كتب لها ....
عقب رحيلي دست علي خطوات جديدة ، رسمت بيني وبينك مساحات
ملئها الشوق ولا شئ آخر .
فإنقطع حبره عندها .. وإنفجر في بكاء ذو نحيب ، لكنه اصر علي
إبعاث الرسالة علي حالها ولم يذد فيها حرفاً
احــمــد
عرض للطباعة
كتب لها ....
عقب رحيلي دست علي خطوات جديدة ، رسمت بيني وبينك مساحات
ملئها الشوق ولا شئ آخر .
فإنقطع حبره عندها .. وإنفجر في بكاء ذو نحيب ، لكنه اصر علي
إبعاث الرسالة علي حالها ولم يذد فيها حرفاً
احــمــد
تلقت رسالته وإنزوت في ركن من الغرفة المغلقة عليها وبدأت تقرأ ..
قرأت .. وقرأت ..
كانت تجيد قراءة الكلمات غير المكتوبة ، كانت بارعةً في التأني
وإستخلاص احرف لم تكتب .. لم تكن تبرع غير في إجادتها للقراءة
بين السطور كما اجادت من قبل قراءة عينيه دون مشاركته الكلام
.. خرجت بعد ساعتين ، تناولت كوب من الماء ووضعته بجـانبـــها
بعد ان عادت لتكتب له :
تناولت مكتوبك .. وودت لو انني بجانبك ..
لقد كان عيد ميلادك بالأمس .. لكني عهدت لك ان اقيمه، وقد اطفأت
الشمعة بأنفاسك .. ولا اكذب عليك لم افي بوعدي لك وانني بكيت
هذا اول عيد لا تصلني فيهساعتك الهدية ..!!
يالك من شخص !! العيد عيدك ورغم ذلك تهديني في كل مرةً كأنه
عيدي ..
كنت اظن انك تهديني ساعة فيكل مرة حتي تزكرني بميعادك او
بقيمة الزمن .. لكن فطنت الان لمغذي ساعاتك .
ساعتك تعنون كل مشوار امشيه ..
ساعتك تعطيني الإحساس بأن كل ثانيةً تمــر عبـر يدي اليسـري انت
شريكي فيها ..
كان عيد ميلادك امس واطفأت الشمعة بعد ان كادت ان تنطفئ لوحدها
ظناً مني انك قد تأتي تحت اي لحظة .. او قد تاتي في زي ذلك الرجـــل
العجوز الذي اتي يوم دارنا وسأل عن والدي ثم ما لبس ان إنفجر ضاحكاً
وقال : ( كل سنة وانا طيب ) .
تخيل انني لم اسمع حتي الان غيرك يقول هذه العبارة ..!
اهه عزيزي .. سبع ساعات تفوح منها رائحتك .. وكل ساعة صادف إهدائها
يوم ما .. وفصل ما .. وتأريخ ما .. الم يكفيك قلبي حتي تأخذ كل اشـــيائي
وتسجلها بإسمك ..؟
خرجت من الغرفة دون ان تري حتي الكوب ، فوجدت نفسها محاصرةً بالشوق
فعادت ولم تكتب غير : الم يكفيك قلبي وانت الذي رحلت دون ان تأخذ منديلي
معك ..؟
عـــــزه
تناول مكتوبها .. وصعد للدور العاشر ..
وعلي ركن السطح كان جالساً علي كرسي خشبي والعالم من تحته
اضواء متحركة بلا إنتظام ..
بدت شارات المرور والاضواءالمتحركة وكأنه إحتفال بقدوم هذا المرسول
او كأنه شعركذلك .
لم يبكي هذه المره ولكنه ضحك حد البكاء .. اغروقت عيناه بالدموع وهو
يضرب بيده اليمني علي اعلي قدمه ويضحك ..
لم يتوقف إلا فجأةً .. فقط عندما شعر ان الرسالة لحقت بالاضواء وشارات
المرور ..
لم يكتب لها ان رسالتها قد ضاعت ولكنه كتب :
بالامس إنتهيت من ثلاثة إمتحانات وبقي إثنان ، انا الآن اعمل مع احد التجار
في بقالة واخذ ثمناً اشتري منه الكتب وادفع منه ثمن الغرفة التي اعــــيش
فيها ... بقي عام فقط واعود .. انابخير .. ولا زلت اصلي وارفض العمل في
تلك الاماكن ..
