لك التحية ياسادة ولأمونة ولكل بنات حواء ، فهن مستودع درامى غنى بالتفاصيل ، بخيالك الرائع وتهاويمك أمتعتنا بهذه الشمارات فزدنا.
عرض للطباعة
لك التحية ياسادة ولأمونة ولكل بنات حواء ، فهن مستودع درامى غنى بالتفاصيل ، بخيالك الرائع وتهاويمك أمتعتنا بهذه الشمارات فزدنا.
حسن دائما تأخذنا في موضوعاتك التراثية فندخل في صميم سيناريوهاتك ونندمج مع شخوصك وها انا كلي اذان صاغية لهم .... تابع
حسن سادة يا سكر زيادة
مررت من هنا
فما بين الأحياء الراقية و الكلاكلات تُدهشنا بحكاويك الجميلة
حليفي الإستراتيجي بالمنامة
سعادة المستشار أبو بكر حامد
لطلتك الزاهية جمال الفال
جمال الفال
وراحة البال
وهجعة زول بعد ترحال
وتنّية حلوة للشبال
ودنيتنا ومشاويرنا
وغنواتنا الى ما بتِنقال
العزيزة بنت مارنجان
أسأل الله أن يغير ما بالنفوس
لكي ننطلق إلى مصاف الدول المتقمة
وشكراً لغيرتك لرفعة الوطن الغالي
يا بنت الأصول وصاحبة الصون والعفاف
سيد الناس وبدر التمام
أستاذنا الفنان بدر الدين محمد
عندما حلقت من فوق البوست هنا كالفراش
نجوم ركّت على الياسمين
فرح فى عين جمالها حزين
أساور فى إيدين طفلة
بتحفظ فى كتاب الدين
زَفَافَ عاشقين بعد فرقه
وسط باقات دُعَا الطيبين
أما أنت أيها الشفيف الوريف
صديقي وصديق بوستاتي المتواضعة
الأستاذ الجليل محمد النور
يقيني أن إشراقتك هنا
عقد منضوم بخيط النور
وطلة وردة من السور
ونغمة تنادى من طمبور
وشُعلة فرحة فى الوادى
تَشِع جَذلانه ليها شهور
إستلقت أمونة فوق الأريكة التي وضعت بمنتصف الصالون وهي تقلب في مجلة أزياء وفجأة رن هاتفها النقال الموضوع بعيداً فوق الطاولة الصغيرة فأخذت تنادي ولدها ميسرة بصوت مرتفع:
" ميسرة يا ميسوري حبيبي،، عليك ناولني الموبايل ده قوام
فتناولتها وكانت المتصلة سميرة كبوشية التي نجح إبنها هيثم في الشهادة السودانية فأقامت مأدبة ووليمة فاخرة إبتهاجاً بهذه المناسبة السارة
فقالت أمونة وهي تخاطب صاحبة الدعوة سميرة:
" مبروك يا سميرة أختي إن شاء الله كدة تعرسي ليه كمان
وتتهني بيه يا ربي وبركة الله والرسول"
فقالت ليها سميرة:
" آمين يا رب العالمين
وإن شاء الله إنتي كمان تسعدي بي وليداتك يا رب
عليكي الله يا أمونة عشان أنا ما عندي رصيد كفاية في الموبايل
كلمي لي جيرانك كلهم ناس التومة وست النساء وبتول وفهيمة
غايتو ما تخلي زولة واحدة
ما تنسي أها
أنا حأعتمد عليكي بعد ربنا
عشان ما دايرة ملامة وعتاب
من نساوين حلتكم ديل
ذهبت أمونة إلى بيت سميرة حيث نحرت الخرفان وأقيمت مأدبة كبيرة
وقد إجتمعت النسوة من كل حدب وصوب في صالون الحريم
بينما أخذت سميرة تمر على ضيوفها وتوزع عليهن الحلوى والعصاير
وهي تتلقى التهاني والتبريكات ولكن أمونة دفعتها الفضول أكثر
فقالت لسميرة وهي تتذوق حلوي الشوكولاتة:
" إنتي يا سميرة أنا ما شايفة المحتفين بيه الله يحرس ويصون
ناديه عليكي الله عشان نبارك ليه:
فأخذت سميرة تنادي في ولدها قائلة:
" يا باشمهندس
تعال يا هندسة سلم على خالاتك ديل"
فقاطعتها أمونة قبل أن يحضر هيثم متسائلة:
" معلش في السؤال يا سميرة
شايفك بتناديه باشمهندس وهندسة
الولد بالصلاة على النبي مش يا دوب حيخش الجامعة"
فقالت سميرة: " أصلو أبوه مشى قبل يومين
سجلوا في جامعة التقانة تخصص كمبيوتر هاردوير"
فقالت أمونة وهي تعوج شفتها العليا في تهكم وسخرية:
" لا ما شاء الله وتبارك الخلاق
إن شاء الله يتعلى ويتولى"
وقد شعرت النسوة الحاضرات بمشاعر الحرج والإرتباك
فإنتظرن حتى تغادر سميرة إلى مكان آخر في البيت
فهاجمنها بصوت واحد وعلى رأسهن صاحبتها نوال
التي إغتاظت من فضول أمونة فقالت لها:
" إنتي يا المهجومة يا المرجومة
إنتي قارية شنو عشان تتريقي على خلق الله
ما خريجة ثانوي وبي نسبة ما مالية مركزها تب
أها يا دوب"
فقالت لها أمونة:
أنا تناديني المرجومة إن شاء الله يرجمك الشيطان
وبعدين تعالي هنا أنا لو ما حبوبتي الله يرحمها
ماتت أيام الإمتحانات كنت الليلة خريجة أكسفورد
بس الناس حاكماها ظروف"
فقالت نوال متهمكة: خلاص يا بت المدن يا الواعية
