يحس صلاح عبد الصبور ..

عزيزي أبوبكر هؤلاء هم الذين يجلسون على الخاطر دوماً ويهبون لاستقبال القادم في

خواطرنا .. أحب هؤلاء الرجال يا أبوبكر وأنت بلا شك تشبههم كثيراً .. ولولا ما يميزني

عنكم من سيئات لقلت أني بي شبه منكم أيضاً ..

دم أبوبكر أنيقاً .. رائعاً .. راقياً .. أليفاً ...

معبق تحياتي ،،،،

سوباوي
14-04-2006, 09:25 PM
الأنيق .. سواح ..

قصير القامة أنا .. فضفاض ثوب حديثك هذا فيني ... معبقة أزقة هذه البراحات بوجودك أيها

النضير .. أتدري يا صديقي أن بالأشياء تفاصيل ثرة وبالنفس براحات أوسع إن ولج

الخير إلينا كما فيك الآن مؤكد .. فياض ذوقك يا سيدي .. الذي تودعه حلو حديثك .. ونديان

يراع أنت .. تتأبط خيراً .. ومتحرف لحب .. فدعني ألتقيك عند كل برحة من هذه البراحات ...

تحياتي وكن بخير دوماً ...

اميمه عشريه
16-04-2006, 12:07 PM
ما اجمل الادب حينما يأتي ممشوق القامه بقلمك الجميل ... قلبي معك ساره ..

سوباوي
17-04-2006, 08:22 PM
الزاهية .. أميمه عشرية ...

ما أجملك أنت .. وما أروعك .. أخت دمي .. أميمه عشرية .. حين تربتي على كتف

اللغة فيزدان المعنى نضاراً بهمسك .. أنها محاولة ناعسة علها تحاذي ما دلقتي من

نثر على نواصي هذا المنتدى .. البراحات أنفاس شخوصها .. كما أنفاس اللغة

المعاني .. والطل نفس الوردة .. أنه الشعور المطلق بكائن آخر يسكننا نمتلئ به

فنفرغه حبراً ويراعاً نرسم به المتداخل من الأحاسيس .. ثم تأتين بكل روعتك

المهذبة أميمه عشرية فيصير ما أمتشق من قامة يراعي قصيراً أمام الراقي من

شفيف ذائقتك حين تمهرينه توقيعاً للمتواضع مما خطت يداي ...

لك من ساره معتق الود .. ووردتين وألف أمنية أنيقة ..

تحياتي أقصى ما تراه عيون ....

sambaaa
21-04-2006, 07:32 PM
إنني هنا أقرأ وأعيد قرآءتها مرات
كم لذيذ التهامها حته حته
ولي عوداااااااات
تسلم يا ساحرنا سوباااااااوي

ود بدر
22-04-2006, 10:44 PM
سوباوى
هاقد عدت وعادت عيناى ترسو فى هذه البراحات .... وأزلت كل الإنغشاع المعلق بين الحروف ونقاطها .... أجدنى اتوكأ على كلماتك علها تمدنى ببعض من رائحة عطرها الذى يشفى الدواخل ....
سوباوى ( بروعه أهلى)
لن تتطاول احرفى وكلماتى قامتك ولكننى اكتفي ان أجدنى ورغمى والأقدار ممسك بكل حرف يخطه يراعك فحروفك هذه تعيدنا للزمان آخر وتوهج اتى فى خصر الزمن ليشل حركة هذا التوقف الغير المرئي
لك كل الود والتقدير والأحترام لانك دوما ً تريحنا بكتاباتك

ولك الله

سوباوي
24-04-2006, 02:41 AM
الراقي.. سامبا ..

سعيد .. أنا بهذه البراحات وبك .. وأنت تتمطقها حرفاً .. حرف .. هكذا عودتنا سامبا .. على أنضر أغصان

الكلام حاطط رحالك .. تغوص عميقاً .. ثم تخرج يا صديقي ومعك عصارة المعنى .. أي ولد أنت أيها الشقي ..

لتتأرجح على اللادن من الحروف ثم تسكنها بريقك ...

تحياتي .. وكن بألف خير ...

سوباوي
24-04-2006, 03:00 AM
الجميل كما الإشراق .. ود بدر ...

ها قد عدت أنت .. وها هنا أنا والآتون من عمق الكلام انتظار .. وفي ذات ميقات الفرح

تأتي دوماً ود بدر وأنت تأتزر وضاء الحروف .. ومتلفح جميل القول .. متعافي بصيرة .. ورويان إشراق ..

يا سيدي تتعافى المعاني .. بتحسس أمثالك لأنفاس ما تحوي .. وتكتسي المقامات عالي

خصوصيتها بتحليقك المطلق في سماواتها .. الكلمة جفير المعنى .. ورحيق الإحساس البوح ..

وأهيف الحروف ما دلقه يراعك هنا يا عزيزي ..

تحياتي ود بدر .. وكن زاهي الدهر ناضرة سنينك ...