باسطه ،، نوارة لوحة الشرف
لا وألف لا للتسليم بهذا الحال فلابد أن ينعدل الحال .
عرض للطباعة
باسطه ،، نوارة لوحة الشرف
لا وألف لا للتسليم بهذا الحال فلابد أن ينعدل الحال .
حاتم مرزوق مرحباً صديقي اللدود
نعم الخير محفوف بالمشاق والتعب ، لكن ظلم ألي القربى أشد وقعاً وإيلاماً ، ثم أما كان الأجدر بهذه الجمارك أجنده أخرى تقبع في قائمة الإنتظار لجمعيتكم ؟ وأين هي هذه الجمارك من لوحات الإستثمار التي تزدحم بها طرقات بلدي دون إستثمار .
لعلكم لم تسمعوا عن هذا (الخور) العجيب الذي يتلوي كثعبان ضخم ليحيط بخاصرة منزلنا بحي مايو ، فلهذا الخور قصه أرجو أن يتسع صبركم لسماعها قبل رواية قصتي مع المسئول إياه .
هذا الخور إعزائي كان مستقيماً في مساره وسيرته التي لم تلكها الألسن يوماً ، فلم ينحرف ولم يتلولو ولم يخش لومة ماطر أو حتى ما تفرغه أحشاء البيوت المجاوره .
لم يشيخ الخور فيتقوس جزعه ليتكئ على منازل تتكئ على جيوبنا سنوياً خشية الإنهيار ، فإنحرافه جاء بفعل جائر هو بكل أسف جار لنا لم يتخطي الرقم (40) في ترتيب جيرته جار علينا زماننا فنصبه مسئولاً إدارياً بإحد البلديات في ذلك الزمان ، فلما كان مسار الخور المستقيم يمس طهر وعفة منزله لحتمية مروره صباح مساء بالمنزل فيكشف عورته ويعري أساسه ، فكر صاحبنا ثم قدر ومن ثم قرر وأصدر فرمانه لرعيته ، وإذا بالحي يصحو ذات يوم على أصوات آليات تعمل بكل همه وعمال يجدون في الحفر إرضاء لصاحب الأمر والنهي في مملكتهم .... فإنحرف الخور ولاكت سمعته الألسن وأدمن ( مباراة) الأزقه وليظهر فجأة محيطاً بمنزلنا من الجانبين الشمالي والشرقي وعلى بعد خطوات فقط من البوابتين الرئيسيه والصغرى ، حتى أن أحدهم مازحني يوماً بأن أباك يخضع كل صباح لإمتحان الرخصه فيجتازه بعد لأي وهو في محاولاته المستميته لتجنب الوقوع في الخور .
يتبع......
ربنا يكتب ليك العمل فى ميزان حسناتك اخى هيثم والتجربه مفيده واتمنى علشان الكل يستفيد لازم تجهز الواسطه قبل المستقبلين والمهنئين بالوصول وانا ضد فكرة الدفع للجمارك و ما حصل ما اخى هيثم حصل معى وانا متاكد يكون حصل مع الجميع ولكن انا ربنا وفقنى لانى كنت احمل رساله لاحد افراد الامن بالمطار من احد اقاربه و بحركه بسيطه من راسه للضابط المسئول فتح الشنط وقال لى حمد الله على السلامه وانصرفت شاكر ربنا يعنى الواحد يقدم للبلد ويدفع مستحيل فجهزوا الواو ياشباب قبل المهنئين بالوصول
أشكرك شقيقي (العود) مرتضى على الدعوات الصالحات
أخالفكم الرأي وأتمنى زوال الواسطه وحضور المرونه والتفهم والمعامله بالتي هي أحسن لكل مواطني هذا البلد القاره .
