ليس كل ما يرجوه ويتمناه الإنسان قابل للتحقق، وعلى المرء أن يكون مستعدا لكل ما يمكن أن يبتلى به من صعوبات ومنغصات في حياته تعكر عليه الصفو..
فقط كل ما على المرء أن يكون مرناً في مواجهة المشاكل، وأن يكون مستعدا لكل احتمالات الحياة، وألا يكون صلبا فيكسر، ولا لينا فيعصر، وأن يكون على قدر المسؤوليات التي قد توكل إليه، والأعباء التي تلقى عليه، وأن ينظر إلى ما تحقق له ولا ينظر فقط إلى ما لم يتحقق، فمع أهمية الطموح والتطلع إلى المستقبل، على الإنسان أيضا أن يرضى بما قسمه له الله؛ فلا يعلم أحدنا ربما يكون الغيب يحمل له الكثير من الخير، ويكون ما هو فيه ليس أكثر من اختبار لقوة صبره وإيمانه بالله.
