تصحيح بعض المفاهيم للمغتربين

أود كتابة هذا الموضوع وأتمنى إنو مافي واحد من أخوانا المغتربين يزعل مني ولو لقى كلامي صح يبقى المؤمن مرآة أخيه ويحاول يغير ولو لقى كلامي غلط وأتمنى ذلك يبقى ربنا عافاهو.
أخوانا المغتربين وبالذات الذين أمضوا أكثر من خمسة سنوات بالخارج (يعني ما المغتربين الجديدين) نشعر نحوهم ب حلقة مفقودة بينهم وبين الناس لما يرجعوا للبلاد والاهل وعلشان نحاول نكمل الحلقة دي نلفت نظرهم لي حاجات يمكن تساعدهم :
زمان في الثمانينات والتسعينات كان للإغتراب معنى كبير وكان المغترب بيجي شايل الملايين وويبني البيت الفخم والعربية الجميلة وغنوا ليهو في أغاني البنات وقالوا يا مغترب ويا ود غرب - وكان المغترب حلال مشاكل لكل من يقصده في ضائقة مالية ، لكن الآن الظروف تغيرت وأصبح الإغتراب لايعود بالكثير إلا ما رحم ربي والحمد لله تحسنت الظروف في السودان وبقت الناس في رفاهية عامة يعني زمان المغترب الي راتبوا أكثر من ثلاثة ألف ريال بطير السما لكن الآن بصفة عامة المرتبات تحسنت في السودان ووصلت مابين أربعمائة ألف جنية (يعني 200 دولار) للبداية في الخدمة وممكن تصل لي خمسة وعشرين مليون جنيه سوداني (يعني 12500 دولار) للموظفين الكبار في الحكومة والشركات الكبرى واصبحت الموبايلات منتشرة وكل زول عندو موبايل حتى بتاع الورنيش وست الشاي وطلبة المونا في اعمال البناء والعربات رخيصة ممكن بي الف دولار تلقى ليك عربية وإنت وقدراتك والناس بتدخل أولادها في المدارس الخاصة بواقع مليون ونص في السنة لطالب الاساس أو الإبتدائي (يعني 750 دولار) وحوالي 90% من سكان المدن عندهم دش وكمبيوتر في البيت.
رغم كل ماذكرته لكن في ناس مغتربين لسة عايشين بعقلية زمان ولما يجي إجازة في السودان بيتعامل مع الناس بي تعالي وعظمة ومفتكر كل الناس طمعانة في قروشوا وأنا شخصياً شهدت من هذه المواقف بعضها وأسمحوا لي أحكي بعضها:
القصة الأولى
مغترب فقد أوراق ثبوتية (دي بتحصل عادي لكل الناس) ومشى يطلع بدل فاقد في قسم الشرطة وهناك لقى العسكري بيفتش ليهو في الكمبيوتر وبكل تعالى شبك العسكري كلام كبار : (والناس برا إطورت ونتوا لسة متخلفين هناك في دقيقة تلقى الحاجة) وبدأ في الشرح للعسكري عن التكنلوجيا الحديثة فماكان من العسكري إلا أن قال له أنا يا أخوي مهندس كمبيوتر وبقضي في الخدمة الوطنية الي ناس كتير شردوا منها ومفروض بدل ما تتفلسف علينا تحترمني لأني قعدت وخدمت البلد مش سافرت برة اشتغل جرسون في أمريكا بي كام دولار.

مغترب رجع السودان في إجازة كام شهر وطبعاً الناس الغير مغتربين الواحد لو سافر عمرة ولا حج ورجع بيعمل كرامة ويذبح ليهو كام خروف لكن المغترب لو تم عشرة سنين ورجع ما بيذبح ليهو أرنب - المهم واحد رجع بعد غيبة خمسة سنين وطبعاً طنش وماعمل كرامة ولا حاجة ولكن ثلاثة من أصحابوا من أبناء الحي وأصدقاء الصيا قرروا يحتفلوا بيهوا ويعزموهوا علي حسابهم فطور في إحدي المحلات الراقية وبالمرة يفسحوهوا في البلد الطول منها ولما جوهوا الصباح وقالوا ليهو يلا نفطر في المطعم الفلاني ، طوالي صاحبنا قال ليهم : (إنتو يا جماعة قايلين المغترب دا القروش بيلاقيها برا واقعة في الشارع ؟) قالوا ليهم يا أخونا خت الرحمن في قلبك نحن عازمنك ونحن الي ح ندفع.

