قصة من الحياة

قصة من الحياة

ضيعت شبابي وراء اخوتي

الخرطوم: هادية صباح الخير

كانت تبكي بحرقة شديدة ومرارة مفجعة داخل احدى قاعات المحكمة من بين دموعها حكت قصتها قائلة: توفى والدي ووالدتي وتركوا لي «4» اخوان واختين ونحن اسرة فقيرة قبل وفاة والداي تركا لنا هذا البيت الذي نحن فيه وقاما بتسجيل البيت لي لوحدي واوصوني علي اخوتي فقطعت تعليمي وخرجت للعمل فهم كانوا صغار السن فسهرت الليالي من اجلهم وكرست كل حياتي لهم وكنت ارفض كل من يأتي لزواجي بان اخواتي هم همي الاول والاخير لانهم وصية والداي ولابد ان اعلمهم تعليماً عالياً وبالفعل تخرج الاولاد الثلاثة مهندسين واطباء والاختان درستا كمبيوتر ووفجأة انتبهت لنفسي لاجد عجلة الزمن قد دارت ولم اتزوج واصبحت كبيرة في السن وتزوجت البنتان وسافرتا للخارج والاولاد سافروا ليعملوا في الخارج واصبحت في المنزل لوحدي ولم يقوموا او يهتموا برعايتي ولا يصرفون علىَّ ولكن الحمد لله لم اشتك لاحد.. لكني، اذ بي في يوم افاجأ باحد اخواتي يطلب مني ان اترك له المنزل لانه سوف يتزوج والفتاة التي يريد الزواج منها طلبت منه ان لا يقيم معها في المنزل أي شخص مهما كان، على العلم باني كنت في مقام والدتهم بعد وفاة الوالدين.

ولكنه بكل جراءة طلب مني ان اخلي المنزل ورفضت ان اخرج من المنزل وقلت له بان المنزل ملكي لان ابي وامي قاما بتسجيل المنزل لي قبل وفاتهما فقال لي ان هذا التسجيل ليس قانونياً فنحن كنا صغاراً لذا سنقوم بالطعن في هذا التسجيل وهددته باني سوف اخطر بقية اخوتي ليضعوا له حداً فانا من سهر في تعليمهم وكرست كل حياتي من اجلهم.

فكانت المفاجأة الكبرى ان بقية اخواتي واخواني قد اوكلوا له بان يقوم بذلك فانهرت ودخلت المستشفى بعد تلك الصدمة اتفاجأ بانه ذهب ووكل محامياً وبدأ في اجراءات المحكمة.

ها انا اتحسر على شبابي الذي ضاع من اجل اخوان لم اتصور يوماً ان يفعلو بي مثل هذا العمل اذ ضيعت عمري من اجلهم وقمت بتعليمهم احسن تعليم الى ان وصلوا لما وصلوا اليه الآن بجهدي وتعبي انا لوحدي التي لم يقف معي احد في تربيتهم وتعليمهم ولا اجد ما اقوله سوى حسبي الله ونعم الوكيل.

هذه هي الدنيا وهذا هو غدر الزمن
تصنع الجيمع والمعرف في شخص ولا تجني غير الشوك

القصة جداَ مؤثرة ولا اوقعنا الله في مثل هذه المواقف ولك شكري اختي مريوة

هذه هي الدنيا وهذا هو غدر الزمن

تصنع الجيمع والمعرف في شخص ولا تجني غير الشوك

القصة جداَ مؤثرة ولا اوقعنا الله في مثل هذه المواقف

ولك كل الود اختي مروة

لك الشكر اخت مروة صاحبة القلم المتميز ،،


اما القصة فبالجد مؤثرة ،، و دوما من يضحى تدوسه الناس بارجلهم ،،

و قديما قيل ان انت اكرمت الكريم ملكته ،، و ان أكرمت اللئم تمردا ،،

و طلما احتسبت ،، فلن يضيع الله اجر المحسنين ،

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انا و سعفاء الخدين كهذين (واشار بسبابتيه،،) و فان كانت سعفاء الخدين من ربت اطفالها رافضة الزواج فما بالك بمن ربت اخوتها ،، و اجاديث كافل اليتميم معروفة ،،، نقول ان هذا و فاءٌ نادر ،، نسأل الله ان يعطيها الجنة و يعوضها تعبها و شقاها فى دار الخلد ،، و ان يعجل بعقاب هؤلاء فى الدنيا قبل الممات ،، انه على كل شى قدير ،،،،