عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
احبائي في الله
تحية من قلب يحبكم في الله حب يفوق مدى الحرف الذي يقف عادة عاجز امامكم احتراما وتقدير
نقف احيانا كثيرة والدمع متحجر في المقل .. نجتر ذكريات فاض بها القلب حزنا والم
الغربة ...... الة موسيقية عملاقة
نحملها في اكتافنا ونمضي قدما فيها نحو مجهول ابى الا ان يدفننا احياء بداخلها
وعبثا ندعي ونكابر حين يعزف الحزن على اوتار تلك المتوغلة في دواخلنا رغما عنا
الوتر الاول : غابوا قبل ان نقبل اياديهم
كانت الساعة تشير للواحدة صباحا
سمع صوت هاتفه المحمول يعلنها مدوية ..... اتصال عاجل , في ساعة غفى فيها الجميع الا الحزن الذي كبح قيده حين ادعى الصبر من اجل ( لقمة العيش )
اجاب على هاتفه مرعوبا حين علم ان الساعة تقترب لاعلان وصولها لمرساها عند الثانية صباحا
على الجانب الاخر ... سمح اصوات نواح وبكاء تشق صمت المكان حول المتصل
احس بانفاسه تتصاعد وتقف عند مخرجها ... سئل بفزع شديد :
" مالكم يا اخوي , ان شاء الله خير ؟ .....
صمت برهة ثم اردف قوله : ( لا حول ولا قوة الا بالله )
واعقبها ببكاء ايقظ من حوله من رجال سكنه ممن
هاجروا وتغربوا من اجل ( لقمة العيش )
استيقظ صديقة المقرب في الغرفة وسئله بفرع :
" اوعا تقول لي الحاجة ماتت ........"
لم يجبه
ولم يعقب كلامه الا بسيل دموع حزن واسف لانه لم ينل من رضاها ولم تشبع عيناه من رؤيتها
همسة : كم كان ثمن تلك اللحظة التي تمنت فيها رؤيتك قبل رحيلها ..
الوتر الثاني : عرس ام عزاء
عاش معهم لحظة ( التعارف ) وبالها تف عاش معهم ساعات لقاء والدته واخواته بها
رائها في شريط (فيديو ) اعجبته كثيرا , حدث والدته عنها واختارها
تم التعارف والخطوبة وعقد القران .... وهو على الجانب الاخر
يبتسم سعادة بمناداة اصحابه له بكلمة ( ياعريس ), وفي الخاطر لمة الاصحاب واولاد الفريق وزملاء الدراسة حوله في ليلة الحنة التي قضاها مع ( صندوق سجائر ) عزى نفسه به ونفس عن حزنه بدخان سجائر تمنى لو تحول ( لبخور تيمان ) وسط صينية الحنة التي لم يحظى بها
كانت لحظات تمنى لو استطاع ان يغير فيها شي .. فدموعه وقفت محتارة بين فضحه او مواساته سرا
اصوات والدته واخواته في محاولة لمواساته اطلقت ( زغرودة ) للعريس الذي لم يشهد لحظة ميلاد زواجه قبل ان يفكر في استقبال عروسه التي جاءته ( طرد ) بعد ايام بهت فيها لون الفرح وفرض حزن اهله نفسه حين غادرت العروس لتلك المتاهة التي ينتظرها فيها عريسها الذي ... احس بمرارة الغربة حينها
همسة : اتسائل عن عريس الغربة ....كيف قضيت تلك الليلة حين كانت دموع اهلك التي تمنت وجودك وفرحتهم بيك هي سيدة الموقف بدل دموع الفرحة الكاملة
الوتر الثالث : مولود ... ومفقود
تزوجها ... في زيارته الاخيرة لارض الوطن
قضى معها اشهر الاجازة
كانت سعادته باكمال دينه لاتوصف
وحانت ساعة العودة ... للمتاهة اللعينة ( غربة السجم )
ذهب تاركا تلك النطفة تكبر بين احشائها ...
