محكمة الطفل بمدني تصدر حكم بالاعدام على مغتصب
اصدرت محكمة الطفل بمدني برئاسة مولانا عبدالله عمر يونس قرارها بالاعدام شنقا حتى الموت للمتهم باغتصاب طفل بمدني. وتعود التفاصيل الى ان الطفل اتى الى ود مدني باحثا عن اهله بعد ان توفي والده ولم يبلغ الثانية عشرة من عمره فالتقاه المتهم الذي استدرجه تحت تهديد السكين وذهب به الى مكان مظلم بالقرب من النيل واغتصبه عدة مرات وهنا كانت ارادة الله اقوى من ارادة المتهم فكشف امره عندما رآه اثنان من الشهود وقالا للمتهم سوف نحكي عما حدث وهنا ما كان من المتهم الا وان هددهما ولكنهما لم يخافا منه وذهبا واخبرا رجل شرطة شاهد الاتهام الثاني ولان الشرطة دائما في خدمة المواطن ذهب الشرطي الى مكان الحادثة وسأل المتهم عن من يكون الطفل الذي بجانبك فرد المتهم انه اخي فقال له الشرطي اذا سألته فهل سيقول انه اخاك فلما اقترب الشرطي من الطفل هرب الجاني من مسرح الحادثة ولكن بسالة الشرطة كان لها الدور الاكبر في مطاردة الجاني والقبض عليه ودون بلاغ في مواجهته وتم تحويل الطفل بموجب اورنيك 8 جنائي الى الكشف الطبي حيث اثبت التقرير الطبي وجود شق في المستقيم وجروح في الاعضاء التناسلية.
وقد قدمت المقدم شرطة سناء شاكوك بوحدة حماية الطفل كل ما يمكن تقديمه وايضا نيابة حماية الطفل برئاسة مولانا ماريا مصطفى الى ان اكتملت كافة الاجراءات القانونية وتم رفع ملف البلاغ الى محكمة الطفل بمدني.. وقد مثلت الاتهام الاستاذة منال سيف الدين موسى الهادى التى تفاعلت مع هذه القضية والتى طالبت في قضية الاتهام ان توقع اقصى العقوبة على هذا المتهم بالاعدام شنقا حتى الموت لانه يجب بتره من المجتمع وان لا تأخذنا به رحمة لان هذه الجرائم تتكرر وهي جرائم نكراء تهدد الطفولة والبراءة ومجتمعنا لا يعرف هذه الجرائم الا منذ عهد قريب لانه مجتمع له عادات وتقاليد.
وبعد سماع قضيتي الاتهام والدفاع تم قفل قضيتي الاتهام والدفاع وادين تحت المادة 45 ب من قانون الطفل لعام 2010 واصدرت المحكمة قرارها اعلاه تحت المادة 86 الفقرة (و) من قانون الطفل وهكذا اسدل الستار على هذه الجريمة النكراء بالاعدام حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه ان يغتال البراءة.. وقد ذكرت الاستاذة منال في كلمة للدار ان الاوان آن لنتحذ جميعا يدا واحدة لمحاربة الذئاب البشرية التى تريد ان تقضي على الطفولة والبراءة والوداعة وان نبتر هؤلاء المجرمين من المجتمع وان لا نتستر عليهم وان لا نصمت عن اعمالهم الفاحدشة التى صارت تتكرر منذ عهد قريب في بلدنا الحبيب السودان ويجب ان لا تاخذنا بهم الرأفة وقد قال رسولنا الكريم (ليس منا من لم يرحم صغيرنا) وهؤلاء لم يرحموا الاطفال ولا براءتهم فكيف نرحمهم وقد نسيت قلوبهم المتحجرة الرحمة ونفوسهم الدنيئة العفة في فلذات الاكباد.. والحمد لله الذي هو العادل في الارض والسماء .
المصدر .. أضــغط هنا