تعددت محاولات أهل الحي لإعادة الحال إلى ما كان عليه ، حتى يهتدي الخور سواء السبيل ويعود مستقيماً يخشى الله فينا ، ليجنبنا مكابدة عناء الخوض في الوحل ووضع المتاريس أمام المنازل خوفاً من بطشه حين إستفراغه فائض ما إمتلأ به جوفه ... ففي ذات مطره نهاريه عظيمه فعل فيها ذاك العربيد فعائله المعتاده خرج كل رجال الحي خائضين دون نعال وهم (ينعلون) الحال المائل وعلى قلب رجل واحد إتجهوا صوب مجلس شرق فتكرم عليهم المسئول بزياره عاجله مصطحباً خرائط المدينه التي كشفت صدق الإدعاء بإنحراف الخور بفعل فاعل فأصدر في الحال التعليمات بتأديب الخور وإعادته سيرته الأولى .
شرعت الآليات في العمل وأستبشر أهل الحي خيراً وزغردت النسوه ، ... وصل الخور في مساره الجديد القديم لمشارف منزل أحد ذوي الحظوه والسلطه الإنقاذيه فخرج ساخطاً مرعداً ومزبداً وأرهب العمال بسلطته الخفيه فكان أن إرتدت الآليات تدفن ما بدأته من حفر وليبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء لرب العالمين . سلم من بقى في الحي بالأمر الواقع ورفعوا الرايات البيضاء .
حكى أهلي فيما حكوا أن أحدى أمطار الخريف السابق هاجمت مياهه المنزل بكل عتادها فجعلت الأثاث يؤكد نظرية أرخميديس ، قدمت في إجازتي الأخيره مع تباشير الخريف وتكررت المشاهد المأساويه ، منازل تتشرب جدرانها وتنكفي مع كل لحظة بلل . ما الحل ... الحل أن نحيط هذا الخور اللعين بالجدار الأسمنتيه وأن نبني معبراً للسيارات والماره في وسطه وكفى الله المؤمنين شر القتال والإقتتال .
تصديت للمتابعه وذهبت للمجلس .. ولحسن سوء حظي ( أفهموها كان قدرتوا ) وجدت أن المسئول من ذوي القربى طمأنني بأن الموضوع بسيط .. سنمدكم بعدد من المواسير ، كم؟ سبق للمهندسه أن زارت الموقع ، أربعه حسب ما قدرت ، لكن عليكم توفير الطوب والأسمنت ... لا عليك حاضرين ، إتصل ببطل روايتي الأخ ( كما ينادى المسئول في بلدي وهي سمة التواضع الوحيده عندنا والباقي ما إتغير ) كبير الم..... يا فلان أرجو أن تتكرم بالتصديق لإبننا ( اللي هو أنا ) بأربع مواسير ، وافق .. خذ هذه المذكره ومر عليه غداَ وسيصدق لك بالمواسير .متى ..الثامنه صباحاً ، بشرت أهل الحي بقرب فرج .
عند الثامنه كنت بمكتبه .. لا هو ولا السكرتير أو بالتأكيد السكرتيره ، المكتب خالي ينعق فيه المكيف ، خرجت ... رجعت .. العاشره ولا أحد .. أتراه يقصد الثامنه مساء !! كنت قد تزودت برقم هاتفه الجوال .. إتصلت .. أنا هيثم .. أنتظرك بخصوص .. عارف عارف ولكنني الآن في عمل ميداني .. أسمع صوت ..صوت مضغ .. أفلتت منه عباره أكدت ظنوني .. ياولد جيب عيش هنا .. يا هيثم مر علي بكره ، يبدو أن العمل الميداني يتضمن فطور عمل ما فيها حاجه دي .
مررت في اليوم التالي .. ..... العاشره وهذه المره شرفت السكرتيره المكتب بأنوارها وطلتها البهيه .. سالتها أين السيد فلان .. والله في عمل ميداني .. أقول في نفسي أتراه فول هذه المره أم سمك بس على الله العيش ما يقصر معاكم !! ولكنه وعدني بالتواجد اليوم .. والله هو كان موجود أمس .. يا أختي قولي بسم الله إنتي ذاتك أمس ما موجوده .