ومرت الشهور قاسية جدا ... فكم تمنى لو شارك زوجته لحظات المها ... ووهنها .... ولحظات متابعة الطبيب لطفل يكبر في بطنها
ظل يواسي نفسه خلال التسعة اشهر , ويمنيها بغدا اجمل حين تبتسم له الحياة ويوافق ( كفيله ) على استقدام زوجته التي عاش معها شهرين فقط منذ تزوجها
وحانت اللحظة التي تمنى فيها لو لم ( يغترب ) يوما
مخاض دام لساعات طويلة ..... وهو يبكي بمرارة احساسه بالعجز امام غربة وقفت حائلا بينه وبين حضوره تلك اللحظات التي شهدت قدوم مولوده الاول الذي سمي منذ ولادته ( ود المغترب )
ماذا تفيده اموال الدنيا وهو عاجز امام ميلاد مهم لطفل اصبح يتيم ووالده ( حي يرزق )
همسة : طفل مولود ...... ووالد في جوف الغربة مفقود
خسارة المال حين يكبل ( افراحنا )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة القلوب
هل تعلمين ياملكة بسردك للوتر الاول كأنك تنسخين صفحة من دفتر حياتي فبذات الطريقة ونفس السيناريو هو ماحدث معي قبل ثلاث سنوات مع إختلاف توقيت الساعة إلى الثامنة صباحاً
هل تدرين أن هذه إحدى ضرائب الغربة التي ندفعها تباعاً....
رب أرحمها كما ربتني صغيرا
أوتارك عزيزتى الحبيبة
البعيدة القريبة
تثير لواعج وشجون
حين تصطف المشاعر المكبوته بأحاسيسنا الجلية
حين يمتزج فينا خيط الأمل بالألم
حين يتواجه مبلغ الشئ وضده
تأتى أوتارك
لتعكس لنا الصورة من زاوية معتمة
كدنا ألآ نبصرها
فنحن بنو البشر لا نعاير الأمور إلآ بظواهرها
وربما لا يحسها إلآ صاحب الوتر المفجوع والوجيع نفسه
عزيزتى تهانى القلبية لك
وأنت تروضين قلمك الجامح
برشاقة الإسلوب
وأناقة الحرف
وتعزفين على أوتارك الحساسة
أعذب لحن وأشقاه
دمت الملكة
وكفى،،،
الأخت : ملكة قلوبنا
حتى في المشاهد التراجيدية فأنت تعزفين ألحان خالدة و مسموعة و معاشة بأوتار المنافي البعيدة
و رغم أن الألحان جاءت حزينة كأنها عُزفت بآلة الناي إلا أنني أستمتعت جدا ً بسماع هذه المقطوعة الجميلة
هي ظروف الحياة التي تجعل الأنسان يضرب في أركان الأرض المختلفة بحثا ً عن الحياة الكريمة
و رغم الضريبة الكبيرة التي يدفعها المتغربون عن الأوطان إلا أن سعادتهم تكون في رسم البهجة في شفاه الغير
كثيرة هي اللحظات التي يتمنى فيها الأنسان لو تُطوى المسافات طي ليكون حضورا ً في
لمة فرح أو لحظة ميلاد تعلن عن قدوم قطعة منك أو ساعة حُزن نفقد فيها شخص عزيز
و لكن كثيرا ً ما تأتي رياح الغربة بما لا تشتهي سفن ظروفنا العملية
عندها فقط يظل الأنسان حبيس ذاته و يعزيها بدخان سيجارة أو مكالمة بالجوال أو مشاهدة للتلفاز
و يبقى في النفس شيء من مرارات لا يعلم طعمها إلا من عاش مثل هذه اللحظات المختلفة من عمر الزمان
والله كلامك صح
رغم الحزن
الوتر الرابع : زمن العنده ( يحب ) والماعنده (مايوجع قلبه ساي)..
