ما عاد يطرب للتلويح بالوعد
وليس يأسو على قرب... ولا بعد
قسوت بالقلب حتى ظنها سمة
فعاش في الصد لا يشكو من الصد
فلا تلومي الفتي أن لج مبتعداً
وآثر العيش غي واد من البعد
أراق فيك الجوى إذ كنت مصغية
وشط في النأي إذ أخلفت في الوعد
فكيف يأسو على قلب بلا وتر
رماه بالهجر في جزر بلا مد
والحب مثل شعاع الشمس ترسله
للأرض، ينساب في دل وفي وجد
تبادلا للحب في ود، ومرحمة
هذي تبح، وهذي بالهوى تبدي
لولا حوار جرى بالود مؤتلق
لأظلم الكون من قبح ومن حقد
والحب أن لم يجد كفا تعانقه
يمت على غصنه من قسوة البرد
ياوردة تركت بالقلب شوكتها
وأخلفت وعدها، واستنكرت ودي
لو كان ظني بكم في غير موضعه
أو كان عندك طيف الهوى...ردى


رد مع اقتباس

المفضلات