اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel
(3/51)
حكى الشاعر يحيى فضل الله:
ها نحن خرجنا من الجامعة ونقف الآن على شارعها ولم يصبر عمر الدوش حتى يقلنا
بوكس الي الخرطوم ومنها الي أم درمان، صاح بعصبية اعرفها: تاكسي...
- يا صاحبي ، نحن ماعندنا قروش!!
- و أنت مالك يا أخي؟!
توقف أمامنا تاكسي و ركب عمر مسرعاً و جلس في المقعد الأمامي
وجلست خلفه محرجاًمتردداً في ، و أنا أفكر في كيفية الخروج من هذا المطب ا لعويص.
سحب السائق شريط كاسيت و ادخله في مسجل العربة لينساب صوت وردي منعشاً:
بتطلعي انتي من غابات ومن وديان
ومني أنا
ومن صحية جروف النيل مع الموجة الصباحية
هنا خلع عمر الدوش نظارته من عينيه و بدأ يغالب دمعة عنيدة تقطر منه عنوةً في حالات صحوة تجليه،
بدأ عمر يرتعش من حالة تشبه المخاض و يتصبب عرقاً من وجهه لأخمص قدميه و صاح في صاحب التاكسي:
- اقفل المسجل دا يا ابن العم
- ليه بس ياخ
- بقول ليك أقفلوا ياخ......ي
- أوامر يعني ولا شنو
- لكن أنا ماعايز أسمع! ما علي كيفي ، مش ح أدفع ليك حق المشوار؟!
(بعد ثانية طناش من السائق)
- ياخ حتقفل المسجل دا و لا ننزل
- جداً انزل ياخ ، أما إنك غريب
....................
الياقوت عبد العظيم
یااااااااااخ ربنا یرحم الدووووش
وابو الورود وکل اغبش یحمل هم
الوطن ,,, یاخ لو انت عارف یا ود الاصیل
الحزن القدیم دی بتسوی فینی جنس
فعائل ,,, طرب کدا وانتشاء و فرح
وحزن وبکا وغاااااایتو.
+++)))((((++++
قصة( نزول) الحزن القديم،
أو الاحرى ميلادها حيث رأت النور
في رومانيا، خلينا بس ناخد هجسة ؛
و باكر دغش ، ح نحكيها برواقة قشة عينا
من النوم. و بعدا طوالي ، ( ندور) الساقية بالنية
إن شاء الله.بس عجبتني بي( كل أغبش متأبط
هم الوطن). تعرف الياقوت ، عمر الدوش
أول أغبش أطلق تقليعات شماشة
زي ناس: سمبهار ، و
بت(...) القضارف)!؟
ود الأصيل/aabersabeel
*****((((()))))*****
ياخ الكلام كتيير . بس ربك يدينا عمر نكملو. ليس عمر الدوش الوحيد الذي رحل مأسوفا على شبابه. لو فاضي تتابع. فسوف نحدثك و لا حرج عن كمية من المغبونون في الأرض. منهم من قضى نحبه؛ فذهب مغاضبا، و فيحلقومه غصة من بقايا (حتى) . و منهم من ينتظر و إحدى كفيه قابضة على جمر محن بلاده، و أخرى فكت الزناد و فضلت راقدة مشلولة على تمرة فؤاده.
سأسرد لك جوانب من مآسي ثنائيات، بل ثلاثيات، فرباعيات ، إن شئت، و لاحصر لها بين أولئك الراحلين من صناع الجمال و مشكلي وجدانيات شعوبهم( الغبش أبان مسوحن موية).
#بين أمثال الدوش و وردي و ناجي القدسي.
و بين حميد و مصطفى سيد أحمد(ذاك الذي لما مشى يغني و يفضفض حزنه النبيل لعم عبد الرحيم في دار جعل ، قاموا بشرو و عرضو و كمبلو فوقو و تبو ؛ قالو لو حرم ما ناقشين منك و لا الدقعة ، علا لاكين التبة دي بس مجاملة ساي عشان شنبك الكاجة دا).
#سأسرد لك صراعا بين ديكين هما:الفيتوري، ذاك الغراب الأغبش، من سمى نفسه مملوك الهوى ، و ملك العشاق، و نزار قباني، زير النساء الأملس، على دجاجة حنيذة هي نازك الملائكة.
سأحدثك عن ثلاثية عجيبة بين الروائي السنغالي/ سامبين عثمان، و النايجيري / تشينوا أتشيبي ، و أشيائهما المتداعية جانبا (Thjngs Fall Apart)، و بين صاحب (كتلة) عنبر جودة/ صلاح أحمد إبراهيم؛ من هام عمره متأبطا إزميل فدياس و روحا عبقريا، وراء طفلة غجرية تدعى (مريا)؛ و التي قبال يلقاها بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد ، مات (مهاجرا على متن طاير سمندل، أكان تعب منو الجناح ، في السرعة يزبد . ليقتنع متأخرا جدن إنو ، ضل الدليب كان أريح سكن).
و هناك آخرون كثر. أمثال عندليبنا الأسمر الراحل/ زيدان إبراهيم الذي مات كاتما لسر أمتع و أحزن أغنياته، نزولا عند رغبة شاعرتها التي اكتفي بنسبتها إلى(إحدى العوائل المحافظة) . لتموت (هناي و سعدك) يتيمة الأبوين.
و لعل من القواسم المشتركة بين كل هؤلاء أنهم عاشو حتى ماتو صفر اليدين من الجنة و سقطا؛ سوى الموت جوعا، منحازين إلى صفوف جموع السواد الأعظم من الغلابة بجمهوريات الموز الكاذب، و حتى غير الكاذب.
شأنهم في ذلك شأن فان جوخ؛ و صاحب البؤساء/ فكتور هوغو؛ و نصير البلوريتاريا/إيميل زولا؛ و صاحب الجيوكاندا/ ليوناردو دافنشي الذي أودع شفرته في نظرة غامضة شرودة، رحالة بين(رحيق الأمكنة)، و حمالة لأوجه كل الكنايات الممكنة، في عيني لوحة موناليزا .
Aabersabeel/ ود الأصيل