المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة السمكة



zoolfrda
05-04-2006, 12:12 AM
يحكي "أحمد بن مسكين" أحد التابعين الكبار قصة السمكة.. يقول:

كان هناك رجل اسمه أبو نصر الصياد، يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد فمشى في الطريق مهموماً لأن زوجته وابنه يبكيان من الجوع فمر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له: "أنا متعب فقال له: اتبعني إلى البحر.

فذهبا إلى البحر، وقال له: صلي ركعتين فصلي، ثم قال له: قل بسم الله، فقال: بسم الله... ثم رمى الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.

قال له: بعها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة، فقال له الشيخ: لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة.

أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له: خذها أنت وعيالك.

وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يد الرجل. فسأل الرجل نفسه: هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فلمن أعطي الفطيرتين، ونظرا إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها: خذي الفطيرتين فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم، فكيف سيطعم امرأته وابنه؟

خلال سيره سمع رجلاً ينادي: من يدل على أبو نصر الصياد؟.. فدله الناس على الرجل.. فقال له: إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة. ثم مات ولم أستدل عليه، خذ يا بني 30 ألف درهم مال أبيك.

يقول أبو نصر الصياد: وتحولت إلى أغنى الناس وصارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله.

وأعجبتني نفسي لأني كثير الصدقة، فرأيت رؤيا في المنام أن الميزان قد وضع. وينادي مناد: أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك، يقول فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات، فقلت: أين الأموال التي تصدقت بها؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات. وبكيت وقلت: ما النجاة وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات. فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح وترجح وترجح كفة الحسنات.. وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا فاستيقظت من النوم أقول:

لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة.

رهيب
05-04-2006, 12:44 AM
سبحان الله يرزق من يشاء بغير حساب
مشكور اخوي على الموضوع القيم
ولك تحياتي ،،

مزوني
05-04-2006, 03:39 AM
سبحان الله يرزق من يشاء بغير حساب
مشكور اخوي على الموضوع القيم
ولك تحياتي ،،


وبالجد قصه عظيمه وربنا يديك العاوفي يا ابو نعمه

zoolfrda
05-04-2006, 07:21 PM
رهيب الرهيب

مزوني يا حبيبنا

كم يسعدنــي تواجدكما دائمــاً وكم يعطــرٍ صفحاتي

bakri
06-04-2006, 01:50 AM
سبحان الله يرزق من يشاء بغير حساب

تسلم يازول يافردة

معتز حمدتو
06-04-2006, 05:40 PM
ذكرتي هذه القصة قصة الشيخ الذي امضي ثمانون عاما من حياته في عبادة الله سبحانه وتعالي فمات وعند الحساب سؤال اتدخل الجنة بعبادتك ام برحمة الله فقال بعبادتي فحينما وضعت علي الميزان اصبحت عبادته لا تعدل شيئا مع رحمة الله فتاب وقال برحمة الله .
والشاهد في سرد الاخ زنون وهذه القصة ان يعود الانسان نفسه بان يكون العمل لله سبحانه وتعالي خالصا دونما انتظار المقابل من احد سوي من الله عز وجل .
كم هم كثيرون من يفعلون ما يردون به الناس وكم هم قليلون ما يفعلون ما يردون به وجه الله عز وجل .
أسال الله عز وجل ان يجعلنا من يستمعون القول فيتبعون احسنه ، وأن يوفقنا الي ما يحب ويرضي .
جزاك الله الف خير أخي عبدالمنعم زنون يافردة بما تتحفنا به دوما من مواضيع هادفه وذات ثمارا اتمني ان تقطف في حينها .

جنفر
08-04-2006, 09:56 AM
فعلا العبد في التفكير والرب في التدبير

سواااح
08-04-2006, 10:33 AM
اخوي الفردة ..

ما اجمل الاعمال عندما لا نتبعها مناً ولا اذي ..

ونجعلها خالصة لوجهه تعالي وتبارك ..

لك الشكر ..

دمـــــــــــــت ،،

zoolfrda
08-04-2006, 07:05 PM
بكري
معتز يا حبيبنا
جنفر
سوااح
أشكر لكم مروركم الكريم ودمتم بألف خير

بابكر
09-04-2006, 12:22 PM
لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة.
__________________

كم انت رائع ايها الانيق الكلمات
شكرا لك

zoolfrda
10-04-2006, 07:18 PM
بابكر يا مشرفنا
ان كان موضــوعي جميل فالاجمــل حضورك وردك الحلــو