[color="#993399"]
محلات أخو البنات
لتسخين... المكنات
غايتو جنس محن آخر زمن و فتن كقطع
الليل المظلم يضائل بعضها بعضاً حتى لم تعد
تدع لنا رمشة عين لالتقاط الأنفاس ناهيك عن شهقات الاندهاش.
كنا نشمئز من أنماط نشاز لرجال يسرقون مكان أخواتهم في المطبخ. حليقين
و لابسين قبعة الشيفات. يمتهنون طهو الطعام: منهمكين في ضواقة الملحات، و تتبيل
السلطات و الملطات، و فرد المعجنات ، وصنع الخفائف و اللطائف، و سواة الخبز و الخبائز
و تقديم أنواع النبائذ ، و عواسة العصائد، و سواطة المدايد و دنكلة الموائد. بينما يرسلون نساءهم خارجاً
و هن الطاهرات العفيفات ليصبحن نوادل أو مضيفات. حيث يستهويهن عفاريت من الأنس و الجن، يفرشون
لهن الدرب وروداً و يصقلونه كي تحسبنه لُجَّة فتكشفن عن سياقنهنَّ و تتعرين بدعوى التمدن , ليسهل عليهم
اتخاذهنَّ أيقونة لترويج البضائع و بيع المجون؛ أو يتخذونهن أراجيز لتحلية القوافي و ترصيع المتون. و ما خلقت حواءُ
بلادي إلا لتكون شامة بارزة بين نساء العالمين:ربة للخدور، نابذة للسفور و صائنة للعشير بما حفظ الله العلي القدير.
و لا سبيل لأن نصمت حتى تفشو فينا تلك الأنماط النشاز, حينما تندس الإناث في عباءات الذكور و يُصاب النشامى
بداءِ بعرق النساء.لا بأس بتزاحم في الأدوار و بمساواة تكاملية لا تناكفية و لا تناطحية.إذ إن كل ميسر لما خلق له.
و لكن أي تزاحم هذا و أية تكاملية هذه التي تتخلخل معها الرجولة لدرجة تفسح فرجة بين منكبيها وقدميها
لواحد من إياهم:من هم لا إلى هؤلاءو لا إلى أولئك (ناس تالتن الفي الدلكة مخالتن)؛ ذاك الذي سمعنا بالأمس:
إنه فاتح ورشة (لتسخين المكنات) الآدمية في زريبة حطبه مزروعة بحُفَر للدخان مزودة بأنوع الحطب مجهزة مما
جميعه(تباريق نطع مقدودة + شُمَال صوف: لزوم الغَمِل بالطريقة الصاح) و يقدم خدماته في أريحية تامة
و بأسعار(قدر ظروفك) ملائمة لكافة الأذواق، و في متناول كل الجيوب.هنا يطل السؤال الشاهد برأسه:
من ذا الذي فَيْقَه لهؤلاء الزبونات الدائمات ارتياد وكر مشبوه كهذا لشراء حزم الطلح و الشاف و
السباغ المو خمج! و ما الداعي أصلاً لاتخاذهن زريبة هذا المُنحل متكئاً لجلسات التسخين؟!
بعيداً عن بيوت أهاليهن و بعولتهن؟! ثم أينهم ساقي تلك الركشات؟!أليسو هم
أولى بالشفعة و حق المتعة بطقوس تلك الأجواء الحميمية العابكة؟!
*******************************************