أغنية شقى الايام وحكايته مع يوسف السمانى

أغنية شقى الايام وحكايته مع يوسف السمانى

عندما بدا المبدع مصطفى سيد احمد الغناء فى نهاية السبعينات كليا يعتمد كلياً

على الحان الاخرين امثال محمد سراج الدين ويوسف السمانى وعبد التواب عبد الله

وفتحى المك وسليمان ابوداوود واخرين ولم يكن يلحن لنفسه مطلقاً .

وعندما غنى اغنية (شقى الايام ) من كلمات عبد الرحمن مكاوى والحان

يوسف السمانى (بالمناسبة يوسف السمانى يعمل حالياً وكيل لقناة art بالخرطوم)

غنى مصطفى شقى الايام لمدة عامين متتاليين بعدها جاءه يوسف السمانى وقال له

بالحرف الواحد :- (حمد الريح بيدفع فى الاغنية دى 500 جنيه انت بتدفع كم؟؟

500 فى العام 1984 كانت تساوى كثيراً. يقول مصطفى :-

قلت له شكراً اخ يوسف واشكرك على الفترة التى غنيت فيها هذه الاغنية

واعتقد ان المسالة لم تصل لحد الابتزال ده ؟ وانك قد جرفك السوق حت تصبح للاغنية

بطاقة تسعيرة معلقة على رقبتها .

عندها قام منتدى الحلفاية الذى كان يضم الشعراء عبد الرحمن مكاوى والتجانى حاج موسى

وعبد الوهاب هلاوى والصادق الياس واخرين بسحب اغانيهم من مصطفى وهى جمعنا قدر

ووالله ايام يا زمان والملام على التوالى فكف مصطفى عن ترديدها والملاحظ انه فى كل

شرائط مصطفى لم يرددها مصطفى ثانية .

المهم بعد ان ذهبت شقى الايام الى حمد الريح كما ارد ملحنها يقول مصطفى :-

بدات ابحث جادا عن صيغة بديلة وخضت تجربة التلحين واكتشفت اننى قادرا على ذلك

وكان اول نص يقوم مصطفى هو المسافة ويا لها من روعة وياله من لحن ومنها انطلق

مصطفىوترك كل الشعراء السابقين واغنياتهم الى غير رجعة وتعامل مع شعراء جدد لم يكن

احد ان يسمع بهم مثل يحى فضل الله وقاسم ابو زيد والقدال وعبد العال السيد وغيرهم

والمؤكد ان مصطفى بعد تلك الحادثة وحتى وفاته كانت كل اعماله الغنائية من الحانه

ماعدا عملين هما للشاعر محمد مريخة ( كيف انساك وصابرين على الزمن ) وهما من الحان

الملحن عجاج فى ليبيا مطلع التسعينات لانه اعجب جدا بالكلمات وكانت مكتملة اللحن.

شقى الايام ويوسف السانى و500 جنيه كانت سبب اتجاه مصطفى للتلحين لنفسه

والان وبعد ان رحل مصطفى وفى اى لقاء مع التجانى حاج موسى او عبد الوهاب هلاوى

عن اجمل كلماته بدون تردد تجدهم يرددون والله ايام يازمان و الملام وتناسو حادثة منتدى الحلفاية

مشكور يامهاب على سرد ملابسات أغنية شقا الأيام وهى غير معروفة للعديدين وأنا أولهم ، نرجوك عدم الإنقطاع لأن مشاركاتك فى غاية الروعة غير أنها غير منتظمة نسأل الله أن يزلل كل العقبات التى تحول بين تواجدك الدائم وبين عيوننا المشتاقة لمطالعة مشاركاتك .

الاخ مهاب وجميع الاخوه بالمنتدي
بعد التحيه والسلام
لاشك ان الرحل المقيم مصطفي سيد احمد كان حاله ابداعيه يصعب الاحاطه بها او تكرارها وان اجاز المشاركه في هذاالمقام فهاهي طرفه حكاها لي رفيق دربه في ايامه الاخيره للاستاذ مدني النخلي .
نعلم جميعا ان الراحل المقيم قد سبق زمنه بما سطره من ابداع ففي بداياته الاولي وعلي حسب ما روي للاستاذ مدني انه ذهب مجاملا احد العازفين في فرقته في حفل زواج بمنطقه عشش فلاته بالخرطوم وافتتح الحفل برائعته الشجن الاليم وكما نعلم جميعا هي اغنيه سماع وليست اغنيه راقصه وما ان بدا العازفين بالعزف حتي امتلئت ساحه الرقص بالراقصين (والعجاجه ربطت ) وبعد ان انتهي من الفاصل اتي اليه احد الفازفين في فرقته وقال له :تعرف يا استاذ غنيه الشجر الاليم فيها مزيكه رهيبه