إتصلت عليه .. أنا هيثم .. عارف زول المواسير وأنا منتظرك .. أنا في مكتبك منتظرني كيف ووين .. منو القال ليك حأنتظرك في المكتب .... طيب وين ..أنا قصدت في الورشه بالمنطقه الصناعيه .. بعد كده ما في طريقه تعال بكره .
يتبع ..
اشوفك بكرة في الموعد
يا يوم بكرة ما تسرع تخفف لي نار وجدي
اشوفك بكرة في الموعد
تصور روعة المشهد
تيرم تيرم تترا دا ...............تيرم تيرم تترا دا ...............تيرم تيرم تترا دا ...............
وعدتك قبل كدة مرات ولسه بروياك بحلم
حلاوة الدنيا ......لازم نحب نعشقك.....مدني
قرب تعال ما تبتعد ....................
اولا حمد اللة على سلامة الجميع واللة انتو مواقفكم دى متعبة واللة مايوريكم شر لكن داحال البلد نعمل شنو اللة يصلح الحال
,والله ده شي مؤلم جدا في سرد أخونا هيثم رغم أنه ليس بجديد في المعاملة ولافي خدمة عملاء مقبولة للاسف في بلدنا بس رجاءنا أن يتم رحمته ولطفه علي عباديه الشاكرين الذاكرين وحمدالله علي السلامة
جميل هو معنى التبرع .. ويكون أجمل حينما يكون لاندية مدني
عزيزي هيثم .. ما فعلت الا الخير .. وستشهد الثواب في عيون جماهير
الناديين وهم يشيرون الى اللاعبين بالمعدات الجميلة والانيقة
ما فعله ضابط الجمارك معك هو الاجراء المتبع والصحيح
وما فعله مع الآخرين هو التجاوز ليس الا.
في انتظار عذب الحديث .. والرحلة الى مدني ،،
اخي المستشار هيثم حمدلله علي سلامة العودة
اخي والله قصة الخور هذه بالكربون وحصلت مع الوالد ربنا يرحمه ويغفر له ويجعل ذلك في ميزان حسناته
والحقيقة كدت ان اقول الراؤي هو الوالد ولكن تذكرت ان منزلكم بمايو اربعين ونحن مايو طرف وان الوالد يرحمة الله عند مليك مقتدر
واختلف العلاج بان قام الوالد وهو رجل تعدي السبعين من العمر لاحيلة له ولاجاه بعمل يذكره كل اهل الحي وهي ان يقوم بتحصيل مبلغ علي الحفلات والبصات التي تعمل بخط مايو لااذكره وتم تشيد كبري وهو الان يتوسط طريق المواصلات ولكن لازال الخور يقلق مضاجعنا ويضرب الحيط الذي انفاقنا فيه كل مدخراتنا بفعل الالتواء الجائر
لك الود ابو احمد
اخى مدناوي مع احترامى لك منو القال ده الاجراء الصحيح من الجمارك
يعنى انا ادعم البلد من حر مالى ومن تعبى وعلاقتى والبلد ما تحترم ده
لازم نصحح الاعوجاج (ما اعوجاج الخور) ويكون فى قانون للجمارك يسمح بدخول
الدعم للبلد ما دام الدعم لخدمة الناس وليس الفرد
العزيز حلامابي ،،يوم بكره ليس بقريب ولن يسرع فهو راكب سلحفاه عليك الإنتظار وكان ما عجبك تعال بكره .
طارق .. لك التحيه الله يسلمك من كل شر ، هو حال البلد ونحن من يفترض فينا حمل لواء التغيير
ممدوح .. في سبيل الوطن لن نشكو الألم بل ننتظر شعاع الأمل لغد واعد بخير .
