كتاب يجمع بين اللطافه والظرافة
والانتقاد اللاذع لسلوكياتنا
بإسلوب بسيط ورائع
الكتاب من الحجم المتوسط مؤلفه الدكتور محمد العيد الخطراويّ
الكتاب عموما سهل الهضم ... فيه الكثير من المواقف المضحكة
............
عرض للطباعة
كتاب يجمع بين اللطافه والظرافة
والانتقاد اللاذع لسلوكياتنا
بإسلوب بسيط ورائع
الكتاب من الحجم المتوسط مؤلفه الدكتور محمد العيد الخطراويّ
الكتاب عموما سهل الهضم ... فيه الكثير من المواقف المضحكة
............
صباحك سوداني جزولي
-----
طبعا شداني العنوان ):
ومنتظرين لمحات من الكتاب الطريف دا
-----
تسلم جزولي
قبل أن نهيم في سياحة داخل الكتاب الظريف دعوني ابدأ بهذا الحوار الظريف على لسان المؤلف
يقول المؤلف : كنت قد نشرت مقالا عن التاريخ العريق للحمير وعن طيبتهم وسماحتهم امتدحت فيه كبر عقلهم إزاء غلاسة البشر معهم .
وفي اليوم التالي مباشرة استيقت على ضجيج صاخب وأنا اسكن بالطابق الأرضي بضاحية مصر الجديدة ولشقتي شرفة جميله مرتبة جدا فخرجت إليها استطلع سر الضجة لأجد الشارع ممتلئا عن أخره بعشرات الحمير ما إن شاهدوني حتى اندفعوا في نهيق حماسي مثل إعلانات التلفزيون لكنه يقطر محبة واحتراما وتبجيلا لي.. ومع ذلك لم افهم قصدهم من هذا الاحتشاد ... طلبت منهم أن يختاروا حمارا واحدا يتحدث نيابة عنهم فانتخبوا زعيمهم ودعوته إلى شقتي.. وقبل أن يدخل من الباب تنحنح وقال ...
يا ساتر
فقلت له تفضل .. لا يوجد حريم بالشقة
رد مندهشا أما زلت أعزب حتى الآن ؟ سوف أزوجك من ابنة أخي الجميلة المهذبة
شكرته في أدب... سألته عن سبب تجمهرهم ؟
بعد ثلاث ساعات من الحوار الجاد والنقاش الخلاق فهمت منه أنهم جاءوا ليقولوا لي شكرا !
قلت له: لا شكر على واجب بين الأصدقاء... وقدمت له كوبا من عصير البرسيم الطازج
وأنا أودعه على باب الشقة فوجئت بمندوبي محطات التلفزيون المحلية و العالمية الفضائية وقد حضروا لتغطية أخبار هذه الزيارة الفذة ومعهم الكاميرات والإضاءة والمايكات ( المايك دلع ميكرفون )
سالت مذيعة محطة سي أن أن الفضائية صديقي
ما رأيك في ألاغاني الشبابية ؟؟؟
أنا مبسوط جدا من المطربين الشبابيين واغانيهم الشبابية تطربنا ونلجأ إليهم في إحياء حفلات الزفاف
سؤال من المحطة الفضائية المصرية
ما رأيك في الحكومة الحالية ؟؟؟؟
أنا معجب بها جدا
سؤال من مذيعة بدينة
ما رأيك في التلفزيون تبعنا ؟؟؟
أحب فيه القائمة الثابتة واقصد قائمة الضيوف الدائمين في جميع البرامج والذين يظهرون بثيابهم المكوية ووجوههم المغسولة وكلماتهم المعسولة إنهم أذكياء مثلنا يتحدثون عن الطب والفضاء والبطيخ والصناعة والسينما والفسيخ والموسيقى والعفاريت وتحضير الأرواح بالكمبيوتر
التقط أنفاسه ثم قال
إن ذكاء هؤلاء الضيوف الدائمين يكاد يرتفع إلى مستوى ذكائنا وأنا لا أجاملهم
سألته مندوبة الفضاء أن بي يو
ما رأيك في الإرهاب ؟؟؟؟
الشعير أفضل
ما رأيك في ضرائب الحكومة ؟؟؟؟
البرسيم ألذ
ما رأيك في غلاء الأسعار ؟؟؟
غلاء الأسعار ظاهرة عالمية
هذا كلام الحكومة !!!
