أعتصرتك واشواقى وأنا وأدخلتك فى جميع أشيائي .. نمه فرح تنداحنى وكأنك مقياس لكل الرسومات التى تداخلتنى حتى لحظات التشبع الأولي وكأنك كل الدواخل التى اكتست بألونة الفرح العاتم ... و يرتادني هذا التعمق بملامحك التى نحتها فى جميع مساماتي ... حتى حد الارتضاء وشيدت لك مسكنك فى عمق الخاطر والتوحد وفى كل الصلوات كنت ادعوك بالحاضرة دوما ً بين حبات سبحتي وشيدت ً في عيناك مقبرتي ... وأنشأتها عيناي مقبرة ً لأحزانك .
ها أنا تجتريني أفراح الشهقة الأولي ... والتسكع داخل أمشاج رحمك ... وامني نفسي أن أظل عالقا ً بهذا الحبل السري الذى يمدنى بالحياة برغم هذا البعد الذى إحتوانى وبرغم هذه الأعوام التى انجرفت فى عمر الزمان ... وأًضيفت لأيامك عندي ... في شَرف النوافذ والسكون والتوغل والارتحال بين سفن عيناك التى كم أغرقتني حتى النخاع فى دواخلك وأعادتني للتكوين الأول ما قبل انبثاق أشعة شمسي التى ولجت عظامي .... ثم أدركتني بين يديك ... ورحلت بك والخطوة نحوك ومساحات فرح راحل جواك فيني ... وضجة لمت الأحزان وزفة الخريف ... في موج العشم لما يرجع وأشتهيك ... أعيديني لأشتياقاتي لك ... ادخلينى لحظات زفير بين أحشائي ... ودعيني استنشق زفيرك لتتكوني فى عمق الدواخل ومديني دوما ً بالحياة وفجري كل مساحات ألمك عندي ... وعيشي كما أمني نفسي لك ... عيشي فى دواخلي أحلام تراكمت وصراخات موجعة ... وفرح منبثق من كل مسامات هذا الجسد الذى كسته ملامحك أيقنت بأنك وحدك من يسعدني .... فرحت لهذا الحضور الدائم برغم الخوف الذى تأكسد على ضل الحروف وتلكم المسافات التى تفصلنا ... ولكنى أكتفي دوما ً بتلك النسمة التى تحمل لي دوما ً ملامحك ... وتفرحني عندما أشتم رائحة عطر خطواتك نحوي والأيام .... ها قد أعتصرتك ضل مسافة ... وأخرجتك دروب طريق وآهات ترتحل رغمنا والمساحات التى توالدت على خارطة هذا البعد الذى تساقط بين ادمع شوقي إليك وهذه الرسومات ... التى أجهضها هذا العشق .... وهذا الفرح الذى أمتد على مساماتك وتوغل مساماتي .
كوني بسلام سيدتي !!!!