يا الدارسة الكتاب
فردت أمونة بنفس نبرة التهكم:
" لا والله إنتي الراقية ست الجيل"
فصاحت إحداهن:
" خلاص أسكتن يا حريم
حسى الرجال البي برة ديل يسمعونا
إنتو مالكن جنكن شكل وشمطة"
فقالت أمونة: إنتي ما سامعاها بتقول لي ما قارية
أنا الحمد والشكر لي الله
بتي إيناس في ثالثة طب في أم درمان الإسلامية
يعني كمان شوية الناس حتناديني في الجية والروحة
أم الدكتورة جات وأم الدكتورة مشت
تطلع شنو نوال دي البتتعالى علينا عشان قرت في الفرع
الفرع ناس الاتحاد الاشتراكي كانوا بيدخلو فوقو أي واحد "
فصاحت أخرى قائلة:
كفاية يا أمونة صلي على النبي
وألعني شيطانك"
فقالت نوال في مكر بالغ:
" أمونة حبيبتي إنتي زعلتي والله شنو
قراية شنو يا أختي
أنحن مملكتنا وجامعتنا البيت وشئون البيت
معلش يا أمونة أنا نسيت الحقة في البيت
عليكي الله أديني سفة
فقالت أمونة مغتاظة:
أكون عبيطة وعيطة لو أديتك السفة اللي تسمك
وأخرجت حقتها قائلة:
وأها دي حقتي مليانة لي الفل عايني ليها كويس
أريتها صعوط الهناء والسرور
الصعوط الما خمج
صعوط درجة أولى جابتها لي هانم أختي
من الوطنية لكين ما بديكي (أبيييت)
إن شاء كان موتي عديل كدة
سامعاني!!
أها رأيك شنو؟؟؟
فقالت إحداهن :
أسكتن يا حريم سميرة جاية"
فأقبلت نوال وأخذت الحقة من أمونة بالقوة والعافية
وسط ضحك الحريم فقالت وهي تأخذ من الحقة
وأمونة مستغرقة في الضحك:
" بري منك ومن بخلك يا أمونة السجم
أعذريني السفة دية
حتبقى آخر سفة ليا
تاني لو قربت منك
يبقى ليكي الحق علي"
فقالت أحداهن وقد جلست بعيدة من مكان أمونة
وهي تسأل صحبتها:
" إنتو يا جماعة أمونة دي ما كانت كدة زمان
كانت زولة رقيقة ومسكينة وفي حالها
أنا ما عارفة مالها حسع
" مرةً متين بقت للنكد والإغتتاب والشمشرة؟
من قمت تبيت ومشيت قهرتني سيرة الشمشرة"
مع الإعتذار للفنان فرفور وفرقة عقد الجلاد
الاخ حسن سادة يسلم ايدك والله ,, اتحفتنا كتير ,, وربنا يزيدك ,, ومتابعين باقي السف
قصدي باقي العيزومة ,, باقي قعدة التمباك دي وراها قصص ,,,
زكرتني زمان قبل مانحن نتولد اخوي الكبير كان في الروضة ,, ومديرة الروضة بشرب سجائر ,, قام جاء لوالدتي ربنا يديها الصحة والعافية ,, قال ليها ياامي الليلة والليلة
" ماما نوال " عايزة تتقلب راجل ,, قالت ليهو امي اجي ياولدي كيف يعني ,, قال ليها ياامي " ماما نوال " تشرب في السجائر ولابسة بنطلون "
يديك العافية يااستاذي ومتنين منك المزيد ,,,,
غاليتي صاحبة الصون والعفاف بنت مارنجان
شكراً لحضورك المشرق يا صديقة البوست الدائمة
والله ضحمتيني شديد بي حكاية أخوك الله يحفظه ويصونه
وذي ما قلت موضوع التمباك ليها حكاية
في خالتي ربنا يعطيها الصحة والعافية
كانت ما تتكيف إلا بي سفة الشحتة
وتكون معاي تمباك بالكوم
لكين مزاجها تأخذ من التانيين
والناس فيما يعشقون مذاهب
شمراً أيتها الغالية لمرورك البهي كالنسيم العليل
يديك العافية أخوى حسن ...
أسعدت لحظاتنا بلكلام الجميل ده ...
ونطمع فى المزيد والمزيد المبتكر .... يعنى يكون متعولم وكده ...
ودمت بالف خير
اخي
امونة دي مش - كانت مغتربة - ماله شمشارة كدي بقت -
;):)
عزيزتي الغالية مايسة
أسعد الله يومك الزاهي البهيج
وشكراً لبزوغ نجمك فوق سماء البوست
كنجمة سهيل فأحالت الأرجاء ضياءاً باهراً
لا أمونة ما شاقت الغربة دي كانت صحبتها سلوى في الحلقة الفاتت
لكين الشمشرة دي لا خلت مغتربات ولا القاعدات قبلن في السودان
حاجة عامة مش في السودان بس
في كل الدنيا
كوني بخير أيتها المصونة
المشهد الأول (في البيت)
قالت أمونة لزوجها الذي كان يهم بالخروج إلى العمل
وقد وقف قبالة المرآة وهو يعدل في ربطة العنق
ويتعطر من عطره المفضل آراميس 900 :
أسمع يا هيي،،،
فقاطعها الزوج وهو يتناول الجاكيت:
" يا ولية كام مرة بقول ليكي ما تناديني هيي
ما عندي إسم والله شنو؟
فقالت أمونة معتذرة:
سوررري يا إنت
يا أبو ميسرة يا حبيب قساي
طبعاً وقطع شك عندك خبر عرس سوسن بنت مريم صاحبتي
في المايقومة عقبال بنتك كمان إن شاء الله.