احس بالغصة تخنقه وهو يقول لها :
" يا بت الناس شوفي حالك "
وعلم وقتها ان الحياة لاتعطيه كل ما يرغب لو حالت الظروف احيانا , حمل اغراضه وغادر مدينته ليبحث عن مصدر رزق اخر يمكنه من اللحاق بما تبقى من احلامه و ليلعن الحياة التي حرمته منها وهي التي قال لها يوما :
" لو الف الكون مابلقى مثلك ولا عايز شريكة في حياتي غيرك "
ولكن , وقفت ظروفه الماديه عائقا امام حلمه بحياة هانئة بجوار حب عمره التي لم يعرف امراءة غيرها ولم ينبض قلبه لسواها , اجبره قصر يده وقلة حيلته في عصر الغلاء والغالاة على التخلي عنها (لغيره) ممكن يمتلكون ( سعر مناسب )....
همسة : تجبرنا الظروف احيانا كثيرة في التخلي عن احلامنا التي قضينا الليل كله في رسم معالمها التي لم تتضح الا بالعودة لارض الواقع ...
الوتر الخامس : عزيز قوم ( ذل )
وقف امام نافذة تجمع حولها عشرات الرجال غيره , كان يحاول ادعاء السعادة رغم حرارة الجو التي بدت جلية جدا حين تمثلت في بقع ماء على( جلابيته) السمنية ...
كان يمسح جبينه الذي يقطر عرقا , تذكر حينها مقولة والده رحمه الله :
" عز نفسك بعرق جبينك ياولدي , وعرقا ينضح ولا ذلة العزيز قدام البشر "
ضحك في سخرية حين تذكر تلك العبارات, وضحك بصوت عال حين وجد ( مديره السابق) يقف في ذات الصف ويحاول الارتكاز على ( عكازه ) المنقوش باسلوب راقي لكي لا يسقط اثر تدافع بعض الرجال امامه ...
تذكر تلك الايام التي كان فيها ( يهاب ) مديره هذا , فللرجل مكانة مرموقة بجانب وضعه كرئيس للدائرة العملاقة التي خدم فيها قبل ان يحال ( للمعاش )....
واليوم يقف بجواره في ذات الصف (كمتسول).. وقفت امامه عشرات (العمم) في انتظار موظف ( صرف المعاشات ) الذي كان صوته يعلو مرة واخرى محتجا في وجه رجل بعمر والده لانه نسى ( بطاقته )...
همسة : يكافئ من اندى جبينه عرقا في خدمة الوطن (بالمماطلة والاذلال)
ويكافئ من سرق مال الدولة حين كان رئيس عليه ( بالتكبير والتهليل)...عجبآ
ربنا يطيب مثواها ويجعله الجنةاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tigani18
حال الدنيا يا سيدي الفاضل
وفعلا الغربة ضرايبها لاتحصى ولاتعد
الوتر دا بالذات ذكرني وفاة جدتي لوالدى ربنا يرحمها و يبارك في عمروالدي وامي
كانت المرة الاولى التي ارى فيها دموع الغالي
والله لن انسى كيف لعن الغربة عندها
ولا اخفيك سرا منذ تلك اللحظة وهو يحس بانه لم يتبقى له شي في السودان
فتبآ لغربة تحرمنا وطن داخل وطن
ودمتي بالف خير عزيزتي وارجو الا اكون قد طرقت ابواب احزانك ببعض من معزوفاتياقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة littlestar
صوت وتر مشدود
حين تكون فرحة التوقيت والميلاد نااااااااااقصة مااقساها تلك اللحظة
انتظرته كثيرا وهى تعانى ويلات المخاض
رغبة كبيرة ... وغربة حاااااارقة
ومولود تعارك الجميع حول التسمية
بين حق الاب الذى غاب عن كل شىء
ورغبة ام يمثل لها هذا الفرح كل شىء
مهند ... عبدالله
عبدالله ... مهند
تبا لهذه الغربة اللعينة التى جعلت السماية ساحة للحرب والعراك
ملكة كالعهد بك دوما
متالقة
الاخ الغالي محمد النوراقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh_alnour
وجعلتني احرفك التي اختصرت كثيرا من كلامي احط رحالي كثيرا امام هذا الرجل الذي اطل من نافذتي وقال ما كنت ابحث عنه بين اسطري العاجزة
شكرا لهذا الايجاز الرائع والاحساس الصادق
وربنا يديك الفي مرادك بكامل الوان السعادة والبهجة
ويقر عينك بمن تحب دائما وابدا
دمت بكل الود
وما يصح الا الصحيح يا سيدي الغالياقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم
والطامة الكبرى هي اننا نعلم ان هذا واقعنا
ونرتدي عباءة المكابرة على حزن يفضحنا حين تصطبغ عبائاتنا به
الله غالب
دمت بود
تداخلت أسطر النوتة وأنا أعزف على الوتر الثانى
لحن غاب طويلآ عنى (11عامآ عزيزتى)... وها أنا ذا أجده أمامى
نعم وجدته بين ألحانك الخالدة دومآ وأبدآ ..... فى دواخلنا ...........
