السر بدوي " الحارس الأسطورة "
لعب للنادي الأهلي في عهده الذهبي وحقق معه أغلى البطولات ..
احترف اللعب في ليبيا واليمن مع " الأهلي بنغازي " و " الأهلي صنعاء"
درب حراس المرمى في المنتخب السوداني وفي الأندية السودانية " الأهلي والإتحاد مدني والمريخ العاصمي وخارجياً المحرق البحريني ....
يسعى حالياً لتأسيس مدرسة المرحوم " إبراهيم بدوي " لتدريب حراس المرمى ....
من طرائفه التي تحكى عنه قال : ( الحمد لله الكورة دي ما قصرت معانا ركبتنا الطائرات ودخلنتنا الجامعات )
الاسم : السر بدوي جبريل
تاريخ الميلاد : 1952م
الحالة الإجتماعية : متزوج .
المؤهل المدرسي : الثانوية العامة .
*النشأة الرياضية ؟
كانت نشأة رياضية مميزة ومنذ الصغر وجدت أندية الإتحاد والنيل والشاطئ وميدان الحرية وأولاد كرار وآل شدو والليثي والخال عابدين عبد الرحمن والمهندس محمد بدوي والمنيسي و إبراهيم بدوي وعوض بعشوم وقاني والرشيد حسين وعبد الباقي السيد و مهدي عابدين وعنتر بدوي .
* حدثنا عن تجربتك مع فريق الأهلي مدني ؟
إنتقلت للأهلي في 1971م قادماً من نادي الرابطة وقد كان معنا لاعبين كبار أمثال سنطة وسانتو وكته والباقر الدباغة والباقر مارنجان وأحمد حامد وكوري وفتاح الديبة ودامبا ومصباح والشهاوي وعباس ركس وشعبان وطارق بادي وكنترول وحموري الصغير ومن المدربين الياس سلمان و حكيم الجاك وكندا وسعد الطيب ومحمد عبد الصمد ومن الإداريين محمد المفتي ومبارك الديبة وعثمان نور الدائم . وقد حققنا في تلك الفترة العديد من البطولات والكؤوس وكانت كل الأندية تعمل لنا ألف حساب بما فيها الهلال والمريخ .
*من هم أبرز حراس المرمى في العهد الذهبي ؟
سبت دودو وإبراهيم بدوي وسمير محمد علي والنور عبد القادر .
*حدثنا عن منتخب الجزيرة ؟
لقد إنضممت للمنتخب وقد كنت أصغر اللاعبين سناً ، وحققنا نتائج ممتازة على الصعيد المحلي والدولي حيث سافرت مع المنتخب لتنزانيا والصين ، وقد كان المنتخب يضم أبرز لاعبي مدني إبراهيم بدوي وسنطة وجعفر ود النوبة وعمر آدم والنيل حسين فضل وقلة الكبير وحموري والسر الله جابو وسانتو المناقل والفاتح الريشة وعز الدين الجعلي ومحمود ود العطا وكوري .
*أندية لعبت لها ؟
- نادي الشاطئ مدني بدأت منه 1964-1966م .
- نادي الرابطة مدني 1967-1969م.
- نادي الميرغني كسلا 26/5/1969م.
- نادي الأهلي مدني 1970-1977م
- نادي الأهلي بنغازي – ليبيا 1978-1980م .
- نادي الأهلي صنعاء – اليمن 1980-1986م .
* وقعت للمريخ العاصمي في عام 1972م لكن لم ألعب له رسمياً وذلك لظروف طارئة حالت دون ذلك .
*مشاركات خارجية تعتز بها ؟
مشاركتي لاعباً :
- تمثيل السودان مع منتخب الجزيرة في دولة تنزانيا 1973م .
- تمثيل السودان مع منتخب الجزيرة في جمهورية الصين الشعبية 1974م .
- تمثيل السودان في جمهورية مصر العربية 1977م .
- معسكر تدريبي في جمهورية رومانيا مع الأهلي بنغازي 1979م .
- المشاركة في البطولة العربية في السعودية مع الأهلي صنعاء 1985م .
- معسكر تدريبي في المملكة العربية السعودية مع الأهلي صنعاء 1986م .
مشاركاتي مدرباً :
- معسكر تدريبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مع المحرق البحريني 2000م .
