عزيزي أبوجود
أولاً دعني أبلغك بإعجابي الشديد للعبارة التي زيّلت بها مداخلتك
( كل الفرح سافر وراك )
ثانياً لمرورك من هنا نشوة العائد إلى الوطن
وفرحة لقاء الأحباب وأمل باكر وعشم باكر
شكراً لهذه الإطلالة الأنيقة أيها العزيز
عرض للطباعة
عزيزي أبوجود
أولاً دعني أبلغك بإعجابي الشديد للعبارة التي زيّلت بها مداخلتك
( كل الفرح سافر وراك )
ثانياً لمرورك من هنا نشوة العائد إلى الوطن
وفرحة لقاء الأحباب وأمل باكر وعشم باكر
شكراً لهذه الإطلالة الأنيقة أيها العزيز
مشكوور عمنا حسن على الرد الجميل
وكلك زوق
اديك العافيه
ابوجود
مرحباً بإطلالة أبو الجود والكرم مجدداً
في أرجاء البوست فقد أتحفتني بجودك الحاتمي
وأضفيت بهاءاً لهذه المساحة التي أفردتها هنا
فالروعة قد إستكملت وأضحى المكان أجمل
فأهلاً بك أيها العزيز الغالي
مبدع أنت أخي حسن في إختيار الموضوع ومتفرد في طريقة طرحه ، والله تناولت مسأله مهمة نعايشها وننظر لها بسلبية دون محاولة معالجتها ، وأظنني آخر المكتوين بنارها فطفلتي التي أدخلتها المدرسة هذا العام تعود كل يوم للبيت بلسان معوج( بحكم المعلمات والزميلات ) فنبدأ ووالدتها عمليات الترميم أول بأول قبل حلول اليوم التالي وتراكم الحصيلة وهكذا نحن كل يوم في عملية إحلال وإبدال قبل أن يتغير الحال .
لك التقدير والمودة
عمنا حسن صباحك فل
شوف القصه دى
جود الحبيبه صحت اليوم بدرى من غير عادتها فى عز نومه الصباحيه الحلوه ديك قبل مشوار الدوام . اخذت مفاتيح السياره وجابتن لى وهى تقول بابا بصوت جميل بابا بابا فتحت عيونى واذا بها تتلعثم بالكلام وهى تقول بابا بابا باب تيت . بكلامها هذا تعنى يلا يابابا نطلع من القفله دى نمشى بالعربيه .
بالله شوف حتى الصغار كرهو قفله الغربه وعاوزين يطلعو . هسى دى كان فى البلد كان زمان لفه ليها عشره بيوت من الصباح لزوم الترفيه.
ياغربه متين تفكيــــــــــــــــــــنا ...؟
سؤال صعب والقرار اصعب منه
ولا رايك شنو ؟
ابوجود
عزيزي المطبوع فناً والمعتق بعطر الصندل
والمجرتق بحرير الود الأستاذ هيثم عبد العال
إطلالتك هنا ذي شعاع النور
ووجيهك فرحة الدنيا
فقد َمسحتَ عن رؤاى الضيم
وتفجرت مسامك ضي
مع الصبح الغشانا شوى
زهيراتاً غشاها الطل
شكراً لهلتك هنا أيها العزيز
يالكحلت عيون الدنيا بلون الغنوة
يالضفرت ضفاير احساس الكلمة الحلوة
يالشتت نجوم الليل في وش النيل
عقدا فوق القمره بيقدح فينا الضو
فقد وجدتك ترفل هنا وقد ولجت البوست بغتة وأنت
