هي لحظة (كتبت في العام 1980)
هي لحظة
هن ليلات خوالٍ
انصرمن
كل عام كل يوم كل لحظة
قد قضيناها سويا
كنت أقضي الأمس
أقضي ذكريات اليوم
كنت أجهل أننا نقضي سويعات
تسابق بعضها نحو الذهاب
ساعة تتلوها ساعة
كنت أعلم إذ تمسكنا بألاّ أنسى أو تنسى حقيقتنا التي ما أن تلاقت فيها أعيننا
تحدثنا وأسهبنا وأطنبنا وأسبلنا وأسكتنا حديثينا
لنبدأ من جديد
كان الهمس والنجوى
كان الحدة الحلوة
كان الصمت والسلوى
كان البسمة النعسى
وكان الضحكة الصحوة
تصادقنا ومنذ الخطوة الأولى
ترافقنا ووفقنا
وأفلتنا سويعات قضيناها
وإنا سوف ندركها
لأنا قبل أن تمضي تهيأنا
وأعددنا أعنتنا
وأسرجنا جوادينا
وجربنا جناحا سوف لن يتعب
يلاحقها فنلحقها
وكنا قد تكاتفنا
ومنذ البرهة الأولى
وددنا لو تكاشفنا
فكان البوح والإطراق
وكان البلسم الترياق
وكان الفرحة الإغراق
وكان البسطة الإغداق
تصادفنا ومنذ البرهة الأولى تعارفنا
وهي إن تبدو هنيهة
سوف نستدني مداها
وهي إن تذهب عجلى
سوف نستبقي صداها
وهو يبدو لكلينا
في تفاعيل قصيدة
مذ تلاقينا تحدثنا وأسهبنا وأطنبنا وأسبلنا وأسكتنا حديثينا
وهو يبدو لكلينا في أغان وترانيم مجيدة
مذ تلاقينا ودوزنا مقامينا
وعرفنا العزف في كل المقاطع
وهمسنا
كان همس لأماني
كان ترتيل المعاني
كان صوت القوس حان
كان في الوقع الثواني
كان منذ الخطوة الأولى ترافقنا ووفقنا
1980
