سبق و اعترفت بأن مثل هذا الطرح
بمثابة شنِ لم ولن يصادف طبقه إلاعند صديقي/
أبي إيثار. مما يحفزني لأعيد قراءة ماسبق و كتبنا ببعد
ثالث و بعمق آخر غير مسبوق.لم يفت عل مقاصدنا التمييز
بين سلوك و أيقونةأي بعبارة أخرى بين شرائعية(مخافة الله)
و شعائرية (مسوح الدين) الكاذب. ربما تكون تعابيري خائنة
و لكنها صبت كلها في خانة التأمين على خلاصاتٍ وافية.
بدليل ما سقناه من مفارقة بين إمام يشكو أهله
من تدينه من ناحية، و بين شاب حليق
هو بر بكل من حوله من ناحية أخرى.
********************
هناك ازدواج لا يطاق فى معايير مجتمع
شرقي ذكورى بامتياز ينسى تماماً أن المرأه مخلوقة
من لحم و دم و عقل و مشاعر و لها ما لها وعليها ما عليها. و لما
تقاعست و لاذت بسكوت من ذهب تمادينا في نعتها ببرود عاطفي حاد.
لدينا فقه خاص ما أنزل الله به من سلطان حيث يتمسك الرجل بحقوقه كاملة
غير منقوصة، بل و مثل حظ الأنثيين في قوامة و تعدد, و ضرب للنواشز أوهجرهن
في مضاجعهن، بينما يهمل أبسط حقوقهن وأوجبها في طيب معشر واستيصاء بهن
خيراً . كذلك لدينا مكيالان مطففان شتان بينهما حين يتعلق الأمر بخيانة زوجية . فهناك
تهاون حيال انحراف الرجل و الذي يبرروناه بأنه مجرد هفوة أو زلة أو نزوة بينما في حق المرأة
هي أم الرذائل. و مصيرها على أحسن الفروض هو الطلاق حتماً و السقوط سهواً في نظر الكل
(و أولهم شريكها) كون أول قاعدة ترسخت فى الذهن الجمعي للناس هو أن المطلقه إما عاهرة
سوابق أو مشروع جاهز لامرأة لعوب و قرصانة رجاجيل. و هي بذلك تقع هدفاً سهلاً في مرمى سهام
مديرها فى الشغل, و زميلها في قاعة الدرس, وحتى جارها بالحيطة ؛ هذا فضلاً عن بياع الخضار و سيد
اللبن (الذي يتم التعامل معه و كأنه ذو محرم من خارج الأسوار). و مع ذلك عليها أن تتحمل وحدها ويلات
أخرى كعبء تنشئة أطفال تركهم طليقها لها كقميص عثمان و هرب. و الطامَّةُ الكبرى لو تجرأت لتنكح زوجاً
غيره فهي مرتع للشمارات. و تهمة جاهزة بأنها منزوعة الرحمة ، إذ ترمي جناها تحت رحمة ضرة و زوجة
أب (تتذوق بهناك شهرعسيلتها مع أبوهم الهارب).و لو رجعت المطلقه متأخرة فأكيد كانت سهرانة وين؟!
و لو احتشمت يقولو مضارية بيه فعايلها المايلة ، أو أنها إنسانة متخلفة و قبة متحركة، ولو تحررت برضو
حَدِّث و لا حرج. و لكن و لا حد يقول: تلت التلاتة كم لأخينا داك القاعد على القهوة يشاغل في بنات
الناس و يقابض في الرايحة و الجاية. بالتالى فالمرأه الشرقية واقعة في شر أعمالها بين مطرقة
و سندان.و دا كمان غير شبح العنوسة الذي أصبح يطارد كل أسرة فيها بنت من سن 18
فما فوقليل نهار , و يجبرها على الرضا بأى دلقون راجل يتقدم لها , كل دا أدى لأن
الدنيا تتملى بقصص بنات فى سن الزهور أصبحوا في رمشة عين بيحملوا
على جبينهم وصمة ( مطلقه ) وأحيانا معاها كوم شفع – بكل ما
يحمله هذا اللقب من لعنه على دماغ ضحيته
احــــتـــــرامـــــاتـــــي/ عـــــــابــر
**************************