فقال الزوج: آمين يا رب
أنا ذاتي بعدما أخلص أشغال كدة في المغرب
حأجي بيت العرس طوالي
لكين حأكلم علي أخوي عشان يجي يأخدكم بي عربيته
فقالت أمونة وهي تعيد العطر إلى مكانه في الدولاب:
" ما مشكلة المواصلات بنتصرف غايتو
فقال الزوج: طيب المشكلة شنو يا ستي؟
فقالت أمونة بصوت خفيض:
المشكلة،،، ريدتك بقت هي المشكلة
فقال الزوج:
قلتي شنو ما سمعتك كويس
فقالت أمونة: أبداً ،،، سلامتك
بس كنت دايرة أشتري لي توب جديد
حسع طالع،لكين ما تقول لي يا أبو ميسرة
حاجة مبالغة وآخر ستايل
يعني الناس تشوفني في العرس وتشاور علي
وتقول: ووواووو عاينو مراة أبو ميسرة
فقال الزوج وقد بدا عليه الإستعجال:
هاكي المية ألف دي وتاني ما تطلبي مني قروش
فاهمة يا الله مع السلامة
وما تنسي تقولي لي ميسرة يأخد دواء النزلة بعد الفطور
فقالت أمونة وهي تتناول القروش:
سمح يا أخوي ودعتك الله والرسول
المشهد الثاني (في صيوان العرس)
دخلت أمونة قاعة الإحتفال وسط الزغاريد والتبريكات
وأخذت تسلم علي هذه وتلك من النسوة اللائي إجتمعن في الحفل
وأخيراً إلتقت بصديقتها رقية التي كانت تحمل معها رضيعها
فقالت لها: رقية إنتي جنيتي والله شنو؟
في زولة تمشي ليها حفلة عرس ومعاها جناها؟
فقالت رقية : أعمل شنو أمي سافرت أمبارح للبلد
وجيراني كلهم جايين الحفلة
وإستهل الحفل وأخذ أحد فناني مركز شباب الحلة الجديدة
يطرب الحضور بوصلة من أغنيات كبار الفنانين
وعندما بدأ في أداء الأغنية الثانية
ناولت رقية رضيعها إلى أمونة وقالت:
وووب علي الأغنية دي إيقاعها تم تم
دي من الإيقاعات البحبها
أمسكي الولد ده عشان أمشي أرقص ,
وأجامل أصحاب العرس"
ثم عادت وأخذت الولد من أمونة وسرعان ما بدأ الفنان
في أغنية ثالثة ناولت الرضيع مجدداً لأمونة وهي تقول:
عاد إيقاع الريقي ده بيبهرني عديل كدة
أمسكي الولد شوية لامن أجيكي راجعة هواء
ثم عادت وأخذت الولد وما أن إستهل الفنان في الأغنية الرابعة
قالت أمونة بلهجة ماكرة:
سجمي إيقاع السيرة دي حقتي أنا
أمسكي إنت ولدك لغاية ما اجاملهم وأجيكي راجعة
ثم رجعت وهي طربانة بتلك الأغنية التراثية
وقالت لرقية: غايتو ناس مراكز الشباب ديل غنايين لامن غلط
صدقي إنهم أحسن كتير من الفنانين السيوبر اللي عدادتهم بقت في السماء ديل،
أدي الحفلة الكاربة والربة الما خمج!
الأسبوع الفات مشيت لي حفلة في حي القادسية
جايبين واحد بيعزف فلوت واللا بيكلوا ما عارفاه شنو
بس العازف ده يعزف والناس ساكتة تستمتع بس
وتصفق في نهاية كل مقطوعة موسيقية
لا رقيص لا بشير ولا يحزنون
فقالت رقية ساخرة: عليكم الله عاينو المرة المتخلفة دي!!
ده الموسيقار العالمي حافظ عبد الرحمن معقولة ما بتعرفيه
ده بيحيي حفلات موسيقية في كل مدن العالم
وعنده جمهور من الصفوة والنخبة
وما أن بدأ الفنان في ترديد أغنية أخرى حتى صاحت رقية
وهي تناول الرضيع لأمونة: عاد إيقاع عشرة بلدي ده خطير
خليني أمشي أحيي الفنان والعروسين وأجيكي راجعة"
ولكنها لم تعد مسرعة وإندمجت مع الأنغام الشجية
فما كان من أمونة إلا أن تترك الرضيع مع إمراة مسنة
ودخلت هي الأخرى في حلبة الرقص وعندما دنت
من رقية أخذت تزغرد بأعلى صوتها وتقول لها:
" أبشري بالخير يا ست رقية"
فذهلت رقية وقالت: سجمي يا أمونة ووب ووبين علي
الولد وديتيهو وين؟
خطفوه منك والله شنو؟
فقالت أمونة متهكمة:
يا ولية إنتي يخفطوه مني ليه؟
كدي وريني عليكي الله؟
ولد بيل جتس يا يابا والله وليد بن طلال؟
ولدك يا هو داك خليتو مع المرة الكبيرة ديك
وشايفاه نايم نوم العوافي إن شاء الله"
فقالت رقية وهي تهم بالذهاب إلى مكان الولد:
" بري منك يا أمونة عملتي للولد شنو عشان ينوم كده؟
فقالت أمونة:
" يعني حأكون أديتو حبوب منومة، الولد يا كاف البلاء
من كترة ما بكى فتر لامن نام"
المشهد الثالث (في مكان قصي من فعاليات الحفل)
يأتيكم غداً بمشيئة الله
وإن غداً لناظره قريب
المشهد الثالث (في مكان قصي من فعاليات الحفل)
بينما كان مولود رقية الرضيع يغط في سبات عميق في حضن أمه
سحبت أمونة كرسيها قريباً من مكان رقية وأخذت تهمس لها قائلة:
رقية عايني هناك،،، البت اللابسة بمبي الواقفة جنب المرة الماكنة ديك
فقالت رقية وهي تلتفت يمنة ويسرى تبحث عن البنت المعنية فقالت:
" أيوة أيوة شفتها!!
