عبد المنعم عبد العال في حوار العودة النهائية للوطن
اتحاد الگرة الحالى اعاد لمدنى امجادها المفقودة
سنسعى لحل ازمة الوزير والاتحاد بصورة ودية
الوسط الرياضي في حاجة للترابط.. واخشى عليه من قضية اتحاد الخرطوم
الأستاذ عبدالمنعم عبد العال هرم من اهرامات الرياضة في السودان عامة وفي مدينة ودمدني خاصة ، عمل بجد في نادي الشعلة ومن ثم في الاتحاد المحلي لكرة القدم حتى وصل رئيساً له.. ويعتبر من الذين نبعت منهم تجربة الدوري الممتاز عبر فكرة فرق التضامن التي ضمت مدني والابيض وبورتسودان وكانت نواة لهذه المنافسة وظلت مدني في وجوده تشكل ثقلاً مهماً في خارطة الكرة السودانية عمل سكرتيراً متفرغاً لنادي النصر السعودي في ازهى فتراته وظل مغترباً لـ17 عاماً.. أنتهزنا فترة حضوره في
اجازته لنحاوره في هذه المساحة في شأن مدني والاتحاد العام والعديد من القضايا المهمة..
* عودة عبدالمنعم عبدالعال هل هي نهائية؟
* حلم اي مغترب قضى اكثر من (10) سنوات في الغربة هو العودة النهائية .. وانا شخصياً ذهبت للاغتراب لعامين فقط سكرتيرا متفرغا لنادي النصر السعودي ولكن تدخلت مسائل كثيرة جعلت الغربة تمتد لـ17 عاماً وفي كل يوم نحلم بالعودة للوطني الغالي وخاصة مدينتنا الحبيبة ودمدني..
* هذه المرة نسبة العودة النهائية ارتفعت كثيراً وكادت ان تصل الى نسبة 100% ، وبما ان الانسان لم يعمل لمستقبله الكثير فما زالت لدينا كثير من المسؤوليات الاسرية خاصة بعد وفاة الوالد الحاج عبدالعال ومرض الوالدة .. هذه الاسباب بلا شك تجعلك تفكر اكثر واكثر لتعود وتتولي معهم المسؤولية وهو ما دفعني اكثر للتقدم بطلب لوظيفة قيادية في بنك الاردن الجزيرة واملي كبير في الله ثم في المسؤولين ان انال حظي في العمل في هذا البنك اذ ان العمل في القطاع المصرفي يمثل مهنتي الاساسية والرئيسية لأكثر من (40) عاماً في الداخل والخارج ، وبالتالي ايجاد وظيفة في رأيي ليست بالمستحيلة ويمكننا ان نؤكد على هذه العودة للسودان الحبيب كافة ولمدينة ودمدني خاصة متى ما توفرت الاسباب التي تجعلنا لا نفكر في الغربة مرة اخرى.
