اجمل اللحظات عندما تقابل شخص عزيز عليك ليك فترة منوا تحمل كمية من الاشواق واللهفه للقياه خاصه لو كان احد افراد الاسرة.
طولت ما نزلت السودان اجازة اول ما جيت السعوديه لبعض الالتزامات من ضمنها ارسلت للوالد للحج وبعد ان قام الوالد باداء العمره توجهوا الي المدينة فشددت الرحال للقياه وكنت في اشد الشوق وتغمرني كميات من العواطف والحنيه وللصدف كان معي الصديق المسشار القانوني سفيان البوب كلمة مستشار قانوني دي نخت تحتها خطين فاقترحت عليه الذهاب معي للمدينة لمقابلة الوالد ومنها المبيت وصلاة الجمعه فتوجهنا الي المدينة وعند خروجنا من الرياض وبالحس القانوني طلب مني الاخ بوب عدم الاسراع في الطريق لسلامتنا وتحاشي المخالفات المروريه وبعد حوالي 400 كيلوا تم ايقافنا وطلب مني رخصة القيادة وتحرير مخالفة ضدي ... قالي لي انشاءالله دي تجيب راسك لو مشيت بي طريقتك دي لما نصل المدينة بكون حرروا ليك مخالفات بي اكثر من الف ريال ... تحركنا وبعد مسافة ايضا تم ايقافنا وحررت لنا مخالفة ثانية وثالثة كمان بعد مسافة ايضا ... اخونا بوب زعل قام استعرض بي الحس القانوني للمحافظه علي القانون ومحاضره عن السلوك للفرد في سواقة السيارة واستدل بان ابسط سائقي البصات في مدني بخط المزاد تلقي كاتبين ... قال لي خلي الفن والادب ياخي خلي عندك زوق انا راكب معاك حكاية السرعه دي ما عاجباني.... عند اطراف المدينة ايضا وجدنا تفتيش للمرور وقفنا انا طوالي طلعته الرخصه جاهز للمخالفه المره دي كان الحال يختلف سالني عسكري المرور ....يا زول بالله عليك الله يا زول ( بالطريقه السودانية) انا ما عايز اعمل ليك مخالفه بس كنت ماشي بي كم... طبعا انا رفضت الاجابه قلته العسكري ده عايز ادردقني لي حاجه تانية غير المخالفه ... نطه صاحبنا بوب عشان اتخارج من الموقف قال ليهوا والله الزول ده كان ماشي بي 200 مقفل الطبلون... العسكري رجع لي الرخصه قال لي عشان كده ما ظهرت في الرادار تحركنا مشينا لي داخل المدينة.
بوب قال لي يا زول حسي كان مشيت بينا براحه وقريشات المخالفات دي وديت بيها هدايه مع الوالد للسودان ما كان احسن ليك..... قلته ليهو يا بوب يا حبيبنا ايام كنا موظفين عزابة اتنقلنا لاحد مدن السودان جينا لقينا الناس الزملاء الموجودين قاعدين بي ميزم من ما جميعوا في واحد راجل عمنا كبير في السن شغال موظف في احد الدوائر الحكوميه كان بجي بتغذي معاهم الراجل بجيب صينيتوا وبجي ....بعد لاغذاء بلعبوا كتشينه حكومة الانقاذ كان في اول حكمها وتشددها قعدنا في المدينة دي زي اسبوعين ثلاثة الراجل وقف من الميز بقي ما بجي بتغذي معانا انا قابلتوا في الشارع كم مره كده سلمت عليهوا ما رد السلام المسألة دي استفزتني عصريه شايفوا قاعد بره في ظل النيمه بتاعتم معاهوا جماعه قاعدين مشيت عليهو ... يا عم فلان احنا عملنا ليك شنو الغذاء خلي انت حر ما تجينا بس السلام ده لي الله ... قال لي يا ولدي انا ما قاعد اتكلم مع شفع قصر كلامك وامشي .. اها مشيت منوا اعمل شنو بعد الاحراج ده كمان .....انا ماشي في واحد قام من الجماعه الكانو معاهم لحقني بدأت الونسه والشمشره قال لي يا ولدي عمك ده كان مع ناس الميز ديل ليهوا سنين وقف من جيتوا انتو قال بتنبذوا الحكومه وبتتكلموا في السياسة الكلام ده ما بنفع معاهوا اصلوا عندوا حادثه زمن انقلاب هاشم العطا كان في واحد صاحبو شيوعي في البوسته اول يوم في الانقلاب الشيوعين مشوا للراجل ده عشان اعملوا اشارة ( برقية) تاييد لهاشم العطا صاحبنا صادف كان في البوسته الجماعه بعد عملوا برقية التأيد حلف طلاق لازم اكتبوا معاهم الجماعه الحقوا بالكشف في النهاية حلف تاني طلاق لازم اسموا اكون اول زول شطبوا من تحت وختوا اسموا فوق البرقية مشت الخرطوم الانقلاب فشل بعد داك جو افتشوا في ناس البرقية بي كومر البوليس زولنا وقتين دقوا الباب كان جوه طلع ولدوا هو متلبت خلف الباب سمع ناس البوليس اتكلموا مع ولدوا ... يا ولد ده بيت عبدالمحمود.... قبل الولد ما اجاوب طلع ليهم عمنا قال ليهم لا ده ما بيت عبدالمحمود .... العسكري سألوا طيب ده بيت منوا قال ليهوا ده بيت حاج عبدالمحمود....... اها زولك قعد في السجن تسعه شهور.... رجعته لي بوب قلته ليهو تعرف الرخصه البسجلوا فيها المخالفات دي ما بتاعت عباس الشريف بتاعت الشريف عباس كانت تبع الاقامة القديمة فيها خطاء في الاسم ورقم الاقامة يعني التسجيل فشنك يا مستشار.
