قد لايبدو منطقيآ أن أسرد قصة عن رجل و أنا إمراءة ..
لكني أحمل بطاقة الدخول لحياة ذلك الشاب ... ليس لانه أخي .. زوجي .. صديقي ..
بل لأنني الإنسانة الوحيدة التي فهمته .. جيدآ
حتى أصبحت مرآته التي يرى فيها وجهه حين يبحث عن تفسيرا لبعض تصرفاته ..
عرض للطباعة
قد لايبدو منطقيآ أن أسرد قصة عن رجل و أنا إمراءة ..
لكني أحمل بطاقة الدخول لحياة ذلك الشاب ... ليس لانه أخي .. زوجي .. صديقي ..
بل لأنني الإنسانة الوحيدة التي فهمته .. جيدآ
حتى أصبحت مرآته التي يرى فيها وجهه حين يبحث عن تفسيرا لبعض تصرفاته ..
جميل أن تكون الآمر الناهي في بيتكم والأجمل أن يحترم الجميع كلمتك و يقدر وجوده ويلجأ اليك كل افراد أسرتك في إستشاراتهم بخصوص الموضوعات المصيرية والهامة ..
لكن المؤلم ان يمضي عمرك وأنت تبحث عن ذاتك وسط هذه المسؤوليات والمعمعة ..
وكذلك كان حال هذا الشاب ...
فلطالما إعتمد عليه والده في تغطية غيابه و تحمل مسؤولية البيت في حيت تواجده في بيته الثاني ...
منذ ان كان عمر صاحبنا خمسة عشر عاما وهو رجل البيت وسيد الكلمة الأخيرة والآمر الناهي لشقياته الثلاث واخويه ..
والدته صنعت منه رجل منذ الوهلة الاولى التي شعرت فيها بان زوجها يبحث عن إمراءة أخرى تشاركه طيشه وتعيش معه بقية فترة مراهقته الضائعة ..
بعض الظروف قد تضطر احدا من الابناء ان يكون مميزا فى اسرته...وفى خضم الظروف المحيطة ومن حيث لا يريد يصبح هو من يقود دفة سفينة الاسرة...فيبذل فى ذلك جهدا كبيرا املاه عليه موقعه الجديد...لا ادرى قصة من تكتبين عنه وعلى اى شئ ستكون مسار الاحداث لكننا موعودون بقصة خلاقة نبحر معها فى هذا البوست...
ولك كل الود الملكة اسماء
مؤكد الشكر وعظيم الامتنان لمرورك استاذي ياسر ...
قلائل هم الشباب الذين يمضون العمر في رد الجميل .. لعل الغالب هو ان نجد فتاة تفوت قطار الزواج لتساعد امها في تربية اخوتها .. ولعلي لم اصادف الكثير من نماذج الشباب المخلصين الرادين للمعروف بالحسنى
خليك قريب .. فالقصة ليست طويلة بقدر ماتحمل بداخلها من حيرتي ودهشتي من قسوة الحياة احيانا ..
كن بخير استاذي
لم يكن من السهل على والدة عبد الرحيم ان تصبر على طي زوجها وان تصبر وهي تراه لايحب غير نفسه وينفق على جلساته الشبابية كل مايدخر في حين انها واطفالها تعاني ضيم العيش معه ولكنها صبرت وتحملته من اجلهم .. فلم يكن من الصعب على امراءة مثلها ان تبدا حياتها من جديد مع رجل أخر متجاهلة بذلك مسؤليتها اتجاه ابنائها ..
فاختارت الصمت وسعت لتربية ابنائها على خلق افضل من خلق والدهم وافنت العمر في تربيتهم وتعليمهم بقليل ما ياتيها من زوجها الذي اختار الحياة مع امراءة اخرى ..
كان عبد الرحيم هو اكبر أشقائه وكان اكثرهم هدوئ و طاعة لوالدته التي شهد معها الكثير من لحظات غضب والده الذي لم يتوانى لحظة في مد يده عليها حين تصرخ في وجهه ان .. توقف فهل انت واع بما تفعل ؟
تلك اللحظات جعلت من عبدالرحيم شابا رحيما بوالدته مشفقا عليها معاونا لها على تربية اشقائه مما جعله يترك الدراسة وهو بسن الثانية عشر عاما ليعمل في ورشة نجارة و يجمع بعض المال ويساعدها في دفع ما ينقص من نفقات البيت الذي لايكفيه ما يرميه لهم والده من الجنيهات بحجة انه لايمتلك غيرها ...
بمرور الوقت توقفت نفقة والده واصبح عبد الرحيم هو رجل البيت .. و المسؤول عن نفقاته كاملة ... وكانت تلك الفرصة المناسبة لوالده كي يتهرب من دفع حفنة الجنيهات التي كان يشارك بها ..لم يهتم عبد الرحيم كثيرا فطالما كان هو الذي يقوم يتغطية غياب والده في كثير من الامور والنفقات ابسطها ...
بعد سنوات قلائل اشار اصدقاء عبد الرحيم عليه بان يغترب معهم ويهجر الوطن لبلاد الخليج حيث يمكنه ان يعمل و يغطي نفقات اهله و يجمع بعض المال ليتزوج فيما بعد ...
يتبع..
نتابع الاحداث منتظر النهاية أتمنى ان تكون نصرا كبيرا لعبد الرحيم ولكنك تحاملتي كثير على الوالد ولم تنسي انك امراة بالرغم من انك اكدتي في بداية القصة انك ولكن انتصار عبد الرحيم اذا انتصر فانه يكون مهزوزا لان لم يستطع ان يعيده الى رشده عموما وعلي أي حال انتظر كيف يمكن ان تنهي هذه الاحداث
نموذج متوفر فى كثير من المجتمعات
اها وهدى صنقيره
متابعين ...
واصلى يا ملكة ..
تحياتى ..
في انتظارك ياملكة
سيدتي واستاذتي الفاضلة كلنا عبدالرحيم وفي ذلك نماذج كثيرة والف حكاية وحكاية ..
ننتظر مداد حرفك هنا بفارق الصبر لكي تكتمل الاحداث..
ودمت بكل الود..
لييييييييه بث
:(