* رياضياً.. مدني خلال 17 عاماً؟
* تحدثت كثيراً في امر هذه المدينة واكدت ان مدينة ودمدني من المدن الرئيسية في عالم الرياضة ولها تاريخ ناصع البياض منذ زمان بعيد ولكنها مرت بظروف سيئة كما حدث للكثير من المدن الرياضية العملاقة ولكن استطيع الآن ان اقول بصراحة وبامانة ان الاتحاد الاخير قد استطاع بتضافر الجهود وبالاحساس بالمسؤولية وبعلاقاته الواسعة مع الاتحاد العام والاتحادات الاخرى والاندية والقطاعات الفنية والاعلامية والحكومة ان يدفع بالمسيرة الى الامام وذلك بدخول النادي الاهلي «سيد الاتيام» الى حظيرة الدوري الممتاز وعلى بقاء ناديي الاتحاد وجزيرة الفيل واصبح لمدني 3 فرق وهي نسبة عددية رفيعة ودمدني فعلاً تستحقها واتمنى من اعماق قلبي ان ينال احد اندية النيل او الشعلة أو النجوم حظه في الصعود للدوري الممتاز ، وأؤكد بأننا نستطيع ان نفوق الخرطوم، ومدني تاريخياً منافس اول للخرطوم وتتفوق عليها في احايين كثيرة، أو على الاقل تساويها لان جماهير مدني عاشقة للرياضة ووفية ومخلصة وذواقة لا ترضى بالهزيمة اطلاقاً ودائماً تقف خلف انديتها حتى النصر، وبما ان الرياضة اصبحت صناعة، وبمناسبة الاحوال الاقتصادية التي تدنت وادت لتدني دخول المباريات دعني احيي اسماعيل كاروري رفيق الدرب وابن الحي والصديق الوفي والاخوان عبدالعظيم خضر واحمد حسن «شفاه الله واعاد اليه صحته وعافيته» وامين خضر ويوسف الشيخ وبقية العقد الفريد لما قدموه من تضحيات في سبيل ان تتواصل المسيرة .. ومن هنا أؤكد بأن مدني تحتاج اولاً لوحدة الصف الرياضي وتضافر الجهود وتسخير الامكانات كافة للعمل على المستوي الفني والحفاظ على موقعنا القيادي والريادي وان يتم اختيار اتحاد جديد تتوافر فيه الخبرة والمعرفة والعلاقات القوية المتينة وان يتم ذلك بالتراضي وعبر الحوار الصادق والجاد دون اي حساسية لان مواقع ومساحات العمل في الاتحاد المحلي وفيرة وكثيرة ولابد لحكومة الولاية ممثلة في رجلها القوي الامين السوداني الوطني ابن البلد ودمدني البار الفريق المدهش عبدالرحمن سر الختم هذا الرياضي المطبوع ، لابد للحكومة بقيادته وبرفقته الاخ البروف حمد نوري رئيس مجلس الشباب والرياضة وكافة المسؤولين بالولاية وعلى رأسهم القطاع الاعلامي ان تدعم بفكرها ومالها الدعم اللا محدود وبالقاء الضوء على النشاط ومتابعته ونقده النقد البناء ونشره عبر اجهزة الاعلام المختلفة ولنا في مدني كوكبة خيرة ونيرة وفاعلة وخبيرة ومشاركتها مؤثرة جداً في صنع هذه الاحداث.
* ماذا عن اتهامات الوزير للاتحاد السابق؟
* انا شخصياً لم اطلع على الاتهامات مكتوبة ولكن استمعت لها من اناس اثق فيهم وحزنت كثيراً لهذه الاتهامات التي لا تشبه الاخ البروف احمد حمد نوري لاني اعلم انه رياضي مطبوع ناضل وعمل بتجرد واخلاص ونكران ذات لرفعة نادي جزيرة الفيل حتى وصل الى هذه المرتبة الرفيعة ، كما انه عمل رئيساً لاتحاد الكرة ولو لفترة بسيطة الا انه كانت له برامج وخطط تدل على كفاءة الرجل واهتمامه بالرياضة وسعدت كثيراً لاختياره مسؤولاً عن الشباب والرياضة ، ولمعرفتي التامة له عبر سنوات عمل مشترك مع الكوكبة التي تقود الاتحاد حالياً وقد عملوا معي سنوات طويلة اثق تماماً في كفاءتهم وخبرتهم ومعرفتهم وامانتهم وحبهم الشديد لهذه المدينة العظيمة وما كنت اتمنى ان تكون نهاية فترتهم بمثل هذا الاتهام من رجل يحتل الموقع الاول في الرياضة وكان يمكن من واقع مسؤوليته أن يتم علاج هذه المسألة ولو كان فيها شيء من الحقيقة بطرق ووسائل اخرى تكون مقبولة نسبة لتاريخ هؤلاء الرجال ولكن حالياً سأتبني صلحا حتى نصل الى رأب الصدع والبعد عن المحاكم واثق تماماً في احترام الطرفين لقضية التسامح الرياضي الذي هو قيمة من قيم الرياضة السمحاء وسيكون ان شاء الله معي رجال خيرون مشهود لهم بالمواقف العدلية والرياضية والسلوكية والاخلاقية النبيلة وعلى رأسهم الاستاذ غازي عثمان جاد الله وهو رياضي مطبوع ورجل خلوق وذو فكر ثاقب ويحب هذه المدينة والرياضة ويتمنى ان يسود ساحاتها التعاون والتضامن والمودة وان تحتل مدني موقعها الرياضي والقيادي في ساحة الكرة السودانية.
