التبرك والتوسط من أجل قبول الدعاء
لدي صديق حميم كان يدرس في جامعة امدرمان الإسلامية كليه أصول الدين وكان يحفظ بأحد الخلاوي الشهيرة بولاية الخرطوم .
ففي يوم من الأيام قررت أن أزوره في الخلوةالتي يدرس بها القرآن الكريم فطلب مني أن أذهب معه لزيارة ضريح الشيخ فتملكني الفضول لأري مايقمون به في زيارة الأضرحة فذهبت معه ودخلنا لضريح الشيخ داخل القبة المرتعة التي شيدت بعناية فائقة وحيث
تمت كسوتة الضريح بألوان زاهية وتلفت إنتباهك رائحة العودة العطرة ورائحة المسك والبخور داخل القبة ورايت العديد من الرجال والنساء والاطفال يقمون بالتمسح بالضريح والتبرك والدعاء وعند خروجنا من الضريح ذهبت معه لمكان يتوسط الخلوة وبه نار متقدة
( نار التقابة ) كما يطلق عليها وأخذ يمرر قدمه ويدعو بان لاحفي ولا يعري .
سألته بإستغراب هل تدعو النار أم رب النار ؟؟؟؟؟؟
فأجاب بإستغراب : أنا أدعو الله رب النار . فقلت له يأخي العزيز أنت تدرس فقه وتوحيد
فكيف تشرك بالله وتدخل أحد الأشخاص واسطة ليتم قبول دعائك وكيف تدعو وتدخل النار واسطة ليتم قبول دعائك .
فسكت ولم يستطيع أن يجاوب ْعلي أي من الأسئلة التي طرحتها عليه .
فظللت أزوره كل حين واناقشه حتي وبحمد الله أتم حفظه وترك الخلوة التي كان يجلس بها وواصل دراسته بالجامعة وتخرج بحمد الله وتبين له الخطاْ والإعتقاد الخاطيء الزي كان عليه في السابق وأصبح الآن من دعاة التوحيد بالله وعدم الإشراك به ومن الخطباء الزين لايشق لهم غبار بالرغم من انه من أبناء الشيوخ وجده شيخ وله قبه ووالده له قبة أيضاً
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو ريان
بارك الله فيكم أخي الفاضل أبو ريان على طرحكم لمثل هذه المواقف التي ترشد إلى ترك طريق الضلال وإتباع نور الحق ...
وجزى الله خيراً أخواننا الأفاضل المتداخلون على جميل الإضافات القيمة ونفعنا الله بكم ... ولي عودة بروية بإذن الله
التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أقسام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العروابي
التوسل عند المسلمين
تكاد تتفق جميع الطوائف الإسلامية على مشروعية التوسل والتبرك بقبور الأنبياء والصالحين. وقد كان الصحابة يتوسلون ويتبركون بالنبي (صلى الله عليه وسلم) واستمر هذا الفعل بعد مماته (صلى الله عليه وسلم) وعلى هذا سار الناس، وعليه اتفقت الفرق الإسلامية إلا السلفية، فقد عدّت التوسل والتبرك شركاً. إلاّ أن القرآن والسنة وسيرة الصحابة ومن بعدهم تخالفهم.
اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد
اللهم لك الحمد كما نقول وخيراً مما نقول
لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك الكريم وعظيم سلطانك لا إله إلا أنت
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى اللهم لك الحمد كما تحبه ربنا وترضاه
سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما اثنيت على نفسك ... اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
وبعد ...
التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أقسام :
الأول : أن يتوسل بالإيمان به فهذا التوسل صحيح مثل أن يقول : " اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي"؛ وهذا لا بأس به وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم في قوله : {ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار} [سورة آل عمران: الآية 193] ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعًا ...
الثاني : أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم أي بأن يدعو للمشفوع له وهذا أيضًا جائز وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال : " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا " وأمر العباس أن يقوم فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقيا ؛ فالتوسل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه جائز ولا بأس به ...
الثالث: أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم سواء في حياته، أو بعد مماته فهذا توسل بدعي لا يجوز وذلك لأن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ...
وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول : اللهم إني أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو ترزقني الشيء الفلاني ...