مدناوي .. ما تطول الغيبه ... هدفت للتبصير بمكامن الخلل عندنا لا التشهير ، ووفقاً لمعلوماتي المتواضعه فإن الملابس والمعدات الرياضيه غير خاضعه للجمارك إلا إذا كانت بغرض التجاره وهو عين ما برر به أخينا إجرائه رغم حلفي اليمين أن غرضي ليس التجاره .
ناصر وينك يا حبيب .. رحمة الله على الوالد وخورنا الظاهر جنى خوركم (إصدارة مايو 40)
منعاً للإطاله ............. بكره جات بعد شهر تقريباً كنت أتمرمط خلالها بين المكاتب وفي حواري الأزمنه، وكان الخور يمد لسانه ساخراً كلما عدت للمنزل ، عدت لقريبي من بعيد مسئول مجلس شرق الذي سئم مني حتى أنه ذات مره وهو يبرر لي عدم حل الموضوع بالآليه المتبعه في مثل هذه الحالات أنه مشغول جداً بعمل ميداني ( حتى أنت يا بروتس) ففاجأته قائلاً أليست المنطقه التي أتحدث عنها ضمن دائرة إختصاصكم وتستحق نظرة عطف .. رد بعصبيه لا منطقتكم هذه في ألمانيا بالمقارنه مع ما يعانيه غيركم في أحياء مدني .
ما علينا ذهبت ذات صباح باكر للورشه وكان باب النجار مخلع ..وحل مما تستلذ به الخنازير داخل حوش الورشه .. أين كبير ال... الحق هناك في العربيه الطالعه .. عمل ميداني .. أسرعت الخطى تجاهه .. لو سمحت أنا فلان ... طيب قول داير شنو ؟ المواسير سعادتك .. أخرجت صك الغفران... طالعه .. أربعه مواسير لا لا ده كتير ما بنقدر نديك ... لكن المهندسه .. قاطعني لابد من معاينه أخرى .. أخرج قلمه خط على المذكره .. مرتضى للمعاينه والإفاده .. من مرتضى هذا الآخر ستجده عند تقاطع حبيب الله ( مرتضى تايه ياجدعان ) هممت بالإنصراف عاجلني بالقاضيه بالمناسبه يا هذا نحن لا نعطي المواسير مجاناً ... كيف ذلك أنا لا أريدها لشأن خاص هي للشارع .. خلاص حنتشايل معاك في السعر !!
محبطاً كدراً خرجت وأنا ألعن الخيران والعالم التحتاني .. قابلني أحد المعارف سألني ما بك حكيت قصة التمساح الذي لم يبلعني وأريتو كان بلعني .. طلب مني المذكره ولن أقول لكم ما قاله عن كبيرال... هذا وعن قروش المواسير وعدم وجود إيصالات ماليه وووو فهي تبقى مجرد إشاعات تودي في داهيه .
هاتفني مساء اليوم التالي تم التصديق بعدد ثلاثه مواسير والرابعه بعد يومين .. ممن ؟ ما عليك بس هو طلب خمسين ألف جنيه وأنا شايف أحسن توافق خارج نفسك ، وافقت على أن أسدد بعد التأكد من متانة الموسير ، لأن جاري العزيز الرائد (ع ) تصرف قبلها في عدد (2) ماسوره وعند إجتماع شباب الحي لإنزالها جوف الخور تهشمت أولاها كقطعة بسكويت في يد طفل مدلل .
ذهبت للإستلام سألت أولاً عن المواصفات... أي مواصفات قليل من الخرصانه والأسمنت وكثير من الرمل .. وكيف تتحمل هذي ثقل العربات ؟ ستتحمل إن شاء الله على كل هذا ما عندنا ... ننصحك بالذهاب لورشة فلان بالمنطقه فهو يبيع مواسير حديديه متينه تفي بالغرض .
خرجت أجرجر أذيال الخيبه ... عدت لأهل الحي .. وكان قرار الإستسلام كل منا يوفر من المواد ما يكفي لستر عورة الخور فيما يليه .. ولا زالت أتخيل الخور ماداً لسانه في سخريه على ما أضعت من زمن .. ولا زال صاحبنا يواصل جولاته الميدانيه والخبز يعانده عند أداء واجبه المقدس .