" تمرق بين ورتاب الزرع الفرهد
تمرق بين حبات المطر الطقطق نقط
يحضن ليلا سود ..هج ..وهود
تمرق بين النيل الكتر ادفق و نمرق
تمرق بين الوترالصفق غنا و زغرد
تمرق بين صفقات الشجر اخضر و ورق
قام اتشابى و عانق كتف الليل
اتطاول باس القمرة وقبل عين الشمس "
أسأل الله أن يرد غربتك بخير
وأن يحفظ لك السنيورة الأمورة بنتك المصونة
والمحروسة بإذن الله وبمناسبة الغربة والإغتراب
تقبل مني هدية بسيطة وهي رائعة من روائع
الشاعر الفذ عبد العال السيد
وغناء الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد طيب الله ثراه
وتغمده بواسع رحمته وغفرانه
غربـة ومطـر
الدنيا ليل .. غربة ومطر
وطرب حزين
وجـّع تقاسيم الوتر
شرب الزمن فرح السنين
والباقى هداهو السهر
*******
ياروح غناى
الغربة ملّت من أساى وغربتى
وبقيت براى .. حاضن أساى
الوحشة ملت من شقاى .. ووحدتى
لا غنوة .. لا موّال يبدد حسرتى
غير الدموع ياملهمة
الغربة مرة .. ومؤلمة
*********
كلمى النيل ضفة .. ضفة
والعشيات لما تصفى
والنسيمات البتاخد
من عفاف ريدتنا .. عفة
إنو شوقى يفيض بحر
شوقى شوق إنسان مضيـّع
ضيعو الليل .. والسهر
لا ينابيع ريدى جفـّت
لا .. ولا أشواقى كـفـّت
كل يوم فى الغربة زايدة
وبيها كل الدنيا .. عرفت
عزيزي الغالي أبو عروستنا السمحة جود
الله يخليها ويحفظها ويحرسها من كل شر يا رب
والله يرد غربتنا جميعاً بالخير
ونعود غانمين ومظفرين لأرض الوطن
والله يعمّر بلدنا ويصلح حالها
اللهم آمين
" كفاك ترحال
منو القال في السكون
راجيانا راحة البال
وايه باقي العمر معناه
دون أحلام ودون آمال
وكيف لو يبقى ليما محال
إذا عزم المحب صادق
بيهزم كل صعب ومحال
ينور شمعة الإخلاص على الأجيال
وقصة جميلة تكبر في خيال أطفال
بشوفك في طلة الأصحاب
ورعشة شوق غريب طول
بعيد عن دارو والأحباب
في دقة الباب وفى الترحاب
وفى كل جميل وكل خلاف
بشوف بيها الجود حولي
وأناجيها
وجيهتك لسة ممدودة
تكابد دربك المداد
في ليل هود تشيل شيلك وتتحزم
وتتلزم وتوحد
ويتساق حزن ليلك قليل الزاد
على اللحظة البتبكي غناك
ضنا وتبريح وتتمدد
مع النجم السهر وارياك
ملاذ الحلم لو يرسى
بتمشي حدود خملية براك
معادك قاصد المرسى
ونحن معانا شوق لسه
وصبر نرجاك
ولابنرتاح ولابننسى "