مالها !! بتعرفيها؟
فقالت أمونة وهي لا تزال تشير بأصبعها:
" بالله ما شبه البنت اللي بتغني في هارموني
اللي بتقول الزول البندورها
الليمونة وين،، مانعني ما نزورها"
فقالت رقية وهي مستغرقة في الضحك:
" قصدك الفنانة حرم النور
يا شيخة حرام عليكي ما في أي شبه بيناتهن"
فلم تأبه أمونة بردها وأخذت تحدق في الحضور
بعين فاحصة وفجأة قالت:
رقية رقية هيي شوفي هناك
المرة السمحة اللافة توب الهجين ديك
عليها سماحة وأناقة ما حصلت
عيني باردة عليها
فقال رقية :
دي بعرفها أنا، صاحبة سمية قريبتي الساكنة في المعمورة
دي مهاجرة في أمريكيا وجاي إجازة
ساكنة في نيويورك
فقاطعتها أمونة مستفسرة:
بالله !! عليكي الله
ياتو نيويورك لكين!
نيويورك بالزلط؟
ولا نيويورك باللفة
فقالت رقية مازحة:
لا وإنتي الصادقة نيويورك بالردمية
شايفك قاعدة تنكتي وتخففي لينا دمك ده بالليل
مالك ومال نيويورك خليكي في الكلاكلات وضواحيها
فقالت أمونة:
يا سلام عليكي بديت في التريقة تاني
إنتي قايلاني ما عارفة نيويورك؟
هاكي نيويورك ستيت
ونيويورك سيتي
وبفللو كمان
أها رأيك شنو؟
فضحكت رقية وقالت لها:
لا بالله
أتاريكي طلعتي خطيرة وفقرية
لكين بفللو دي أنا ما ناقشاها
نوريني عليكي الله
فقالت أمونة:
بفللو ده إسم من أسماء نيويورك
إنتي ما سمعت بوب مارلي
لما يغني ويقول بفللو سولجارز
إن ذا هارت أوف أمريكا؟
فقالت رقية مستغربة:
وووب علي شوفوا جنس المرة دي
ووين قاعدة تسمعي بوب مارلي
ما كنت معجبة بي ناس خلف الله حمد
وخضر بشير
فقالت أمونة:
والله ديل أحسن مطربين في الدنيا كلها
لكين بوب هناااي ده قاعدة تسمعها نادية بتي
كل يوم لمان أبوهم يطلع من البيت
يشغلوا ليك السي دي وعملوا لي صداع في رأسي عديل
لامن قربت أحفظ أغاني زولهم ده"
فقالت رقية وهي تغير في الموضوع:
" أمونة سجمك عايني هناك"
فقالت أمونة: هناك وين يا إنتي
فقالت رقية: يا ولية إنتي عميانة والله شنو؟
عايني للراجل الواقف جنب المسرح
فقالت أمونة: وووب علي ده أبو ميسرة
عليكم الله شوفو جنس المكر واللؤم ده
الراجل في الصباح قال لي حامشي من الشغل
لي بيت العرس طوالي دايريكت
لكين شايفو مشى البيت وغير البدلة وجاء
حسع حيجي ناطي لينا ويقول لي كفاكي
وأرح نمشي البيت وأنا لسع ما شبعت شمارات
عليكي الله يا رقية دسيني منو
فقالت رقية: يا زولة هيي
تلقيه هو ذاتو مستأنس في الحفلة
وعامل ليه دريبات
فقالت أمونة: أبوك يا ميسرة
أبو ميسرة يا ولية يا مجنونة ذي الجنيه الدهب
أقوليكي حاجة خلينا نمشي ليه ونفضها سيرة
أنا بكرة عندي مشاوير متلتلة
وإنتي ذاتك أرحكي معانا عشان الولد المسكين
ما يقوم يأخذ نزلة ولا حاجة
فإنصرفن من بيت الحفل برفقة أبو ميسرة
ترقبوا قريباً
شمارات رجالية كاملة الدسم
المشهد الأول في البيت
إنهمكت أمونة في تقطيع نبات الرجلة في المطبخ لإعداد وجبة الغداء وهي تخاطب نفسها:
" أنا الرجلة دي بحبها موت،،،
بس لو ما شغلها الكتير والمقرف ده،
أحي أنا،،، ووب علي
ضهري قرب يتقطع حتة حتة وأنا شغالة في التقطيع من صباح الرحمن ولسع قدامي عواسة الكسرة"
وفجأة رن موبايلها الموضوع فوق الطاولة في الصالة
فأخذت تنادي ميسرة بصوت عال:
" ميسرة حبيب قساي ،،
عليك الله أجري جيب لي الموبايل الما داير يسكت ده قوام،،،
دي أكيد رقية صحبتي عارفها جنها نضم في التلفون"
ولكن المتصلة لم تكن صديقتها رقية كما توقعت
وكانت المتصلة جارتها نفيسة بت الحاج التي قالت لها:
" بختك يا إنتي عارفاك كنتي في سابع نوم،،
أريتو كان حالي"
فقالت أمونة وهي تلم الرجلة في صحن كبير:
" نوم شنو يا مجنونة إنتي عاد النوم ما عندكم،،
وأعقبت تقول:
" نوم عيني البقى لي سهر،،،
يا أختي النوم جافاني وقسمتو لي جارني،،،
أنا شقية الحال،،، شغالة قطيع في الرجلة لامن إيديني ورمن ورم"
ثم أردفت تقول:
" يا ولية يا فاضية إنتي متصلة بي مالك؟
الشوق شاقاكي ولا شنو،،،
ما شايفاكي أمبارح بالليل،،