كوني بخير
احــــمـــــد
تأخر مكتوبه هذه المرة ..
ولكنه في النهاية وصل إليها .. فقرأته وفي نف الغرفة المغلقة
وبكت ..
ثم كتبت .. ولأول مرة ..
حبيبي ..
مابالك تغيب من وسط الرسالة وتخبئ وجهك عني ,,!!؟
مالي اراك اكثر قسوة من ذلك اليوم الذي وصفتني فيه مريضة عنما خرجت مع بن عمي محاولةً مني لشرح ما بيننا له حتي يهاب طريقي .. !!
مالي اغفوا ولا اجدك كما في كل مرة تهم في اذني يالخير والصلاح ..؟
مالي اراك مجرداً من عاطفتك التي رأيتها يوماً وانت تحملني علي ذراعيك في طريق العيادة ، ذلك اليوم الذي كنت انظر الي عينيك فأنسي المي .. ذلك اليوم الذي تمنيت برغم الاوجاع ان تبعد العيادة اميال واميال حتي اظل بين يديك هكذا ..
حبيبي ..
هل قرأت رسالتك التي بعثتها ..؟ او انك لم تكن كاتبها ..؟ هل كنت في وعيك وانت تخابرني كما نشرة الانباء .. ( إنتهي ذلك الإمتحان .. وإبتدأ ذلك .. )
اين حبك ..؟ اين انا من كل هذه الاخبار السعيدة ..؟ انا لم اطلب منك غير ان تكون بخير وان اكون بخير داخلك .
سعدت بنجاحك .. وبإجتهادك .. ولكني لم اسعد بكل حرف كتبت به مرثيتك ..
الاتدري انني أول ما احببت فيك هو مرحك ..؟ الم تعلم اني لم اقوي علي مواجهة الاشياء إلا بعد ان علمتني الغبتسام في وجه الشدائد .. ولتعلم لو ان الغربة قد تاخذ مني ما احببت .. فليذهب نجاحك للجحيم .. ولتذهب تأشيرات الشهادات للجحيم .. ولتعود إلي الآن بنصف نجاح .. ولكن بكل صدق .. وحــب .. ومرح
ولم تذد حرفاً غير إمضائها
وخرجت ولم تمس الكوب ايضاً
اخي عمار ..
انه ثمن من اثمان الغربة
ندفعه ونحن صاغرين .. البعد عن الاحباء
لكن يكون التحدي ..
ان تبقي القلوب علي عهودها ووعودها لبعضها ...
لك الشكر اخي علي الرسالات ..
دمـــــــــــــــــــت ،،
رسالات كهذه كفيلة بأن تدمي القلب و تسحبك الي عالم رمادي كئيب لحب وضعته الاقدار على شفرة الغربه حتي تقطعه اربا .. كم هو محزن وكم هي حزينة هذه العزه .. واصلي اكتبي راسائلك لا تيأسي كوني على ثقة ان المشاعر الجميله ستبقي جميله حتي في ذكراها وفي نبل حزنها ..وجلال فقدها ,,,, شكرا يا بيلي ..
اخي / sawa7اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sawa7
نعم .. هي الغربة التي تعطي وتأخذ ..
ولكنها تأخذ اصدق مانعرف .. وارق مانشعر
وابسط ما نحتاج ..
اختي / اميمةاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميمه عشريه
لك من الود اخلصه .. ولك ان تكتب عزة
ويكتب احمد .. لك ان نجوب الحب موزعاً
بين تضاريس الغربة وإستثناءات الصدق
رد عليها اكثر صدقاً ..
وايضاً لأول مرة ..
حبيبتي ..
احبك .. ودعيني اعترف لك بأنني وغصباً عني احببت فيك الغضب اول ما احببت
دعيني اردد هذه الكلمة وانا قد حرمت نفسي لحظة ان اجلتها لأبني معك عــلاقــــة
عقلانية حد الوعي .. حتي يأتي اوانها فتقال بوعي .. لا بعاطفة .. واعترف انني لو
كنت اعلم ان مناخها الغربة .. لسافرت مبكراً حتي اسعد بطعمها واتمتع بحلاوتهــا
حبيبتي ..
