مداخلة مدنية في 18/5/2008
هسي يااستاذ من خلال واقع تجربتك المغربية اولمبيك خريبكة المغربي دا بالله كيف ؟؟؟:confused::confused::confused:
بعض طرائف الحي الجامعي مولاي اسماعيل
.. نواصل ..
استكشفنا الحي الجامعي مولاي اسماعيل، فوجدنا أن الحمامات (الدوش) معظمها لا أبواب لها، اي مخلعة الأبواب، وكان هذا غريباً علينا، لكنه لم يكن غريباً على المغاربة.. فكانوا يستحمون في اي وقت، أما نحن فكنا نبحث عن الوقت الذي لا يكون فيه زحمة، او ننتظر خلو تلك التي بها أبواب، وجدنا في الحي ان هنالك كافتيريا، وجلسنا فيها في الأيام الأولى نستمع الى الحديث المغربي الذي لم نكن نفهم منه شيئاً، فوجدنا فتاتين تتونسان مع زملائنا الذين سبقونا في المجئ، وكان منهم عبد المنعم بيومي القادم من مكة المكرمة حيث كانت تقيم أسرته (علمت قبل عام أنه رجع السودان بعد مكثه في المغرب لأكثر من ثلاثين عاماً، من عام 1975 الى عام 2007، وقبله كان مع أهله بمكة المكرمة)، وعبد السلام من جزيرة توتي، وكانا من نفس دفعتنا لكنهما سبقانا بالمجئ الى المغرب، لذا كانا هما المترجمان لنا، وكانت الفتاتان صديقات لهذه الشلة، واحياناً نجدهما تغنيان أغاني مغربية، ويردد معهما المذكورين، وإن اسعفتني الذاكرة فكانتا تغنيان اغنية لعزيزة جلال، ربما اتذكرها لاحقاً..
كان هناك مصلى صغير، كنا نصلي فيه، ولكن كان وجود المغاربة شبه معدوم، عدا (الشاويش) وهو فراش مكتب المدير، وكان كبيراً في السن، وأحياناً كنت لا أجد غيره في المصلى، خاصة في صلاة الصبح، ولم أكن مواظباً دوماً في صلاة الصبح، لذا توقعت ان يكون الشاويش لوحده في صلاة الفجر.. أسأل الله أن يتقبلها منه..
هنالك أيضاً قاعة المذاكرة، التي تمتلئ بالطلاب والطالبات، وذكرتني هذه القاعة بحكاية طريفة حكاها لي بطلها وهو احد الزملاء السودانيين.. فقد قال لي مرة: (الحشيش بتاعم ده كعب خلاص! تصدق مره شربتو، وجيت ماشي لقيت البت دي (وأشار الى واحدة من الطالبات) واقفة، بستها ومشيت، بعدين فيما بعد مشيت قاعة المذاكرة، شفتها قاعده هناك، بقيت اضاري وشي بغلاف الكتاب منها، يعني عامل خجلان).. سألته: (ما قالت ليك حاجه لمن بستها؟) قال لي: (ما قالت اي حاجة).. والكلام بيجيب الكلام.. هنالك فتاة شكلها يشبه الغجر، نحيفة وقصيرة يعني قليلوووووونه، وكمان عجوز مقارنة بالطلاب جميعاً بما فيهم طلاب السنوات النهائية، وتمشي مشية غريبة، زي ما بيقولوا المصريين (تتقصع)، وكان الصبية والأطفال يشاغلونها، فكلما ذهبت للبقالة التي امام الحي الجامعي او رجعت منها تراهم ينادونها باسمها الحركي (نسيتو هسه) وربما حدفوها بحجر صغير او شئ من هذا القبيل، وعلمنا فيما بعد أنها تبيع الحشيش للطلاب في الحي الجامعي..
حضرنا ايضاً في هذا الحي منافسات رياضية، واذكر منها مباراة في كرة السلة، وكنت اتفرج وكان هناك تصوير تلفزيوني، فركز الكاميرا مان على شخصي الضعيف الفوكس لعدة دقائق، لكني لم أر نفسي في التلفزيون.. لأنه ببساطة لم يكن لدي تلفزيون.. وأذكر بوضوح واحدة من اللاعبات الجميلات جداً والتي كانت تبلس الشورت (جداً)، وقد همت بها حباً، إلا أن حبي لم يتعد النظرات، إلى أن رأيتها عدة مرات في المطعم الجامعي برفقة طالب بدأ من ملامحه وبالطوه انه في السنوات النهائية لكلية الطب..
