سرحان، الكاشف، ونشأت الإمام

# الفنان حينما يبدأ مشواره الفني.. يغني لعدد ممن سبقوه.. أنت لم تردد سوى أغنيات الكاشف في بداياتك.. ماذا وجدت فيها وماذا أضافت لك..؟

- الكاشف من الفنانين القلة الذين يتفردون في أغنياتهم.. كثير من الأغنيات تتشابه أحاسيسها، وتدور في فلك واحد.. الكاشف اغنياته ذات ابعاد كثيفة، لذا احببته وحتى الآن أردد أغنياته دون سواه، وحقيقة اكسبني ذلك جمهور عريض من محبي الكاشف..

# مقاطعاً- ولكن تردد أن أسرة الكاشف قد قررت أيقافك من ترديد أغنياته..؟

- أجاب بانفعال: هذه شائعة لا أساس له من الصحة، واجتمعت من قبل مع أسرة الكاشف، وفي لقاء بث من تلفزيون الجزيرة، نفوا ذلك، وأعطوني إذناً بأن أغني ما أشاء للكاشف.

كانت الفقرات السابقة من لقاء أجراه المبدع الصحافي الفنان (المدناوي) نشأت الإمام، مع الفنان المبدع المطرب صديق سرحان..
أغاني الرائع جداً- بن مدني الأصيل الكاشف رحمة الله عليه- كانت وستظل درر من الفن السوداني، ولكن كان عشاقها من كبار السن، أما الشباب فلم يكونوا يعرفون الكاشف، حتى عرفهم به صديق سرحان ومن بعده كمال ترباس ومن بعده حنان النيل، ثم بقية الفنانين الشباب الذين لم يكن يظهر من ظهر إذا لم يغني للكاشف..
لذلك لا أتصور أن شائعة إيقاف أسرة الكاشف للفنان صديق سرحان من ترديد أغانيه تكون إلا شائعة لا اساس لها من الصحة، فهم يعلمون أن الفضل في معرفة الشباب لأغاني الكاشف يرجع لسرحان.. ذلك الصوت القروي القوي الأصيل...
وأذكر أن أول ظهور لسرحان في التلفزيون القومي كان عبر برنامج الطيب محمد الطيب الذي بث بعض أغانيه، لتنتشر انتشار النار في الهشيم في العاصمة القومية وبقية مدن السودان، فكنت أيامذاك تسمعها في كل (برينسه) وفي كل بص.. طبعاً نحن أبناء مدني عرفنا سرحان قبل ذلك بوقت كبير..
معلومة مهمة عن الفنان القدير صديق سرحان، هو أنه لا يشرب- وعدد الفنانين الذين لا يشربون في زمانه كان قليلاً- ففي عرس في مدينة الحصاحيصا ذهبت الى المنزل الذي منحوه للفنان وفرقته ليستريحوا فيه، وبين فاصل وفاصل ذهبت الى هناك والتقيته، وقلت له أريد من شرابك، فقال لي انا لا أشرب، لكن شوف ديل بيشربوا بيره كان عايز تشرب معاهم، قلت له انا اريد شرابك انت، قال انا اشرب الشاي، قلت له هذا ما أريده، فقال لي انا انتظره ايضا ولم يأتيني، فدخلت بيت العرس وألقيت ملامة وعتاب على النسوة لتقصيرهن في إمداد مطرب الحفل بشرابه، وجهزن له شرابه المفضل: الشاي الساده
التحية لهذا المبدع من هذا المنبر، والرحمة والغفران للأصيل الكاشف، والشكر موصول للصحفي الفنان نشأت الإمام..
:)

لك الف تحية الاستاذ و الاخ الرائع عمر ،، صديق مبدع قل ان تجد مثيله ،، و اتفق معك فى كل ما قلته عنه ،،
و لكنى اخالفك الرأى بانه احى اغانى الكاشف ،، اغانى الكاشف لم تمت يوما ،، و ستظل الى ما شاء الله ،، اما ما ميز صديق فإنه كان عند بدايته يتغنى فقط ،، فقط للكاشف و لا لأحدٍ سواه ،،

اجدد لك التحية اخ عمر ،، و احى عبرك الاخ نشأت الامام ،،
مع وافر الشكر ،،،

الاجمل والاروع هو ماتكتبه فمشاركاتك اصبحت غاليه
وشكرا للاضاءة التي نورتنا بها عن الاستاذ سرحان
ولك ودي

اقتباس:

---

أغاني الرائع جداً- بن مدني الأصيل الكاشف رحمة الله عليه- كانت وستظل درر من الفن السوداني، ولكن كان عشاقها من كبار السن، أما الشباب فلم يكونوا يعرفون الكاشف، حتى عرفهم به صديق سرحان

---

أخي الزمن المريح؛
شكرا على مرورك، وشكرا على كلماتك الرقيقة في حقي
لم أقل أن أغاني الكاشف ماتت حتى بعثها صديق سرحان، بل قلت كانت وستظل درر من الفن السوداني، وأن صديق سرحان عرف الشباب- الذين لم يكونوا يعرفونها في تلك الحقبة- بأغاني الكاشف..

العزيز ضياء؛
لك التحية والتقدير، والشكر الوفير، ودمت اخي للمنتدى
وما منعني من التواصل مع المنتدى إلا الشديد القوي، وأرجو أن أكون عند حسن ظنكم بي