دبِل بّي قبل العواصف الشمسية ما تعصف بّي؟
دبِل بّي قبل العواصف الشمسية ما تعصف بّي؟
الأيام الماضية كتبت الصحافة خبراً نقلته من (وكالة ناسا الفضائية الأمريكية) مفاده إن العالم مقبل على كارثةٍ متوقعةٍ عام 2012م وتكمن هذه الكارثة في عواصف شمسية حارقة ستقضي على 70% من سكان الكرة الأرضية حسب ناسا وقد حددوا دولاً بعينها ستكون الأسوأ حظاً جراء هذه الكارثة من بينها أميركا نفسها وأعتقد إن دولة الصين ودول من القارة الأوروبية والإفريقية والآسيوية.. وبحسب علماء الفضاء إن هذه العواصف الشمسية تُعد من أكبر الكوارث والمصائب التي ستقضي على النسبة المذكورة من سكان العالم.. لم يتطرق علماء الفضاء للحيوانات لكنها بالتأكيد ستقضي أيضاً على نسبةٍ كبيرةٍ من الحيوانات بدول العالم... فإن صدق علماء الفضاء فيما ذهبوا إليه بأن الكارثة واقعةً في العام المذكور 2012م لا محالة فحتماً سنصاب بالخوف والهلع.. وعلى كل المسلمين أن يعودوا لصوابهم ويذكروا ربهم ويدعونه في كل صلاة بأن يجنبهم من مثل هذه الكوارث والمحن ما ظهر منها وما بطن.
بعض الناس يعتبرون هذا الخبر تدّخل من علماء الفضاء في قدرات المولى عزّ وجلّ وبعض العلميين يأخذونه مأخذ الجد ويؤمنون بكفاءات علماء الفضاء خاصةً وإن (ناسا) تُعد من أكبر وكالات الفضاء العالمية الأمريكية.
وعندما انتشر الخبر بأن هذا العام آنف الذكر سيشهد هذه الكارثة التي ستقضي على ما نسبته 70% من سكان الكرة الأرضية دخل الخوف والهلع في قلوب الناس خاصةً الذين لا زالت قلوبهم خضراء (لا حريرة ولا ضريرة)!!.
كنا جماعة من الجنسين نتحدث عن الخبر.. وعن صحته من عدمها.. وهل إن كانت وكالة (ناسا) الفضائية بعلمائها الأشاوس جادةً فيما ذهبت إليه عن هذه الشموس الحارقة التي ستقضي على النسبة المذكورة من سكان العالم.. لماذا لم ينتشر الخبر وتتناوله كل وسائط الإعلام بصورةٍ جادةٍ ليتداوله عامة الناس ونسمع آراء علماء الفلك وعلماء الدين والمنظرين وآراء علماء وكالات الفضاء الأخرى.. أما نحن فقد اتخذناه مسألة ونسة عامة بطريقتنا الفوضوية!! بعض من الجماعة بدأوا في الحديث عن شكل الكارثة كيف يكون وقال أحد أبالسة المجموعة طيب ممكن نحن نكون من الذين ستقضي عليهم هذه الشموس الحارقة المتوقعة في عام 2012م وقال آخر نحن بالسودان تحرق فينا الشموس اللآهبة منذ أن خُلقنا فقد ننجو من تلك الكارثة.. ألّذ حاجة كانت معنا ضمن المجموعة (بت عسل) عادها صغيرة لم تهنأ بسعادة الدنيا وهي في بداية طريقها لترتيب أوضاعها تتأمل في فارس أحلام ولا في الأحلام!! وتعمل في مركز خدمات كمبيوتر مديره اسمه (فلان) وهو متزوج والحمد للـه وكان يقود هذا النقاش ويحاول إدخال الرعب في المجموعة خاصةً الفتيات أل في عمر الطاشرات.. وعندما إحتد النقاش وأخذوا هذا الخبر مأخذ الجد (نططت هذه العسولة عيونها وقالت لمدير المحل يا (فلان) حقو تدّبِل بّي قبل العواصف الشمسية ما تعصف بّي) فضجّ المكان بالضحك.. سنة يا باك.. ما قلتو الرجال يطيروا؟ دبل بّي والشمس حارة عليّ!!.
