-
الهياكل
ابحث منذ زمن عن وجوهكم الخضراء
عن عيونكم عيون الصباح
التى عوضتنى عن زمن الاحتراق
وانتمائى للرماد المذرور على شفاه موتاكم
ابحث عن قمر تخبأ بينكم , لا زال يستفز مخيلتى بضوئه الابيض
وعن طائر كان بريدى لوجه الصباح ... وخيط حريرى يربط دواخلى بكم
ابحث عن حبة اللقاح التى خلفتى , وعن سر علاقة تربطنى بالارض __ والزجاجات الفارغة
ابحث عن المكان الذى غسلت فيه القابلة التى اخرجتنى للحياة , يديها من دمى
عسى ان يكون الدم المغسول غابة ..
او هو القمر الذى صعد للسماء
اروى لكم عشرات القصص , والاساطير التى تربط بينى وبينكم ,
وتصفنى بانى مقطوع منكم , ينبت فى وردكم ,
واتحدث حين يسقط فمى عنى , لغتكم التى لا تشبه اللغات المحترقة
وحين تسقط اذنى ,... اسمع موسيقى غير موسيقى الموت ..
وعندما يسقط جلدى .. اجدكم كالفراشات الملونة .. واجد نفسى فيكم ..تشرب الضوء
وحين تشربنى سياطهم , وينبع النيل من عينى ,
تمر يد الفراش على جسدى فينبت فى جلدى الزيتون وزهر الياسمين,
وحين سالنى الجلاد عنكم .. كنت لا افهم لغته , لكنى اجبته ..
هم النور الذى فى شرايينى ,زغردة الاغانى التى لا تعرف الحدود بين جسد وجسد ,
والبرق الذى يطلع من صناديق القمامة,,
الخبز الذى لاينبت فى المقصلة ...
وهم ايها الجلاد , شذى العطر , والتابوت , والقيامة..
لو انى اجدهم .....
استقيل عن مواطنتى فى مدن الصفيح الملتهب ,
واشرح فى برلمان الضفادع ..سر علاقتى بشمس تلبس الجينز وتخرج للنزهة ,
لو انى اجدهم تتقزم فى عينى مقاصلكم .. وتولد فى اصابعى نجمة ...
لكنى لا زلت ممسكا بذيل الحصاب ..
يتمرجح راسى ما بين السهو واليقظة ..
فى السهو تكتمل الدايرة بكم ...
والصحو .. سكينا على قلبى ,,وعصفورا يرسف فى الاغلال...
اسرج خيولى بنات الريح كلها ..
اخرج من دائرة الحزن الممتد فى سبابل القمح ... والموت الذى يولد فى برتقالة ..
ان اجدهم ....
ينتهى مد الهياكل التى تشرب دمى ..وتكبر فى اجهزة الاطفال التنفسية ..
ان اجدهم ... يستقيم الضلع الاعوج ..وتولد التى اهديتها فى رمانة يغسل فى البحر ثياب العرس,
بنات الريح تخترق الحصون ... والحصون الى امتداد ...
والحواجز تعلو والاصوات ... ان تتركوه تدخل السمس التى ترتدى الجينز بيوتكم علانية ...
وتنتشر رائحة الاغانى ...
الحواجز تعلو .. وبنات الريح نحسن الفر احيانا ...
يرتد الصحو ...
والصحو تنينا يلعق ذاكرتى ..
ان اجدهم ....
يتقيأ الجلاد حبله السرى ...
ويدخل البرق البرلمان علانية ....
امتشق سيف الاغانى ...
الحروف لاتعرف سوى الاشتعال ...
الحصون تحترق ....
عيون الموتى ترمقنى من وراء حجاب ....
وتتساقط اذرع الهياكل الممتدة نحوى ...
قطرة ...
قطرة ....
,
-
قلمك ده راكبو جن يا ودالشيخ ...
منذ مدة طويلة وانا لم أطالع عمل فني بهذا الجمال وهذه القوة ...