واحد مغترب رجع السودان في إجازة وجاب معاهو جهاز كمبيوتر علشان يتسلى بيهوا في الإجازة في السودان ويستعرض بيهو شوية ولما جا يرجع قال يبيع الكمبيوتر ولسؤ حظة قام عرض الجهاز للبيع لواحد صديقنا خبير في الكمبيوترعلشان يشتريهوا وطبعاً قبل ما يشوف الجهاز كان بيوصف ليهو فيهو وبيقول : ( دا أحدث جهاز معمول مخصوص علشان يشتغلوا بيهوا الرسومات ثلاثية الأبعاد سرعتوا 2 جيجا وفيهو رام كبيرة 250 وكرت شاشة 64 يعني حاجة كدا ما حصلت وبختوا الي بيشتريهوا.) فما كان من صاحبنا إلا قال ليهو دا جهازك الماحصل ؟ أخونا الشبح دا الكمبيوتر بتاعو في البيت سرعتة 3 جيجا والرام بتاعتوا 512 وكرت الشاشة 128. يعني يا أخونا جهازك دا إصدارة قديمة بالنسبة لينا في السودان إنت قايل نحن زي زمان بنقشر بالآلة الحاسبة.
يعني يا جماعة حكاية الفلسفة على الناس والتعامل بي عظمة وتعالي والنظرة الدونية لمن هم بالسودان خلوها يا أخوانا المغتربين. الناس بتعاين ليك بعين العطف عليكم وبياكلوا مثل هذه المواقف ساكت علشان بيعتبروكم ضيوف.
ختاماً أسأل الله ان يحفظ جميع إخوتنا المغتربين في بلاد الغربة وأن يردهم سالمين غانمين وان يصححوا مفهومهم عن البلاد.

أخونا الحبيب ... الشبح ...
هذا جانب لا ننكره ولا ننكر وجوده بين المغتربين ولكن
هذه النظره العليا للمغتربين قد تغيرت عند الكثيرين
لعلمهم التام كما ذكرت أن السودان قد تطور إلى رحاب أفضل
ومعظمهم يقولون على الدوام ( ناس السودان أحسن مننا )

مره ... الوالده الله يديها العافيه .. قالت دايره تشترى نظارة نظر
قلت ليها رسلى المقاسات وأنا برسلها ليك سريع
قالت لى .. إنت من زمن المراسيل ؟ رسل القروش
والله السودان بقى لو داير لبن الطير تلقاهو

عبارة عن كاركاتير من إحدى الصحف السودانية في المرفقات

يمكن لأنك ود مطامير وعز من يومك ومتعود على العطاء علشان كدا
وبالجد لو عاوز تلفزيون أحسن تشتريهوا من السودان بي نفس السعر وما يكلفك ترحيل ولا يتكسر في الشحن بس أجرة التاكسي الي بيوصلوا ليك وربنا يدي والدتك الصحة والعافية

صحيح كلامك عن تصرفات بعض المغتربين ولكنها تغيرت بمرور الزمن ده كان زمان الله يخارجناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

في مغتربين بضيعوا في عمرهم وفي ناس كويسين والمتفلسفين موجودين في كل مكان وربنا يرد غربة الجميع

قال الله تعالى :
والذين يصلون ما آمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب (20) والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقب الدار (21)
صدق الله العظيم
اخشى ما اخشى ان نحتاج بالمقابل لتصحيح مفاهيم بعض ابناء بلادي بالداخل الذين يسيرون بذات المفاهيم وشيمفونية الانا ... برصد حالات بسيطة لا تقارن بما قدمته هذه الشريحة المستضعفة بلا من ولا اذى وبدون ان تحتاج لشكر في فترات عصيبة مرت ببلادنا الحبيبة فالمفاهيم لا تستاثر بالاستثناء وتلغي الاصل حينها لن تكون مفاهيم بقدر ما تضحى مواعين .... ... للاسف لك اخي الكريم الصبر الجميل ...في هذا الشهر الفضيل ....

عزيزي الاخ الشبح مشكور علي هذا التوضيح الجيد فعلا هنالك البعض من المغتربين

بهذه الصفات لاكن الجزء الكبير بداء في تصحيح المفاهيم وكمان وجود الاتصالات السهله

جعلة من المغترب يقف علي اخبار البلد السياسيه والاقتصاديه منها والاجتماعيه

عالم المغتربين أخي الشبح عالم ممتلي بالمشاكل من جميع النواحي والحمدالله الان

الحال في السودان بداء في تحسن ونرجو من الله العزيز الحميد أن يرد غربة الجميع

بسلامه ونكون جميعا لامييين تامين مع الاهل والاحباب في السودان ومدني الحبيبيه


ولك مني جزيل الشكر وأجمل التحايا

شكراً أخونا الشبح على هذا البوست ولكنها حالات فردية لا يمكن أن تعمم على جميع المغتربين ، ورد الله غربة الجميع ، ومتعك الله الجميع بالصحة والعافية