لنا عوده
حقيقة المابعرفك .... يجهلك فقد وقفت ودمدني كلها تحيي ابنها هيثم والشهادة لله كنت في إجازة قادما من المملكة السعودية في نفس التوقيت وقد تابعت اياديه الاخري البيضاء وياريت كل اهل مدني يكونوا بحس الاخ هيثم,,,,,,
مرحبتين يا مرتضي
الى ان يتم وضع قانون جديد فهذا هو الاجراء الصحيح
وما تستعجل فانا مررت بذات التجربة وانا احمل جهازين لرسم تخطيط القلب
وحدث معي نفس الشئ .. الاجراء غير الصحيح أن ضابط الجمارك مرر البعض
دون تفتيش ودون سؤال لنفس الاسباب التي ذكرها اخونا هيثم.
طالما ان هنالك قانون فالصحيح ان يمشي على الكل وليس البعض.
(سودانى خليك سودانى)
فانت ايها المغترب المجرم الهارب مدان حتى ولو اثبت انك بريء
تحياتى الاخ هثيم وربنا على الظالم
مرتضى حامد (العربي ) شخصياً يهل على منتدانا ياخي الف مليون مرحب
الوطن يستحق الكثير الكثير ربنا يقدرنا ونفيه ولو جزء من مليون مما يستحق .
لك التحيه مجدي
وسنظل سودانيون وسيظل الوطن في حدقات العيون ولو كره الكارهون
قال الشاعر : قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ، ويقول كبارنا الجنى خال والخال والد
ووالدي أقصد خالي شاء حظه العاثر أن ينتمي لقبيلة المعلمين ، تلك الفئه التي تخرج من مولد الدنيا دون حمص ، طبعاً لا أقصد معلمي هذا الزمان زمان التعليم الإستثماري والمعلم الإستثماري الذي يدرس الحصه الأولى ببانت ويركض للثانيه في مايو ويلاحق الثالثه في عووضه وكلو بثمنه . لا بل هو من زمن المعلم مربي وليك اللحم ولينا العضم خدم في هذا المجال لأكثر من ثلاثين سنه ، وفجأه حانت اللحظه على حين غفله منه المعاش الماعاش شخص قط في بلادنا ، تلفت يمنة ويسره فطالع وجوه أبناء لا زالوا بالمراحل الدراسيه ولابد من توفير مصدر رزق يوفر رسوم المدارس !!! إستشار ثم إستخار .. فكر ثم قرر .. ودبر مكافأة نهاية الخدمه على هذا وذاك وأشترى( أمجاد) علها تعيد الأمجاد لبيته حينما كان الراتب يكفي الأولاد .
محتضناً كل الأوراق الثبوتيه والأدله والبراهين ذهب للترخيص ... موقوف ... بأمر المدير ... والحل لا إستثناءات ... لا معايير ... بل واسطات إن إستطعت لذلك سبيلا .
جاء لوالدي يسعى ..أنت تعرف هؤلاء وأنت يا إبني يمكنك المحاوله صحبة والدك وهاهي كل الأوراق التي تثبت أنني أسعى لرزق حلال وأنني أستحق نظره وأنني لا أطلب المستحيل .
لا عليك ياخال من الغد سنبدأ السعي وأمرك مقضي إن شاء الله فأنت مستوفي لكل المستندات .. وخير إن شاء الله .
أصبح الصبح وللإدارة العظيمه ذهبنا وفي المكاتب الفخيمه جلسنا وعند النقيب ... ضُيفنا .. وبعد ساعة وزعنا .. سعادته غير موجود .. ولا نعلم متى يعود .