دعني أخرج من دهشتي المبدئية وساعود
كن بالجوار وتقبل ودي
-
ود الشيخ اولا تحيات ومنور المنتدي
يازول انت بارع تنتقي الكلمات من عمق الحقيقه
وتلبسها لباس الحياه
والله ابداع وقوه ومعنى
ولكن ليس ببعيد عنكم الابداع انت وخنساء وعصام وكمان بت العزازه ودام يراعك
عليك الله ياود خالتي لمن كتبت الكلام دا كنت شاعر بي شنو
ابحث عن المكان الذى غسلت فيه القابلة التى اخرجتنى للحياة , يديها من دمى
عسى ان يكون الدم المغسول غابة ..
-
العزيز كاظم / اولا اشكرك على الاهتمام , ثانيا (الجن ركبنا ) عندما تركنا الاوطان , وامنا بانو (نحن مع الطيورالمابتعرف ليها خرطة ) كان الله فى عوننا
-
اهلين سماح , اخيرا بدا لنا القمر ؟ اولا كيف حالك انت,و طبعا زمن , ثانيا .. لكل انسان حنين يشده لنقطة البداية , او انه التوهان , الحنين للوطن , للاصل التراب ... والشعور بعدم الانتماء لغير الغربة .
( الله لا يوريك الشعور دة )
-
أخي الفاضل ياسر الشيخ
بدأتُ بالقلم المكسور والآن ليس لدي إلا أن أستميحك عذراً أخي إن كان هذا قلمك فقلمك لم يكن مكسوراً.. ولن يكون مكسوراً طالما أنك الروح والظلال لهذه الهياكل
ولكن لنقل أن قلمك كان مسترخياً في قيلولة للبحث عن المصائر
لك كل الاحترام والتقدير
-
يا لهذا الجلاد الذي حدثته .. بلغة يجهلها
يا لغباء الجلاد .. عندما يكون الحديث عن برلمان الضفاضع
وعن الشمس التي ترتدي الجنز وتخرج للنزهة .. والسفور
اي جلاد هذا الذي يقف .. وانت تحكي عنّا .. وعن بنات الريح ...
اي حكم سينزله عليك هذا الغليظ ... الذي لا يعرف الا لغة الدماء
وانك كما كنت تبحث عن مكان غسلت فيه القابلة ايديها حين اخرجتك للدنيا
لربما يكون هو القمر الذي اعتلا وجه السماء ( لربما كان شي من تراب)
ياسر الشيخ .. يا سراً تخبي تحت الكلمات .. والمعاني .. وحيرة الخيارات
يا سراَ .. يريد ان يقول .. عن معنى الاحتفاء .. ومعنى الذبول
حينها ساسالك اذا كان في الامكان ... محاربة الافول
والشمس مازالت تمارس نفس طقوسها الاولى ... وتبرجها
والقمر يخجل احياناً من جمال التعابير .. وتصاوير الحياة !!!
-
اهلا زهرة الشمس
العزيزة زهرة الشمش لك كل الود .. وشكرا شكرا على هذه المشاركة .. ولكن انه احساس يلازمنى
اصبحت لااجرؤ على الكتابة خوف ان اكتب الغث .. ادمنت قراءات امل دنقل والفيتورى ومحمود درويش
واساتذتنا القدال وحميد وكثر من المبدعين .. كنت قبل ذلك اكتب لى .. اى شى يريحنى .. الان اصبحت اضع الرقيب على قلمى واحسب للكلمة ملين حساب .. او قولى صراحة اننى بدات اخاف الكتابة
وعلى اى حال شكرا لك وسنتواصل
-
العزيز برتبيل
اولا اشكرك ياصاحبى (فى الهم ) على مشاركتى .. ثانيا .. ماذا لدينا غير ان نكتب .. نحن لانؤمن بما يمارسه علينا جلادونا .. ولكن بالمقابل لمن نشتكى ..؟ قرات قديما اسطورة هندية مفادها ( ان ضفدعة كانت تعانى من جراحها وتتالم اشد الالم ولاتشكى لاحد ..سالوها لماذا لاتشتكى ...؟ قالت لمن اشتكى
ما دام الذى جرحنى هو الاله (راما نفسه )
وهنا تمر بخاطرى كلمات استاذنا الفيتورى ( لاباس .. ان نطاطئ الرؤس بعض الوقت .. وان نلوذ ساعة بالصمت .. فالنصر قد يكون الهزيمة .. والعدل فى الجريمة )
وشكرا لك اخى برتبيل