حسووووووووووون ... وتحياتي وعيدك مبارك بالخليجي .. وبالسوداني .. العيد مبارك عليكم .. وبالفلاتي .. أيدم بارا ... ألينا .. أليكم ..كل سنة طيبين طيبين ... اخير سهى ... قلبت خليجي .. أنا خايف بتي تقلب أردو وانجليزي .. لأنو جيراننا باكستان والولد القدرها ... والبلعب معاها ... اليوم كلو ... بتجينا عجميه تب (باني) للمويه .. (نا) لا ... و Open door وقصة عجيبة والله يرد غربتنا .. اها سهى جابت قروش البرسيم ولا لسه؟؟؟؟
عزيزنا أبو عفان حيا الله الربع
وحيا الله من جاء
عساك على القوة وأنا أخوك
وقول لبنتك المحروسة كيا منتا
وكدر جهيقا وكيحلي
وقول ليها بالإنجليزي
Have a cooool day sweaty daughter
وشكراً لسؤالك عن سهى
وهي لم تحضر القروش لأن البهائم سرحوا في جناين الحاج يوسف
سرد جميل ونتاج تجربة ومعاشرة طويلة للبحرينيين يا سادة
أتمنى أنك تواصل وتتحفنا مما نهلته من الخليج
سهى ومثيلاتها من الاطفال السودانيين الذين كانت نشأتهم
خارج الوطن لا بد وان يتأثروا بالوسط المحيط
وبكرة يرجعوا تاني لي اهلهم وصحابهم ولغتهم
والعرجا .. لي .. مراااااااحة،،
العزيز مدناوي
أصبح الصبح وها نحن مع النور إلتقينا
وأذن الفجر الذي شق الدياجي
فكانت إطلالتك هنا بشارة خير
وجمال الفال
وراحة البال
وهجعة زول بعد ترحال
وتنّية حلوة للشبال
ودنيتنا ومشاويرنا
وغنواتنا الى ما بتِنقال
ونجوم ركّت على الياسمين
وعقد منضوم بخيط النور
وطلة وردة من السور
ونغمة تنادى من طمبور
وشُعلة فرحة فى الوادى
تَشِع جَذلانه ليها شهور
فشكراً لمرورك الذي أثلج صدري
وإليك هدية الصباح الوردية
وهي رائعة الشاعر المخضرم
صلاح حاج سعيد
عدّى فـات ..
زمن العيون الإلفـة
والحضن الملاذ
ورهـافة الحس البلوّن .
ضحكة الناس العـزاز
بعد الحنان .. الكان زمان
إستوطن المطر .. الحراز
روّح زمانى .. وفى رجاك
عانيت قساوة الإنـتـظار ..
فى ضل شبابيك السفر
صادقت ليلات الموانئ..
الـساكنة فى بحر
الأمانى بتنتظـر
لو يوم طيوف لحظك تفوت
تعبر خيالاتك تمر
قلق المواعيد الضّجر
سهر العيون ... الإحتراز
إتعزز النوم ..فى الخزار ...
وإتمدد الشقا فى العمر
ملّيت تباريح الجراحات البقت
بعدك أسى وزمناً قسا
وحالاً أسيف
ومشيت أفتش عن
خطاويك القبيل .
واضّارى من زمناً ..
وراك ملانى خـوف
أشتقـت ليك ..
اشتقت أرتاح فى عيون
فيهن ملامحك ذاتا
من غير أىّ .. زيف
وإشتقت لى ضحكة صباحك .
والدعاش عطر رزاز مطر الخريف
أنا وإنت والدنيا الزمان
الناس وفـا وخلة صفـا
ودفء المشاعر الشاتية صيف
أنا وإنت والدنيا الزمان
زمن الغناوى الطالعة من قلباً ..
رضى وحسّاً ندى و زوقاً رهيف
أنا وإنت والـدنيـا الأمـان
ما العمر شتّان بين
أوان زمناً حييتو
وعمر ما بتقدر بتعرف ..