تذكرت بعض الطرائف، فقد كان من الذين وصلوا معنا في نفس السنة محمد عمر حامد وهو من ابناء شمبات، وكان يدخن الروثمان، بينما زميلنا عمر الإمام النور – الذي درس معي في مدني الثانوية، وهو بالمناسبة من قرية حليوه في الجزيرة- كان يدخن السجائر المصنوع محلياً في المغرب، ويسمى (كازا) وكان بلا فلتر، وكان قوياً جداً وذا دخان كثيف ورائحته غريبة، فكان عمر عندما يدخن هذه السيجارة يعرض علبته على محمد عمر حامد- أي يعزمه على سيجارة- فيجيبه محمد عمر: زح بعرتك دي كدي، فيموت بالضحك عمر الامام، وكلما أراد المزاح معه قدم له سيجارة كازا.. بالمناسبة عمر الإمام الآن موجود بالمغرب وعنده مطعم مشهور بالشاورما في الرباط، فقد عمل في ليبيا بعد التخرج ولم يرجع للسودان كحالتنا، فجمع من هناك مبلغاً من المال ورجع للمغرب وافتتح هذا المطعم، وحسب علمي ما زال حتى الآن هناك، فله التحية، ولمحمد عمر حامد الذي رجع السودان واشتغل في وزارة التعاون على ما أعتقد، له التحية والتقدير، ولكل الزملاء الكرام..
ومن ضمنهم الطيب جاد السيد الذي اختفى اسم ابيه ليحل محله طنجه، فأصبح اسمه الطيب طنجه، ولا أحد غيري يتذكر الآن اسم والده، فأنا أعرف بعضاً من أسرته لذلك اعرف اسم والده، اما زملاءنا في المغرب فقد غطى اسم الطيب طنجه على الاسم الحقيقي، وسبب تسميته بهذا الاسم هو انه كان يردد دائما أنه سيذهب الى طنجه ليشتري الحاجات، واتضح فيما بعد ان الحاجات (وهي البضائع المستوردة من اسبانيا) توجد في مدينة تطوان وليس طنجه، وكلاهما في الشمال، يعني كان (لافحو ساكت).. تحياتي له وهو الآن بالسودان حسبما علمت من مصادر قابلته في الخرطوم قبل حوالي شهرين، بعد أن عمل في إحدى المنظمات الخيرية الإسلامية في تنزانيا او كينيا لست متأكد..
وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..
.. والحديث ذو صلة..
في اجازتي للسودان ولمدني هذا العام، بحثت في صوري فوجدت بعض الصور القديمة، فأردت أن أشرككم في رؤيتها، والصورة المدرجة تضم من اليمين الأخ عبد الله خالد إدريس ووجدت خلف الصورة أنني كتبت بعد اسمه بين قوسين (Comera) ويبدو أنه كان لقبه الذي اطلقه عليه الزملاء السودانيين في الجامعة، والكوميرا تعني الرغيف التوسته الطويل، ولا أذكر لماذا سمي هكذا، ربما لأنه كان طويلاً ونحيفاً، وبجانبه العبد الله، والصورة في الحي الجامعي مولاي اسماعيل، وكما تلاحظون كنا نجلس في ميدان نجيله كبير وواسع، وخلفنا تبدو الأجنحة السكنية وبقية مباني الحي، والصورة تاريخها ديسمبر 1975م وكنا يادوب واصلين من السودان لينا شهر وشويه..
ردي على مدنية في 18/5/2008
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدنيّة
منتظرين حكاويك الجميلة يااستاذ
والله المرة دي نسميها رضينا
بس تاني ما تكررها
حاضر يا رضينا، نشوف المرة دي اللون حيجي شنو!!
