[][][][] [](14)
[]ما دفعني لنبش هذه الجزئية بالذات
هو طرح: سؤال مفاده " أين الخطأ؟! "
و رأيي شخصياً، أن الأمر أعمق مما يبدو لنا من قشور. فدائماً ما توجد منطقة وسطى ما بين الجنة و النار، و كذا مناطق رمادية ممتدة ما بين نصاعة الحق و سواد الباطل.
& فذاك حالب إن جاز له القول لك:"لا أكذب و لكني أتجمل" فكذلك أنت شارب و حقٌ لك أن تأخذ أو ترد من بضاعته ما تشاء . و لستَ معنياً بالضرورة بما تُكن سرائرقلبه أوتخفي أسارير وجهه لكون الكمال لله و حده. وكما جاء في معلقة زهير بن أبي سُلمى:
إذا رُمتَ أنْ تَحيا سَليماً مِن الأذى
وَ دينُكَ مَوفورٌ وعِرْضُكَ صَيِنُّ
لِسانُكَ لا تَذكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئٍ
فَكُلُّكَ عَوراتٌ و للنّاسِ ألسُنُ
********(((((+))))+*******
إذاً ، دعنا نةغل برفق لخثا عما ما أسميه "أشباح من عالم افتراضي"عالم القروبات , ذلك العالم الأسفيري المجهول الذي أفرد مساحات كبيرة و فتح نطاقات أثيرية شاسعة لينطلق فيها بنو البشر أيما هملة و انطلاقة, ذاك العالم الذي جعل الناس ينتشرون في كافة أرجائه يزرعونها غدواً و رواحاً و هم في غرف نومهم لا يبرحونها.
& هو ذاك السخي الذي أفسح لكل من لا منبر له منابر و مساحاتٍ لحرية التعبير و النقد و طعن الظهر و التجريح و الفوضى و الخير و الشر كله بحزم و نسب متفاوتة.
& لكنه أيضاً أطلق لفرسان الكلمة و عباقرة
النظم، العنان يسطرون روائع الحكم و يترعون عيون الإبداع بإشراقات نيرة , و أعطى لسحرة البيان حيزاً كافياً لنسج أروع الخواطر الدافئة و الغرام العذري و شيء من عتاب و بكائيات و مناحات و مراثي.
& كذلك أتاح للمتطفلين صلاحيات واسعة لحشر أنوف الفضول في شئون الخلق. فكم هنالك من أعضاءٌ يتسمون بالحشمة فيما يضمرون بين ضلوعهم الحقد, و أناس آخرون يشهرون أنياب الشر و يفسدون, و آخرون وقعوا فرائس سهلة لدسم العبارة و معسول الكلام و راحوا ضحايا ما تجرهم إليهم أذناب اللئام . إذاً، يبقى السؤال الكبير, من هم هؤلاء ؟ إنهم أشباح ملثمين بطواقي الإخفاء و لعلي لا أبرئ أي ذا نفس أمارة بالسوء منهم. ربما لديهم ما يحطم مجاديفهم و يجبرهم على التدثر بجلباب الشبح، لأسبابٌ و ربما ذرائع أخرى فرضتها عليهم صروف القدر على أيد مثبطة للهمم و محاربة للكلم .
******(((((+)))))******
طبعاً ليسوا سواءً.. ولا كلهم على قلب رجل واحد؛ و لكن ثقافتنا التي تثقفنا عليها المتبلورة في رعب و رهاب داخلي من بيان الحق بجرأة، هي من جعلت الاغلبيــة يفعل هكذا.
& فالبعض لديه ظروفه المانعة من سؤاله الناس متاعاً إلا من وراء حجاب فلم يجد له مناصاً للتعبير عن قناعاته إلا في قرى محصنة ، أو من وراء جُدُرْ.
& و هناك من يحلو له تصيـد اسرار الخلق و تنكب عوراتهم. إنه عالمٌ خفي لا يقدر على الصمود فيــه لا صريح و لا خفي؛ بل هو طاحونة تديرنا وفق أهوائها و ضربات نبض بعض اللاعبين في تلك الحلبة ! هذا هو عالم الفيس و تويتر و وااواكس، أخواتها : و هؤلاء هم أشباحه الثعالب في ثياب الواعظين.
أرق التحايا و للحديث أيضاً بقايا[[]]