بكرة يصبح حالو .. كيف
بينما كانت أم سهى منهمكة في إعداد طعام الغداء وهي تقلّب في حَلّة الرجلة باللحمة
وتتبلها بالبهارات ولجت سهى المطبخ ويبدو أن الجوع كان قد إستبد بها فحاولت أن تتفقد ما يجري في المطبخ على قدم وساق فقالت لها أمها وهي لا تزال مشغولة في إعداد الطعام :" سهى حبيبتي عليك الله ناوليني العدس من الرف" فقالت سهى وهي تناولها العدس :" إيش قاعدين تطبخين يما؟ وإيش غدانا اليوم؟ فأجابت أمها وهي تتناول العدس منها: " ذي ما إنت شايفة يا بتي طابخة ليكم ملاح رجلة حتأكلوا أصبعينكم معاه حاجة ما حصلت أصلو يا بتي ملينا من أكل القراريص والويكات والمفروكات خلينا نغير الليلة ونعمل حاجة بتتآكل بالعيش والله رأيك شنو يا بتي؟
فأجابت سهى وهي تهم بالجلوس فوق البنبر الموضوع بجانب أمها:" والله بغيتين الصراحة يما أنا كلش مشتهية آكل برياني والله غوزي أو كبسة (مجبوس) والله ما أحلاها المندي والمظبي والبخاري والرز المضغوط" ثم أعقبت وهي تستعدل في جلستها على البنبر:" يما ما أحصل مطاعم خليجية هني؟ فقالت أمها وقد إستغرقت في الضحك:" والله يا بتي ما أظن في حتات ذي الحاج يوسف والأمبدات والكلاكلات وفي الضواحي طرف المدائن يكون فيها أكلات خليجية لأنو الخليجيين ما قاعدين يمشوا ليها لكين إحتمال في العمارات والطائف والمنشية وكل أحياء سكان البرج العالي ممكن يكون فيها" فقالت سهى متذمرة:" يعني إيشلون بالله؟ وإذا بغينا أكل خليجي لازم نروح الأحياء هذه والله إيشلون؟ ما تقوليلي؟ فقالت الأم وهي تخفض نار البوتجاز بعد أن وضعت العدس على ملاح الرجلة:" ماعندك عوجة يا بتي خالتك سكينة جات أمبارح في إجازة مع راجلها من خميس مشيط وهي ماهرة في طبخ الأكل الخليجي أنا حأكلمها تطبخ لينا البرياني والغوزي وكل اللي إنتي عايزاه إيه رأيك؟ فقالت سهى:" ما ظنتي إنها تقدر تطبخ ها الطبخت هذي هنا؟ فسألتها الأم مندهشة:" ليه يا بتي المانع شنو؟ فأجابت سهى:" لأنو الطبخات هذه يبغالها شغلات وايد مثل اللومي الناشف والكركم والزعفران والهيل والزبيب والمسمار وين تحصل ها الأشياء هذي هنا؟ فقالت الأم وهي تهم بالنهوض من البنبر:" يا بتي الحمد لله سودانا فوقه كل حاجة وحتاجة الخير راقد والله يا بتي أمشي هايبر ماركت عفراء تلقي فيه لبن الطير والله أمشي إتفرجي على المجمعات التجارية الجديدة اللي ظهرت دي تلقي فيه العجب العجاب سودانا بخير يا بتي" ثم أعقبت الأم وهي تهم بالخروج من المطبخ:" قومي يا بتي أمرقي وجيبي لينا عيش عشان أبوكي قرّب يجي من الشغل"
تسلم يا حسن سادة
وكل الخير في سوداننا الحبيب
وفي إنتظار المزيد
جيد عمنا حسن كلام مظبوط تمام
احيى ام سهى نعم سوداننا بخير
ابو جود
الأخوة الأعزاء محمد نور سليل جزيرة الفيل العراقة
وعزيزي الذي يصر أن يناديني عمي أبوجود (الله يحفظها)
شكراً لإطلالتكما عبر سماء البوست وأسأل الله أن يعم الخير كل أرض بلادي
السودان ويحرسها من كل مكروه وشر
