الهلال هل يخدم نفسه بنفسه؟
الهلال هل يخدم نفسه بنفسه؟
في ختام الجولة الأخيرة من دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا يسعى فريق الهلال لإنقاذ مصيره بالفوز في مباراة الغد التي تقام في العاصمة الاقتصادية كازبلانكا أمام الرجاء البيضاوي المغربي في صراع مثير علي بطاقة التأهل للدور قبل النهائي وهو نفس التوقيت الذي يلتقي فيه أنيمبا النيجيري الذي ضمن التأهل للدور قبل النهائي.
القطن الكاميروني انتعشت آماله بعد فوزه على فريق الهلال في قاروا بهدفين نظيفين وفوزه الأخير على الرجاء المغربي بهدفين مقابل هدف أصبح قريباً من خطف البطاقة الثانية ولذلك سيسعى إلي حشد جميع إمكانيات لاعبيه وخبرة نجومه الكبار في حسم اللقاء الذي لن يكون صعباً أمام فريق لا تهمه النتيجة سلباً أو إيجاباً بعد أن ضمن بطاقة التأهل وذلك سيسهل مهمتة في عبور بوابة الفيل النيجيري الذي سيدخل اللقاء من دون ضغوط وربما يلعب بالصف الثاني حفاظاً على سلامة لاعبيه للمباراة القادمة في المربع وهذا السيناريو متوقع.
الهلال لديه فرصة التأهل فوزه على الرجاء بشرط أن تنتهي المباراة الأخرى بين القطن وأنيما بالتعادل أو خسارة القطن فمباراة الغد بالنسبة له مصيرية الفوز ولا شيء غيره على أمل تعثر الفريق الكامروني أما الفريق المغربي يريد أن يسجل أول فوز له في المنافسة ولذا سيلعب من اجل الفوز فقط لحفظ ماء الوجه كما حدث في مباراة الوداد المغربي ومولودية الجزائر التي انتهت نتيجتها بفوز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف كانت كفيلة بتأهل الأهلي إلى المربع الذهبي ولكن الأهلي رفض الهدية الجزائرية بالتعادل الذي عصف به خارج المنافسة.
الفريق الأزرق يعاني من خلل تكتيكي ادخل الفريق في حسابات معقدة ولذا يجب على الجهاز الفني تغيير بعض العناصر وتغيير النهج التكتيكي عن المباراة السابقة،بالتحرك تدريجياً لمرمى الخصم واللعب عن طريق الأطراف، وعدم اللعب بالتمريرات البينية القصيرة في منطقة المناورة التي يتفوق فيها أصحاب الأرض بمهاراتهم العالية وسرعتهم في التحول، وذلك لبطء وسط الهلال في تحضير الهجمة وقلة الإسناد ولذلك يجب التحرر من الطريقة الدفاعية التي لن تفيد الفريق واللعب بطريقة هجومية بحتة والإسراع بالامتداد المبكر للمواقع الأمامية وفق منظومة هجومية تعطي زخما أكبر داخل منطقة العمليات والسيطرة عليها بالكثافة العددية وتقوية الرابط بين الدفاع والوسط والهجوم بالإضافة إلى قيام لاعبي الإرتكاز في مساعدة الدفاع في الضغط وكسر الهجمات، وأن يكون لهم دور فعال في صناعة اللعب والتسديد من خارج منطقة العمليات كأحد الحلول وتنبيه المدافعين للمراقبة اللصيقة داخل المنطقة والتفاهم مع حارس المرمى في الطلوع للكرات العكسية التي أصبحت كابوساً لكل حراس الهلال.
الموضوع المهم جداً الفريق يحتاج من اللاعبين إلى ترابط الصفوف والتنظيم الجيد والخبرة والروح القتالية والرغبة في تحقيق الفوز وترك بقية الأمور المرتبطة بمباراة القطن وأنيمبا تسير وفقا لما هو مقدر فالفوز وحده لا يكفي الهلال ..
