ارفع ، رداؤك ناصل!!!
من يمني نفسه بجولة في مكان عام ، سوف يندم عوضاً عن نيله قسطاً من الرفاهية و تقيد في أحشائه نارُ رغبة جادة في عض كثير من شباب مارة ومتسكعين.
حيث تتشبث تلك الهدوم عبثاً بالخواصر خشية أن ينصل من صلب أحدهم فينساها ويمضي لشأنه. صيحات الموضة هذه النوبة جاءت مدوية، تكاد النفوس
يتفطرن منها و تتهتك عروض و تخر الجباه هداً، و لكنها سوف لن تحرك ساكناً لدى أي حنكوش كل همه :( شطفني ،أديني حقنة، و أوصف ليك بيتنا ،
ثم عض قلبي و لكن لا ترفعنَّ ردائي). فموضات (إظهار رقم ) و (فصل الدين عن الدولة) تسُنُّ بنوداً تقضي بإبراز منطقة (عجب الذنب) من فوق المايوهات
و هي (إن وُجدت) فلازم تكون بلون صارخ فاضح ، لكي تبدو أكثر تماشياً مع شعر الرأس المنحوت بعوامل التعرية (من حلاقة القذع). و بيوتات الموضة لا تألو جهداً
في تشكيل عقول الضعفاء من شباب العالم. و لعل الأمر أهون لو اقتصر على الفتيان! إلاّ أن السعي الآن لطمس فوارق الزي للجنسين مع خلق (جنس ثالث) جعل
الفتيات يتعجلن لمعرفة موقعهن بالظبط على خارطة الانتماء. فرُحن ينافسن (أخوان البنات العلمو الجبل الثبات) في اقتناء البرمودة و المسلوت أو مايعرف حركياً
بـ: (لو ويست)فكان عموم البلوى ليصاب الكل ذكراناً وإناثاً بداء (صرع الموضة) بمايبعث على الرثاء، خاصة لدى فتيات ركبن الموجة أخيراً، ليضعن السراويل عاجزةً
تماماً أمام مأزق الانزلاق على الخصور، و ترك اللحوم و الشحوم ملقاة على قارعة الطريق للما يشتري يتفرج .