]لقد تناهت إلى مسامع سهى أن صديقتها الأصغر منها سناً مريم قد قدمت من الرياض للإلتحاق بالجامعات السودانية وقد أقامت مع خالتها في بحري المزاد ريثما تتم إجراءات القبول والإنتقال لاحقاً إلى داخلية البنات فأسرعت سهى نحو أبيها الذي جلس في الأريكة في منتصف الصالون وأخذ يتصفّح الصحف اليومية السيارة التي لا تتثاءب أبداً فقالت له: " صباح الخير يا أغلى أب في الدنيا وعساك على القوة" فأجاب أبوها وهو يعدل النظارة الطبية التي إستقرت في أرنبة أنفه وقال:" يا بت بطلي غلبة وبكش وقولي طلبك من غير ولا دوران ومقدمات!! عايزة شنو يا بت؟ فقالت سهى وهي تحاول جاهدة إخفاء إبتسامة كانت قد علقت بشفتيها :" تكفى يوبا لا تفشلني عاد ،،، لأنو الطلب مو ها القد وكلش بسيط!! تذكر صديقتي مريم في الرياض بنت صديقك عمو الطيب اللي كانوا يسكنون في غبيرة؟ فأجاب الأب وقد وضع الصحف جانباً:" أيوة بتذكرها كويس،،، مالها وحصل ليها شنو؟ فقالت سهى:" ما صار لها إلا الطيب والزين بس قالوا لي إنها الحين هني في الخرطوم وبغيت أزورها يا أبوي أصلي ولهانة عليها وايد والله يسلمك وتكفى لا تقول لا" فقال الأب:" خلاص يا بت ما تطولي الكلام وأنا ماشي للخرطوم حأوديكي معاي وحأخليك هناك تشبعي منها وأسوقك بعدين في العصر" فصاحت سهى جذلة ولا يسعها الفرح:" هيييي كفو والنعم فيك يا أبوي ما أدري إيش كثر جمايلك إن شاء الله أجازيك في الخير وترى ما تقصر " فقال الأب:" يلا أمشي ألبسي قوام عشان أنا إتأخرت"
فدخلت سهى تركض مهرولة إلى غرفتها للإستعداد للخروج.
وصلت سهى إلى منزل خالة مريم بالمزاد وما أن إستقبلتها مريم في الباب أخذت تحييها بلهفة بالغة قائلة: " حيا الله مريوم إيشلونك خيّتي وحمد الله على السلامة أشوفك متنتي (سمنتي) شوي وإيش كنت تأكلين من زمان وأنا أقول لك لا تأكلين برياني وايد" وإصطحبتها مريم إلى الصالون وأخذت سهى تسألها مجدداً وإيش أخبار رياض الخير وإيشلون صحباتي رشا ونغم في الشميسي؟ فأجابت مريم:" والله زينين الحمد االله ويسلمون عليك وايد بس الحين هدوا (تركوا) الشميسي وسكنوا في المنفوحة يقولون الإيجارات هناك كلش رخيصة" فقالت سهى لمريم وهي تحدق ملياً في الإكسسوارات التي كانت تتجمل بها:" إش إش وإيش ها الأناقة هذه أسألك بالله من فين شريتيهم هدولي ؟ أكيد من أسواق العقارية والله مجمع الشعلة والله مركز الخزامى بالعليا؟
فقالت مريم:" الحين في أسواق جديدة تجنن إنتين ما شفتين مجمع الفيصلية الجديد والله مجمع المملكة وكلها أسواق فاخرة" فقالت سهى وكأنها قد إستدركت شيئاً :" نسيت أبارك لك النجاح بس ما أدري كم النسبة اللي حصلتين عليها؟ فقالت مريم:" والله النسبة اللي حصلت عليها مو ها القد 90% بس وما أدري إذا كان يؤهلني لكلية العلوم جامعة الخرطوم أم لا؟ فقالت سهى وهي تفرك عينيها :" ما ظنتي،،، لكين يمكن يؤهلك للإقتصاد الله أعلم عموماً موفقة إن شاء الله"
ونواصل في حلقة جديدة
تسلم يا حسن سادة
طاش ما طاش بالطريقة السعودانية
وفي إنتظار المزيد