أجاب في زهو :
أنا أقول الصدق وكلامي كلام حمير.. ثم لماذا توجهون أسئلتكم لي وحدي ؟ لماذا لا تسألون صديقي الكاتب الكبير الواقف إلى جواري ؟ هل تظنون انه عمود خرسانة
فاستداروا يسألونني وأنا أرد دون تردد وأبديت إعجابي بالأغاني الشبابية وبرامج التلفزيون ونظافة الطرقات وأشدت بالحكومة وضرائبها الباهظة
قالت المذيعة البدينة
إجاباتك تطابق إجابات زعيم الحمير
لهذا نحن أصدقاء
وكان لطفا من صديقي أن امتدحني قائلا
صديقي هذا هو العبقري الوحيد في العالم الآن ونحن نرشحه وزيرا
بكل تواضع هززت راسي موافقا
هههههههههههههههههههههههه
قلت لي ياجزولي
الحمير مكبرين دماغهم من البشر!
ههههههههههههههههههههههه
-------
متابعة بشغف
-------
تسلم ياجزولي
نواصل عرض الكتاب.......
نجي هنا نشوف أسماء الحمار والتعرف إليه عن قرب .. فمن أسماء الحمار العير والجحش والتولب والأتان واليحمور والفنان والفراء وغيرها من الاسامي
فالحمار هو العير أهليا كان أم وحشيا والأنثى تسمى حماره والجمع أحمرة وحُمر وحمير
ومن أسماء الحمار أيضا العلج وتجمع على علوج أعلاج... أما صاحب الحمار فهو حامر او حّمار والجمع حّماره
ويوصف الجمار بحدة حاسة السمع ويُرجع بعضهم ذلك إلى هيئة أُذنيه وقدرة إجتذابهما للصوت ومرونتهما في التوجه بهما يمنة ويسرة وفي كل إتجاه... ولعل فكرة الهوائي لها علاقة بأُذن الحمير
ومن صفات الحمار إن البرد يؤذيه ويضر بجسمه ولذا لا يوجد في المناطق البارة كشمال اوروبا.. أما نهيقه فهو يؤذي الكلاب وتخافه وقد يسبب لها مغصا في بطنها وشد ما تخافه الحمير هو الأسد.. فمن شدة خوفها من الأسد يزداد ارتباكها واضطرابها بحيث ترمي نفسها على الأسد فيما تحسب إنها تفر منه
همسة : صراحة أعجبتني فكرة اذني الحمار وعلاقتهما بالأريال أو الهوائي والسؤال هو هل كان لدي مخترع الهوائي ادني فكرة عن إختراعه وعلاقته بالحمار ...
الحبيب محمد الجزولي
سلامات وسلام
دائما وابدا ما تسرج عنصر المتعة قطاراً يجرنا باحمال الشوق الى اخر السكك
دائما وابدا ننتظر الاجمل
لك محبتي
تسجيل متابعة بإندهاش
كمل يا ود الجزولي و سأعود إليك بطرائف خاصة أبطالها الحمير
توفيق الحكيم
أب المسرح العربي
الرجل الذي اتخذ الحمار خليلا ً
و الذي وصفه العلمانيون المغرضون بأنه عدو المرأة صديق الحمار.
و الذي خصص للحمار أربعة كتب من كتبه التي كتبها و التي ترجمت لعدة لغات عالمية أخرى كالفرنسية و الروسية .. فقد كان الحمار رفيقا ً له في ثقافته النقدية و مناقشاته .. و الذي قال عن الحمار (الحمار له في حياتي شأن .. إنه عندي كائن مقدس كما الجعران عند قدماء المصريين).
تميز توفيق الحكيم عن غيره من الكتاب الذين قرأت مما خطت أقلامهم و الذين تناولوا هذا الحيوان في كتاباتهم .. و الذين كانوا دائما ً ما يتناولن الحمار كرمز للبلادة و تحمل القهر و الظلم و قلة الفهم .. تميز بتناوله للحمار في كتبه كمخلوق يجب إنصافه .. بل كان يرى فيه مثالاً للمخلوق الحكيم .. حتى أنه كان لا يطلق عليه اسم حمار .. بل كان يسميه (الفيلسوف) .. فقد كان يرى أن الحمار فيلسوف صامت قد حبس ما عنده في صدره للأبد .. و أن في صمته العميق و صبره و تحمله للقهر فلسفة عميقة و حكمة عظيمة يصعب على مخلوق بليد مثل الإنسان إدراكها و فهمها (وفق رأيه) .. و شد ما أعجبني مما كتب .. ذاك الحوار الذي دار بينه و بين الفيلسوف (أي بين توفيق الحكيم و بين حماره) .. حيث قال الفيلسوف (نحن نفكر جميعاً تفكيراً واحداً فليس عندنا حمار مثالي وآخر مادي .. وليس عندنا زعماء ولا قادة .. ولا أوثان ولا أوطان .. يوجد حمير على أرض الله وكفى .. شعورها واحد وقلوبها واحدة) .. و في موضع آخرأعجبني .. سأل توفيق الحكيم الفيلسوف عن الفرق بين معشر الحمير و معشر الآدميين .. فأجاب الفيلسوف (وجدت أن الفرق الأساسي بيننا وبينكم هو أنكم تعرفون النفاق ونحن لا نعرفه وقد عللت نفسي ومنيتها بحلم جميل .. هو أن تعلمني النفاق لأنه لو أمكنني تعلم النفاق وإدخاله في فصيلة الحمير لانقلبنا مخلوقات مثلكم ) إلى أن قال (المجتمع يشمئز من الآثم واللص والشرير والفاجر.. ولكن لو ابتسم الحظ لواحد من هؤلاء فنال سلطة .. أو أصاب ثروة فسرعان ما يبتسم له المجتمع أيضا ً و يستقبله استقبال الأمجاد الأبطال )
و الحديث يطول عن حمار الحكيم و الذي قيل عنه أنه أصبح ثاني أشهر حمار بعد حمار جحا .. و اعذرني أخي محمد الجزولي لحديثي عن كاتب آخر غير الكاتب الذي أنت بصدده في هذا البوست .. و لكن القاسم المشترك هنا أن كلا الكاتبين تناولا في كتاباتهما الحمار .. و لكن من بشكل مختلف.