بختك جاء اخضر (يا ربي ده حق أهلي مدني واللا شنو؟)
ردي على مدنية في 18/5/2008
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدنيّة
هسي يااستاذ من خلال واقع تجربتك المغربية اولمبيك خريبكة المغربي دا بالله كيف ؟؟؟
مافي خيارات؟
مداخلة مدنية في 19/5/2008
- المغاربة لهجتهم - والتوانسة والجزائريين - صعبة جدا
واعتقد انه الواحد عشان يفهمهم عايز لية دورات
- تحس من خلال حكاويك انه مجتمعهم زي الما ملتزم يااستاذ
مداخلة مدنية في 19/5/2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 114
حاضر يا رضينا، نشوف المرة دي اللون حيجي شنو!!
بختك جاء اخضر (يا ربي ده حق أهلي مدني واللا شنو؟)
انت متاكد يااستاذ انك من مدني
مداخلة مدنية في 19/5/2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 114
[size="5
حضرنا ايضاً في هذا الحي منافسات رياضية، واذكر منها مباراة في كرة السلة، وكنت اتفرج ..
يااستاذ المنافسات دي اصلو ماكان فيها كورة
الرياضة الا سلة بس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 114
مافي خيارات؟
:d:d:d:d:d
مداخلة الممتن في 19/5/2008
الاخ عمر غلام الله متعك الله بالصحة والعافية عندي طلب صغير وهو عكس ماطلبت من قبل وهو ان تبطىء شوية لانى فاتتني وغيرى حلقات كثيرة لاني من سكان ام درمان وفي بانت اى في نص الاحداث (يازمن وقف شوية )وهناك مشاغل متراكمة بسبب الاحداث . مع تحياتي
مداخلة مدنية في 19/5/2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدنيّة
- المغاربة لهجتهم - والتوانسة والجزائريين - صعبة جدا
واعتقد انه الواحد عشان يفهمهم عايز لية دورات
- تحس من خلال حكاويك انه مجتمعهم زي الما ملتزم يااستاذ
اول مرة لما كانوا يتكلموا معانا كنا زي الأطرش في الزفة، فالدارجة المغربية خليط من العربية والبربرية والفرنسية والاسبانية،
لما كنا هناك كان الأسبان اكثر التزاماً منهم، فهم تربية فرنسيين، ومعروف ان هؤلاء يفرنسون مستعمراتهم ليعيشوا فيها، لذا اشتهر عن الاستعمار الفرنسي بأنه استعمار ثقافي- عكس الانجليزي الذي همه امتصاص خيرات البلد ولا علاقة له بتغيير ثقافته، لذا كنا نحن في نعيم..
وكذلك الاستعمار الأسباني، فشمال المغرب كان مستعمراً من قبل اسبانيا، لذلك كان محافظاً- مثل مدينة تطوان- ولكن باقي المغرب قد عاث فيه الفرنسيون فساداً بثقافتهم اللاملتزمة..
لكن يبدو أن الصحوة قد غشيتهم الآن كما غشيت بقية الدول الاسلامية، ولي مقال كتبته في هذا الخصوص بجريدة المستقلة، سأسرده لاحقاً ان شاء الله
ردي على مدنية في 19/5/2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدنيّة
انت متاكد يااستاذ انك من مدني
متأكد
لكن ما قدرت اعرف بله سليم قون الأهلي، لما كان في عزو ومجدو، ولما انا كنت قاعد في مدني.. هسه الله يعلم حأعرف لون شعارو!!
ردي على مدنية في 19/5/2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدنيّة
يااستاذ المنافسات دي اصلو ماكان فيها كورة
الرياضة الا سلة بس
مالي ومال الدفس والعفص، خلينا مع الرقة دي.. وانا ما رسخت بذهني المباراة لانها سلة، رسخت في ذهني عشان الأمورة..
ردي على الممتن في 19/5/2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الممتن
الاخ عمر غلام الله متعك الله بالصحة والعافية عندي طلب صغير وهو عكس ماطلبت من قبل وهو ان تبطىء شوية لانى فاتتني وغيرى حلقات كثيرة لاني من سكان ام درمان وفي بانت اى في نص الاحداث (يازمن وقف شوية )وهناك مشاغل متراكمة بسبب الاحداث . مع تحياتي
العزيز الممتن
ومتعك ومن تحب بالصحة والعافية- العافية مش بلهجة المغاربة التي تعني النار، عشان كده لو لقيت مغربي ما تقول ليهو الله يديك العافيه، حيتعبرها دعوة عليه بالنار-
وحمداً لله على سلامتكم مما حدث لأمدرمان العزيزة، وربنا قدر ولطف، وما تشوفوا شر إن شاء الله..