سافرت نشوى صديقة سهى إلى عاصمة الضباب لندن لتكملة دراساتها العليا في العلوم فغابت عن السودان قرابة السنتين ثم عادت في عطلة الصيف لزيارة الأهل بالسودان وإلتقت بسهى صدفة في بيت قريبتها في الشعبية بحري وأخذت تحييها بالأحضان وقد إستبد بهن الشوق والحنين بعد غياب السنين وقالت لها وهي لا تزال تتبادل طقوس التحية والسلام
بنبرة لا تخلو من السخرية والتهكم على لكنتها الخليجية:
" إش إش أمسكي الخشب أشوفك إحلويت وايد (كتير) يا سهى ما تقوليلي وإيش صاير معاكي؟ أكيد قاعدة تستخدمين خلطة الكريم اللي طايحات فيها البنات ها الأيام؟ فأجابت سهى وهي تحاول جاهدة أن تبادلها نفس السخرية:" والله ما عارفة يا نشوي أختي السماحة عاد ما سماحة الروح والطبع يا بت أمي والله الكلام ده ما صحي؟ فإندهشت نشوى لردها
وقالت لها وهي لا تزال لم تفق من هول الصدمة:" أجي يا بت أمي يا بنات ألحقني ووب علي البت سهى بقت تتكلم سوداني وباين عليها نست الخليجي في السنتين الغبتهم ديل غايتو حكمة والله وحكاية تشغل أذهان العباد سبحان الله صحي قالوا في المثل دوام الحال من المحال"
فإلتفتت سهى لصديقتها الأخرى مريم وقالت:" يا أختي اللي بتباري ناس مريم ديل تنسى أي حاجة البت دي يومي على الله شابكاني عليكي الله والرسول ووب علي وبري يا يما وسجم خشمي لغاية ما نستني الكلام الخليجي تب يا الله سوداني خليك سوداني ذي ما في الدعاية"
فأعقبت نشوي وهي تهم بالجلوس فوق المقعد في وسط الصالون:
" والله أنا فرحانة ليك شديد وإن شاء الله تكوني إتعلمتي العواسة والطبيخ والله لسع بيطبخوا ليكي البرياني المخصوص؟
فقالت سهي وهي تلم خصلات الشعر التي تتطايرت على جبينها:
" يا زولة أسكتي خليها على الله ساكت!!! العجيبة كمان بقيت ما أحب إلا الكسرة المرة إشي بالويكة وإيشي بالملوخية وكانت بقت بي ملاح الرجلة تكون الناقصة وتمت ونلت مرادي وقلت يا دنيا ما فيكي إلا أنا" ثم جلست فوق السرير إلى جانب مريم وقالت:" غايتو عواسة الكسرة دي لسع بدري علي لكين القراصة إتعلمتها تب والبركة في مريم هي اللي علمتني عواسة القراصة ولو إنو شايفة إنها ما راضية بي قراريصي بتقول سميكة شديد ذي قراصة أهلنا الشوايقة" فقالت مريم وهي تكتم الضحكة:
" يا أختي العافية درجات خليكي في قراصة المناصير دي وبعدين لي قدام حأعلمك عواسة الكسرة والأبري في رمضان الجايي ده إن شاء الله رأيك شنو يا سهى هانم؟ فقالت سهى:" والله كدة تكوني جيهتيني تب كتر خيرك يا بت أمي إن شاء الله نخدمك في السعادة قولي آمين"
ونواصل لاحقاً فأبقوا معي
ٍStay tuned
الأخ : حسن سادة
حمداً لله على السلامة
وكل عام وأنت بألف خير بمناسبة كل الأعياد الما طليت علينا فيها
ومالك يا أخوي سودنة لينا الشخصية ما كنا ماشين معاك كويس
يلا أكيد حتتحفنا بقصص ومواقف كتيرة عن سهى السودانية
وسوداني وخليك سوداني
وفي إنتظار المزيد منكم
الأستاذ / حسن سادة ...
قرأت كل ما خطه بنانك بكل دقة وعناية .. فأنا من ارتويت من هجير البعد عن وطني (ثلاثين) عاماً .. ونشأت أسرتي معي في ديار الغربة وارتحل الكبار منهم للجامعات بالسودان .. وأكمل من أكمل وعاد .. ومستمر من هو مستمر ..
