هوامش أمنية (مسلسل تثقيف أمني)!!
هوامش أمنية (مسلسل تثقيف أمني)
نداء لكل مهتم نريد مداد أقلامكم).....
أتمنى على كافةمن يعنيهم الأمر بالمنتدى التعاون معي في بوست للتثقيف الأمني الذي أنا بصدده (حبذا لو مثبت) و تحت مسمى جامع و ماعون واسع "هوامش أمنية" لنطرح فية سلسلة من المواد نستهدف بها التوعية و رفع الحس الأمني بيننا و تبصير جمهرة العامة حول قضايا الأمن الشامل كقيمة أنسانية أزلية. ومدى دور الفرد والجماعة في صيانة النفس و العرض والتراب و الدين. فما رأيكم. من جانبي مستعد للإدلاء بجهد المقل. يا جماعة باكر بنموت وما دايرين شفعنا ديل يتملطشو في متاهات الألفية الرابعة الماشة علينا دي ربنا يحضرنا ولو مية سنة منها بس.(As long as you live, as much as you are supposed to learn)
مقدمــــــــة :(الأمن في معناه الواسع)
لقد من المولى عزوجل على خلقه بنعمة و قيمة الأمن في بدايات تنزيله المحكم. يقول جل شأنه "الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف" و روى الترمذي وابن ماجة في صحيحيهما عن النبي (ص) أنه قال:"من أصبح منكم آمناً في سربه, معافى في جسده، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا (بحذافيرها)"
يقال إن الحياة ولدت من طينة الرغبة, دون اسم و عنوان و لا ذاكرة . كانت للحياة أياد و لسان و لكن لا فائدة و لا جدوى فلا أحد لتلمسه ولا لتخاطبه؛ إذن ولدت الحياة وحيدة يتيمة فلم تسو شيئاً وحدها. و يقال أيضاً إن البشرية لما خلقت من نفس واحدة كان أول ما انتابها شعور بالوحشة شديد , سرعان ما تحول إلى فضول غريب ولد لديها رهبة وخوفاً جبلياً من مجهول أو من لا شيء. فكان أول ما رغبت فيه هو أن تتعدد كي يكون للعيش طعم و معنى؛ فلعل الشيئ بضده يعرف. سرت تلك الرغبة في أوصال الحياة بليل, و كان لسهم الرغبة عنفوان قسم سلسلة الحياة الفقرية فانشطر ظهرها نصفين, ثم أشتق لآدم نصفه الآخر(حواء) وكانت من ضلعه (الأيسر بالذات وهي عوجاء ليرقد القلب تحتها بهدوء وسلام) كي ينشد كلاهما السكن والرحمة عند الآخر و يأنس بوجوده. و ما كاد أبونا وسيدنا آدم عليه السلام يبصر كل شطره المعوج حتى ابتدر كل منها الآخر بابتسامة تحمل أوجهاً و تخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحك عميق بريء طويل ثم هستيري متقطع في أحيان كثيرة على أوتار حساسة. ثم لما أن تغشاها حملت حملاً خفيفاً و ولدت منه؛ ثم بث الله منهما رجالاً كثيراً ونساءً. ظلت أحوالهم بعد ذلك تتراوح بين ضحك و بكاء و بين فرقة و لقاء ،ثم بؤس فشقاء ، فصراع فيه ضعف وكبرياء, إلى أن ارتكب أحد ابني آدم حماقته الشنيعة تلك بحق أخيه فقتله ثم عجز أن يوراي سوءته ، لجهله بثقافة الدفن التي بعث الله غراباً إليه ليعلمه إياها. و منذ تلك الكارثة صار القتل سنة سيئة و ظل هاجساً يؤرق الناس والكيانات والدول إلى أن تخلقت منه قضية شائكة عمرها الدهر هي الأمن في معناه الواسع.
بلدنا بقعة مباركة تتوسط كبد العالم؛ و بها من الثروات والخيرات ما يفوق حاجة سكانها القليلين نسبياً والطيبين حد المسكنة بفطرتهم. نظراً لبوادر التنمية الحادثة و اللائحة في الأفق صدقاً أو وهماً، ربما اتجهت أنظار القيمين لجلب عمالات أجنبية؛ هذا فضلاً عن كون بلدنا موبوءة ببؤر ساخنة تتهدد وجودها؛ و هي مفتوحة على مصاريعها التسعة على دول الجوار وتننازح إليها أعداد مهولة و بكثافة توشك أن تحدث ربكة في التركيبة السكانية و تشظية في التكوين الثقافي واللغوي لمجتمعنا المعروف بتماسكه الشديد والذي بت أخشى على أبنائه - إن هم ظلو متفرجين-إلى أن يأتي يوم وقد أصبحو لا أقول أقلية في هذا الخضم الوافد العظيم, بل حفنة في كف عفريت مارد.
ينخرط في أوساط االغرباء عناصر ربما تؤمن بالعنف الثوري و بينهم" رؤوس مدبرة" ذات نشاط خطير تعمل على تحريض الغوغاء, وتذكي فيهم روح المواجهة العنيفة. وليست أنوف وأصابع كبار اللاعبين الدوليين ببعيدة عن كل ذلك. فهم يرون أو يتوهمون في بلدنا إقطاعية (بترودولارية) ناشئة تنمو على أكتاف ذوي الأيدي الرخيصة الوافدة المستغلة مادياً ونفسياً (قايلين القبة فيها فكي) و(المدردم كلو ليمون). لا استبعد مع تساخن الوتيرة نحو التحول الحادث أن تبدأ حساسايات و منغصات عديدة تطفو إلى سطح المشهد و تقفز إلى واجهة الأحداث شيئاً فشيئاً, ممثلاً ذلك في انشقاقات و إضطرابات و أعمال شغب وعنف هنا وهناك، لم تعد كما سبق غريبة علينا. إن المهدد الأمني الأخطر لجموع الدخلاء هو نفاذهم غير المقنن واللا شرعي, متسللين عبر منافذ و ثغرات برية مهملة يصعب ضبطها. هذا فضلاً عن جلبهم ربما مآرب بعيدة و وسلوكيات خطيرة على أمن الوطن و المواطن. إنها قنبلة على قارعة الطريق تطل علينا برأس أمنية, لكنني لا أراها إلا حمالة لأوجه وأبعاد هي أعمق و أخطر من ذلك بكثير؛ ؟ فلمتين نفضل تلقي الحمالة برمتها على ظهر بشير و سلفاكير و نقول: (أدرعها في رقبة ظالم و اعمل نايم) ؟! اللهم كلا. فيا جماعة الخير! دي بلدنا, رأيكم نخليها لمنو.ألا قد بلغت اللهم فاشهد.