واقع الحال عندنا بقول ان السودانى فى المقام الاول يهمه
السعر ... قبل الجودة .. بالتالى اصبح السعر المناسب والرخيص
دلالة على ان الجودة اقل ...
الآلية التى تحكم تحديد الصنف والماركة تعتمد على القيمة النقدية
ورغبة الناس ...
نحن نحكم على ان بضاعة الصين ردئية
وهذا خطأ كبير
الرداءة تكمن فى ذوقنا فى نفوسنا الباحثة عن الربحية بغض النظر عن
العائد السىء من استيراد مواد مضروبة .. نخب اخير
الدليل على ذلك ان المانيا الدولة الصناعية الاولى فى تطبيق الجودة
تستورد من الصين اغلب منتجاتها ... ذات يوم حدثنى مهندس سودانى
وهو يعمل فى شركة المانية لديها بعض الاعمال هنا ... فوجد ان اغلب المنتجات
لديهم صينية .. اوصل دهشته لمهندس المانى يااخ انتو زاتكم بتجيبوا من الصين
فرد عليه الالمانى ... ان فى الاساس يتعامل بمواصفات .. وهذه المواصفات عندما يجدها
عند مصانع صينية تلتزم بها خير له من مصانع المانية وذلك لقلة التكلفة ووفرة الايدى العاملة
الرخيصة ........
السباكة عند الكل هى روح البيت اذا فسدت فسد البيت كله
توصيلات المياه والادوات الصحية فى السودان ردئية لابعد الحدود
اديك مثل
مقعد افرنجى من الماركة الانجليزية الشهيرة تواى فورد = 400 جنيه twyford
نفس المقعد الانجليزى من مصانع صينية (تيمان فى الشكل ) واختلاف فى الجودة = 160 جنية
اى مستهلك بالضرورة حيشيل التاانى
وتعال نحسبها
تركيب المقعد يتراوح بين 100 الى 150 جنية من سباك شاااطر
لو حصلت مشكلة فى المكنة للتنك او الجرار (ودى اكيدة فى الحالة التانية )
بنحتاج لمكنة اسبير = 75 ولسباك من تااانى اتركيب المكنة وبياخد = 50 جنيه
وهكذا
بتلقى نفسك فى النهاية تعبت ووصلت لسعر المقعد الانجليزى الاصلى المرفوض
ناتى لدور المواصفات والمقاييس فى عملية الرقااابة والكشف على البضاعة بنلقاها صفر كبير
لانه استحالة بمكان ان تاتى السلطة لرجل يجهل اسماء المواد وتفاصيلها وتطلب منه
ان يقوم بدوره الكامل ... هذا بالاضافة الى اشياء اخرى مفيدة