فأقولها لك بكل صدق .. لقد لمست فينا جرح دفين .. ولكن والحقيقة تقال ان من يريد أن ينشيء أبناؤه وبناته على سودانيتهم ووطنيتهم فلن يكون ذلك بغريب عليه .. وحتى نحن الذين اختلطنا باخوانا الخليجين عشرات السنين لم يستطيعوا أن يمسخوا هويتنا السودانية التي نعتز بها دوماً (( فهي الأصل التي لا مثيل له )) هوية سودانية لا عربية ولا أفريقية هوية متفردة .. من هنا فإن كل من يتعمق في قلبه حب السودان الوطن الواحد البلد الشاسع يستطيع أن ينشيء جيلاً عاشقا (( لفاطمة السمحة )) .. ولو بعدت المسافات وقسمت الأيام .. نعم أوافقك الرأي أن هنالك قلة تمسكت باللهجة التي سمعتها في المدارس أو في مواقع العمل .. ولكن ساعة الجد وعند الارتحال إلي ربوع فاطمة السمحة .. فإن الحال سيتغير واللكنة ستتبدل .. لأن الأصل سيطغى على البديل .. والوطن الأم .. المغرد المفرهد المغروس في الدواخل سيغلب طالت أم قصرت الأيام ..
الأستاذ حسن سادة،
حكي في غاية الروعة وسلاسة في السرد.. يوحي بأننا موعودون بمقدم كاتب
متمكن في مجال القصص القصيرة التي تعالج واحدة من أكبر المشاكل التي أصبحت
الشغل الشاغل لمعظم المغتربين الذين لديهم أبناء ويعانون من مسألة تأقلمهم
مع طبيعة بلدهم السودان.. لقد تطرقت للمشكلة وتناولتها بأسلوب ذكي وبطريقة
لا تخلو عن الطرافة لإنسان متعايش مع الوضع.
لقد تابعت القصة من أولها وأعجبت بها وما زلت في إنتظار المزيد كبقية المنتدين..
في البداية حزنت لوضع سهى ومعاناتها بأيجاد صعوبة في مخاطبة المواطنين..
ولكن سرعان ما تبدل هذا الحزن الى فرحة حينما بدأت تتأقلم مع الجو المحيط بها
متخطية كل الحواجز لتتحدث في النهاية باللهجة السودانية وهذا دليل واضح
على أن كل مشكلة إغتراب لابد وأن يكون لها حل خاصة مع الأبناء الذين ولدوا ونشأؤا
وتعلموا في تلك البلاد الخليجية وحكمت عليهم الظروف بالعيش في بلاد المهجر.
أحييك على هذا الأبداع المميز.. وأرجو أن تواصل إبداعاتك وتتحفنا بالمزيد..
إعجابي وتقديري.
واضح إن سهى إتعودت على الكلام الخليجي ودخلت من هي صغيرة المدرسة في الخليج ودا شي طبيعي إنها تتكلم خليجي لانها إتعودت على كلامهم .. طيب أديكم مثال أنا من صغيرة في المدرسة القطرية من صف أول... وصحباتي من زمان أغلبيتهم قطريات ومازلت إلى الان فلما اكون في البيت ولا لما نسافر السودان بتطلع كلمات مني باللهجة الخليجية وانا ما بكون منتبهة ودايما بتحصل معاي ...
واضح إن سهى إتعودت على الكلام الخليجي ودخلت من هي صغيرة المدرسة في الخليج, وطبعا دا شي طبيعي غنها تتكلم خليجي لإنها إتعودت على كلامهم حالها حلانا كلنا إللي عايشين في دولة خليجية طيب أديكم مثال أنا عايشة في طر من زمان ودرست في المدرسة , وصحباتي هسي اغلبيتهم قطريات وإتعودت على كلامهم القطري ولما اكون في البيت ولا لما نسافر السودان تطلع مني كلمات باللهجة القطرية بدون ما انتبه والحكاية دي تحصل معاي دايما... ولكم شكري...
كلام جميل جدا سهى إتعلمت سوداني وكمان تطبخ !!!!!:confused::eek: