دين الحق، بلا بلا إفراطٍ و لا تفريط
بين رهباني
.. و إرهابي
********
دين الحق بلا
إفراطٍ و لا تفريطٍ.
كمدخل واسع إلى
هذا المبحث المتشعب،
لنتعرف أولاً على مفهوم الدين
لغة و اصطلاحاً. و من ثم ما مغزى
و هدف أن نتدين أي: نتخذ معبوداً نتعبده؟
و الدين كلمة موسوعية يمكن قراءتها من أربع زواياً مختلفة.
و بالتالي تتبعها عبر أربعة مدارج و طرحها على أربعة محاور:
1) كونه دَيْنٌ في ذمة صاحبه بمعنى أمانة في عنق معتنقه و عليه
الالتزام بأدائها على وجهها الأكمل( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ
وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).
2) كونه من دَانَ ديانة بمعنى خضع خضوعاً ( سبحان من تفرد بالوحدانية ودانت له
السماوات و الأراضين بالعُـبودية و خضعت له الرؤوس، و لانت له القلوب و ذلت الجوارح.
3) كونه دٍينٌ بمعنى قانون يُقْضى و يُقْتضى به أي: شرعةٌ و منهاجٌ من قوله تعالى في سورة
يوسف:(مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عليم).
4) لكونه يمعنى الجزاء و منه(ملك يوم الدين) أي يوم الحساب.يوم"تُؤَدُّى الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
حَتَّى يُقْتَصَّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ تَنْطَحُهَا "حيث كما تدين تدان و الديان لا ينسى .