فلك منى كل الود والأخاء
أوتارك الحزينه أيتها ألاخت الحبيبه ..جهجهتنا وخلتنا نحوش في الدميعات المتحايلات ..فالواحد فينا زي الحواشه الغرقانه مويه ..تسدها بي جاي تنكسر المويه بي جاي ..
مشاققه ...
الدميعات حفرت مجاري وصلت اللحم الحي بعزفك الحزائني المنفرد ...غيري الجيتار وأعزفي لينا الحان فرفشه ..خلينا نفرفش ونبتهج ...غني لينا إغاني هابطه خلينا نهجج ..واطربي لينا الهم بالفرح ...
والعيون كلاشنكوف قنبله ...
والنخرين بس خرطوش قنبله ...
والشعر ديمه منفوش قنبله ...
والوش كلو رتوش قنبله ...
ود الماحي
\اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن مدثر
وكعهدي بك ايها الراقي
تخفي اسرار خلف اسطرك التي تتوشح زي البهجة رغم وجود دمع خلف القناع
اترقب عودتك
دمت بالف خير
عارفة ياملكة أوتارك التي تدمع العين , مشكلتها إنها حقيقية وتعاش كثيرا ,
لكن برضو ما ننسى إيجابيات الغربة , (مع إنو في ناس شفتهم مامستفيدين من الغربة غير الغربة وبس!!! ):confused: ,
ولكن الواحد غير الصبر بيعمل شنو؟؟ وزي ما بردد دائما بيني وبين نفسي ( اللي يريد الحلو يصبر على مره )!:o;):)
ياربي لحد متين؟؟؟!!!!!:confused:
وتر اخر : في الغربة
تزوجها وبعد الزواج رحل للغربة دون ان يدري موعد عودتة
تركها مع الاحلام
كل فترة يرسل لها زيارة لكي يتقابلا مدتها شهرين
وها هو يتصارع مع الايام ينتظر كل سنة لكي يقابلها
ملكة اوتارك تدمع العين من قسوتها
ولكنها حقيقة ...
كوني كما انتي دائما رائعة تسلمي
كم اسعد بايقاظ الذكرى بداخل اناس يحتاجون لها لتنعش بعض الق الماضياقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخالد
وكم احزن حين انبش قبور الذكريات المؤلمة
فاتمنى ان اكون قد انعشت ذكرى جميلة
دمت بالف خير
جميلة الاوتار الصادقة التي تكون من واقع الحال المعاش وظروف الغربة
سلمت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jamal elmahi
قبل ان اُمسك الجيتار لاعزف للفرح لحن عذب قررت ان اسالك
اخي جمال الماحي : اين انت ؟ وكيف رمضانكم ؟
ورمضان الغربة دا وتر براه بعبر عن نفسه