ثقافة الاعتذار والصدق ومقارنة بين كلنتون والبرير .... ولماذا نفتقد هذه الثقافة ؟
لا اعرف من أين ابدا ...
أولاً اتمنى ان لا ينظر للموضوع نظرة (هلال مريخ ) لا نه لا يندرج تحت أي بند رياضي بل يتحدث عن السلوك الانساني (للعرب والافارقة وللسودانين بصفة خاصة) ...
مدخل رقم (1) كلنا تابع في الفترة الماضية الاحداث المصاحبة لمباراة الهلال مع الترجي والتي اعتدى فيها رئيس نادي الهلال (البرير) على حكم المباراة الجزائري ولكمه ( بونية) .
وسمع الناس الخبر وتم نشره عبر الجرائد والمنتديات (.....) وفي ظل ذلك كله (ينكر) البرير الواقعة بل ويزيد عن ذلك يظهر (بعد ثلاثة ايام) دوبلير يسمى عادل رجب (ويقول هو من فعل ذلك)
بالمناسبة عادل رجب (رئيس الاتحاد السوداني لكرة السلة) ... وبما انه كان هنالك شهود فقامت المحكمة باستدعاهئم جميعاً وعددهم (7) و وضعوا اياديهم على (المصحف) وحلفوا باغلظ الايمان بأن (البرير) هو الفاعل .. (البينة لمن ادعى واليمين لمن انكر .. ولا شنو يا مولانا جلال+ايمن) والكل يعلم ان البرير هو الذي فعل هذا ( وادخل الاتحاد العام في حرج كبير) ما علينا ... لا يهمني الاتحاد ولا البرير ولا عادل رجب(الدوبلير) ..
البرير أخطأ ... اما كان له من الاجدى (الاعتذار ) بكل لطف وشفافية وانه كان منفعلاً وهو يرى فريقه مهزوم ... (عسى ولعل ان يكون هذا الاعتذار .. بنسمة باردة) ولكنه اصر على الانكار .. وهو مسؤول في نادي كبير ...
اعود إليكم بالتاريخ للوراء لحادثة (كلينتون مع مدرته مونيكا) ومع ان كلينتون رئيس امريكا وكان له الف طريقة لانهاء هذا الموضوع حتى لو ادى ذلك لتصفة (مونيكا) ولكنه آثر (طريق الصدق) وفي مؤتمر صحفي وعلى جميع القنوات الامريكية (وعلى الهواء مباشرةً) يظهر كلينتون وهو يعتذر عن تلك الحادثة ويطلب من الشعب الامريكي أن يسامحه ...
مع المقارنة بين الحادثتين نجد أن حادثة كلنتون اقوى ووقعها كبير (مقارنة بحادثة البرير) ولكن مع ذلك كان اشجع من (البرير) الذي لا زال مصراً على الانكار بدلاً عن (الاعتذار) ..
لماذا يكذب المسؤولين ويصرون على كذبهم ( مع انهم مسلمون) والاسلام نهى عن الكذب (وفي حديث فيما معناه ... مايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)
اننا كشعب وكمسوؤلين بصراحة (نتعنتونتمسك) بمواقفنا حتى عندما نكون على خطأ ...
لا مبرر لسياسة (الكذب) ولا مبرر للتبريرات الواهية (الشفافية والصدق) هم طريق النجاة من كل شر ومن كل متاهة لا نعرف عواقبها ...
مجرد سؤال : عادل رجب رئيس اتحاد السلة ( ما موقفه الان) وما وضعه من الناحية القانونية خاصة وانه أدلى بمعلومات كاذبة .. ومضللة لعدالة ....
اهمس في اذن عادل رجل واقول له ان الناس في وجه ذه البسيطة كله يمكن ان تجتمع فقط (لفداء سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وخلاف كدا اقعد مع نفسك وراجع حساباتك .. لا يوجد من يستحق ان تكذب علشانه ...
الشفافية الصدق .... هما عنوان (راحة البال)
تخريمة: قبل الانفصال بفترة بسيطة تطالعانا تصريحات من الحكومة على (اعلى مستوياتها) بان الانفصال لن يؤثر على السودان وليس هنالك اتجاه لاي زيادة في الاسعار .. عندما سمعنا وقرأنا هذه التصاريح كان سعر الريال (1 ريال = 690 إلى 720 جنيه) الان 1 ريال = 1100 جنيه
وسلم لي على الصدق (الحكومي)
تحروا الصدق
والشيخ فرح ود تكتوك قال (الصدق كان ما نجاك الكذب ما بنجيك)
والكذب حبلوا قصير ...
الصدق والاعتذار (اجمل كلميتن) عند المواقف التي تحتاج إلى (القوة) ولكن من لا يمتلك القوة (لا يمتلك هاتين الكلميتن ...
باللفة : الاوروبين (غير مسلمين) لكن في تعاملهم اكثر شفافية مننا ( مع اننا مسلمون) لماذا نسئ إلى ديننا بتصرفاتنا الحمقاء ..
كما لا يفوتني ان اذكر تلك العبارة التي فيما معنها (لا استحضر قائلها .. ذهبت إلى الغرب وجدت الاسلام ولم اجد المسملين وعدت إلى الشرق وجدت المسلمين ولم اجد الاسلام)
وتحياتي لبند (تحت التربيزة) + الواو الضكر + اصحوا يا مسلمين ( قبل ما نغرق)
وتقبلوا تحياتي ،،،،،