- بطولة الأمير فيصل العربية في السعودية – الرياض مع المحرق البحريني 2000م .
- معسكر تدريبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مع المحرق البحريني 2003م .
- بطولة مجلس التعاون الخليجي في قطر مع المحرق البحريني 2003م .
*أندية أشرفت على تدريب حراسها ؟
- نادي الأهلي مدني 1994-1997م.
- نادي المريخ الخرطوم 1997م .
- الفريق القومي السوداني 1998م .
- نادي الإتحاد مدني 1999م .
- نادي المحرق البحريني 2000م .
- نادي المحرق البحريني 2004م .
- نادي الأهلي مدني 2005م .
- نادي الإتحاد مدني 2008م.
*أهم الشهادات التي حصلت عليها في مجال التدريب ؟
-شهادة تدريب أولية 1994م .
-شهادة تدريب متوسطة 1996م .
-شهادة تدريب متقدمة 1999م.
*صف لنا تجربتك الإحترافية كلاعب ومدرب ؟
لقد لعبت في ليبيا مع الأهلي بنغازي وفي اليمن مع الأهلي صنعاء وكانت فترة جميلة وناجحة حققت فيها نتائج طيبة مع تلك الفرق التي لعبت لها وقد وجدت التقدير والإحترام .
في مجال التدريب دربت نادي المحرق البحريني مرتين وقد حققت نجاحات كبيرة مع هذا النادي الكبير وقد وجدت إشادة كبيرة من المسئولين والإداريين في النادي والأجهزة الإعلامية في مملكة البحرين خاصة في موسم 2004م عندما فاز فريق المحرق بالدوري دون هزيمة وقد نأل حارس المرمى عزيز بوحجي جائزة نجم الموسم ، وقد دربت في تلك الفترة أكثر من خمسة وعشرين حارساً .
*أعطينا نبذة عن مدرسة إبراهيم بدوي لتدريب حراس المرمى ؟
طبعاً أنا تأثرت بشقيقي المرحوم إبراهيم بدوي كثيراً في كرة القدم بصفة عامة وفي حراسة المرمى على وجه الخصوص وأسعى حالياً لتخليد ذكراه بتأسيس مدرسة لتدريب وتعليم حراس المرمى إنشاء الله ترى النور قريباً وذلك بمساعدة القائمين على أمر الرياضة في مدني وأتوقع أن تظهر نتائجها سريعاً خاصة في ظل وجود أزمة حراس المرمى على نطاق السودان عامة وليس على نطاق مدني فقط.
*حدثنا عن تكوين الأسرة رياضياً ؟
بدوي جبريل (الإتحاد ) محمد بدوي جبريل ( الإتحاد ) إبراهيم بدوي جبريل ( النيل ) والخال عابدين عبد الرحمن ( حكم دولي متقاعد ) .
*أخيراً ما هي توجيهاتكم لحراس المرمى الشباب ؟
المواظبة على التمارين وإتباع تعليمات المدرب والإبتعاد عن السهر والمحافظة على الصحة .
*هل من كلمة أخيرة ؟
أشكركم على هذا اللقاء ومزيداً من التقدم .
قالوا عن السر بدوي :
-محمد المبارك ( حكم متقاعد ) :
يعتبر السر بدوي من أفضل الحراس السابقين في السودان ويمتاز بالقوة والشجاعة ويعطي الأمان لأي فريق يلعب له ... وقد لعب في الأهلي أيام كانت الكرة مزدهرة في السودان ... ولعب في منتخب الجزيرة أيام أمجاده العظيمة كما لعب مع الأهلي صنعاء أقوى الفرق اليمنية .... وقد كنت وقتذاك مُبتعثاً في اللجنة الأولمبية اليمنية حيث شاركت في تحكيم مباريات الدوري اليمني وشاهدت السر نجماً لامعاً في كل المباريات التي لعبها ، وقد رفع اسم السودان عالياً بأدائه المميز .... وقد كان محبوباً من الجمهور اليمني الذي يعشق كرة القدم لدرجة كبيرة وقد بذل المسئولين اليمنيين مجهودات كبيرة لمنحه الجنسية اليمنية حتى يشارك مع المنتخب اليمني لكن لم تنجح تلك المساعي .
