مشروع فرحــــــــة العيد ... ما بين حلم اليوم ... و حقيقة غد
ما أن فرغ هؤلاء الفتيه من ذاد الصائم و ما خف عن تلك الخلية أزيز النحلات النشط حتي تنادوا مرة أخري و تعانقوا و شدوا علي الأيادي ... تعاهدوا أن لا يتركوا للحزن باب ... و أن يفتحوا كل الشرفات علي الفرح و السعادة ... لم ينسوا أطفال أم المدائن فلذات أكباد هذه الأرض ... نصف هذا الحاضر و كل مستقبل مدينتي ... تنادوا ليهزموا الفقر و ينتصروا علي العوز الحاجة فتدافعوا كتفا بكتف و ساعدا بساعد يتواصون و يتحاورون ... يخططون و يرسمون ... ليجعلوا حلمهم الكبير حقيقة بالصبر و العمل الجاد و نكران الذات ... و أعلنوها داوية عن انطلاقة فرحة العيد ... طرقوا كل الأمكنة المتاحة و وصلوا كل قادر أو متحفز ... يجمعون ما خف حملة شيئا فشيئا في صبر و أناء و أعينهم علي أطفال بلادي ذوي الكبد الحري التي أرهقتها الحاجة و أضناها ضيق ذات اليد فهامت علي وجهها و شردت إلي النوم حتى تحلم فيه بكساء العيد يسعدها و ترتديه لدقائق في الحلم ... ما كانت الدمعة الحزينة التي طفرت من خد هذا الطفل دونما يشعر ... إلا تعبيرا عن شقاؤه الدفين و الذي يختزنه داخلة ... لم يلعن حظه العاثر إنما تفاءل بالمستقبل الزاهر ...
أحبي
فرحة العيد تدخل البهجة علي أطفال المدينة المحتاجين الذي ليست لهم إلا رب كريم لا ينسي ولا يسهي
كانت الانطلاقة في يوم الإفطار السنوي الذي كان بكافتريا أستمبول ... عندما تجمع الأعضاء حول المائدة فلحظوا إن بجانبهم أثنين من رواد الكافتريا فما كان منهم إلا و أن ضموهم لهم في توادد و تراحم كما يفعل كل أهل بلادي ... و بعد التعرف كانوا الباشمهندس المصري خالد السعودي و مرافقه و هم مندوبي الشركة المصرية الايطالية للإعمال المحدودة ... فأصبحوا ضمن المنظومة حيث تفاكر الأعضاء كثيرا في قضية فرحة العيد ... محتوياتها ... نوعها ... كيفية توفيرها ... وهي تستصحب تجربة زاد الصائم و الرهق المادي العظيم الذي كان علي عاتق أعضاء المنتدى بالمدينة ... فكانت أول البشارات أن تعهد الباشمهندس خالد السعودي بالاتصال بشركتهم الأم بمصر لتوفير ما تجود به لفرحة العيد ... فصدق هذا الفتي المملوء شهامة و مروءة و عمل خير ... فكانت الانطلاقة ...
فقد استلمنا من شركة الأم بمصر مجموعة من الملبوسات الاطفالية و وعد بتسليم كمية أخري من الأحذية الاطفالية فكانت أراد الله أن تكون ضربة البداية هدية من الإخوة في شمال الوادي حيث يرتاح النيل هناك في رحلته الخالدة ...
و تنتظرك أخي الحبيب ... أختي الحبيبة فرحة العيد فاتحة زراعيها ... تحمل في طياتها أملا كبيرا و فألا حسن في جعلها حقيقة تجفف بها دمعة أطفال محزونين ... محرومين من فرحة العيد ...
سيتم بإذن الله انطلاقة توزيع فرحة العيد علي الأطفال الفقراء والمتعففين و الأطفال الأيتام و أطفال السجون كما سيتم توزيعها علي أطفال المستشفيات المتعددة بالمدينة بما فيهم أطفال مستشفي الجزيرة للكلي و مستشفي السرطان.
كن عونا أخي الحبيب لهؤلاء الأطفال و أدخل الفرحة و البهجة في نفوسهم بالمال و الرأي و الجهد المشورة تجد ثواب ما عملت خالصا يوم لا ظل إلا ظله
