تــــــــد اعيــــــــــــــــات الذاكرة
تداعيات
بيني و بينك مشاهد ثلاث لا تنفك تسكن في و لا أنفك عنها أنا ولا
ذاكرتي .
أولها يوم سقوط ورقة التوت ونحن نتسلق الباب الخلفي للمدرسة لأن
الطريق إلى بيتكم أقرب .. قد عرفت يومها معنى الاحمرار خجلا .. الله
يا غالية وكأني أراك الآن وقد شق السلك تنورتك من دبر فجمدت في
مكانك بلا حراك , و أنا بكل براءتي أسأل (( مالك واقفة )) ولا جواب
إلا الاحمرار في خديك وبعض دمعات تحدرت وتساقطت لتخبرني أن
ورقة التوت قد سقطت .. فأخذت أقصف عليك مما ألبس .. حتى رأيتك
تتضاحكين : يعني تسترني و تتكشف ؟؟؟
قد علمت يومها أن هنالك بعد ثالث يجمعنا غير أنك بنت الخال وصاحبتي
شديد .. قد علمت يومها أني أحبك .. يا غالية ..كما علمت أني رجل و أنك
امرأة كان بيني و بينها ورق التوت
المشــــــــــــــــــتهد الثاني
خالي (( عبد القادر )) أنا أدرك الآن كم كنت معجبا و مزهوا بي ولكنك
لن تدرك أبدا إلى أي درجة ساهمت أنت في تكويني .. وكأني أشاهدك الآن
تجلسنا إليك ( أنا ) و ( غالية ) وتمسك العود مترنما
ساعة الصباح
أهو لاح يا حبيب
والبلبل الصداح جاك قريب
وهنا نهتف أنا و الغالية
جاك يشكي ليك ... جاك يحكي ليك
الله يا خال أتذكر يوم الوداع و خطبتك الرصينة ( أرسلناك كي
تحفر الصخر حتى يخرج الصخر لنا...............................)
يومها كنت أرى كل الدنيا ( (غالية )) ,,, وغصبا عني كانت تخنقني
العبرات ...(( ما بسافر يا غالية )) ..
حبيبي .. هكذا نطقتينها لأول مرة
حبيبي لازم نتفرق عشان نجتمع بكرة و للأبد
وضممتي يدي إلى يدك ,, فأدركت أني رجل .