-عميد (م) عز الدين أرباب ( قطب الأهلي مدني ) :
السر بدوي قدم لمدني الكثير حيث تميز مستواه بالثبات ... وكان يقظ وواثق من نفسه وقدراته وأي مدرب يستطيع الاعتماد عليه ويعتبر دفاع بحاله وهو صمام الأمان الدائم لأي فريق .
مسيرته التدريبية ناجحة حيث ترك بصماته في كل الأندية التي دربها داخلياً (الأهلي والإتحاد مدني والمريخ العاصمي ) وخارجياً ( في المحرق البحريني ) .
من أسرة رياضية معروفة يمتاز بأخلاق عالية ... ومن الطرائف التي تحكى عنه في إحدى مباريات الأهلي في كأس السودان في مدينة سنار انفرد به مهاجم الفريق الخصم وقد داعبه السر بأن الحكم قد أطلق صفارته ضده بإعتباره مُتسللاً وما كان من اللاعب إلا أن توقف عن التهديف وبعد ذلك إكتشف بأن الحكم لم يصفر .
-حاج الزبير ( الوطن ) :
الحارس الظريف الحارس الطائر والمرن فقد أخذ الخبرة من شقيقه الحارس الدولي العملاق إبراهيم بدوي أبو حمامة .. خفيف الحركة ... مطاط الجسم ... عملاق في وسط الخشبات الثلاثة كان يُعلم ويدرب الحراس الشباب في أي مكان وأي زمان ... كان محبوباً من الجميع .... وكان جاداً في التدريبات وقد إستفاد منه حراس كثيرين من أبناء مدني وخارج مدني وفي دول الخليج ...وقد كان مستعداً لتدريب الحراس وبدون مقابل وفي أحيان كثيرة يدفع من ماله ولذلك فهو من أعظم الحراس الذين مروا على مدني ولعب للأهلي في العصر الذهبي في كرة مدني العظيمة .
-أزهري " حراسة " (حارس فريق الرابطة السابق ) :
لا يوجد حارس مثله اليوم وهو حارس مرمى ممتاز إستفدنا منه كثيراً في مجال التدريب ... قائد للدفاع ..... ما فيهو كلام ....مشكلته الأساسية عدم مواصلته للدراسة والتي تعتبر عائق في طريقه للتطور ....
-أمير طاشين ( حكم متقاعد ) :
كان السر بدوي يحرص للمشاركة في تمارين فريق المدينة للإستفادة من التهديف القوي من خارج خط 18 من بعض لاعبي فريق المدينة الذين اشتهروا بذلك أمثال أبو الزيق وقلباي وحسن الأمين والنور حموري وأحمد بني والسر مدني وشخصي الضعيف ... يعتبر من أحسن الحراس وأمهرهم وأذكاهم وأفضل من يواجه اللاعب المنفرد بالمرمى كذلك يقف في مكان صحيح خلف الحائط الذي يوجهه بكل خبرة ... يمتاز جسمه بالمرونة ... كان يلبس الشورت والفانلة بدون قفازات ... لعب مع منتخب الجزيرة وكان أصغر اللاعبين سناً .... كان يتحدى المهاجمين الكبار في عدم إمكانيتهم إحراز أهداف في مرماه من ضمنهم لاعبي فريق النيل الأسيد وحموري الكبير .... وهو رجل محبوب والناس متفقين حوله وهو رجل لعاب وحريف .... ومن المواقف الطريفة التي شاهدتها له كان الحكم عابدين عبد الرحمن ( أمبراطور الملاعب ) وهو بالمناسبة خال السر بدوي الذي كان حكماً لإحدى المباريات التي طرفها الأهلي وقد أرتكب السر بدوي مخالفة تستوجب كرت أصفر وعندما طلب منه الحكم إعطائه اسمه تبسم السر وأدار للخلف وأبرز رقم الفانلة وعلى الفور أخرج الحكم الكرت الأصفر له وسط تصفيق الجمهور وإعجابهم بقوة شخصيته ......وقد احترف اللعب في ليبيا واليمن ولعب لأهلي صنعاء.
