الشركات العائلية في خطر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي وفقنا وهدانا الي الصراط المستقيم وصلي الله علي سيد الخلق اجمعين
سوف اكتب لكم سلسلة مقالات فيما يخص الشركات و التحديات التي تواجه شركات الافراد
و سوف اكمل لكم بالكتابة اسبوعيا اذا شعرت ان هنالك حاجة لمثل هذه المواضيع
كما ارجو المساعدة بارسال اي بحوث في هذا التخصص لاني علي وشك الانتهاء من كتابة بحث شامل لنيل الدكتوراء

كثير ما نكتب ونناقش المسائل السياسية والاجتماعية والرياضية ولا نتطرق أبدا إلى المواضيع ألاقتصاديه التي تهم كل افراد المجتمع و التي بها يتحقق الأمن القومي ورفاهية المجتمع خصوصا والحاجة أصبحت ملحه للتطرق والنقاش وتبادل وجهات النظر في مثل
هذه المواضيع الحيوية و الهامة و الأخذ بآراء ذوي ا الاختصاص في هذا المجال
إن الإجراءات ألاقتصاديه الوقائية للاقتصاد الوطني أصبحت ضعيفة بعد تنظيم التجارة العالمية وصارت كل العمليات التجارية تتم تحت مظلة منظمة التجارة العالمية وفق قوانين متفق عليها تكسر كل نظم الاحتكار السابقة وملزمة لكل الدول الأعضاء ولا توجد أي استثناءات لصالح المنتج المحلي وأصبحت الجودة و السعر هي الفيصل .
مما ينذر باندثار كثير من الشركات العائلية في وطننا العربي الحبيب لعدم تأهيل و تهيئه الشركات العائلية للقفزة الاقتصادية العالية المحتملة و كثير من الشركات العائلية العربية لا تنطبق عليها ادني المواصفات العالمية التي تنسجم مع العولمة الاقتصادية و خطر تشريعات منظمة التجارة العالمية لمواجهة هجمة العولمة الاقتصادية و التحالفات الإستراتيجية الجديدة
و أصبح الخطر قاب قوسين أو ادني من ابتلاع كل الاقتصاديات المحلية الصغيرة و الضعيفة و الغير قادرة على الانصهار في تحالفات وتجمعات كبيرة او تغير اطر كياناتها
وكل الشركات العائلية في الوطن العربي منشغلة بالنزاعات الداخلية ومعالجة الأزمات المالية التي أصبحت سمة ملازمة لمثل هذا النوع من الشركات
وقد امتاز عصرنا هذا بالتحالفات ألاستراتيجيه المحلية و الإقليمية و الدولية. وقد ساعد علي ذلك التطور المذهل في مجال الاتصالات الرقمية و الاستفادة من التقنية الحديثة في هذا المجال. وفي هذا الجو المشحون بالمنافسة الشرسة برزت علي السطح الشركات العملاقة عابرة القارات وكونت تحالفات عملاقة مستفيدة من كل الفرص الاستثمارية المتاحة ومستقبلا سوف تكون هي سيدة الموقف و لا مكان لصغار المنتجين.
وللاساب السابقة انصح الشركات العائلية العربية بالمسارعة للذوبان في تحالفات استراتيجيه مع الشركات الكبرى المحلية أو الدولية و سوف تجني فوائد كثيرة و تستفيد من كل نقاط القوى التي تتميز بها الشركات الكبرى والعملاقة ولا مانع لو تحولت هذه الشركات الي شركات مساهمة وطرحت أسهمها في الأسواق المالية وان كان اشك كثيرا في مقدرة هذه الشركات العائلية لمثل هذا التحولات الكبيرة لاعتبارات شخصية وتحفظات اجتماعية لا حصر لها.
إذا لابد للشركات العائلية العربية من إعادة هيكلتها و تهيئة ذاتها حتى تكون مستعد للاندماج في تحالفات و كيانات كبيره حتى لا تذوب في بحر العولمة الاقتصادية ونظم منظمة التجارة العالمية والتي أصبحت معظم الدول العربية عضوا فيها .
وقبل كل ذلك لا بد من الشركات العائلية العربية من أعاده النظر في كل سياساتها وحماية نفسها بالا نظمه المحاسبية الدقيقة ودراسة كل عمليات التطوير المستقبلية دراسة مستفيضة وسياقه دستور ينظم تولي المهام بين أفراد العائلة المالكة للشركة حتى لا تكون هنالك أي نزاعات او ازدواجية في اتخاذ القرارات الهامة التي بموجبها تحدد بقاء أو زوال الشركة وبذلك تمنع أي تنافس مستقبلي لتولي مناصب الإدارة العليا
وأيضا مطلوب من الشركات العائلية العربية الاهتمام بشباب العائلة المالكة بنفس درجه اهتمامها بأصولها الثابتة
وان لا تبخل على أفراد العائلة بالصرف في مجالات التأهيل والتثقيف والتدريب علي القيادة والتواصل الفعال مع الجهات ذات العلاقة التجارية
لاْن زوال الشركة أو بقائها يعتمد اعتمادا كليا على القيادة وكلما كانت القيادة ناضجة ومدربه كانت أكثر تحصيننا من شبح الزوال المفاجئ.
و من الأخطاء الشائعة في وطننا العربي نجد أن مدير الشركة هو نفس الشخص المؤسس الأول و يستمر في إدارة الشركة لفترات طويلة برغم تقدمة في العمر و بنفس الأسلوب الذي بداْ به أول مره متناسيا بان كل آليات الإدارة و الأدوات الاقتصادية قد تغيرت و تكون تحت سلطته
نكمل الاسبوع القادممممممممممممممممممم