يبدو لي اني غصباً عني سأبطئ في الويك اند، لاني ما بجي المكتب الخميس والجمعة، لذلك ديل ايام الراحة ليكم من وجع الراس البسببو ليكم بالحلقات دي..
تحياتي لك ولأهل امدرمان الصامدة..
مداخلة mohalnour في 19/5/2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 114
لكن ما قدرت اعرف بله سليم قون الأهلي، لما كان في عزو ومجدو، ولما انا كنت قاعد في مدني.. هسه الله يعلم حأعرف لون شعارو!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 114
مالي ومال الدفس والعفص، خلينا مع الرقة دي.. وانا ما رسخت بذهني المباراة لانها سلة، رسخت في ذهني عشان الأمورة..
أنت يا أستاذ عمر الصراحة الكاتلاك شنو ، ما تكضب القيامة بكرة
بعدين تباري لي مدنية دي والله بعد شوية تقول ليك ما عندك علاقة بي حي 114
مشاققة : شكلك كدا كنت مقطع السمكة وديلها
منتظرين ذكرياتك الجميلة وسردك الرائع فلا تبخل علينا
تخريمة : مدنية ما تحكيها كدا جابت الدم عديل كدا ، الراجل متغرب بي عمرنا عايزاوهو يتذكر
ليك شعار الأهلي شنو
ردي على mohalnour في 20-5-2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohalnour
أنت يا أستاذ عمر الصراحة الكاتلاك شنو ، ما تكضب القيامة بكرة
بعدين تباري لي مدنية دي والله بعد شوية تقول ليك ما عندك علاقة بي حي 114
مشاققة : شكلك كدا كنت مقطع السمكة وديلها
منتظرين ذكرياتك الجميلة وسردك الرائع فلا تبخل علينا
تخريمة : مدنية ما تحكيها كدا جابت الدم عديل كدا ، الراجل متغرب بي عمرنا عايزاوهو يتذكر
ليك شعار الأهلي شنو
الصراحة دي جرجرتني ليها مدني، الظاهر عليها كانت محقق في السرايا زمان
مدنية دي من يوم ما كتبت ليها بالأزرق وهي شانه علي حمله..
مشاققه: ده انا كنت غلباااااااااااااااااااان يا بيه..
تخريمه: شفت عمايل مدنية دي، خلي شعار الأهلي مدني، انا شعار اهلي جده القاعد فيها عشرين سنة يا دوب عرفتو لمن دخلت ولدي يتعلم الكاراتيه، وهسه افتكرت انو اهلي مدني زي اهلي جده شعارو الأخضر.. مش قالوا اهلي جدة اسسوه ناس مدني وسموه زي اهلي مدني.
مداخلة mohalnour في 20/5/2008
انا بعرف فضل السودانيين وأتحاد مدني على أتحاد جدة
وإليك هذا الرابط
http://wadmadani.com/vb/showthread.p...107#post217107
أما الأهلي فدي معلومة جديدة
ردي على mohalnour في 20-5-2008
شكرا على الرابط عزيزي محمد، ومع انني لا املك توثيقاً لما قلت، فارجو من البحاثة والرياضيين تأكيد هذه المعلومة او نفيها..
الدفعة الأولى للطلاب السودانيين بالمغرب (1974م)
.. نواصل ..