تقبل تحياتي
وين باقي الكتاب يا جزولي ؟؟
إظهر و بان عليك الأمان
متابعين
شكلو كتاب حلو
:)
في انتظار البقية
يقول المؤلف :
يحكى إن صديقين كانا مسافرين على حمار وفي طريقهما مرض الحمار ومات , فقاما بدفنه , واحتارا في امر أمرهما . فقد كانا يستعملانه للركوب ونقل أمتعتهما, وكانا ينويان الاشتغال عليه بالبلد الذي يقصدانه , فأقاما فترة يفكران ثم عّنت لهما فكرة غريبة سرعان ما نهضا إلى تنفيذها , تتلخص في إقامة ضريح على قبر الحمار بدعوى انه قبر رجل صالح ووليّ من أولياء الله وإشاعة إن زيارته تجلب البركة وتدفع الضّر إلى غير ذلك من الأكاذيب .. وصدّقهما العامة واقبلوا عليهما دون حدود .. وقسما العمل بينهما بالتساوي على إن يمثل اكبرهما دور الشيخ الوسيط ويقوم اصغرهما باستقبال الزوار واستعلام أحوالهم ومن ثم تسريبها إلى الشيخ للإفادة منها في مفاجأة الزائرين .. ومرت الأيام وجمعا ثروة كبيرة وملأ الطمع نفسيهما واتهم احدهما الأخر بأخذ حصة اكبر من الدخل فقال المتهم مطمئنا صديقه احلف لك براس سيدي حمران ( يقصد الحمار المدفون ) إنني صادق في تعاملي معك فقال الأخر : على مين
( نحن دافننوا سوا )
الحكمة في انه وان كانت الحمير قد اخذت وسيلة لتنفيذ هذا الكذب والدجل الواضح الا ان اللوم ليس على الحمير وانما اللوم على اصحاب الحمير والمتحميرين ...
احلي صباح لي احلي زول
قصيدة احمد شوقي عن خطبة الحمار في الحفل الذي اقامه الاسد ملك الغابة بمناسبة مولده الشبل
لما دعا داعي ابي الاشبال مبشرا باول الانجال
سعت سباعُ الارض والسماء وانعقد المجلس للهناء
وصدر المرسوم بالامان في الارض للقاصي بها والداني
ففاق بالذيول صحنُ الدار من كل ذي صوف وذي منقار
حتى اذا استكملت الجمعية نادي منادي الليث في المعيُه
هل من خطيب محسن خبير يدعو بطول العمر للامير
فتقدم الفيل ثم الثعلب ثم القرد والقى كل واحد منهم خطبةُ بهذه المناسبة , ثم جاء دور الحمار فقال
وأومأ الحمارُ بالعقيرة يريد أن يشّرف القبيلة
فقال باسم خالق الشعير وباعث العصا الى الحمير
فازعج الصوتُ ( طريّ الزند ) فمات من رعدته في المهد
يعني الحمار جاء يكحلها عماها ( ههههههه) وتسبب في موت ( شافع الاسد) المحتفى به بصوته الاجش
فحمل القوم على الحمار بجملة الانياب والاظافر
وأنتدب الثعلب للتأبين فقال في التعريض بالمسكين
لا جعل الله له قرارا عاش حمارا وقضي حمار
ابو النور يا وجيه
منور ومشرف الاماكن كلها والله
خليك قريب ياخ
الحبيب محمد الجزولي
أُسعدت صباحاً
الكتاب شيق إلي درجة التعلق الذي يذهب بالشخص إلي أبعد الحدود
أعذرني عن تأخري في الولوج لهذه الباحة المشبعة بالروعة
لكني حاولت مراراً أن لا أدخل إليك خالي الوفاض
لكن الشبكة تحرمني دوماً من أهديك والأحباب نسخة من الكتاب
كن دوماً بكل الخير