لكل فولة مسوسة كيال أعور!!
لكل فولة مسوسة كيال أعور..
نشب خلاف حاد بين زوجين ، أوشك أن يستفحل إلى عراك ديكة بالمناقير و تقاذف بالبراطيش. فراح كل يكيد للآخر بكل ما أ وتي من قوة و من رباط أسلحة الدمار الشامل. لجأ أخونا إلى طبيب عائلته ينشده أن يصف له روشتة (دواء كلب) كي يهدئ من روع شريكة حياته و رفيقة دربه.. و بيمنا هو عائد أدراجه بوصفته التسامحية ، كانت هي قد عقبته إلى ذات الوجهة لتستشير شيخ الأبالسة ، ذاك اللعين.، و الذي جعل يحك رأسه و يحيك لها الوصفات الواحدة تتلو الأخرى و هي ترفضها بكل استهجان و هي تردد " و دي برضو فشنك". المهم إلى أن قالت له في النهاية : اسمع يا عرة الأبالسة: أنا عندي براي و صفة جاهزة ما تخر الموية ، بس عايزاك تساعدني في إخراجها و تنفيذها. فما كادت تقص عليه فصولها حتى انتفض الشيطان و قال ليها : يا ولية قولي بسم الله و اتقي الله في زوجك!!
و لكنها لم تتورع ، بل سارعت إلى واحد (معراقي) من أ صحاب (السحر الأسود) و منيل بنيلة. قام عمل ليها جنس عمل كدا ، خطير جداً، يعني لو استعملتو تقدر بسهولة تطوي زوجها تحت أباطها و تنشط من نزعة تعلقه بها لدرجة موووباغلة. فزولتك صرت الوصفة في طرف توبا و يلا فللي على البيت، طوالي راحت مايصاها ليك سووووودة ، في فنجان مع جبنة عشرة ، و لكن في اللحظة دي حصل تحول دراماتيكي ، إذ شعرت الحاجة بوخذة إبر عذاب الضمير تؤرق مضجعها ؛ فخافت ، قالت: هيييي يا بنات أمي، دي ممكن تودي الجلكين دا في 60 داهية و ترملني في عز شبابي،؛ أهو غايتو بي سجمو و رمادو دا برضو اسمو ضل راجل. فلا لا خليني كدي أول حاجة النجربها في السخيل النايم داك في قعر زريبتنا بي ورا. و الذي ما كاد يتذوقها بدوره ، بطعم الحميض و ثاني أوكسيد اللعوتيك، مع نكهة الشيح و مراقد الريح ، حتى بدت عليه أعرا ض الريدة الشديدة للولية، و بقى بس مما يشم ليك ريحتها ولا يحس بحركتها جاية ، علا يجيها ليك جاري ينطط بحركات بهلوانية ، لدرجة بقي يهجر شطر أمه و يبرا الحاجة دي و ين ما تمشي، كان دخلت الحمام في ضنبها ، و كان أوت إلى فراشها يجي ينبطح ليها في صفاقها .المهم لحدت ما الحكاية زادت عن حدها و بقت ملفتة لنظر الحاج الذي شعر بأن ثمة غريماً مزاحماً له في آفاق جوه الرومانسي. فلمان زنق على المرة كشفت ليه الملعوب. ثم بعد أن عفا الله عما سلف، تصالحا و قاما بذبح العنبلوق المسكين و رميه فطيساً للصقور ، ليروح ضحية حماقة زوجين متاحبين للنخاع ، لكنهما كانا متسرعين .
و بذا يثبت لنا بأن لكل ساقطة لاقطة ، و أنه يا ما في الحبس مظاليم ، فما رأيكم أنتم؟!!!