فقالت نفيسة وهي ميتة من الضحك:
المفروض تحمدي ربك لمان يشتاقوا ليكي
يا مرة يا سليطة اللسان،،،،
أنا بس كنت عايزة أسوقك الليلة في المغربية
عشان نمشي نزور ست النساء في المستشفى
قالوا بعيد عنك وعن السامعين
عملت عملية مرارة ربنا يشفيها المسكينة الغلبانة دي"
فقالت أمونة:
الزولة دي يا كاف البلاء أتقول من آكلة اللحوم
يومي على الله تقعد تسفسف في اللحوم ذي الوحوش البرية،،،
آخر مرة أنا حذرتها عشان تخفف من الدهون واللحوم
وقلت ليها أنا خايفة يجيكي مرض الملوك"
فقالت نفيسة وهي مستغرقة في الضحك:
" إنتي يا أختي الملوك ديل كمان عندهم مرض براهم؟
حتى المرض بقى فوقه خيار وفقوس"
فقالت أمونة:
" يا مرة يا جاهلة خيار شنو وبطيخ شنو؟
ده مرض النقرس سموه كدة عشان الملوك
زمان ما كانوا يأكلوا إلا الزفر"
ثم واصلت في الحديث:
" إنتي ما شفتيها عملت ليها كريشة
أنا قلت ليها مرة يا ست النساء
إنتي ما قاعدة تمشي الجم عشان تخففي ووزنك ؟
قامت خففت دمها بدل ما تخفف وزنها وقالت لي:
" بري ،،، جم منو يا إنتي؟
جم كارتر؟
قمت قلت ليها:
جم كارتر اللي يكسر رأسك إن شاء الله"
فقاطعتها نفيسة بقولها:
" أجي"
فقالت أمونة:
" لا ما تجي إنتي بجي أنا المصاحبة جنس الحريم ديل"
ثم أعقبت قائلة:
غايتو الله يكون في عونها ويشفيها يا رب
إنتي يا نفيسة دي يودوا ليها شنو كمان
أنا بستلتي لسع عند بخيتة جارتي
شالتها وما رجعتها"
فقالت نفيسة:
" شفتي الرجلة اللي شاغلك دي
من صباح الرحمن؟ بس أغرف ليها حتة،،
حتجيها جيهة وهي ذاتها بتحب الرجلة"
ثم أنهت أمونة المكالمة قائلة:
" يا الله ودعتك الله نتلاقى في المستشفى في المغرب
عشان الرجلة دي قربت تنشف
مع السلامة"
المشهد الثاني في عنبر المستشفى
دخلت أمونة المستشفى وأخذت تصافح ست النساء قائلة:
" سلامتك يا بت أمي وكلنا كرامتك
ألف ألف لا بأس
عاملة كيف بقيتي كويسة إنشاء الله"
فقالت ست النساء وهي تحاول الإستعدال في جلستها بصعوبة بالغة:
" إن شاء الله يسلمك يا أمونة حبيبتي
يا أختى المؤمن مصاب
حسع قبل شوية الدكتورة جات شالت السلك"
فقالت أمونة مخاطبة نفيسة:
" ووب علي يا نفيسة سلك شنو؟
يعني العملية دي ليها يومين تلاتة
مالك ما كلمتيني من أول يوم"
فقالت نفيسة:
يعني حيكون سلك شنو؟
السلك الدبلوماسي؟
أنا ذاتي كلمتني حياة أمبارح بالليل"
ثم أخذت أمونة تتفحص السرير في العنبر
وما حول السرير ثم قالت:
" إنتو يا جماعة الخير
المستشفى ده ما فوقه فراشات
العنبر مالو ************ كدة؟
ثم أقبلت إحدى الفراشات
فنادتها أمونة وقالت لها زاجرة:
إنتي يا فراشة هييي،،،
تعالي هنا ،،،
مالك ما شايفة شغلك؟
فقالت لها الفراشة:
" أول حاجة كلميني ذي الناس
أنا ما شغالة عندك،،
تاني حاجة منو القالت ليكي أنا إسمي فراشة؟
وقبل أن ترد أمونة قالت لها نفيسة:
" أجي يا أخواتي،،،
طيب ينادوكي شنو يا إنتي؟
أخصائية؟
ثم قالت أمونة وهي تخاطب الفراشة:
لا صحي ينادوكي شنو يا متفلهمة إنتي؟
وزيرة الصحة؟
فقالت الفراشة:
أنا هنا موظفة تنظيف وترتيب الغرف
يعني هاوس كييبر
فهمتن يا هوانم؟
فقالت أمونة متهكمة:
" لا بالله والله عجبتيني يا إنتي"
ثم أخذت نفيسة تردد:
" البنسلين يا تمرجي
نادوا الحكيم يا تمرجي
سيب الهظار يا تمرجي البنج حار يا تمرجي
دكتور لؤي يا تمرجي ما حاسي بي يا تمرجي
دكتور صلاح يا تمرجي ضرب السلاح يا تمرجي
تاح تاح ترح يا تمرجي
نواصل في حلقة جديدة قادمة
المشهد الأول
حوار بين أمونة وزوجها
إستلقى أبو ميسرة زوج أمونة في الأريكة وهو يقلب في مجلة بالية
بعد أن تناول وجبة الغداء فيما أمسكت أمونة بالريموت وأخذت تتجول في القنوات الفضائية وفجأة ألقى أبو ميسرة بالمجلة جانباً فوق المنضدة
وقال لها:
" أمونة أنا نسيت أكلمك الليلة حأسوقك معاي للصافية
لي بيت مدير الشركة عشان تعزي مراته في أبوها "
فقالت أمونة منفعلة وقد أقفلت التلفاز:
" تاني يا أبو ميسرة!!!
