يا والي .. التصحيح التصحيح
يا والي .. التصحيح التصحيح
رغم العرض السيئ الذي قدمه المريخ على ملعبه في مباراته الأخيرة أمام الجيش النيجري في منافسات الكونفدرالية التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما كنت أتوقع فوز الفريق في مباراة الإياب أمام الجيش النيجري بنيامي وهذا ليس مستحيل في كرة القدم كثير من الفرق خسرت على أرضها وبين جمهورها وفي النهاية حسمت الأمر وتأهلت من أرض الخصم وخير مثال على ذلك نادي الإتحاد السعودي عام 2004م خسر على ملعبه وبين أنصاره مباراة ذهاب الدور النهائي من دوري أبطال آسيا أمام سيونغ نام الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف مقابل هدف ورغم ذلك تمكن اللاعبون بعزيمتهم وروحهم القتالية من قهر المستحيل وتقليص الفوارق والفوز بخماسية نظيفة على سيونغ نام على ملعبه وبين جماهيره العريضة وأحرزوا كأس البطولة بينما لاعبو المريخ خسروا للمرة الثانية بهدفين مقابل هدف أمام فريق ضعيف وغادروا البطولة مبكراً بأداء مخجل.
أما بالنسبة للتحكيم نعم حكم المباراة البنيني كرسيبن اوغديسو كان سيئاً لكنه لم يكن سبباً رئيساً في الهزيمة كثير من الفرق تضررت من التحكيم بالأمس القريب في المونديال العالمي في جنوب إفريقيا شاهدنا أخطاء تحكيمية فادحة تضررت منها بعض المنتخبات وأبرزها نقض الحكم الأوروجوياني خورخي لاريوندا هدفا صحيحاً للمنتخب الإنجليزي في مباراته مع منتخب المانيا بعد أن تعدت الكرة خط المرمى لم يحتسب الهدف أيضاً تعرضت منتخبات أخرى لأخطاء تحكيمية ورغم فداحة الأخطاء لم نشاهد أي إشتباك مع حكام المباريات سواء من اللاعبين أو الإداريين أو الجماهير ما حدث من تصرفات بعد المباراة تجاه الحكم من اللاعبين أو الإداريين لا تشبه المريخ الفريق الكبير إطلاقاً.
كاربوني مدرب الفريق تحدثنا كثيراً عن فقره الفني وحصوله على فرصته الكاملة مع الفريق في بداية الموسم إلا انه لم يكن موفقا خاصة في اختياراته للاعبين وقام بالتعاقد مع لاعبين بدون النظر إلى مستواهم أو احتياجاته.
لإنقاذ الفريق لابد من تدخل الإدارة وتحديد احتياجات الفريق من اللاعبين خاصة المواطنين بعد فشل اللاعبين الأجانب فالفريق يحتاج إلى لاعب جيد في كل مركز ويجب أن لا يترك العنان للمدرب ليفعل ما يريده لأنني أرى انه يهدم ولا يبني ولابد أن يكون هناك دور فني لرئيس جهاز الكرة حاتم عبدالغفار فاطلب منه أن يرى المباريات التي خاضها الفريق في القسم الأول ليعرف الخلل وما هو مطلوب وان لا يكون دوره كمتفرج فقط أعتقد أن كاربوني رحلته مع الفريق شارفت على النهاية حيث لم يحقق أي بطولة فأغلب لقاءات الفريق مردوده الفني يكون متواضع جداًً وشخصيته أيضاًً متواضعة.
أردت أن أتريث قليلا حتى تهدأ النفوس وحتى لا أجرح بكلامي أي أحدٍ معرض للانتقاد وحتى نساهم بنقدنا في تصحيح المسار وتدارك الأمور بعقلانية قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه.
فقط أتمنى من الجميع ألا ينظروا إلى المواضيع التي تنتقد الفريق بعد الخسارة على أنها قاسية وأن الذي ينتقدك ولو بقسوة بعد الخسارة لا ينتقدك إلا لتفادي الخسارة في المرة المقبلة وتصحيح الأخطاء.
أتمنى من الجميع أن يدركوا بأن شخصاًً واحداً لديه الأدوات يبين لك أخطائك خير من ألف يتغنون بحسناتك ويخدعونك بالتطبيل وتقزيم الخصوم الذي يؤدي في النهاية إلى السقوط الذي شاهدناه.
سأحاول أن أختصر لأن الوضع لا يسمح لنا بالإطالة خاصة وأن كل الأمور مكشوفة الكل أسهب في شرح السلبيات والأخطاء التي أصبحت عنواناً للفريق ولكن من حقنا أن نتساءل هل سنرى تداركا ً لبعض صغائر الأمور التي تؤدي إلى خسائر كبيرة وتصيب الجماهير المغلوب على أمرها بالملل والقهر من كثرة مطالبها بتصحيحها وخيبة من عدم تغير شيء على أرض الواقع.
بالعودة للمباراة وضح جلياً أن مشكلة المريخ الأزلية: هل عرفتموها ؟ تحدثنا عنها كثيراً من بديهيات كرة القدم عندما نترك لاعب الخصم براحته يتقدم ويفكر ويقرر ويسدد دون أي ضغط من خط الدفاع ونفاجأ بالكرة في مرمانا بيدنا لا بيد غيرنا لقد أصبحت هذه المشكلة هاجسا حقيقيا للفريق.
رغم سيطرة الفريق على معظم فترات الحصة الثانية إلا أنها كانت بلا فاعلية حيث فشل الهجوم في الاختراق الفعلي للدفاع النيجري وبطء لاعبي خط الوسط المتهالكين في نقل الكرة والتحول السريع حيث كانوا بلا حراك ولا فاعلية فخط الوسط دائما يعتبر عنوان الحسم في اللقاء وترتكز عليه كل الخطوط ويحتاج إلى لاعب مقاتل وسريع ليصنع الفارق من وجهة نظري الخاصة أرى أن لاسانا والنفطي أسوأ لاعبين أجانب مروا على الفريق وكذلك وورغو فليس لديهم أي تأثير على الفريق فنياً أو تكتيكياً.
الأخ جمال الوالي ما قصرت وأعجبني حديثك الصريح عندما قلت أنكم فشلتم كمجلس في قيادة الفريق للأمام في هذا الموسم أخي جمال الكل مشارك في الفشل فقد وضح جلياً من خلال كل اللقاءات التي خاضها الفريق أن تركيبته الفنية والإدارية الحالية غير قادرة على المنافسات الخارجية ويحتاج الفريق إلى إعادة صياغة جديدة في كل خطوطه التي أصابها الوهن والضمور.
الأخ جمال لقد أنفض السامر من المسرح الإفريقي وطارت الطيور بأرزاقها فمن من الأفضل التركيز على الدوري والتخلص من الجهاز الفني واللاعبين الأجانب والمحليين بعد إنتهاء عقودهم خصوصاً بعد فشلهم الذريع في تحقيق أي إنجاز للفريق رغم المبالغ الكبيرة التي حصلوا عليها من النادي إضافة إلى بعض الإداريين الفاشلين في المجلس الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية من خلال المعسكرات الفاشلة وتسجيلات اللاعبين الفاشلة فلا بد من التصحيح يا والي لكي يعود المريخ مجدداً لكتابة التاريخ على منصات التتويج.
