عندما استحت البنت الحديقة
مصطفى سيد احمد الرجل الذي كان ينشد قدوم تلك الفتاة المدبجة بالاريج، قد رحل وهو يحلم بامرأة تحملنا فراشات في مقلتيها ، رحل وطال الانتظار فلم تحضر (مخلصته)، وطال بنا الانتظار فخرجت البنت الحديقة امرأة نشاذ ، حضرت البنت (الصحراء ) تجر خلفها رمال التخاذل والهزيمة لتنثره بأعيننا فبكينا ملئ العينين متاهات، انشدنا اخر ما تبقى من سِفر حزين لمحراب يضج بصلوات الوداع وتراهات المغيب ، طرقات للمستحيل لا تعرف الوصول وتفضي الى ( لا شئ ) ... وعندما يعتصرنا الحلم تخرج (البنت الحديقة ) معبأة بأعياء السنين ( وعجاج البحر ) وحينما يحضرها المخاض تخرج من رحم الغيب نغم اشبه بي الانفلات من المحتوم .
لوتعلم يا رجل كم هي مرهقة ومُرهِقة لما كلفت نفسك هذا الفناء