أنا ما قلت ليك مليون مرة
أنا إيناس مراة مديركم دي بكرهها العمى
لله في لله كدة
سبحان الله الزولة دي ما نازلة لي من زور
وعندي حساسية مفرطة ضدها
يييي أعوذ بالله
فقال لها أبو ميسرة وهو يزجرها:
" إنتي ما قلتي لي بتكريهها ليه؟
عملت ليك شنو الولية الغلبانة دي
كلما أجيب ليكي سيرتها تقومي تهيجي فيني
وبعدين على فكرة
الإجتماعيات عندنا في الشركة مكملة للشغل
يعني البرتوكولات الرسمية دي جزء من شغلي فهمتي
فقالت أمونة:
والشغل مالو ومال البكيات؟
وبعدين جدي الله يرحمه لمان مات قبل شهرين
ما جات شالت الفاتحة معاي!!
يعني هي أحسن مني؟
والله الحكاية مقامات وبرستيج
فقال أبو ميسرة: جدك الله يرحمه لمان مات
هي كانت في جنيف في مؤتمر
وبعد أسبوع لمان رجعت عزتك بالتلفون
وبعدين تعالي هنا
أمشي عشان خاطري أنا وخاطر شغلي
يعني أنا ما عندي خاطر عندك؟
فقالت أمونة وهي تخفي إبتسامة ماكرة:
" والخاطر والمعزة دي كانت وين
لمان أمبارح قلت ليك أديني قروش الجمعية
وقلت لي إستني لمان آخد البونس؟
فقال أبو ميسرة وهو يتوجه إلى غرفة النوم
يا ولية بطلي النقة الكتيرة أنا ماشي آخذ لي نومة كدة تعسيلة
وقروش الجمعية حتآخديها لمان نرجع بالليل
أها قصرت معاكي؟
فقالت أمونة وهي تشغل التلفاز مجدداً:
" لا يا أخوي يقصر الملح
نوم العوافي أن شاء الله"
المشهد الثاني
حوار بين أمونة وصديقتها رقية
في صبيحة اليوم الثاني أقبلت رقية إلى بيت أمونة
وسألتها مستفسرة :
" أمونة إنتي مشيتي وين أمبارح بالليل؟
أنا قلبت عليكي الدنيا فوق تحت!!!
أول مرة تمشي ليكي فجة من غير ما تكلميني !
دي جديدة دي،،، شنو الخيانات دي
فقالت أمونة وهي تصب لها الشاي وتناولها:
يا بتي أمي مشيت لي مشوار كدة
أكان أخير عدمها!!
ساقني ليها أبو ميسرة إجباري
مشيت لي إيناس مرة مدير شركة أبو ميسرة
بتعرفيها إيناس وحصل كلمتك عنها مليون مرة
فقالت رقية وهي تستعدل في جلستها:
آآآي دي المتقندفة الشايفة نفسها دي
صدقي أنا ذاتي ما قاعدة أبلع سيرة الزولة دي
أنا جني وجن المرة المغرورة اللي تكون رافعة رأسها في السماء
يعني شنو لمان تكون مرة مديرة ما كلنا بشر وبنات تسعة
ودي مالها دي كانت عيانة ولا شنو؟
وأبو ميسرة ده ليه كل مرة يسوقك بالأوامر
لي حتات إنتي ما دايرة تخطيها
ليه الظلم ده؟
فقال أمونة مازحة:
" عدل الطبيعة جعل جور الحبيب مسموح"
ثم أعقبت:
" لا مشيت أواجبها وأعزيها في أبوها"
فقاطعتها رقية وقد فتك بها الفضول:
" أها وكيف كان البكاء والنحيب
وكانت لابسة شنو واللمة كانت كيف والأكل
أديني شمار صح صح"
فقالت أمونة :
" الشمار اللي يقتلك يا فضولية أنتي
خليني آخد نفس وأكمل الباقي"
نواصل لاحقاً في الشمار
اقتباس:
جم كارتر؟
اقتباس:
لا ما تجي إنتي بجي أنا
اقتباس:
السلك الدبلوماسي؟
شمارات مثقفة خلي العمل دا حصرياقتباس:
ياتو نيويورك لكين!
