السمحة الشمعة الدمعة نزيفا
ربـك لطـف
ربك لطف
لاقاني بيك
في واحدة من أحلى الصدف
رجعني للفرح الزمان
أصلو الفرح طعمو اختلف
ومشيت بعيد
لامن لقيت سري انكشف
وغرامي ليك
الكنت داسيهو انعرف
احترت وين ألقاك... وكيف
في الريدة اتحاشى الكلف
إلا بس ربك لطف
لاقاني بيك
في واحدة من أحلى الصدف
قبال تجيبني الصدفة ليك
أنا كنت ماليني الأسف
وكتين حرق جوفي النويح
وكتين قمر ريدي انكسف
وأنا كنت في حيرة وظنون
ومعاها كم جرحاً نزف
إلا بس ربك لطف
لاقاني بيك
في واحدة من أحلى الصدف
رجعني للفرح الزمان
أصلو الفرح طعمو
24/9/1999
الـمهـبوشــة
ها مهبوشة
ترازي تزازي في ها دي الفنقة
ها مربوشة
تشري الغيم وتفوتي
تزرعي لينا غنيوة ريدك
شدرة منقة
ما ظنيتك هشتي ودشتي
وشلتي كلامك
بيهو ضربت الكلمة الجاتك
وكت الزنقة
تبدا تقرقر منك ضحكة
تقرقر بطن الواطة
وتمرق شدرة
تخلي الحال الواقف يقعد
خطوة وخطوة
يعود الحنّ وأنّ وغنى
حبيبة قلبو تشيلا الموجة
وعشم العاشق
عشم إبليس الداير الجنة
ها مهبوشة
مكان ما فتنا ووين ما كنا
ما لاقانا ولا صادفنا
دغشاً بحرق زي نار دغشك
سجم الخلا حريقو وفاتك
يوم الحبل الرابط حلّ
يوم ما جونا أولاد الحلة
عديل في وجهة درب الغيمة
عديل ضُلالة ونجمة وخيمة
وكنت براك في وسط الشلة
وكت صنقرتي
الجبل الواقف صنقر
كان يتلفت
عاين ودنقر
حت ما عاين
ما لاقالو وشيشاً غيرك
يشيلو ويقيلو...ويلولي مقيلو
ويقطع وش المطر الأسود
يقطع وش المطر الأسود!!
كان المطر الأسود حوّد
كان الفجر الناير دردق
بي قدامو الليل الهوّد
كان آ بنية عديلك عوّد
كان زغرودة خيرك دوّت
ها مهبوشة
ها تريانة تدفي عشوشا
ها فردوس بالخير مفروشة
مال الزمن الجاير غمتك
كسّر فيك جنحات الطلقة وعمتك
ها دفاية المات بالقرة
فرهدي حلماً يوصل بكرة
يراشي الناس الفقدوا البسمة
وطيبة الروح في حلو الكلمة
يا ستار من ها دي القسمة
يا مرسال الشفقة تهوّن
كلمة شفقة تشبّع جايع
ياتو كلام الشبع جايع
ياتو كلام الصلب أولادك
فوق خشبات العشم الضايع
كنا نشيلو سكاتك حكمة
كنا نشيلو سكاتك حلمة
يا ستار من ها دي القسمة
محناً شتى
تحاصر صيف الريد الشت
ها مهبوشة
زمنك غلبك حلبك
ضرعاً يشبع يرتع يمتع
ودايماً يجود
صبحك شدّ رحالو وبعّد
أريتو يعود
يقشقش ليك الدمع الهتف
ويفتح ليك كم باب مسدود
شان ما تلهلب تاني الضحكة
ونار الفرح البقى هبود
ها مهبوشة
19/2/1998
طـالـعـة مـني
يا طالعة مني…
وداخلة في جوف السحابة
زارعة في نبضي المحنة
وشاتلة في دربي الصبابة
طمني الناس البتبكي
وفرحي الفقرا الغلابة
المطر يوم بكرة بنزل
يروي واطاتنا ويبابا
بكرة بتغني العنادل
وتحتفل بي ضي شبابا
بكرة راح الفرحة ترجع
بعد ما كانت بتابا
يا طالعة مني...
وداخلة في جوف السحابة
طالعة مني وساكنة جوّاي
من سنين بعرف حسابا
من زمن ما القمرة فاتت
وكنت بسأ ل عن غيابا
بين رموش النجمة شفتك
غنوة بتزيل الكآبة
تبهج المحروم معذب
تهدي للمعول صلابة
تهدي كل طورية وردة
وتدي كل عصفورة غابة
20/8/1998
السمحة الشمعة الدمعة نزيفـا
[1]
الدمعة نزيفك
وجعك طال يا السمحة
وضو الشمعة السافر
رتل في الساحات
إنجيل الذكرى
وغادر قطرو براح الوادي
الدمعة نزيفك
شوفي خريفك
لون المطر... الخضرة
ونارو هجيرك
تحرق شرف الغطى رذاذو سمانا
[2]
دوام نلقاك يا السمحة غنانا
وغيمنا ضرانا
نقابل قمرك ساجد وسط الحوش
ودموعو تهتف
وين الصوت الطوّل صايم؟
وين القلب الكان بي نبضو
بصحّي الحلة
وينو صباحك ووينو عشانا؟
وحس أطفالك روّح وين؟
ديل أطفالك ناموا بدون أحلام
والحزن الخيّم...
وعد المطر الكان مكذوب
الفاتنا بدون ما يوصّف دربو
ودون ما يترك للغابات عنوان
[3]
نلقاك يا السمحة عوافي
بتطلع صافية نية
بتغشى الناس مرضية رضية
وتلقي رجاك أشجارنا صوامع
نحن القلنا عشانك
ندفق حبر الكلمة الشينة
وعاد نلقاك يا السمحة حمامة
لامن بيك يتلاشى
الخوف
ويتقطّع صبر الوادي مراكب
[4]
حتى الشارع كان عن جيتك
دايماً بسأل
ونحن نرد للشارع
رد الخايف ردو يزعل
ونخل الشاطي
الكان في يومن ما مابينا
الليلة يجينا
في إيدو رتينة
عشان ما يشوف السمحة الشمعة
الغالية علينا
[5]
الدمعة تسيل والسمحة تعاني
السمحة رؤانا وأسمى معاني
وزي عصفورة
تغني تغني تغني
وما بتهم
لو كان جنحاتا بقت مكسورة
السمحة صبورة
برغم الدمعة نزيفا
هجيرا وهبة زيفا
تقوم تتوهط
وتبدا تعيش وسط النجمات
مستورة
15/3/1996
