وللحرف في حضرة قاماتكم قدسية ومها بة المذبح والمحراب والمصلى..
فأي ريح هذه التي أتت بي هنا لأكون مع من يصيغون الحرف جدائل ذهب
ويحيلون الكلم بحوراً من السحر والجمال..
رعاك الله أخي عولي....ففي أي مقام تضعني..
فماذا أكون أنا بجانب كل من سبقوني ونثروا حروفهم الندية المترعة إحساساً وجمالاً..
وانا أحاول أن أستجمع بعض مفردات للكتابة أو قل محاولة الكتابة..
خطر ببالي..موقف صغير ..قد يفسره كل حسب هواه...
تعودت دوماً أن أخرج بعد التاسعة مساءً من منزلي وأعبر طريق الجامعة حتى كبري المك نمر وأعود للمنزل عن طريق شارع النيل..قل رياضة أو مشوار للمشي تعودت عليه
في ذلك اليوم قررت أن أعود بنفس شارع الجامعة
المدينة يسودها سكون قد يكون مخيف هنا وهناك.لولا بعض المارة وسيارات الشرطة التي تقف بالقرب من حدائق السلام ..وقرب مسجد الجامعة
كنت حينها أسير بخطى مسرعة ..قبالة مدينة الزهراء الجامعية للبنات
الشارع خالي تماماً إلا ممن كان برفقتي ومني..
فجأة أتاني صوت لنشيد الملحمة..
وطني أنحنا سيوف أمجادك
ونحنا مواكب تفدي ترابك
ولسة الشارع بشهد لينا
في يوم الغضبة حصاد ماضينا
اوقفت سيري وقلت من أين هذا الصوت؟؟!وأفاجأ بأن الصوت كان من جهاز مسجل صغير..يحمله رجل في العقد السادس من العمر..
على الجانب الآخر للشارع..
رجل مهترئ الملابس يحمل شنطة صغيرة متسخة
ملا بسه تتكون من عراقي وسروال..ويحمل عصا..
وقفت أتامل الرجل وهو يعبر طريقه صوب شارع الجامعة...
رجل وضاح المحيا تعلو وجهه إبتسامة. أهي ياترىإبتسامة رضا.
ام هو يبتسم للزمن ولايسبه..
فارع الطول شامخاً كنخيل بلادي..
اسمر كما ألأبنوس يحكي..
كم جميل انا ..
عزة لا مطاطئ الجبين..
سلم جبينك ياهذا..
وأقول من أنت بربك ياهذا؟
انا أقول لك انت سيد نفسك..
إتساخ ملابسك لم ولن يمحو.
طهر كفك ..ونقاء قلبك..
ياأشم انت
وأنت تحمل هم وطني
فسماعك للملحمة ليس من فراغ
يا لبلد الصبر والصابرين
من انت ياهذا واي
صالح عام اطاح بكبريائك .
ويالكبرياء الجرح حين أستقر بداخلك
من أنت يا..
وأي أبناء تركوا لك الباب على مصراعيه أن أخرج
فماعدت تلزمنا وأنت لم تعد تؤمن لنا لقمة العيش..
يا لبلد الصبر والصابرين
واتجه صوب نفق الجامعة
وكلي ثقة أنه قد عبره يوماً وهو يقود مظاهرة ضد الصلف..
مقبضاً كفه وشادد لساعده
أن نحن أبناء ملوك في الزمان..
وسنبقى.
لم لا وهو يعلى صوت جهازه بالملحمة ملء الأسماع
في بلد أقام حتى لسمعنا ألف طوق
فمن أي نفق أتيت وأن نفق ضمك وهوى بك
ولم اعد ألقاك
..................
الليله البلد اتباشرو ناسو
يا بحر المحيط مين عبرو وقاسو
بريطانيا والترك ما لينو ساسو
والعضم الكبير كسرو وشرب ساسو