* ماذا عن اتهامكم بجلب اندية من خارج مدني لاتحاد الكرة؟
* لم نأت بها نحن وانما جاء بها اتحاد د. فراج وعباس وابراهيم النور وميرغني بطري وجلال عثمان، هذا الاتحاد قرر اضافة اندية من خارج مدني بدعوى ان مدني تمددت ولكن اظن ان القاعدة الرياضية كانت مهمة وفعلاً اضافت تلك الفرق الجديدة الكثير من الجماهير للمنافسة اضافة الى الحكام والمدربين.
* انتخابات الاتحاد العام؟
* بما انني بعيد كما تعلمون عن الساحة الداخلية لزمن طويل ومن خلال متابعاتي القليلة عبر الصحف التي تصل للمملكة العربية السعودية أو عبر برامج الاذاعة والتلفزيون فانا لا الم إلماماً كاملاً بتفاصيل المشاكل والقضايا التي تسود الساحة الكروية ولكني اعتقد ان الرياضيين عامة هم من اعظم فئات المجتمع السوداني ولهم من المعرفة والدراية والرصد الكثير ويستطيعون بما لديهم من حب وشغف للكرة ان يقيموا التقييم الواجب لاختيار الرجل الامين القوي والرجل المناسب في الموقع المناسبة عندما تحين الانتخابات، ولكني اناشد الجميع بالبعد عن المهاترات وتصفية الحسابات وشخصنة المسائل والشلليات ومراكز القوى والسياسة ام المصائب أو «كبرى المصائب والآفات» وان تكون البرامج والخطط وآاليات التنفيذ والوسائل هي اساس المعارك لأن الرياضة سلوك وممارسة.
* تمييز الخرطوم كيف تنظر له؟
* الخرطوم حتى مغادرتي للسودان عام 1990م كان لها صوت واحد في الجمعية العمومية للاتحاد العام كالاتحادات الاخرى وكانت الامور تسير في طريقها منسابة كما كان يجري في كل العالم بشعار الصوت الواحد للبلد الواحد وموازياً له في السودان الصوت الواحد للاتحاد المحلي الواحد، وكان التمييز للخرطوم يتم في الاتي: اختيار الضباط الثلاثة من مواطني الخرطوم المقيمين .. رؤساء اللجان الفنية للتحكيم والتدريب من الخرطوم.. ممثلي وزير الشباب والرياضة من الخرطوم .. وحتى نواب الضباط في كثير من الاحيان كانوا من الخرطوم ومعظم اعضاء اللجان الفنية والمتخصصة من الخرطوم وغير هذا الكثير كنا نعتقد انه تمييز وكان مقبولاً لكل الاتحادات المحلية، وعندما هاجرت علمت بان الخرطوم قد تم تمييزها وفقاً لأسس ومعايرة تم الاتفاق عليها في لجان متخصصة اجازتها الجمعية العمومية.. لا يوجد شك ان اتحاد محلي الخرطوم فيه اندية القمة الهلال والمريخ والكثير من الاندية القيادية وعدد كبير من الحكام والمدربين وعدد من الاستادات ودخول عالية وربما تكون تلك هي الاسباب التي ادت لهذا التميز ولكن يمكن للرياضيين أن يجلسوا بهدوء ويعيدوا النظر في الاسباب التي ميزت الخرطوم وارجو ان لا تكون هذه القضية فرصة جديدة للصراع الذي لا نهاية له ونحن في حاجة ماسة للتضامن والوحدة من اجل الاستقرار الرياضي واستغلال الوقت فيما يفيد المصلحة العليا لتطوير اللعبة ورفع مستواها حتى يحتل السودان موقعه المطلوب في خارطة الكرة الافريقية والعربية والعالمية.
نقلاً عن الكابتن