نيويورك بالزلط؟
ولا نيويورك باللفة
عشان اتبناه التلفزيون في شهر رمضان الجاي ان شاء الله - ممتع
الإشراقة والبهاء عصمت
والألق والجمال عصمت
والعطر والذى عصمت
شكراً إن منحتني كل هذه العطايا
ورمضان كريم
]
كانت رقية قد سألت أمونة في الحلقة الماضية:
" أها وكيف كان البكاء والنحيب
وكانت لابسة شنو واللمة كانت كيف والأكل
أديني شمار صح صح"
فقالت أمونة :
" الشمار اللي يقتلك يا فضولية أنتي
خليني آخد نفس وأكمل الباقي"
ثم واصلت أمونة في الحديث بعد أن تناولت كوباً
من الماء بلت به ريقها الظامئ وأسترسلت تقول:
" يا أختي لا بكاء ولا يحزنون
الناس أول ما تصل لي بيتها
كانوا بيتبادلوا عبارات العزاء ثم هاكي يا ونسة ويا ضحك وفرفشة
إشي عن السياسة وإشي عن الموضة ومقبلات
وبهارات متنوعة من هنا وهناك
والمرة دي يا كاف البلاء لا لابسة ليها أسود ولا حادة
فقاطعتها رقية قائلة:
بري يا أمي ،،
الزولة دي ما حدت أبوها
عاد الأبو ما غالي وعزيز
يخسي عليها
صحي الإستحوا ماتوا
كيفن يا بنت أختى
فقالت أمونة:
يا أختي خلي البكاء أمره هين ومبلوع
وحتى بيقولوا البكاء والثكلي حرام
والحزن ده في القلب بس ،،،
أكان شفتي بس نقشة الحنة كيفنها
وكلو شوية والتاني تجينا الخدامات الأجنبيات
ويقدموا لينا أشكال وألوان من العصيرات الإستوائية والمدارية
فقالت رقية: ووب علي ووبين
الحكاية بكاء ولا عرس
فواصلت أمونة:
والغريبة واحدة منهن جابت لي عصير شربتو
طعمو كان ذي البرسيم وما عرفته شنو قمت سألت
الخدامة بالإنجليزي بتاعتي المكسرة دي
قامت قالت لي: كيوي جوووس مدام
فقالت رقية مازحة:
"كوي ولا غسيل؟؟؟"
فقالت أمونة بصوت خفيض:
" أها رجعنا لي خفة الدم تاني
ما تسمعيني وإنتي ساكتة
ثم واصلت:
" غايتو أنا ما غاظتني
إلا واحدة شايفة نفسها شديد
وكلامها كلو في السياسة العالمية
شوية تقول ليكي حلف الناتو ده ما عارفة مالو
والتدهور الاقتصادي العالمي
وآخر حاجة قالت ما عارفة قالت
مجلس الدوما قررت حاجة كدة ضد جورجيا"
فضحكت رقية وقالت :
دومة شنو يا بت أمي؟؟؟
دومة ولا سجانة
فقالت أمونة: لا يا خفيفة الظل ،،، المايقوما
دوما ده اسم مجلس روسي يا متخلفة
فقالت رقية:
متخلفة ليه إن شاء عدويني إن شاء الله
أنا حتى الكرملين عارفاه
وهي كلمة روسية معناها الحصن أو القلعة
أها رأيك شنو يا المجضمة كلو حاجة
فقالت أمونة:
قطع شك الكرملين ده عرفتيها
لأنها عاملة ذي إسم الحلويات
أصلو جنك حلويات وسكاكر
ثم استطردت قائلة:
غايتو جنس زهج
الزولة إيناس دي حتى صاحباتها مملات
قمت أنا بقيت أعمل مس كوولات
لي أبو ميسرة عشان يجي يسوقني من الجو الكئيب ده
لامن جاني في أنصاص الليل وجينا البيت
نلتقي في حلقة أخرى
في ليلة من الليالي الرمضانية التي تضمخت بأريج الخير والبركات
إستلقت أمونة فوق السرير قبالة التلفاز وتناولت الريموت كنترول لتقضي
وقتاً ممتعاُ مع برامج التلفزيون في الفضائيات السودانية وفجأة رن هاتفها النقال
فإستلقفته بسرعة بالغة وكانت المتصلة نفيسة الجعلية وتجاذبن أطراف الحديث:
نفيسة: أمونة إزيك إن شاء الله شديدة وبي عافية
وكيفن رمضان عامل معاكي
أمونة : الحمد والشكر لله
ربنا يتقبل صيامنا وقيامنا
نفيسة: آمين يا رب العالمين
أها وحسع قاعدة تعملي في شنو؟
أمونة: والله غسيل عدة الفطار هلكني هلاك
الليلة كنا عازمين ناس سلوى بت خالتي وراجلها
وأولادها ما قصروا والله
جو ملوا علينا البيت ونسة وضحك
ويا دوب جيت رقدت جنب التلفزيون أريح نفسي شوية
نفيسة: وشنو الجوطة العندك ده في التلفزيون
أنا سامعة واحد ذي البيقول درب
درب شنو يا بت أمي
أمونة: وهي تتمتم في سرها
" درب الريد عبرناه
نفيسة: ريد شنو يا أختي
نفيسة: لا لا ده ولد شويفع من الفنانين الطالعين جداد في التلفزيون
شابكني ليك " أنا من درب وإنت من درب"
شكلو كدة زعلان مع حبيبته"
ثم أعقبت وهي تقول لنفيسة:
إنتي السودان ده فوقه كترة فنانين وفنانات
حقو نسميه بلد المليون فنان
وأريتهم يا كاف البلاء كان بيعرفوا يغنوا
الله يرحمك ويغفر إليك يا كرومة ويا ابراهيم عوض ويا الكاشف أخوي
زمان أكان الغناء الما خمج
نفيسة: إنتي يا أمونة جنك تلفزيون
عليكي الله أقفليه وهاكي الشمار الكارب ده
أمونة: لا لا شمار شنو،،، بري يا يمة
أعفيني من الشمارات في الشهر الفضيل ده
إستغرفتك يا مالك روحي
الشمار ده ما قطيعة والله إنتي ما عارفة كدة؟
نفيسة: طيب تعالي نتكلم في السياسة
أمبارح بالليل سامعة ليكي راجلي ده
أكان شابكني ليكي نضم في السياسة مع صاحبه في التلفون ،،، قال شنو!!!
