طبيعة الحياة تفرض العلاقات الاجتماعية مع الآخرين

تفرض طبيعة الحياة الاجتماعية علي الفرد ان يدخل في علاقات مع الآخرين وان يتبادل معهم المشاعر والاحاسيس
ولا يوجد فرد في هذه الدنيا ليس له علاقة من نوع ما بآخرين ومع تقدم السن تزداد علاقات المرء وتتنوع في محيط
الجيران والدراسه أو العمل والنادي وغيرها ومن العلاقات الاجتماعية كالمصاهرة ومن ثم فهو قريب لعدد لايحصي
من الناس

والصداقة قيمة وأمل وإنجاز فهي من حيث كونها قيمة لانها تجعلنا نتخلص من سلوك الأنانية البغيض من خلال الوفاء
والإخلاص المتبادل والصداقة تمثل لغة الوجدان الراقي الذي يغذي العلاقات الإنسانية برحيق الصفاء بعيداً عن التقوقع
أو الاستحواذ فالصداقة عطاء وذوق وتضحية وإخلاص .

وتشير درجة نجاح الأشخاص إلي تقبلهم الاجتماعي ومقدار صداقتهم وتتفق معظم الدراسات النفسانية الحديثة علي وجود
صلة وثيقة بين التفاعل مع الاصدقاء والتوافق النفساني والاجتماعي في مراحل الحياة .
وافتقاد الصداقة يحدث اختلالاً في الصحة النفسانية والاجتماعية فالأشخاص الذين يفتقدون الاصدقاء يكونون أكثر
استهدافاً للاصابة باضطرابات منها الاكتئاب والقلق ومشاعر الملل والسام .

للصداقة وظائف نفسانية مهمة منها انخفاض الإحساس بالوحدة ودعم المشاعر السارة والإسهام في عمليات التنشئة
الاجتماعية والمساندة الاجتماعية التي تعد اهم وظائف الصداقة .
إذ أن فقدان الصديق يعني فقدان اهم مصدر للمساندة بأشكالها المختلفة ومنها المساعدة والنصيحة والفهم والتوجيه
والحماية من الوقوع في الأخطاء .

ولكن هل من السهل أن يتخذ الشخص صديقاً او اكثر ام ان ذلك يكون امراً صعباً ؟
ان الدخول في علاقة صداقة ليس بالأمر السهل كما قد يظن البعض ذلك ان درجات التقبل الاجتماعي تختلف باختلاف مكونات الشخصية
والمواقف الاجتماعية فقد يسعي شخص لإقامة علاقة مع شخص او اشخاص آخرين ولكنه لا يصادف قبولاً منهم اومنه الامر الذي يترك اثراً سيئاً في نفسه فلا ينبغي ان يستسلم دون ان يبادر الي البحث في اسبابه ليعرف لماذا فشل ؟