دفعتنا تلك تعتبر الدفعة الثانية من السودانيين الدارسين في المغرب، وسمعنا أن هنالك دفعة جاءت الى المغرب سنة 1969م، ولكن لم نسمع اي اسم من هذه الدفعة، لا من المغاربة ولا من أي أحد في السودان، وقد وصلت الدفعة التي سبقتنا في العام 1974م، ولم تجد سوداني قبلها غير قاضي يعمل بالقضاء المغربي اسمه ربيع، وتاجر سلاح عالمي هو المرحوم ابراهيم النيّل- قيادي في حزب الأمة خرج من السودان عقد انقلاب مايو 1969م- وزوجته هي ابنة القيادي في حزب الأمة عبد الله عبد الرحمن نقد الله، والتي ما زالت بالمغرب حتى هذه اللحظة حسب علمي، كذلك هناك رجل ضنقلاوي كبير في السن كان يعمل ساعياً أو سائقاً في السفارة السودانية، ثم أعضاء السفارة السودانية الذين وصلوا في نفس السنة 1974م، وكان على رأسهم السفير الرشيد نور الدين رحمه الله الذي توفي بحادث حركة في المغرب في العام 1977م تقريباً، إذ كان راجعاً من مدينة فاس فانقلبت السيارة ومات هو والسائق، وربما أحد أعضاء السفارة، لم أعد أذكر اسمه، ربما ابراهيم.. من أعضاء السفارة ايضاً المرحوم عمر سيد طه، وقد توفي بعد سنوات من مغادرته المغرب، وأذكر أنه التحق بالسفارة في السنة الأخيرة لدراستنا عثمان عمر رضوان، وكان على ما أذكر إدارياً، وكان عريساً يوم وصوله، إذ كانت الحنة ما زالت سوداء في يديه، ويبدو أنه لم يكمل شهر العسل ولا اسبوعه، وعلمت فيما بعد أنه أحضر عروسه الى المغرب، ثم في عامنا الأخير أيضاً التحق بالسفارة كملحق ثقافي شاعر تبلدية جعفر محمد عثمان، وكانوا لطفاء معنا.. لكن انقلبوا علينا حينما كتبت مقالاً في جريدة الصحافة بعنوان: (أغيثوا أولادكم بالمغرب) وتلك قصة أخرى أرجو أن أذكرها لكم لاحقاً..
الدفعة التي قبلنا كان طلابها اكبر مننا بحوالي سنتين على الأقل، لأنهم بعد تخرجهم من الثانوي تأخرت اجراءاتهم لمدة سنتين، اي انهم امتحنوا الشهادة عام 1972م، وبعضهم كان قادماً من العراق، مثل محمد البشرى الذي درس في الجامعات العراقية ثم جاء الى المغرب، ومن دفعتنا قدم ايضاً عدد من الطلاب من الجامعات العراقية مثل ايوب وحمو وهما من اهلنا الحلفاويين.. اما زعيم الدفعة وأولها في الكلية- خاصة في السنة الأخيرة- فهو الأخ عمر احمد محمد صالح، وهو من ابناء الشمالية- جلاس- وهو حالياً أمين عام مجلس الوزراء السوداني، وأذكر أن في امتحان السنة النهائية كان الدكتور عبد القادر القادري- وكنا نسميه الفك المفترس لقسوته في تصحيح الامتحانات، وكان يخرج من قاعة المداولات وهو يقول: (أعطيت 60 صفر بيدي دي)- هذا الدكتور على النقيض من ذلك، خرج ذلك اليوم وليس في لسانه غير السودانيين واداؤهم الممتاز، وقال ان اجابة عمر تصلح ان تكون رسالة ماجستير وليس اجابة في امتحان البكالوريوس..
من ضمن هذه الدفعة عمر باكمبا، وسمير الحلفاوي، والمرحوم حسن إدريس وهو من أبناء امدرمان – وكان ايضاً من الطلاب الممتازين- وقد التقيته في الطائف فيما بعد، وتوفي بها منذ عدة سنوات- ربما عشرة- كذلك من الذين توفاهم الله في السعودية من نفس الدفعة هو حسبو، وقد توفي قبل عمر بعدة سنوات، ايضاً من نفس الدفعة توفي قبل عامين بومدين احمد خليفه، وهو من ابناء كوستي، وقد تخرج من المغرب، ثم عمل بإحدى دول افريقيا- على ما أظن تنزانيا- ثم عاد للمغرب واستقر بها وعمل في الأملاك الخاصة للشيخ زايد بالمغرب، وتزوج بمغربية وانجب منها اطفالاً رأيتهم في العام 1997م أبان زيارتي لمنزلهم بالرباط، ثم رأيتهم قبل حوالي ثلاث سنوات في تلفزيون السودان الذي نقل حفل تجمع للجالية السودانية بالمغرب، نسأل الله ان يتغمدهم جميعاً بواسع رحمته وان يجعل مثواهم الجنة، ارجو ان تدعو لهم..