ضاع مكتوبك .. سرقته الرياح وانا في اسعد لحظاتي .. تخيلي اني نزلت من الطابق
العاشرراجلاً وجبت الطرقات كما المجانين .. بحثت عنه بين الاقدام .. وبين السيارات
ولكني لم اجده ..!!؟
فسامحيني ..
سامحيني علي مكتوبي الذي حاولت فيه دس الموضوع فخرج هكذا إليك .. سامحيني علي
نشرة أنبائي لأنني ظننت انها الاهم والافيد ..
سامحيني
احــمــد
كالعادة تأخر مكتوبه .. ولكنه وصل ..
تناولته ومارست روتينها .. فقرأته وكتبت :
بالامس زارنا عمي وإبنه خالد ، لقد كانوا يطلبون يدي .. تخيل !!
يعلمون ردي ورغم ذلك يطلبونني للزواج .!!
بالتأكيد رفضت .. واثنت والدتي علي رفضي .. لكن ابي لم يكلمني
منز ذلك اليوم ..( ههههههه ) يطن انني احرجته مع اخيه وإبنه ..!!
انا اعلم انه يطظن منز صغري انني متعلقة بخالد ولا يعلم اننا لم نتفق
يوماً ..
الان مرت اربعة شهور وبقي ستة .. وفيها علمت ان الحب عالم آخر ..
فيها علمت ان الإحساس بالوقت يقوده الوعي بالأحداث ، علمت ان اربعة
شهور يمكن ان تبدو كأربعة سنين .. وبكل سهولة ويسر ..
حبيبي ..
احبك .. وساحارب من اجلك كل من يقف في طريقي إليك ..
شربت من الكوب نصفه وخرجت من الغرفة ، ثم عادت وكتبت :
بحبك ..
عزة
كتاباتك جميلة جداً وأنا من المداومون لقراءتها أتحفنا أكثير
أيها المبدع ...... المبدع جداً
انت الاجمل وانت تمر من هنا ..اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة esmat
هذه دعوة مني لك بطيب الإقامة
دمت
تسرب إليه شئ ما وهو يقتفي الاثر النفسي
الذي كتبت به رسالتها الاخيرة ..
فرد عليها بوجع ..
كتبت إلي شاكية ، فقطعت فيَ وبرضاي الاف الشرايين وانت
تعاتبيني علي جدي وإجتهادي لأجلنا ... والبست نجاحي الجحيم
وايضاً برضاي في سبيل لحظة مرح وإبتسامة صادقة ..عنفت في اللغة
التي شبهتها بالغموض وانا الف بها هيستيريا خوفي من معرفتك لما جري
اتعلمين معني ان تضيع مني احرف صاغتها يداك ..؟ اتدرين مدي ان تهتز
فيك معاول الزكري في أرض تدعي الغربة ..؟؟
والله ماكنت لأقول هذا وانا اشد الناس علماً بك وبحالك عندما يفوتني شئ
يخصك .. فكتبت لك حينها محاولاً الإخفاء فقتلتني حروفك .. فرددت إليك
معترفاً وطالباً السماح .. فماذا كتبت ..!!
ابن عمي يطلبني للزواج ..!!
الاتذكرين يوم ان عدت إلي بيتك وإعتكفتي فيه خمسة ايام لمجرد انني
نسيت احدي هداياك علي المتجر رغم اننا كنا في طريقنا إلي ميعاد والدتي ..؟
الاتذكرين يوم ان فقدت تلك السلسلة وسط الزحام وتأخرت عليك في البحث
عنها فنعتني بالإهمال والبرود ..؟ رغم شعوري حينها بالموت لأنها تحمل إسمك
الاتذكرين ..؟ ورغم ذلك يأتي يوم تضيع فيه رسالة منك اجبرتني علي الكتمان
والتخفي وسط رسالة كما نشرة الأنباء واتبعتها بأخري تحوي إعترافي ومطالبتي
بالغفران وانتِ ... تكتبين ( بن عمي يطلبني للزواج )..!!
اهـ يالها من رسالة تزاور اناملي في الغربة ..
يالها من رسالة ..
احــمــد