أين الحقيقة في حفل تكريم منتخب مصر؟
أين الحقيقة في حفل تكريم منتخب مصر؟
طالعتنا الصحف قبل أيام ان سفارة بلادنا قررت إقامة حفل تكريم للمنتخب المصري بمناسبة احتفاظه بلقب بطولة أمم إفريقيا وأن السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه سيرعى هذا الحفل أثناء زيارته الرسمية إلى الشقيقة مصر والتي رافقه فيها لأول مرة ممثلان للإعلام الرياضي هما الزميلان كفاح علي حسين مستشار تحرير صحيفة (وهج الصفوة) وداؤد مصطفى رئيس تحرير صحيفة (حبيب البلد).
وحسب متابعتنا من هناك حدد للحفل مساء الاثنين الماضي بفندق سونستا بالقاهرة وسيشرفه ايضا رئيس الوزراء المصري وسفراء الدول الافريقية والعربية المعتمدون بمصر وسيشمل التكريم لاعبي المنتخب المصري وجهازهم الفني واتحاد الكرة ووزير الرياضة المصري وأيضا دولة أنجولا على نجاحها في التنظيم ودولة جنوب إفريقيا التي تستعد لاستضافة أول بطولة لكأس العالم بالقارة السمراء في يونيو القادم.
وقد باركنا هذه المبادرة التي لا نستغربها على سفيرنا الرياضي الفريق عبد الرحمن سرالختم ولنؤكد للأشقاء في مصر أننا سعداء بإنجازهم التاريخي، خاصة وأن السودان واحد من دولتين عربيتين كرمتا المنتخب المصري بمناسبة فوره ببطولة 2008 بغانا وبرعاية كاملة من رئيس الجمهورية الذي استقبل البعثة بداره وكرم اللاعبين والجهاز الفني بنفسه لأننا نؤمن بأن مابين مصر والسودان أقوى.
حرصت على إجراء اتصالات بالقاهرة يوم الاثنين لمعرفة أخبار الحفل ولكن علمت انه تأجل إلى الثلاثاء نسبة لارتباط لاعبي المنتخب المصري مع أنديتهم التي تؤدي مباريات في الدوري بجانب سفر المدرب حسن شحاتة إلى الإمارات لارتباطه بحفل تكريم يقيمه له نادي العين.
مساء الثلاثاء اليوم المحدد للاحتفال كنت أتابع برنامج (تحت دائرة الضوء) الذي يقدمه الأستاذ ابراهيم حجازي بقناة النيل للرياضة. وبعد أن افتتح الاستاذ إبراهيم حلقة البرنامج قال إن الأشقاء في السفارة السودانية وجهوا لي الدعوة لحضور حفل عشاء تكريما لمنتخبنا الوطني بأحد الفنادق الكبيرة بمناسبة فوزه ببطولة أمم إفريقيا وكان محددا له يوم الاثنين واتصل بي الإخوة في السفارة (بكل زوق) بأنه تاجل الي الثلاثاء.
وحرصت امس للذهاب إلى الحفل وقد أعد الاشقاء كل شيء لقيام الاحتفال بل دفعوا الفاتورة كاملة ولكن للأسف جاءهم اتصال في وقت متأخر من الاتحاد المصري بالاعتذار عن حضور المنتخب نسبة لسفر المحترفين والمدرب وانشغال البقية بحفل تكريم مساعد المدرب شوقي غريب بالشرقية.. وشن إبراهيم حجازي هجوما علي الاتحاد المصري وقال كان يمكن أن يحضر اي ممثلين من بقية اللاعبين أو الجهاز الفني والاتحاد أو أن يكون الاعتذار مبكرا إن كانت بالفعل هناك ارتباطات.. ونقل اعتذاره لأسرة السفارة مشيدا بالمبادرة.
وقبل أن يكمل حديثه اتصل الاستاذ عبد الملك النعيم المستشار الإعلامي للسفارة بالبرنامج ولعله أراد أن يستعمل دبلوماسيته في أن لا يتسبب ما حدث في إحراج أو أزمة جديدة بين البلدين وقال إنهم بالفعل أعدوا كل شيء للتكريم بما في ذلك الهدايا التي ستقدم للمحتفى بهم ولكنهم قبلوا العذر وأن الاحتفال قائم وسيحدد موعده فيما بعد.
وأجريت اتصالا باحد شهود الحفل فأكد لي أن الجميع كان مستاء بعد أن وصل العديد من الضيوف لمكان الحفل من السفراء وكان موقفا محرجا للسفارة ولم يكن العذر مقنعا خاصة وان الاتحاد المصري تسلم الدعوة مبكرا وعرف البرنامج ووافق عليه وكان يمكن أن يحضر ممثلون عن اللاعبين والاتحاد والجهاز الفني كما قال الأستاذ ابراهيم حجازي.
نحن لا نريد أن نوسع الجراح من جديد ولكن ما حدث ليست له أي مبررات مقنعة فإن كان حسن شحاتة في الإمارات فزملاؤه في الجهاز الفني موجودون والعذر بسفر المحترفين أيضا غير مقنع لأن اللاعبين الذين يلعبون خارج مصر ثلاثة فقط هم محمد زيدان وحسني عبده ربه وحسام غالي.. فأين البقية؟.
خلافنا مع الاشقاء في مصر ينبع دائما من أنهم يتعاملون معنا باستخاف، ويكفي أن اجهزة إعلامنا المختلفة تهتم بأخبارهم الرياضية ولا يجد النشاط الرياضي السوداني أي مساحة في أجهزة الإعلام المصرية التي تغطي كل الدوريات العربية.
عبد المجيد عبد الرازق
الصدى