من هذه الدفعة ايضاً صديقي الشاعر محجوب البيلي، والذي نشرت له عدة قصائد بمحراب الآداب والفنون، وهو من ابناء الشمالية- منصوركتي- وقد بقي في المغرب من عام 74 الى عام 1985م (قعده واحدة) ثم رجع للسودان لمدة شهرين، ثم عاد واستقر بالمغرب، وفي عام 1996 زار السودان مرة أخرى ثم رجع الى المغرب، فقالوا له مؤكد ان زيارتك التالية للسودان ستكون عام 2007م، وللأسف خيب ظنهم، إذ لم يرجع للسودان بعدها، وحتى تاريخه، إذ انتقل للعمل بالامارات العربية المتحدة، وكان قد تزوج بمغربية، توفيت قبل عامين او ثلاثة، وكنت قد قابلتها اثناء زيارتي للمغرب في العام 1997م، بل وضيفوني في منزلهم بحي اكدال ابان اقامتي بالرباط، نسأل الله ان يتغمدها بواسع رحمته وان يجعل مثواها الجنة، ارجو ان تدعو لها..
كذلك كان من ضمن الدفعة عم الزين (كنا نسميه هكذا لأنه كان يكبرنا كثيراً، وكانت في تلك الأيام مسلسلة اذاعية بإذاعة امدرمان ينشد فيها ابو عركي البخيت:
وعم الزين محكر في قطار الهم
يشرق يوم، يغرب يوم ، شهور ودهور
وزي ما الدنيا سكة طويلة مره تهدي مره تعدي مره تدور
عم الزين هذا علمنا انه هاجر لأمريكا منذ عقود من الزمن، اما عبد العزيز فقد سافر الى فرنسا بعد تخرجه، وأذكر له طرفة، فقد كان مسكين لدرجة غريبه، قليل الكلام، وفي يوم من الأيام أوقفه الأمن المغربي وهو يقود موتره، ويبدو ان هناك نقص في اوراقه او انه لم يكن يحمل اقامته في تلك اللحظة، فأخذه الى مخفر الشرطة، واضطر ان يحمل موتره- رغم ثقله- عبر السلالم الى الغرفة تحت الأرض حيث المعتقل، ويحمله الى اعلى عند خروجه، وكان نادراً أن يعتقل الأمن سودانياً.. عبد العزيز نال الدكتوراة فيما بعد من فرنسا واعتقد انه عمل محاضراً في جامعاتها..
بمناسبة الأمن سأحكي لكم حكاية حدثت لي معه..
وأدرك شهرزاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح..
.. والحديث ذو صلة..
مداخلة معتز الريح في 20/5/2008
اقتباس:
اقتباس:
وأنا راجع من السفارة المغربية فكرت في الاستفادة من ذلك بأن اسافر مع الوفد بالطائرة الخاصة التي ستقلهم الى هناك
ودي أجمل فكرة ..
ردي على معتز الريح في 20/5/2008
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتز الريح
ودي أجمل فكرة ..
شرفت يا ود الريح.. حبابك عشره
مداخلة mohalnour في 20/5/2008
بمناسبة الأمن دي وقفت مالك يا أستاذ عمر
سردك جميل بالجد
والرحمة والمغفرة لكل الذين ذكرتهم وأنتقلوا للدار الأخرة
ومتعك الله دوماً بالصحة والعافية
ردي على mohalnour في 21-5-2008
اقتباس:
اقتباس:
بمناسبة الأمن دي وقفت مالك يا أستاذ عمر
سردك جميل بالجد
والرحمة والمغفرة لكل الذين ذكرتهم وأنتقلوا للدار الأخرة
ومتعك الله دوماً بالصحة والعافية
حأواصل حكايتي مع الأمن
سردي ليس بجمال متابعتك وتعليقاتك.. دمت، ومتعك الله بالصحة والعافية.. ودوامهما..