الوضع في صعدة متأزم والإصلاحيين في ايران لسع هايجين
والعجيبة كمان العراق وسوريا قالوا زعلانين من بعض والقذافي آخر هجيج في احتفالات الفاتح من سبتمبر
أمونة: أختينا عليكي الله بلا الفاتح من سبتمبر والله الفاتح حسين
والله أخير الشمار من كلامك المسيخ ده
أنا بكره ليكي السياسة كراهية العمى
يا هييي
أسمعي كلميني بعدين عليكي الله
عشان ميعاد خيمة الشروق الرمضانية جاء
وخلينا نشوف العمدة الليلة يطلع منو!!
عليكي الله أفتحي قناة الشروق وعايني التوب اللافاه سلمى
أها ودعتك الله يا بت أمي
حسن ساده ياشمار يازياده
حسن ساد بريدك وبريد كلامك
يا شمشششششششششار
أحبتي الغالين فخر الدين وميزو
رمضان كريم
وتقبل الله صيامكم وقيامكم
وكل سنة وإنتو بألف خير وعافية
شكراً لتحليقكما فوق سماء البوست
وذلك شرف يزين صدري
وما أحلى إطلالتكما البهية
كونا بعافية
أمونة منهمكة في مطالعة مجلة رثة وقد أسقمها الملل الذي أخذ يدب في أوصالها وقد خرج زوجها لزيارة بعض أصدقائه في أطراف الخرطوم بينما أنهمك ميسرة في مشاهدة التلفاز ممسكاً بالريموت كنترول وفجأة أخذ يصيح بأعلى صوته وقد كان يشاهد قناة النيل المصرية والمقابلات التي أعدها مقدم البرنامج مع بعض من يطلق عليهن جزافاً فنانات وهن يسردن المآسي التي عانينها إثر زيارتهن إلى السودان لتشجيع منتخب مصر في لقائها التاريخي والمأساوي مع المنتخب الجزائر في مباراة المصير للتأهل إلى نهائيات مونديال العالم في جنوب أفريقيا في الصيف القادم وكان منتخبهن قد تجرع مرارة الهزيمة المرة وقد نحرت أحلامهن بسيف اللاعب عنترة بن شداد فإنطوت آمال كالخيال أحلام أخذ ميسرة ينادي أمه بشدة لمشاهدة هذا المشهد الدرامي التراجيدي الحزين الذي أخذ فيه الفنانون والفنانات يكليلون التهم الجزاف الواحدة تلو الأخرى ويقذفن شقيقتهم السودان بكل ما هو مقرف ومشين يندى له الجبين
فرمت أمونة بالمجلة جانباً وإتخذت لها مقعداً في الوثيرة الجاثمة أمام التلفاز وفي غمرة إنفعالاتها المشوبة بالحنق والغيظ أمسكت بموبايلها وأخذت تهاتف صديقتها التومة التي تسكن في الحي المقابل وحينما ردت التومة على المكالمة قالت لها أمونة دون أن تلقي على مسامعها السلام:
" التومة يا بنت أمي،،
سجمي ووب علي الليلة
فقالت لها التومة مصعوقة من الردحي:
" أمونة مالك يا أختي طيرت قلبي عديل كدة
من الخوف والصدمة مالك بتووبي وتولولي
في شنو يا أختي؟
الحاصل شنو يا بنت الناس
فقالت لها أمونة وهي لا تزال في خضم سيناريو المناحة والعويل:
" أسرعي وأفتحي التلفزيون وشوفي جنس التفاهة وقلة الحياة في قناة النيل
غايتو جنس نبذ وقطيعة على السودان ما يديكي درب
عليكي الله دي جزاتنا ؟؟؟
ولا أقول ليكي حاجة!!!
نحن نستاهل أكتر"
فقالت التومة:
كدي خليني أفتح القناة وأشوف المهزلة دي
وأردفت قائلة :
آي والله شوفي المسخرة عليكي الله
وعايني جنس القباحة دي
شوفي الولية المسيخة دي بتقول في شنو:
" أنا عارفة أيه الخلاهم يختاروا البلد الهباب ده؟؟
كانت شورة مهببة
يعني ما لقوش بلدة عدلة يقيموا فيها المباراة
حقها بطلوا ده وأسمعوا ده
قطيعة في المطار المنيل ده
الما فيه إلا عوضتين بس
بالذمة ده بلد ده"
فقالت أمونة:
والله الولية المفترية دي أنا لو واقفة جنبها
كنت وريتها النجوم في عز النهار
عليكي الله شوفي نكران الجميل كيف"
فقاطعتها التومة قائلة:
لكين يا أمونة بنت أمي
الحق ما عليها الحق على الخلى جنس الأشكال دي
يجونا هنا في السودان حقو كان نعتذر
ونخليهم يغوروا مننا
ويعملوا في أي حتة بعيدة من هنا
ولا كان أخير يسووها من غير جمهور كلو كلو"
فقالت أمونة معقبة:
" ما مشكلة يسووها هنا
لكين وين الجيرة والإحترام وعرفان الجميل
ده جزاتنا؟ وبعدين تعالي هنا
غليناهم نحن ولا الجزاير
غايتو جنس جرسة وجبن
دي كورة دي ولا حرب البسوس
فقالت التومة وهي تهم بإنهاء المكالمة
لإنشغالها بأمور البيت
" فقدتو الصواب يا فراعنة
يا أمونة وين أشقاءنا
لو متنا هم أسبابنا
العودة لي إستاد العرضة
ده الجنن أبو تريكة
يا بنت النيل النيل
نواصل فيما بعد