سنعود
ألفتنا مقاعدهم الوثيره التي يحيلها عذاب الإنتظار إلى مقاعد من جمر مستعر حتى أنني إعتدت إصطحاب علبة تبغ إضافيه أنفث فيها حرقة الإنتظار وتتيح لي الخروج والدخول بين الحين والآخر لحين موعد التوزيع اليومي ، وبكره بعد بكره ( هذه البكره يمكنها دخول موسوعة جينيس بيسر كونها الكلمه الأكثر إستخداماً في بلدي بين سائر الدول ) ضاعت أسابيع .
أسر لي صديق عزيز بنصيحة غاليه أن لا جدوى من ترددك على الإداره ولو نجحت في مقابلته سيكون مصيرك الرد خائباً حسيراً ولو حملت معك كل أسانيد الدنيا الأفضل أن تسلك الدروب الممهده ... دروب الواسطه وأن تعتنق مبدأ ميكافيللي .
زميلي وقريبي العزيز أحمد .. إصطحبني لذي المقام الرفيع في سلك العسكريه ( ... ) فهو مفتاح سيادته ولا يرفض له طلب .. إستقبلنا بكل الود والترحاب في منزله وضعت حاجتي عند يديه .. سأحاول لكني لا أعدك بموافقته .. لماذا أوليس مجرد التأكيد على المصداقيه والإطلاع على المستندات كاف لحسم الأمر .. لا ، هكذا إذن فالأمر خاضع للمزاج الشخصي ويؤكد ذلك أن فلان وفلان تم الموافقه لهم على الترخيص دون إستيفاء الشروط إن كانت هناك شروط ، وأن فلان هذا باع الترخيص بمبلغ خمسه مليون جنيه .
لنغير الوجهة .. لماذا لا نقابل صاحب المقام الأرفع (وسيدهم كلهم) ذهبنا إلى مكتبه قابلنا والحق يقال هاشاً باشاً ، ولكنه فاجأنا حتى قبل أن نبتدره بالمسأله كل شئ عندكم مجاب إلا الأمجاد فهي ليست في مقدرتي ولا داخل نطاق مسئوليتي ، شكرناه على حسن الإستقبال وخرجنا .
جاء الفرج من حيث لا أدري ... صديقي العزيز ورفيق الإجازه وفي جلسه ضمنتي وإياه وأحد زملائه السابقين حاورني في الأمر .. تبرع صديقه وأفادنا بأن المفتاح الأصلي هو فلان .. وفلان هذا يعمل في الخرطوم ( وهو رفيق صبا للخال )،، لا عليك أنا ذاهب للخرطوم في غضون اليومين القادمين وساحدثه بالأمر .. هكذا قال رفيق الإجازه ،، وقد كان أن تلقيت مكالمه منه .. أحدثك الآن وأنا أجالس سعادته ، خذ سلم عليه ،، سأحضر مذكره ممهوره بتوقيعه معي عند عودتي .
وأتت مذكرة (المفتاح) وحملتها في اليوم التالي مزهواً ويممت شطر الإداره الفخيمه ... أسفل الدرج يجلس مسئول الإستقبال أو التطفيش بالأصح ، وقبل أن أصله مررت على أحد المعارف العاملين هناك وكانت الساعه حينها الواحده إلا ربعاً ألقيت عليه التحيه فدعاني للجلوس إعتذرت له وأخبرته أنني ذاهب لمقابلة صاحب المقام الرفيع وودعته وإنصرفت .
وصلت لمسئول التطفيش ( أقصد الإستقبال ) .. إلى أين ؟ .. الى المدير .. ماذا عندك عندي مذكره له .. هات المذكره وتفضل أجلس حتى نعرضها عليه .
يتبع ..
سبحان الله يعني الماعندو واسطة يروح فيها
ما يُحزن ياهثيم ان اي امر في بلدي لا يُقضي بغير واسطة او ضهر زي ما بيقولوا
عندك ضهر امورك كلها مقضية ما عندك يبقي ما تتعب نفسك
اليس هذا امراً محزناً