لأن الوسيلة لا بد أن تكون وسيلة والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء فلا بد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد ولا نافع
وعلى هذا فنقول : التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة أقسام
القسم الأول : أن يتوسل بالإيمان به واتباعه وهذا جائز في حياته وبعد مماته
القسم الثاني : أن يتوسل بدعائه أي بأن يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له فهذا جائز في حياته لا بعد مماته لأنه بعد مماته متعذر
القسم الثالث : أن يتوسل بجاهه ومنزلته عند الله فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته لأنه ليس وسيلة إذ إنه لا يوصل الإنسان إلى مقصوده لأنه ليس من عمله ...
مقتبس ...
شبهةحو الآية(لنتخذن عليهم مسجدا )
شبهة: هل الآية (( لنتخذن عليهم مسجدا ً)) تجيز بناء المساجد على القبور
والرد على هذه الشبهة من ثلاثة أوجه :
الوجه الأول: ورد النهي الصريح من النبي عليه الصلاة والسلام :
عن عائشة وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصه على وجهه، فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال –وهو كذلك-: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" ...
وما روته عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة –رضي الله عنهما- ذكرتا كنسية رأيتها بالحبشة فيها تصاوير، فذكرتا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تيك الصورة فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة" ...
الوجه الثاني : أن الآية ليست صريحة الدلالة أن المسجد بني عليهم إذ إن الفتية داخل الكهف فالمسجد بني على كهفهم وهذا أقرب لظاهر اللفظ كما لا يخفى، وهذا القول قال به بعض المفسرين ...
الوجه الثالث : ليس في الآية ما يدل على الأمر ببناء المساجد على القبور؛ لكونها حكاية لماضٍ وفعل أناس وهذا ما يسمى بالإخبار، فالله يخبر ما حصل لهؤلاء الفتية، وليس في لفظ الآية تقرير هذا الفعل، بدليل كلمة، {غلبوا على أمرهم} كأن فيه مغالبة والذي بيده الأمر والسلطة اتخذ بناء المسجد. فهو من باب الإخبار فقط ....
الوجه الرابع : على تقدير أن بناء المسجد على القبر مشروع في شرعهم، لَمْ يَلْزَمْ أَنْ يَكُونَ هَذَا شَرْعًا لَنَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَخْبَرَ عَنْ سُجُودِ إخْوَةِ يُوسُفَ وَأَبَوَيْهِ، فهل يجوز السجود للمخلوق بنص هذه الآية أم لا ؟!
فشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه أو نسخه، ومادام ورد شرعنا بالنهي عن اتخاذ القبور مساجد فلا يجوز ذلك.
قال الشيخ الشنقيطي رداً على من استدل بهذا الدليل :
( إن ما يزعمه بعض من لا علم عنده من أن الكتاب والسنة دلا على اتخاذ القبور مساجد في غاية السقوط. وقائله أجهل خلق الله.
أما الجواب عن الاستدلال بهذه الآية فهو أن تقول: من هؤلاء القوم الذين قالوا: لنتخذن عليهم مسجداً؟ أهم من يقتدى بهم! أم هم كفرة لا يجوز الاقتداء بهم؟
وهذا مما اختلف في قائلي هذه المقالة هل هم الذين على دين الفتية أم هم طائفة كافرة؟ فعلى القول بأنهم كفار فلا إشكال في أن فعلهم ليس بحجة.
قال الشيخ الشنقيطي : وعلى القول بأنهم مسلمون.. فلا يخفى على أدنى عاقل أن قول قوم من المسلمين في القرون الماضية: إنهم سيفعلون كذا لا يعارض به النصوص الصحيحة الصريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من طمس الله بصيرته ، فقابل قولهم: "لنتخذن عليهم مسجداً" بقوله صلى الله عليه وسلم في مرض موته قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى بخمس: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يظهر لك أن من اتبع هؤلاء القوم في اتخاذهم المسجد على القبور ملعون على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ) .
مقتبس من متعدد ...
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صفاء
جزاك الله خيرا اخي ابو مازن على هذا الايضاح المفيد فعلا يستدل كثير من المتصوفة بما اسلفت توضيحه وهو موضوع في غاية الاهمية
نسأل اله ان يهدينا الى الطريق المستقيم والنهج القويم الموصل الى جنات رب العالمين
نفعنا الله بكم أخي الحبيب أبو صفاء وجزاك الله خيراً على عاطر المشاركة والمداخلة الطيبة ...
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه ... وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه ... اللهم آميين يا رب العالمين