العصر الذهبي . . . ( عصر فاصلو )
مع خالص إحترامي وتقديري ، فإن الجيل السابق يتحدث عن نفسه وكأنه قدم الكثير بنكران ذات وإخلاص وجد ، ونندهش بل نصاب بالذهول عندما يتحدثون عن أمجاد وعصر ذهبي سابق سوءا كان في ( الكورة أو الثقافة أو حتى السياسة ) ، فالجميع يعلم بأن تلك الفترة لم تشهد أي إنجازات فمثلاً في ( كورة القدم ) فإن الإنجاز الوحيد هو كأس أفريقيا عام 70 والجميع يعلم كيف تم ذلك ، أما بخصوص ( الثقافة ) ، فطوال الفترة السابقة وحتى يومنا هذا ثقافتنا بشتى أنواعها لم تتجاوز ( ولاية الخرطوم ) وذلك ليس لسوء ورداءة إعلامنا فقط ، إنما لضعف المادة التي تقدم أو من يقومون على تقديمها ، أما بخصوص السياسة فحدث ولا حرج فتم تسليمنا ( راية منحنية إلى الأرض ) في كل مجالات السياسة بل كل مجالات الحياة فلم نعرف عنهم إلا ( حروب من أجل السلطة ) فقط ، ولم يأتي واحد منهم كان يريد أن يبنى هذه الأمة بإخلاص أو بفهم ، فجميع الدولة التي نالت إستغلالها سبقتنا بمئات السنين إلا نحن وقفنا في محلك سر بسبب هذا الجيل الفاسد .
كان مهيأ لذلك الجيل كل معينات الحياة من رخاء ووفرة في كل شيء وكانت تقدم الحكومة لهم ( بيوت وأراضي وتعينهم على الزواج والعيش الكريم) ، ولكن الحكومة الآن التي هم مسؤولون عنها ( رافضة حتى مشي الناس في الشوارع ) ولو بيدها لأبادة شعبها حتى لا تصرف عليه أم توفر ليهم أدنى مقومات الحياة .
وبرضو تقول لي العصر الذهبي فهؤلاء يجب أن يحاسبوا حساب عسير ، مع خالص إحترامي .