-عارف محمد مرسي " فولة " ( الثوار) :
السر بدوي فريق بحاله .... ويمتص حماس المهاجمين بمداعبتهم والدردشة معهم .... وذات مرة قال لي : عندما عاد مرتضى قلة من الخرطوم وأعاد تسجليه في الإتحاد وقد كان مهاجماً قناصاً يخشاه كل المدافعين والحراس ، وقد داعبه السر بدوي قائلاً : كيف عبد العظيم قلة والأخوان وبالتالي قللت من حماسه ..... في مجال التدريب يعتبر مدرباً قديراً ومتمكناً .
-طارق الدي ( حارس فريق الأهلي في 1992م) :
السر بدوي كلاعب لم أشاهده فترة طويلة فكل مشاهدتي له كانت بعد عودته من هجرته وكانت فترة قصيرة .
أما كمدرب فالسر بدوي تدربت على يديه خلال فترة إنضمامي للنادي الأهلي في بداية التسعينات تحديداً عام 1992م فهو للحقيقة كمدرب يمتلك موهبة وأداء عالي يمكن أن يجعله في مقدمة مدربي حراس المرمى في السودان وأنا هنا لست لأقيم قامة سامقة كالسر بدوي ولكن له من الحق علينا أن نعطيه ما يستحق دون إطراء أو نفاق .
أهم ما يميزه كمدرب صراحته المتناهية مع من حوله من إداريين ولاعبين وأجهزة فنية ، ونحن نعلم جميعاً أن اللاعب في الأساس موهبة وبعد ذلك تصقل هذه الموهبة بالتدريبات فالسر بدوي واضح جداً لدرجة أن اللاعب الذي يقوم بتدريبه سواء كان حارس مرمى أو لاعب داخل الميدان إذا كان هذا اللاعب لا يمتلك هذه الموهبة التي يمكن أن تجعل منه لاعب جيد فهو يصارحه مباشرة وبدون أي تحفظ أو مجاملة بأن لا يتعب نفسه بالتدريبات وذلك لضعف إمكانياته .
ونحن نعلم بأنه تولى تدريب حراس المرمى بنادي المريخ العاصمي فترة من الزمن ولكنه لم يستمر فترة طويلة وذلك ليس بسبب إمكانيات السر بدوي أو فشله كمدرب ولكن السبب صراحته الشديدة التي قد لا تعجب البعض في أحياناً كثيرة خصوصاً إدارات الأندية الكبيرة في السودان .
ويتمتع السر بدوي بلياقة بدنية وذهنية عالية تمكنه من تطبيق أ ي تدريب بنفسه قبل أن يطبقه الحارس الذي يدربه وذلك رغم تقدمه في العمر وهذه ميزة لا توجد عند معظم مدربي الحراس ليس على مستوى السودان فقط بل على مستوى العالم .
أيضاً ما يتميز به الجدية والصرامة الشديدة والإلتزام الكامل في عمله ورغم هذه الصرامة الشديدة والجدية في عمله إلا أنه يتمتع بروح مرحة جداً وهو صاحب نكته ويحظى بقبول ومحبة من الجميع سواء إداريين أو لاعبين أو جماهير وله من المواقف المضحكة الكثير والتي يرويها بنفسه فمثلاً كنا أثناء تصفيات دوري السودان معسكرين بالمدينة الجامعية بالنشيشيبة وأثناء عودتنا من التدريب وفي لحظة دخولنا مباني الجامعة قال بالنص ( الحمد لله الكورة دي ما قصرت معانا ركبتنا الطائرات ودخلتنا الجامعات ) هذه هي روح السر بدوي التي عرفناها عنه وله الكثير من القفشات التي لا يتسع المجال الآن لذكرها .
ولكن ما يؤخذ عليه في مسيرته التدريبية محدودية طموحه فهو لم يفكر في تأهيل نفسه بصورة علمية أكبر فهو خامة تدريبية جيدة تحتاج إلى تأهيل علمي متقدم رغم ما يتمتع به من إمكانيات ولكن هنالك تطور يومي يحدث في مجال التدريب وحتى يتمكن من مواكبة العالم الكروي من حوله ويؤخذ عليه أيضاً إهماله لنفسه وعدم تقييمها التقييم الصحيح فبقليل من الإهتمام يمكن أن يصبح من أكبر المدربين في السودان فهو مؤهل لذلك وأكثر من ذلك .
