كوبٌ من النسيان
انتحيتُ جانباً وجلستُ وحيداً ...
وطلبتُ كوباً مِن النسيان ...
لأحتسيهِ مُطعماً بالتمرد ...
وقبل أن أذوبهُ بملعقةِ الأحلامِ فى ثورةٍ ...
استيقظتُ على صوتِ تحطم الكوب ...
ملف مرفق 15331
عرض للطباعة
كوبٌ من النسيان
انتحيتُ جانباً وجلستُ وحيداً ...
وطلبتُ كوباً مِن النسيان ...
لأحتسيهِ مُطعماً بالتمرد ...
وقبل أن أذوبهُ بملعقةِ الأحلامِ فى ثورةٍ ...
استيقظتُ على صوتِ تحطم الكوب ...
ملف مرفق 15331
هكذا هي أحلامنا
تتحطم قبل ان تلامس أذهاننا المرهقة
تتناثر شظاياها في صوت عالي
لكأنه يسخر منا
أحترامي
لاشئ ... غير الصمت بوحاً :
تسآئلنى عن بعض شئ .
فعندمـا أقول : لا شيءْ ..
فهذّا يعني أن : الوجع قد أخرس كُل شيء ...
فكما يؤلمنى الصمت تؤلمنى أكثر عواقب البوح....
حروفٌ مبعثرة ...
كتبتَنى لأقرأنى ...
ولكنى لا أفهمُنى ....
فأعدتُ ترتيبَ الحروفِ المبعثَرة ...
ثم نضمتُ مسبحةَ الكلامِ بخيوطٍ للثرثرة ...
وما اكتملت حيرتى الا عندَ ادراكِ حقيقة الختام ...
سوحٌ و بوحٌ و كثيرٌ من أضغاثِ أحلام وقليلٌ من بعض الأوهام ...
لا أحب أن أنام ... لأن النوم يغيبنى عنك
ولا أحب أن أستيقظ ... لأن اليقظة تغيبك عنى
فقط أحب أن أكون معك ... لأنى معك أكونك أنتى وتكونى أنا
لذا وفي لحظة غضبها عندما قالت لى : خد ما شئت وارحل بعيدا
أمسكت يدها وقلت لها : هيا ...
نحتاج دفئا عندما تزداد برودة الاحساس بالحياة فى دواخلنا حتى لا نتجمد .....
وكذلك نحتاج برداً عندما تلتهب المشاعر بجنون الأشواق فى القلوب حتى لا نحترق....
الغوص فى عمق المعانى يضيف ابعاداً للاحساس ويجعل للحروف شفافية
يبدو من خلالها وكأنما نبض القلوب هى كلمات من وراء حجاب ... هذا ماتعلمته من قصة الحكيم :
سئل حكيم : كم عمرك ؟
فاجاب : صحتي جيدة ولا اشكو من علة !
-- هل معك نقود ؟؟
-- ليس علي دين !!
-- هل عندك اعداء ؟
-- اسكن بعيدا عن اقاربي !
للقلوبِ أبوابٌ ... النبضُ فيها همسٌ واطراق
للقلوبِ نوافذٌ ... تستروحها أنسامُ الأشواق
للقلوبِ سماءٌ ... لا يبلُغها الا بعضُ العشاق
ذاتُ ألقٍ كتبَ الوجَعُ حُرُوفاً وكلِماتٍ هىَ أسرارٌ للبُوحِ ...
هنا مَابينَ(يكفِى ولكِن)اختلَفتِ اللغةُ فلا ضمائرَ للنُوحِ ...
دع أنينك فلم يعُد الضميرُ الا فى النحوِ وفتقِ الجروح ...
فالرفعُ عشقٌ والنصبُ شوقٌ وما الجرُ الا بقايا الروح ...
فى الروح أشواق اليك تبعث الدفء مع غليان الحنين اليك
ولكـن في القلبِ عتــــابٌ بحجمِ بــــــــرد هذا الشتـــــــــــاء
عندما يبدو شحوب الانتظار
تنبت فينا هنيهات الزمن
وتفيض بالنبض آهات المحن
وتمضى أحزاننا على الرصيف
عندها نسمع صدى ريح الأنين
قلمٌ ... قلِقٌ ...
قلت : لماذا تعاندنى وانت تتقمصنى ..
القلم : لقد اتعبتنى أحزانك ..
قلت : رَبّيْ لا تجْعلْنــيْ وجعاً لأحد ..
القلم : كنت كظيما ولكن غدت دموعى سوداء ..
قلت : فهل أنت تذبح الحروف ؟
القلم : إن البشر تشابه علينا !!
من وجع الزمن يكفينا زمن الوجع
البعض منا يحب بجنون ...
والبعض الآخر يجن بالحب ...
دفتر الحضور والغياب :
مهمٌ فى حياتنا الانسان الذى نحس بوجوده
ولكن الأهم ذاك الانسان الذى نشعر بغيابه
سئل حكيم : لماذا السماء صافية ؟
فابتسم وأجاب : لأن البشر لا يعيشون فيها ...
الحقيقة :
** أعشق الحقيقة اينما كانت وحيثما حلت وكيفما سارت ...
** والحقيقة مثل الصندوق الأسود نبحث عنها عند سقوط احلامنا...
**ومن يقول الحقيقة دوما اما فارسا او اما مجنونا..
** فإن وجدت نفسك ذات جنون على قارعة الحقيقة فتأكد أنك فارس .
الحنين والحنان :
لم أعلم أن الحنين قاتل
إلى أن فاحت
رائحة خلايا الشوق من صدري
لو كان للكلام حروف صمت لكتبتها ...
ولو كان للصمت حروف كلام لنطقتها ...
أجمل مافى هندسة الحياة أن تبنى جسراً من التواصل على بحر الصداقة ...
علمنى الزمان بأن الانسان ليس بما يقوله من عذب الكلام وجميل المعانى ...
انما الانسان قيمته تكمن بما فى القلب من نقاء ... من صفاء .... ومن ايمان ...
عندما أكتب اليك تتقافز الحروف وتتسابق من الكى بورت
و كأننى كنت اعزف ع البيانو ليكون اللحن نشازاً ...
وجدتُ نفسى ذاتُ زمانٍ أتنفسُ زفراتِ الحنينِ ...
وحيداً في ذاتِ مكانٍ تختلجُ عندى شهقاتُ الأنينِ ...
أرضى براحاتُ الشوقِ وسمائى تباريح ُ الشجونِ ...
ياحرفُ لا تشعل خفوقى بصمتٍ خبأتهُ فى شرايينى ...
فقد نضبَ نبضى واحتاج بوحى الى بعضِ أوكسجين ...
كن حرفاً أنيقاً ::
تختارنا الكتابة والحروف لنكتب... ولنكون
كما يستدعى الرحيق ... الفراشات من كل لون
لايهم أين ومتى نرتشف الكلام ... هناك أومنذ قرون
ولتكن كلماتنا عقودا من ورود البوح على جيد سطور الشجون
وندوزنها نغماً مموسقاً بايقاع النبض وألحان الروح وهمس العيون
ولتتوضأ قلوبنا لنؤدى فرض الحمد لمن علم بالقلم وامره بين الكاف والنون